« 7 »

1.4K 68 9
                                    

ريـوف بتفكير؛نظرات ، خوف ، تردد ، أشياء كثير
ليـالي:ما أصدق ريوف تفكرين كذا ؟
ريوف: ما سمحتو لي أفكر ، كل شي واضح حياتي
قطع كلامهم صوت مساعد القاضي من خرج ينطق اسم أيهم ، ووقفو كلهم يدخلون لداخل ساحة المقاضاة
-
وقفـت بثبوت كبير ، ونظـرات واثقة تحملها عينها ، جالسين بخلفها ينتظرون كلامها ، ونطقت من سمح لها القاضي:سيدي القاضي ، قبل عدة أسابيع ، ألقيت تهمه جريمة قتل على موكلي أيهم بن فيصل
نـاظرت أيهم تكمل:وألقي بالسجن لمدة أسبوعين ، ولكن قبل يومين أمسكت الشرطة وبقيادة العميد فيصل بن سلطان بعض المجرمين الي اتهمو موكلي وكانو بالخارج ، وتاركين التهمه على شخص بريء ، وتم أخذ أفادتهم من قبُل سلمان بن خالد ، وهاذي كامل اعترافاتهم
تقدمت تعطـية نسخه من كامل الاعترافات ، وكملت تنطق؛من ضمن التـهم ، ألقو عليه انه يروج للمخدرات ، ويأكلها أيضاً ، مما جعله يرتكب الجريمة ، ولكن تم أجراء تحاليل دم ، خرجت النتائج تثبت انها سلبية ، ماتناول المخدرات أبدا
تقدمت تعطيه ورقة نتائج التحليل ، وسكت القاضي لثواني ونطقت؛ إجراءات التحقيق ، الانتقال والمعاينة والتفتيش وضبط الأشياء المتعلقة بالجريمة، الاستجواب والمواجهة، التكليف بالحضور وأمر الضبط والإحضار، أمر التوقيف ، كل شي مكتوب بالتفصيل
نزلت نظرها لأيهم الجالس ، يناظر بضياع كبير ، ينتظر الفرج ، وكان فيصل يحرك رجله بتوتر ، وناظره عناد يسند يديه على كتفه ، ولف فيصل يناظره ، وكان عناد يطمنه بنظـراته ، ومرات يلف بـأعجاب كبير لفصاحتها بالكلام ، طريقة شرحها لكل تفصيل ، ومايخفى عليها شي ، كل شي على أكمل وجهه ، ورفع مطرقتة القاضي ينطق:الحكم بيصدر بعد ثلاث ايام
هزت راسها بالايجاب ونطق يكمل:انتهت الجلسة
مشو خارجين منها ، ولفت على ابوها تحضنه وشد عليها:فـخور
ابتسمت بهـدوء ، وناظر ريـوف:روّحي يابوي باخذها معاي
ريـوف:لايكون عندك شغل ياعمي ، تراي بالخدمه
هز راسه بالنفي:وان كنت فاضي اتفـرغ لاجل بنيتي
ابتسمت ريـوف تمشي لسيارتها وخرجت ليالي بجانب ابوها ، خلفهم عنـاد الي يناظرهم ، ولا ينزل نظره من شدة اعجابه بحب فيصل لليالي ، وثناءه الي ما انتهى من ساعه خروجها إلين ودع اصواتهم من ركبو السيارة يحركون ، تنهد بهدوء يصعد سيارته يحرك للمستشفى
-
فـي السيارة ابتسمت تسمع كلام أبوها ، ووقف عند البيت تنزل بجانبه يدخلون وضحكت هنـاء توقف:بشروني ؟
ابتسم فيصل:الحكم بعد ثلاث ايام يصدر
هنـاء:كيف ان شاءالله كل شي زين ؟
ابتسم فيصل؛بنيتي الكفو ، بنكسب وبسهوله
تقدمت هنـاء بفرح كبير تحضن ليـالي ، ونطق فيصل:يبي لها غـدوه من يدينك ياهناي
ضحكت ليـالي:ماما عاد صارلك اسبوعين ماطبختي
فيـصل بمـزح:ماتشوفيني خفيت ؟ من الجوع
شهقت هنـاء تضربه بمزح وضحك فيصل ، وضحكت هي الأخرى تمشي للمطبخ ، وجلس فيصل يفتح ايدينه لليالي:تعالي
ابتسمت بهـدوء تجلس بجانبه ، وحاوط ظهره بيدينه ، ونطق:تصدقين ؟ كنت أحسب أيهم بيغنيني طول عمري عن العيـال ، وان الولد هو مبتغاي
لفت نـظرها تستمع لكلامه ، يكمل:سمعت كثير يقولون ، جاك الولد البكر يافيصل ، وش تبي من الدنيا اكثر من كذا ؟
سكتت تستمع له يكمل:وأثري مابعد شفت الدنيا ، الي أشرقت بشـوفة محياك ، ودلالك علي ، ماعمري خضعت لدلال شخص إلا لك انتي وبس
ابتسـمت بهدوء وقبّل راسها ، تحضنه بخجل كبير:يحق لي
فيـصل:اي والله ، مايحق لغيرك
ونطـقت:وش شعورك يوم شفتني ؟ باول ساعاتي من الحياة
ابتسـم فيصل يتذكر بشكل كبير:قفلت باب الشعر من عدة اعـوام ، لكن خجل الوصف العادي يوم شفتك ، شطرت بيتين تليق فيك وبجيتك
، وتنحنح لثـواني يتذكر ابياته:
ياليـالي عُـمري والهنآ وأطيب الأرزاق
يافرح أقبل لدنياي ، هناي بشوفته أصحبت مسروره
خجلت حروفها بشكل كبير ، لان مشاعر ابوها جياشة ، ودموعه على وشـك النـزول ، وخجلت كثير يضحك فيصل يكمل مسـيرة طفولتها الي استحاله ينساها:كبرتي ، دخلتي المدرسة ، جاتني اول شكوى ، يقولون بنتك ضاربه بنت المعلمه ؟ ، ليش ، لان ابوها اسمه فيصل نفس اسمي
وضحكت تتذكر:مافيه فيصل إلا واحد ، ابوي بس
ضحك فيـصل:عادك تغارين ؟
هـزت راسها بالنفي:كبرنا ، لكن للحين مافيه احد بقلبي كثر فيـصلي !
