« 11 »

2.5K 80 40
                                    

سلمان؛ليش تحط اللوم عليك عناد ؟ يمكن هم الي يأذونك ، عماد كلمني قبل امس يسأل عنك يقول انه ماحصلك ببيتك القديم ، تدري اني استحيت ارد عليه ؟
سكت عناد وكمل سلمان؛أنا الغريب اعلمه ببيت أخوه !
تنهد بتوتر وكمل سلمان:لازم ترجع العلاقة وترجع عائلتكم مع بعض ، عمك فيصل وأبوك وعمك الله يشفيه
عنـاد؛كيف ! علمني كيف وأنفذ
سلمان؛سهله ياعناد سهله ! عمك فيصل مايبي له لأنه أصلا يبي يرجع لإخوانه ، بس عليك بأبوك تقدر تلين قلبه لو حطيت فيصل بعقله وانه اخوه ماهو زين يقاطعه كذا ، بيلين صدقني
رفع نظره عنـاد وهو متضايق من حالة ، لكن مابيده حيلة إلا الصبر ، تركه سلمان وسحب كوبه يشربه مره وحدة وهو يوقف ورجع من دخلت ليالي:عناد
ناظرها وهو كان بيطلع:صاير شي ؟
فتحت الملف ونطقت:قبل شوي كنت عند ألهام ، أعطتني موقع اخوها الغبية وصدقت اني في طرفها !
وسع عينه بذهول وسحب ليالي يجلس على الكنبة بجانبها ونطق:كيف ! والموقع كم احتمال  انه يكون موجود فيه
ليـالي:دخلت وطلبتها بالاسم لاني صرت محاميتها ، سولفت معاها واخذت علومها وقالتلي ان عـزام ما ارسل لها احد يطمنها عليه من اسبوع وقلت بروح أنا وصدقت وأعطتني احتمال وموقع له
أبتسم وهو يوقف وخرج يخبر سلمان الي نطق:قول والله ؟
عناد :والله ، يالله يالله مايهرب من أيدينا
ركض سلمان يجهز الفريق وطلع فيصل وعقد حجاجه يشوف شوشرة بالمكان؛وش حاصل ؟
قرب عنـاد ينطق بفرح:ياعمي حددنا مكان عـزام
وسع عينه بذهول؛تقولها صادق ؟
هـز راسه بالايجاب وخرجت ليالي ونطق عناد:بفضل الله ثم ليالي
ابتسم فيصل وتقدمت ليالي تحضنه ، وشد عليها فيصل ينطق:جابتها بنتي الشيخة
رفعت نظرها تنطق:مو كنت سـمّوك ؟
ضحك وهو يرجعها لحضنه:عبيطة وتتشرطين بعد
ضحكت وخرج عناد مع سلمان ، وبعدت ليالي تودع ابوها وأخذت شنطتها تركض تلحق عناد ، وفتحت باب السيارة وعقد حجاجه:وين بتروحين ؟
ليـالي جلست وهي تربط الحزام:معاك
تنفس بهدوء يمنع الغضب:ليالي انزلي
هـزت راسها بالنفي ونطق عناد:المكان خطر مايناسبك انزلي
لفت تناظره:بدينا هالشي سوا ، ننهيه سوا
زفر بغضب وهو يحرك سيارته ، وأسرع بسيارته يتخطى كل السيارات ، كان هادي يراوده طريقة موت أمه ، يتذكر ثوبه الي تغرق بـدمها ، يتذكرها بين ايدينه  يحملها يركض فيه بين اسياب المستشفى ، يتذكر خروج عمته والصدمة الي حلت عليه من الخبر ، يتذكر لحظة دخوله غرفة الوداع ، كيف رجع كأنه طفل مايقوى بدون أمه ، خرج من زحمة السيارات يمشي في طريق أخر ، ووقف في نص الشارع ونزل يحس بأختناق كبير ، عقدت حجاجها ومشت تنزل وناظرته يفك أزرار تيشيرته العلوية:عناد
مسك ياقة تيشيرته وهو يمشي لناحيتها وبصوت مختنق:مهلوك والله مهلوك حتى مواجهة ماقدر أواجهه
مسكت كفوفه : عناد حق امك مابيضيع لو حركنا الحين ومسكناه ، مابيفلت مننا إذا ماتحركنا الان
جلس على ركبته بتوتر:خايف خايف ومحتار كثير وش بقول اول ماشوفه