ضربها وضحكت ينطق:فيصلي ؟ استحي على وجهك
ابتسمت بهـدوء:بابا
وضحك فيصل يكمل:عبيطة من يومك يابابا ، أذكر جيتني بعمر السبع السنين ، حاملة السلاح !
وسعت عينها بـذهول لانها نست هالشي ، وضحك يتذكر اكثر وأكثر:قلتي بابا علمني عليه ! وقتها كنت مستغرب واكتشفت انك سمعتي صديقي بالمركز يمازحني ويقول بثور السلاح في راسك
ابتسمت يحن قلبها كثـير:عمري ما أرضى عليك الاذية بابا ، انت حيـاتي وقلة حيلتي كلها في شوفتك ، أضعف وكثير ، أهد راس الي يفكر يقرب منك بس
ابتسم بشكـل كبير يحضنها ، ويقبّل راسها ، وضحكت هنـاء تهمس بـ : مـاشاءالله ، ربي يحفظكم
ابتسم فيـصل يوقف يساعدها من تقدمت بالصحون ، وابتسمت ليـالي لان مشاعرها صارت غريبة كثير ، وقفت تساعدهم بترتيب الطاولة ، يجلسون ثلاثتهم ، يتبادلون السـواليف الى مالا نهايه من أحداثهم اليومية
-
عضـت شـفايفها بلهفه كبيرة ، ماينوصف مقدار شوقها ، وقفت عند مكـان زارته كثير ، ودائما تخرج منه بحزن كيير ، لكن اليوم هي مستقبلة لـشخص صدر حكم العـفو عنه ، من إثبتت برائته من كل التهم ، يحيى من جديد من انفتحت الابواب تودعه ، وحمل شنطته يخرج ، وضحكت بـعلو صوتها تشوفه تغير كثير:أيـهم
ابتسم بشكل كبير ، وركضت تحضنه وضحك يشد عليها وبكت بشكل مفرط ، لانها خافت كثير ، خافت ماتشـوف هاللحظه ، خافت ينعكس كل شي على ظهر أخوها ، سندها ، مأمنها ، وابتسم يبعد عنها وفتح ذراعه؛أبـوي
ابتسم فيصل يحـاوطه؛يارب لك الحمد
ابتسم أيـهم يبعد عنه:الحمدلله
زفر أيـهم براحة كبيرة ، يشـوف الشمس بوضوح ، مايقـيدة قـيود ، حر طليق ، سـجد سجود شكر ، انه شاف السماء من بعد ليالي ظليمة ، ينتصر وياخذ حقه ، ركبـو السيارة يحـركون لبيت فيصل وكانت سوالف فيصل صادحه بالمكان ، وأستماع أيهم ومشاركات ليـالي ماتخلو ، وصلو البيت ونزلو ثلاثتهم بجانب بعض ، واعتلى صوت هنـاء بـ زَغارِيدُ ، الفرح والهنـاء الي زار دارهم هالليلة ، خـروج بكرها وقرة عيونها الاولى بصحه وسلامه ، ببراءة ونجاة كبيرة ، وتقدم أيهم يحضنها تبكي بعلو صوتها ، من شوقها ولهفتها الكبيرة ، وشد على حضنها:لاتبكيني يايمه
بكت هنـاء اكثر وربت على كتفها فيصل:خلاص يا أم أيهم
ضحكت بوسط دموعها ، لانه الاسم المفضل لها ، أم أيهم ، اول لقب لقبت فيه بين النـاس ، ومبسوطة فيه كثير ، وتقدمت بالعـود تبخره ، وضحكت ليالي المبـسوطة من كل النواحي ، والسرور نازل عليها بشكل كبير على قلبها ، والأفراح كثيرة ، أولها فوزها في قضيتها ، وأهمها وأجملها ، خـروج أيهم من بعد ليال طويلة قضاها في السجن ، جلسو بالصالة تصب لهم ليالي القهوه ، يعطيهم علومه المحدودة ، ويعلمونه بكل الي حصل ، ونطق:عُـدي ، وش حصل له ؟
زفـرت ليـالي بضيق:وش جاب طاريه الحين ؟
فيصل عقـد حجاجه بضيق:ولد عمك يابنتي ، مهما صار ومهما حصل يبقون من لحمك ودمك
ليـالي جلست بضيق:ولد عمي ورط أخوي ؟ اخوي راح فيها وعاش فترة بالسجن ظلم ! لايمكن أسامحه
فيـصل تنهد بضيق ، ووقف من سمع صوت الجرس يخرج للخارج وابتسم يشـوف عناد الـواقف ، تقدم عنـاد يسلم عليه:الحمدلله
ابتسم فيصـل:اي والله الحمدلله ، عقبال عُـدي
تنهد عنـاد لثواني ، ولف على خـروج أيهم الي أبتسم بهدوء ، وناظره عنـاد ينطق:الحمدلله على سلامتك
تقدم أيـهم يسلم عليه وهمس عناد له بصوت مسموع لفيصل الي يبتسم كل داخله:صحيح ما التقينا بظروف تنـاسب قرابتنا ، لكن نعوضها
أبعد عنه أيـهم يبتسم:نعـوض ، نعـوض
هز راسه بالايجاب ونطق فيصل:تفضل ياوليدي
هـز راسه بالنفي يرفع ايديه قبل يحلف فيصل:لا والله ياعمي ، جيت أهنيّكم بخروج أيهم ، عسى الأفراح دايمة
فيـصل:آمين يارب ، الله يفرحنا بخروج عُـدي
هز راسه يمشي:آمين آمين
ركب سيارته يحـرك للمركز ، انضغط بشكل كبير ، لان رمـّاح صار يصّر عليه يركز فقط بقضية عُـدي ، هو بالأمس ، أهلك عقله وتركـيز بين الإفادات والأقوال ، لازال البحث مستمر عن عـزام الي صار يرسل تهديدات لاغلب الفـريق ، هو يجن عقله ، كيف عـزام بايع نفسه ، يهدد صرح من الشرطة ، جريـمة فوق جرائـمه ، وصل المـركز ونزل يدخل للداخل
وقف سـلمان من شاف دخوله يتقدم بالملف:هاذي جميع الأقوال لخصتها لك بملف
عنـاد:شي جـديد ؟
هـز راسه بالنفي:لا والله مافيه جديد
عنـاد:أنا ماشي لمركز الدمام
سـلمان؛وانا معاك
هز راسه بالايجاب يمشي لمكتبه ، يجهز اغراض بسيطة يحتاجها ، يجهز فريق يتبعه ، يساعده بكل مايحتاج
خرجو بسيـارات متفرقة ، وبملابس عادية له ولسـلمان ، لاجل الشكوك والظنون تبعد عنهم ، لاجل يكون شغلهم نظيف مايوضح للناس ، مسـكو خط الدمام ، اتصل قبل خـروجة لعمّه فيصل الي خبره انه بيوصي احد من مركز الـدمام يستقبلهم ويساعدهم بكل المتطلبات ، وصـل الدمام ، بعد وقت طويل قضوه بسـوالف كثيرة ، كان عنـاد فقط المستمع كعادته ، لانه مشغول البال ، ودايم ماكان متجاوب ، مستمع فقط ، وقف عند المـركز وخرج " طـلال " ، احد أعضاء المركز ، ورفع ايديه عناد يصافحه ، وخلفه سلمان الي صافحه أيضاً ، دخلو للداخل ونزل قبعته عناد ، بعد السلام والكلام هو نطق:هذا ملف قضية معقدة من فتره طويلة ، قبضنا على المجرم ، لكنه للأسف فلت من أيدينا
زفـر طلال:ووش أسمه هو ؟
عنـاد:عـزام
رفع له الملـف وناظر طلال يقرأ محتواه ، ونطق:بنرسل كم فـريق يبحثون عنه
عنـاد:ياليت من الان ، الوقت يروح ماينعرف الظالم من المظلوم
وقف طلال بوجه فـريق من مـركز الدمام ، وتنهد عنـاد بتعب يحاول يمحي النوم الي أحتله بشكل كبير ، يمنعه عن التـركيز ، ونـاظره سلمان يفهمه بشكل كبير ونطق: أجيب لك قهوه ؟
هز راسه بالايجاب بتعب؛ياليت ، بأسرع وقت
وقف سـلمان يخرج يطلب له قهوه ، وأنتظر للحظة وصولها ، ياخذها يدخل للداخل ، يقدمها لعنـاد الي هلك كثير ، صارله مواصل فترة طويلة ، خرجو من المركز ، وتأوه عناد يتمسك بالسيارة ، وركض سلمان يسنده ، يناظره بخوف؛عناد ؟
مسك راسه بتعب؛مافيني شي
سـلمان؛عناد شوي وتطيح ، باقي تقاوم ؟
ناظره عنـاد وكمل سلمان برجاء:منجدك عناد ؟ تكفى خلنا نروح المستشفى
هـز راسه بالنفي لانه تعب كثير ، وماوده بالمستشفى أبداً ، زفـر سلمان بقلة حيلة يركبه السيارة ، وحرك للفندق الي حجزه بشكل سريع يمشون فيه يومهم ، وصلو الفندق ودخل عنـاد يتمدد على السرير ، بتعب كبير ينهل عليه النوم ، وسـرعان ماغفت عينه ينام بتعب كبير
-
خـرج من دورة المياة ، ولف لاتصال من جوال عناد ، مشى لجهته ولف على عناد بذهول ، لانه مستحيل مايصحى من صوت الجوال ، نومه خفيف بشكل كبير ، أدرك فعلاً انه هلك ، رد على فيصل الي كان متصل:هلا
تنهد فيصل براحة؛عناد ياولدي ، ليش ماترد ؟