جلست بجانبه تنطق:صعب والله صعب وانا عارفة بس صدقني انت بترتاح لو مسكته وحطيته بالسجن
رفع نظره ومسكت ايديه تحضنها بين كفوفها:يالله خليك قوي
وقف وهو يرجع يركب سيارته يحرك على الموقع وكانت ليالي توصف له المكان ، وصل المكان وهو يشوف سلمان أتم المهمه ووزع الشرطة في كل مكان ، نزل عناد من سيارته وهو يشوف سلمان الي توجه له ومن خلفهم ليالي ولف نظره عنـاد ينتبه لها:خليك جنبي
مشت بجانبه ومسك ايدينها يمشي للداخل ، ووقف عند الباب الخلفي:خليك هنا لاتتحركين
هـزت راسها بالايجاب ولف بكامل جسمة يمسك وجهها:لاتتحركين
ليـالي سكتت ومشى ونطقت بهدوء:أستودعتك الله
جـلست بهدوء بجانب البوابة ، فتحت شنتطها تشـوف سلاح أخذته خلسَه من درج عناد بدون مايعرف ، لاجل تحمي نفسها
'
رفع الشال يغطي نصف وجهه ، ولف يناظر سلمان الي بجهه ثانية ، مشى يدخل بين خرابات ووقف يسمع صوت يعـرفه زين ومستحيل ينساه ويحسّه يرن بأذنه
عـزام:وكيف وثق فيك هو ؟
طـلال ضحك بسخريه:لعبت عليه وقلت لك بكون معاك وبساعدك وصدقني وقالي ان بيروح لامه
ضحك عـزام وهو ينفث الدخان ونطق:ولد رمـّاح ذا مهايطي كثير
طـلال:أختك الهام متى بتطلع ياخي ؟ تراك واعدني أتزوجها إذا سويت الي تبيه
رفع ايديه عـزام يضربها بكفوف طلال:لاتخاف بخلي ولد رمـّاح يجي يطلبني أخليه بحاله
طـلال:أبي افهم شي ليش تسوي معاه كذا ؟
عقد حجاجه عـزام:ليش متعاطف معاه أنت ؟
بلع ريقة طلال ونطق:ماني متعاطف معاه بس ليش تسوي كذا
عـزام؛هذا الله يسلمك ابوه كان عقيد وقبض على ابوي قبل عشر سنين ومات ابوي بالسجن من قهره ووصاني ما اترك رمـّاح بحاله
طلال:ووش دخل ولده الحين ؟
عـزام؛ولده هو البلوة يعيقني عن ابوه ويحميه ، وغير كذا يخرب شغلي ومسك اختي وحطها بالسجن
طـلال ناظره لثواني ونطق:وأمه ؟
سكت عـزام لكنه ضحك بعلو صوته:تصدق ؟ يوم قالو الرصاصة جات بأمه مازعلت ولا عصبت بالعكس فرحت
سكت طلال يسمع له يكمل:اكتشفت ان موت احد يحبه يخليه يحترق أكثر ، لو مات هو بيرتاح لكن مابيه يذوق الراحة ابيه يدور الراحة ولا يلقاها
'
رمش بصدمة وشد على سلاحة وهو يحس ان تـوازنه يختل من شدة صدمته من اعتراف عـزام الصريح ان الموت كان مخطط له ، وان مايشعر بتأنيب مبسوط ان غيره يتعذب ، شد على الجهاز الي بيده وهو يضغط عليه ، واعتلت صافرة سلمان وبدو الفريق بالهجوم ، كان يشعر انه مو بخير ، يحس ضغطه أنخفض ، يحس بشوشرة من حواليه لكن يعجز يتحرك ، وتماسك يوقف وهو يركض وعقلة مشغول ، ولف على سلمان الي صرخ:هرب هرب مع الباب الثاني
وسع عينه بذهول يتذكر ليالي ، وركض يحاول يلحقه وداخله بيموت من الخوف على ليالي ، كان يشوفه وهو يركض اما طلال مانجى وألقى سلمان القبض عليه ، شافه يخرج مع الباب وبردت عظامه