سـلمان لف نظره لعناد:طال عمرك أنا سلمان
عقد حجاجه بخوف؛وينه عناد ؟
سـلمان؛لاتخاف هو بخير ، لكنه نايم
خبره عن تفاصيل يومهم وكل الي حصل لهم بالمركز ، وختم كلامه؛وقت طلعنا تعب عناد شوي ، يهلك نفسه بالسهر بين القضايا ، تعب كثير طال عمرك
زفر فيـصل:الله يهديه
قفل منه ، ولف على هنـاء الي جالسة قباله ، ووقفت ليـالي تصب القهوه لابوها ، تركز كامل عقلها مع كلامه لانه ابتداه بأسـم عناد ، ونطق فيصل؛يقولون تعب عليهم ، سلمان يقول طاح مهلوك بين يدينه
مـاتدري كيف طاح الفنجان من يديها ، ترتبك من صوت أبوها الي وقف بخوف يمسكها:ليالي ؟
هنـاء وقفت بعد تنطق:فيك شي ماما ، حصل خير لاتخافين
هزت راسها بالنفي وزفر فيصل:وش مشغل هالبال يابنتي ؟
نزلت للارض تجمع الزجاج ، وحدت نبرة فيصل:العاملة موجودة ياليالي ، تتهربين مني انتي ؟
وقفت تبلع ريقها ، وهزت راسها بالنفي:لا
صبت له قهوه من جديد ، ورفع نظره بشكل هي تفهمه ، نظرة تهديد ، انها ماتسـوي شي جديد ، وتبعد عنها عن الي مايخصها ، وجلست بينهم تسمع باقي سـوالفهم ، لكنها جسد بلا روح ، تستمع لعقلها فقط ، بينهم لكنها بعالم ثاني ، أنشغل تفكيرها كثير ، باقي عقلها متعلق بكلام ابوها عن عنـاد ، وانه تعب عليهم ، تنهدت توقف لغرفتها ، لانها حست ان ابوها بيفهم من ملامحها كل شي ، سكرت باب غرفتها تفتح اول إزارها العلوية ، تحاول تتنفس بانتظام ، وزفرت بضيق تنطق:أنا ليش قررت ما ادوام اليوم ؟ ليش
وقفت تتصل على ريـوف:حب قلبي
ريـوف فتحت الكاميرا تنطق:تعبانه انتي ؟
هزت راسها بالنفي تنطق:ليش فكرتي اني تعبانه؟،
ريـوف رفعت كتوفها؛مادري وجهك شاحب شوي
لفت نظرها للمرايا ومسكت وجهها تهـز راسها بالنفي:لا مافيني شي
وكملت تنطق:عادي تمريني ، تعبت من البيت ؟
تنهدت ريوف؛ودي ، عند شغل بالـدوام كثير
زفرت ليالي بضيق ونطقت ريـوف:باي ياليلي ، أعوضك بعدين
قفلت منها ترمي جوالها بضيق ، ووقفت تلبس عبايتها تخرج برا البيت ، وركبت سيارتها تمشي بين الشـوراع لكنها تجهل الوجهه ، تمشي بين النـاس لكنها ماتحس فيهم من شدة ما ان التفكير طاغي عليها
-
صفطت سجادتها ترفعها لفوق المكتب ، ولفت على دخول ورد:أهلين يمه
ابتسمت ورد تسلم عليها؛هلا عميمة
ثُـريا:كيف بابا ؟ مامريت عليه اليوم
ورد:قالي دكتور تميم انه تحسن كثير ، وفيه استجابات
ابتسمت ثُـريا لثواني؛يارب لك الحمد
ورد:كنت متأمله كثير ، بابا مايتركنا ويروح
ثُـريا مسحت على وجهها:الحمدلله
ورد؛عميمة
رفعت نظرها ثُـريا وكملت ورد:شرايك تجين اليوم بيتنا ؟ انتي وتـرف
ناظرتها بتردد وكانت بتهز راسها بالنفي وكملت ورد:صدقيني كلنا مشتاقين ! بس يكابرون كثير
ثُـريا هزت راسها بالنفي:ماودي بالمشاكل يمه
ورد؛جربي عميمة ، تكفين
ثُـريا جلست على مكتبها بضيق:خايفه
ورد؛ماعليك عميمة خليهم علي ، انتي بس تعالي
ثُـريا:قلبي مايقوى الصد ياورد ، خليني
ورد؛شـادن دايم تسولف عنك عميمه ، حتى حمد
تنهدت ثُـريا بحيرة كبيرة ، ورفعت كفوفها ورد تحضنها وطاحت دمعه ثُـريا على كفّها:وردة أصيلة ياورد
ابتسمت ورد وحاوطتها ثُـريا تمسح دموعها:ورد
لفت ورد تناظرها:لبيه
ثُـريا:بجيكم اليوم ، بجرب حظي
ابتسمت ورد بوسع مبسمها:تم ، بعلم أمي
هزت راسها بالنفي:لا ياورد لا ، بجيكم فجاءة
هزت راسها بقناعة:أحسن والله ، أخاف ترفض
وقفت تخرج ونـاظر تميـم:ورد ؟
ناظرته ورد تقـرب منه:دكتور تميم ، بغيت شي ؟
مشى ينطق:ألحقيني مكتبي
مشت من خلفه بتوتر ، ودخلت مكتبه تسمع صوته:سكري الباب وراك
سـكرت الباب خلفها ، تمشي بجهته وأشر لها تجلس على الكرسي أمامه ونطـق:تتأخرين كثير ياورد ، التقييم يخرج عن سيطرتي
شدت على ايديها بتوتر:معليش دكتور بس هالايام أساعد أمي بأمور البيت ، تعرف أنا البنت الكبيرة
تميم:حتى ولو ياورد ، أمس جيتي بعد وقت الدوام بساعتين ، كان في كثير أحتياج
ورد:طيب أعتذر دكتور ، ماراح اتأخر مره ثانيه
سكت لثواني يشـوفها على وشك البكاء من فرط توترها ونطق:تأخري ، لكن مو ساعتين
رفعت نظرها بـذهول ، لانه فعلاً قاعد يهديها ويحاول مايعصب ، وقـفت تنطق:شكرا دكتور
مشت تخرج ووقفت تسمع كلامه:أبوك تطورت حالته ، الاستجابات زادت ، حرك أصعبه أمس مرتين
رجعت بسرعه ، يتوهج صوتها:صدق ؟
هز راسه بالايجاب وضحكت بفرح كبير ، وأبتسم بخفه يشوف فرحتها وكيف رفعت ايديها تغطي وجهها ، ونطق:أعطينا أسبوعين او ثلاث وان شاءالله يستجيب اكثر
ورد؛أنا رايحة له
مشـت تخرج تصعد لغرفة ابوها ، تبتسم وهي تشوفه ، قربت تحضن كفوفه على صدرها:وحشت قلبي يانور عيوني
هـو فعلاً وقف يلحقها ، يوقف عند الباب ، يرجع يشوف فرحتها وتـوهجها ، يليق عليها الفرح وكثير ، ابتسم يسـكر الباب يمشي يكمل باقي شغله بين المرضى والممرضين
-
خـرج يمشي لموقع المداهمه ، بلبس وهمي يشتت العدو ، مغطي وجهه بالكامل ، وصل الموقع المحدد ، وابتسم بسـخرية لانها جالسة تتقهوى بوسط شاليهات بعيدة تماماً عن المدينه ، قرب بهدوء يرفع سلاحة يصوبه على راسها:والله وطلعتي غبية يا ألهام
أهتز قلبها بتوتر : مين أنت ؟
عنـاد:أنا عناد ، الي أذيتيه انتي وأخوك ، شتتوه ، جريتو أخوه لطـريق الشر ، طريقكم
ضـحكت بسخريه:عناد ؟ ياسبحان الله توك على البال
عنـاد بنفس سخريتها:عساه طاري خير ؟
وقفت ترفع ايديها:خير خير ، أنتظر بس
عقد حجاجه ونطقت:وين قيودك ؟ قيّدني
لف للعسكري الي وصل خلفه ونطق:على السجن
حاوط كفوفها العسكري يقيدها ، ومشى بجانبها ونطقت بصوت عالي:السلاح قريب ياعناد ، أ أ
عقد حجاجه لانها نطقت بـرمز غريب عليه " أ أ " ، ومايـنكر ان الخوف أصابه بشكل كبير ، مسك راسه بهدوء يرجع عقلة لمحله من التفكير السيء ، مشى يركب سيارته وحرك لمـركز الـدمام ، وفتح جواله يقرأ رسالة الدكتـور " تحسنت امك كثير ، تقدر تاخذها بأي وقت " ، أرتسم على ثغـرة أبتسامه ، يضحك بذهول لانها بالأمس كانت بين الحياة والموت ، واليوم هي بخير ، شكر ربه ، ووصل المركز يحس بطاقة عالية بعد الخبر ، والتحقيق كان منتهي من وقت طويل ، لانه قعد ساعات كثير يكلم امه ويسولف معها ، وناظر الإفادة بالكامل يقـرأها ، من كان محتواها " عُـدي بن رمـّاح ، هو المروج الأساسي ، هو الي دلنا على أنواع المخدرات ، هو الي روّج لكل شي " ، واقوال كثيرة تتركه بـذهول ، لان ألهام تكذب بشكل كبير ، تخلي نفسها وأخوها ببراءة ، سكر الملف بضيق يرميه ، وناظره طـلال يعقد حجاجه:وش فيك ؟
هز راسه بالنفي ونطق:مابي يضيق خاطري اليوم بالذات ؟
طـلال:وليش اليوم بالذات ؟
عنـاد ابتسم بهدوء:اليوم امي بتطلع
ابتسم بهدوء:الحمدلله على سلامتها