خرج عـزام مع الباب وكانت خلف الباب من جهه مايشوفها ، لانها سمعت صوت خطوات وتخبت تحمي نفسها ، وسعت عينها بذهول لانها عرفت انه عـزام وانه هارب ، طلعت سلاحها تشوفه يركض يفـّر منهم ، ورفعت تتذكر كلام عناد وكيف علمها على السلاح ، وضغطت على الزناد تصاوب رجلة ، وشهق عـزام يطيح من حس في رصاصة أخترقت رجلة
وطاح على الارض يلعن استسلامه ، ولازالت رافعه سلاحها تنـاظر عـزام طايح ، تتذكر كيف أوجع قلب عناد وأذاه بأقـرب الناس له ، تتذكر عناد كان يموت كل يوم وهو يفكر
'
عند عناد وسع عينه يسمع صوت رصاصة ، وركض يصرخ بعلو صوته؛ليالي
وصل عند الباب وشاف وقوفها مايعرف وش خلف وقوفها ، ركض وهو يرمي سلاحة مايبالي لأي شي وسحبها يحاوط خصرها وقربها يحضنها ، وده يدخلها بين ضلوعه ، يحس فيها تشد عليه وتحضنه وواضح ان الرهـبه أحتلتها ، وقبّل راسها : أنتي بخير
هـزت راسها بالنفي وهي بحضنه ، ورجع يقبّل راسها وهو ينطق:لاتخافين والله انك في وجهي مايمسك شي
شدت عليه وطاح سلاحها من ايدينها ورفع راسه عناد يسمع صوت يتأوه بألم ، ووسع عينه بصدمة يشوف عـزام ماسك رجلة ويأن بألم ، وحس بصوت سلمان من خلفهم ، سحب ليالي وهو يرجع للخلف لان وجهها بان ، وكان بيمشي إلا انها شدت على ايديه تنطق:لاتخليني
رجع يمسك وجهها وهو ينطق:ناظريني ليالي
رفعت نظرها له وكمل يهذي بكلامه لانه متوتر كثير:لازم اروح لازم لاتخافين خليك هنا ، قلبي معك
ومشى تاركها وهو يركض ورفع نظره عـزام يناظر عنـاد ونطق وهو يتـألم:احسن شي سويته اني ذبحت أمك
أنفلت عليه عنـاد يسحبه من بين الشرطة وهو يضربه بوجهه ، ورفع رجلة المصابة وصرخ عـزام بألم ، ومسكه عنـاد وهو يصرخ بوجهه يتجرد من بروده:والله ماخليك تفرح بموتها والله ، والله لاخليك تتمنى الراحة ولا تلقاها
وصـرخ بغضب:والله ان تشـوف
رجع يضربه على وجهه بدون تـوقف وبدون مايحس بنفسه ، وحس بيدين تتَشَبَّث فيه ولف ينـاظر ليالي الي نطقت:تكفى خلّه
نـاظره عيونها الراجية ، ورمى عـزام بغضب وهو يمسك ايديها ويمشي ونطق:خذوه المركز هالكلب
مشى لبعيد وسط الظلام مايشوفها إلا بضوء القمر الخافت وطلع من جيبة مفتاحه:خـذيه وروحي بيت عمي
ليـالي ناظرته:وأنت ؟
عنـاد فتح ايديها يحط المفتاح فيها ونطقت تعيّد كلامها:وأنت عناد
رفع نظره لعيونها يشوفها حايرة ويلتمس فيها الخـوف:أنا وراك ، جاي وراك
هـزت راسها بالايجاب وكمل عنـاد:خلي جوالك مفتوح ردي علي أول ما أتصل
مشت تاركته وهي تركب السيارة ، وحـركت وجلست طول الطريق حايرة وتفكر ، عـزام ألقو عليه القبض ، وش بيكون حالها وحال عنـاد ، هل الرحلة نهايتها طلاق ، تأفتت ماتبي تفكر بالشي هذا وماتدري ليش كل داخلها يخليها تتعلق أكثر وأكثر فيه ، تتمسك فيه وتحب وقت رجوعها للبيت ووقت رجعته بالذات ، تحب وقتها معاه ، زفرت بضيق ووصلت بيت أبوها بعد طريق طويل قضته تفكر ، ونـزلت تـدخل للبيت
وأبتسمت تشـوفهم متجمعين وفـز فيصل يوقف يسلم عليها يهّلي فيها:يامرحبا يامرحبا بسمّو هالبيت
ضحكت تحضنه ونـاظرته تنطق بعتب:الساحة فضت لأيهم يعني ؟ ماعاد سمعت سمّو ولا دلع ولا حاجة