وقبل لا يـرد عناد عليه ، هو نطق يكمل:وش بتسوي بأخت عـزام ؟
عنـاد؛السجن فالها ، وأخوها موته كان لقيته
سكت طلال يناظره وكمل عناد:لو ألقى عـزام بس ! وقتها يتمنى نجاته بس
سكت طلال وخرج عناد تاركه ، يركب سيارته يحرك على الرياض لانه يـعد الدقايق والثواني ، على شوفة أمه
-
مسحت على وجهها بتعب كبير ، توقف تخرج برا مكتبها ، وعقدت حجاجها لانها تسمع صوت عالي ، توجهت ناحيه الصوت ، تناظر موظفة لها مع شخص والواضح انه يشتمها ، قربت بغضب كبير
تنطق:خير ان شاءالله ؟ وش الي حاصل
المـوظفة؛هذا قضيته
قطع كلامها صوته العالي:وش هالاستهتار فيكم ؟
اعتلى صوتها تنطق:انت أسكت ، هي تتكلم بالاول
سكت يستمع للموظفة تكمل:اقوله أكتفينا من استلام القضايا ولكنه مصّر نمسك قضيته
لفت نظرها بـذهول تنطق:بالإجبار هو ؟
:بعطيك لو ملـيون بس أمسكي هالقضية !
ناظرته تاخذ الملف من يده ، وضحكت بسـخريه لانها قرأت أسم ألهام ، ونطقت:لو مليونين مامسكتها ، خلها تعفن بالسجن
اعتلى صوته يشـتم بشكل كبير ، وصـرخت بعلو صوتها لانه شتم فيصل وقربت ترفع ايديها بتهديد كبير:حدك ! فيصل هاللي تشتمه تاج راسك لو مادريت ولو قلت باقي كلمه تشهد وقولها !
ضحك بسخريه ينطق:ووش بتسوين ؟
قربت منه تنطق:خذني على قد جنوني ، أمش بس وأسال عن جنون ليالي بنت فيصل ، أأذيك بالحيل انتبه !
وقبل لاينطق هو ، هي نطقت:يالله برا !
ولفت للموظفة:نادي السكيتورتي بالله
مشت تاركته تسمع شتائم منه ، ودخلت مكتبها تـزفر بضيق لانها فوق ضغط شغلها هي ، زاد عليها الشخص هذا ، لكنها قررت ماتدخل بالقضية ، هي كان مرادها نجاة أيـهم ، وحققت مرادها ، بتكتفي من كل شي وتستمع لنصيحة أبوها الدائمه ، انها تترك كل المصايب والتهور ، زفرت بضيق تشرب قهوتها لاجل تروق ، لكنها فعلاً عصبت ووصلت معها ، دخلت ريـوف ترفع كوبين القهوه:شوفي وش جبت
وكشـرت بضيق:خربتي المفاجاءة ! مين جاب لك القهوه ؟
زفرت ليالي:أنا شريتها ريوف ، فيه شي ؟
عقدت حجاجها:شفيك زعلانه انتي ؟ ، صاير شي
مسحت على وجهها بضيق:مافيه شي
ريـوف:مريت بيتكم توقعت انك فيه ، بس خالتي قالت لي انك هنا
سكتت ليالي تناظرها وكملت؛وشفت شي بعد غريب
عقدت حجاجها وكملت ريوف:أيـهم واقف مع شخصين والواضح انه معصب منهم
ليـالي وقفت تجلس قبالها:ماسمعتي شي ؟
هزت راسها بالنفي:خفت ومشيت
عضت شفايفها تنطق:ليش ماكلمتيني ريوف ليش
ريـوف:وش يعرفني ليالي ؟ ماكنت عارفة ترا
زفرت ريـوف بغضب وتنهدت ليالي:أسفة
ريـوف:مالي دخل ترا ، ليش تعصبين علي أنا ؟
قربت ليـالي تنطق:كنت معصبه ريـوف ، أسفة
تنهدت ريـوف لثواني ولكنها نطقت:سامحتك
ابتسمت ليـالي ، وعقدت حجاجها لانها وقفت تناظر الشباك وشافت وقـوف عناد بجانب شركتها ، ينزل يدخل لداخلها ، خرجت من مكتبها تنزل للدور الأرضي ، ورفع نظـره لانه من وصل للرياض ، هو راح بالاول لها يخلص مطلبه ، ونطقت:عناد ؟
سكت لثـواني يناظرها ، ورفعت نظرها ، تتعلق أنظارهم ببعض ، يظلون وقت طويل ، ونطق بعد صمت طويل وترهم الاثنين:فاضية ؟ ابغاك في مهمة
سكتت لثواني ولكنها أردفت:فـاضية
هـز راسه بالايجاب ونطقت:تفضل
دخل غرفة الاجتماعات وسكرت الباب ، وجلس على أحد الكراسي تنطق هي:فيه شي ؟
عنـاد:ابغاك تمسكين قضية عُـدي
عقدت حجاجها:ليش ؟