كش أيهم على وجهه:الله يعينك يا أيهم مادريتي أنه اليوم جالدني بالعقال ؟
ضحكت وهي تمشي له تحضنه:وش مسوي بعد ؟
أيهم أبتسم وهو يحضنها:أبد بس صدمت
وسعت عينها بذهول ورفع شعره يوريها الانتفاخ البسيط وشهقت تحط ايديها على الجرح وتأوه بألم:أه
ليـالي مسكت وجهه:انت بخير ؟
فيـصل:حصان لاتخافين عليه
نـزلت هناء من فوق وأبتسمت بفرح:ليالي يمه
أبتسمت وهي تسلم عليها ونـاظرتها هنـاء:وشلون طرينا على البال اليوم ؟
رفعت نظرها ليالي تعرف انها تعاتبها وبشدة لانها من تزوجت قصـرت كثير بروحاتها لبيت أبوها:والله أنشغلنا
فـيصل:توه سلمان كلمني يقول مسكتو عـزام
هـزت راسها بالإيجاب ، ورفعت نظرها لابوها تفهم سـؤاله بدون مايقوله:ماهو بخير
فيـصل ناظرها:وليش خليتيه يابوي
ليـالي:هو يبي كذا خايف عليّ
عقد حجاجه فيصل:وليش يخاف عليك ؟
ليـالي:كنت معهم
شهقت هنـاء ونطق فيصل بذهول:في المداهمه ؟
بلعت ريقها وهي تشتم نفسها لانها فضحت تهورها الشديد ، ووقفت هنـاء تمسك وجهها:صار شي يمه ؟
هـزت راسها وقبل لاينطق فيصل الي وضح الغضب بوجهه هي وقفت تنطق:والله عناد ماله دخل ، رحت غضب عنه
فيصـل:حتى ولو مايخليك تروحين لو يصير الي يصير
سكتت ليالي وأعتلى صوت الأذان ونطق فيصل:الله أكبر
نـاظر أيهم الي وقف:مايحتاج تبدأ دواماتك يالغالي بروح أتوضى لا تخاف
فيـصل:والله لو ركعت الاولى وانت مو فيه أن نومتك هالليلة برا
ركض أيهم وهو يصعد يحاول يتوضى ، ووقفت هنـاء تتوضى بعد ونـاظر فيصل جلوس ليالي وربكتها الواضحة لانها تهز رجلها بتوتر تحاول تتخلص منه لانها ماعهدت هالتوتر يحتلها ، لكنها خـايفه وبشدة على عنـاد ، وفتح ذراعه ووقفت ليالي تفهمه ومشت تحضنه:خايفة
فيـصل أبتسم بهدوء وهو يحضنها:لاتخافين عنـاد رجّال وماينخاف عليه
ليـالي:خايفة على قلبه لا يتأذى
أبتسم وهو يرفع وجهها له:ماعهدت هالحنية يابنتي ؟
ضحكت وسط توترها وأبتسم لانه قدر يغير تعبير وجهها ورسم عليه ضحكه باهته ولكن أهم شي ضحكت:بيرجع لا تخافين نهاية يومه عندك باذن الله
وأبتسمت تجلس بجانبه ونطق فيصل:تصدقين ؟ عنـاد غير عننا كلنا ، مايحكي الي بقلبه ويسكت كثير
ناظرته ليالي وكمل فيصل:هالسّر قعدت شهور احاول أعرف ليش
ناظرته ليالي:ليش ؟
فيـصل تنهد بتعب:رمـّاح
عقدت حجاجها من طاري رمـّاح وكمل فيصل:طول عمر عنـاد وهو ينحط كل شي براسه ، كل غلطة عليه
سكتت ليالي تسمع فيصل يكمل:رمـّاح ضربه وسط الرجال وهو بعمر التسع سنين لانه كب الدلة على رجال
لانت ملامحها تشوف طفولته السيئة ، وكمل فيصل بضيق:كان يهينه قدام الناس وأسوء شي يسويه الابو لعيالة أنه يكسرهم قدام غريب
فيصل:صار كثير السكوت وقليل الكلام ماتسمعين منه الا كم حرف ، ماكان يسولف بطلاقة الا مع أمه لانها اول شخص يسمع له بدون ملل ولا كلل ، يسمع كل شي يقوله ولا يمّل يعطيه حل لمشاكلة ، يخاف عليه لا تعب ، اول شخص لمس فيه الامان
ونـزل راسه بضيق:ويوم هو