عنـاد:عُـدي قاعدين يتلاعبون بقضيته المحامين ، المحامية ألهام وأخوها يزورن أدله واشياء كبيره ، لازم نطلعه من معمعتهم
ليـالي:وعُـدي يستاهل العنى ؟ أذكره أذى اخوي
عنـاد بغضب:عُـدي أخوي ، والي يجيه يجيني اضعافه
سكتت لثواني تشـوف غضبه الي ماعمرها شهدته عليها هي ، لانه دايم يتحكم بأعصابه حواليها ، وعرفت انها زودتها شوي معاه ، ولكنها نطقت:أعتذر
عقد حجاجه وكملت:مكتفيه
عنـاد:ولد عمك لو ناسيه ، ساعديه
ليـالي بسخريه:وأترك هموم الناس عشان ولد عمي ؟ أخبرك ماترضى الظلم ولا
سكت عنـاد ووقفت تخرج تاركته ، وزفر بغضب يوقف يمشي للمستشفى ، ويحاول يهـدى تماماً ، لان أمه تحس عليه كثير ، وتعرف الي بخاطره ، وصارله أيام ماشافها ، الشـوق يخليه يسـرع بشكل كبير لاجل يوصل بغضون ثواني
-
سكر من المكالمة يـلف لعـزام:طال عمرك ، وصل العلم
سكت عـزام ونطق يكمل حارسه:قـرار أيقاف طويلة العمر صدر اليوم ، وصلني العلم والمقرر هو عناد
نفث دخانه ينطق بسـخريه:ناوي يلعب معي هذا الي أسمه عناد ؟
نطق الحارس:وبعد اليوم صدر قرار بكل الصحف وكل الاخبار ، صورتك وقرار إلقاء القبض عليك من اي مواطن يشوفك سوا حي او ميت
ضحك عـزام ينطق:أذبحوه
بهتت ملامح الحارس:مين ؟ نقـتل مين طال عمرك
وقف عـزام ينفث آخر قطرة بدخانه ، وقرب من الحارس يضربه على كتفه بتحذير:أقتل عناد ، الان
سكت الحارس بـذهول وكمل عـزام:الان ، قبل لا يجي مقتلك انت
هز راسه الحارس يمشي وزفر عـزام:الحارس الجديد هذا ماهو عاجبني مايفهم علي ولا شي
الحارس الثاني؛الي كان يعجبك طال عمرك ، قتلته بيديك
لف عـزام يناظره بغضب ومشى الحارس بهدوء يخـرج تاركه ، وفتح جواله عـزام يناظر صوره مع ألهام اخته ونطق: اه يا ألهام ، والله لأحرق قلوبهم حرق
وقف يمشي خلف حراسه يكمل المهمه الي أمرها لحارسة الشخصي ، وهـاذي عادته يورط حراسه لاجل يخرج منها بشكل نظـيف يظهر برائته
-
وقـف عند المستشفى ، ينـزل يسابق خطاه ، دخل المصعد يحـس بحركة غريبة من الشخص الي دخل بجانبه ، لكنه ما أظهر الاهتمام من كثر لهفته على شوفة أمه ، دخل غـرفتها وضحك يشـوفها لابسة عبايتها واقفة بأنتظارة ، ركض يحضنها وضحكت لانه لابس ثـوب رسمي وشماغ ، تنطق:عساني أشوفك عريس يمه
أبتسم عنـاد:أوطان قلبي ، الحمدلله على السلامة
ضحكت تنطق:أوطانك قوية ياولدي ، حاربت التعب لانها تتذكر بكل جرعه من الكيماوي وتقاوم
أبتسـم يرق قلبه بشكل كبير ، لان وصفها جاء عذب على قلبه ، وقبّل راسها ونزل يقبّل ايديها:الله لايحرمني
آمال:ولا يحرمني يمه ، وأشوف عيال عيالك بعد
عنـاد:تدرين ؟ شكلي لقيت بنت الحلال
ضحكت بـذهول:عساها تناسبك ؟ وكيفها
أبتسـم بهدوء يتنهد:وش أقول يايمه ؟ بقى وصف
ضحكت تضربه بخفه:شكلها خذت عقلك بالمره ، بعدين ليش ماقلت لي ؟
ضحك ينطق:مادري
آمال ناظرته تمسك وجهه وتقبّل خده:أبشر يايمه ، من بكره أخطبها لك
ضحك يحضنها؛الله يحفظك يا أوطاني
ابتسمت بهـدوء ورجع يحضنها لدقايق طـويلة ، تناظره بغرابه؛فيك شي يمه ؟ حضنتني واجد اليوم
عنـاد رفع كتوفه بعدم معرفة:شعور غريب ، ودي ما أفكك والله
ابتسمت بهدوء وناظرته آمال:نخرج ؟
هز راسه ينطق:بخلص باقي الاجراءات وأجيك
هزت راسها بالايجاب تجلس فوق الكنبة ، وخرج يخلـص باقي الاجراءات
-
« خارج المستشفى ، فوق أحد المباني »
كان يقابل المستشفى ، بيده القنـاص ، ينتظر خـروجه فقط ، وسـكت بتركيز لان البوابة أنفتحت تعلن خـروج احدهم ، وصوب سـلاحة يجهزه ، خرج عنـاد بجانب أمه يسمع ضحكاتها ويضحك هو الاخر ، يسـولف لها بكل الي حصل وتضحك معاه ، ورفعت نظـرها آمال تشهق بعلو صوتها ، تبعد عنـاد بحركة سـريعة خلف ظهرها ، تشـكل مقـتل عناد ، من أخترقت رصـاصة قلبها تمزقه ، وبهتت كامل ملامحه لانها طاحت بين أحضانه ، يسمع صـراخ الناس من حـواليه لكنه مايوعى إلا منظر أمه أمامه ، نـزل من سيارته فيصـل ، يمسك راسه بـذهول لانه يشـوف منظر يذهل العقل ، وتجمد عن الحـركة ، فقط منزل نظره ، يفقد جميع آماله ، لان الرصاصة أخترقت قلبها ، تعلن فقدانها للحياة ، وصمـت عارم أحتله ، لدرجة أنه يكاد يسمع سرعة نبضـات قلبه ، نـزلت ليالي الأخرى من سيارتها ، تشـهق بعلو صوتها من شافت منظرهم قدامها ، وتجمع الناس من حـواليهم ، نزل نظره لامه ، يمسك خدها:يمه ، أوطاني
يهـذي بشكل كبير ، ورجع يناديها:أوطاني ، أصحي
ولف على عمه فيـصل ينطق:تمزحون معي صح ؟
وقف يحملها بين ذراعيه يسرع لسيارته يصـرخ:مابعد شافتني عريس ، تكفون لا تكفون
ركبها بالخلف وأسرع بسيارته للمستشفى ، ومسح على وجهه فيصل: إنا لله وإنا إليه راجعون
بكت ليـالي بعلو صوتها وحضنها فيصل ونطقت:تكفى قول ماماتت
ربت على كتفها فيصل يمنع دموعه الي وشك النزول
-
وقف عند المستشفى ، يطلعها من سيـارتها يركض لباب الطـوارى ، يصرخ بعلو صوته ، وخرجت ثُـريا ولانت ملامحها لان المنظر وصف الحال كله ، وركضت مع الممرضين تشيلها بالحمالة ، وجلس على ركبتيه لانها دخلت خلف الابواب ، الي تسكرت بعد دخولها
ولون ثـوبه الابيض ، تحول إلى أحمرار بالكامل من شدة الدم الي أنهمر من جسد أمه ، وهز راسه يوقف يهـذي ويصرخ بعلو صوته:ماماتت صح
مسك ممرض ينطق:مامتت امي صح ؟ اوطاني بخير
رفع كتوفه الممرض يمشي تاركه ، ومسح على وجهه يمشي ويـرجع بنفس المكان ، ولكنه تـوتر بشكل كبير ، تركه يدخل خلف الابواب الي دخلت لها أمه ، وتوقفت دنياه ، لانه شاف منظر تمنى طول عمره مايـشـوفه ،
استمرار الجهاز بالطنين على نغمة واحدة ، قبضت الروح ، لان الرصاصة تشكلت بمنطقة دمرت آمال نجاتها وناظر ثُـريا ترفع ايديها تعلن فقدانها للحياة ، وخرجت ثُـريا تناظر عناد ، وأكتفت تبلع غصتها بحـرقة كبيرة تنطق:الله يرحمها
وأطلقت خلفها تنهيده مـؤلمة ، وتوقف كون عنـاد كله ، يحس برجفة جسدة ، وجمود ملامحه ، أقدامه ارتعدت ، طاح على ركبتيه يستوعب الي حصل ويتذكر فقط جملة ويسـتوعبها الان ، " أ أ " ، يستوعب مقصد ألهام من كان أختصار لـ " أقتل أوطانك " ، وهلت دمعته يغطي وجهه بشـماغة يبكي على أسـوار المستشفى ، لانها قفـزت قدام الرصاصة تحميه ، تـزيد ألمه بشكل كبير ، ووقف يصـرخ بوجهه عمره ثُـريا ومسكها يصرخ أكثر:أمي ماماتت ، أمي حية
بكت ثُـريا لانه أصبح كالمجنون ، يهـذي ويصرخ فالكل ، يتكلم ويصرخ بشكل مع عهده من عنـاد البارد ، لكنه تعـرف ان داخله يحترق نـار بشكل كبير ، يـذوب ثليج قلبه من حـراره موقفه ، فقد الحِيله وحَيله ، وما الفقد إلا طعنة في القلب لن يتعافى منها
-
لاتنسون النجمة🤎

يـحـيّي فـؤاد الـمغربـل شـوفتك يـا لـيـالي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن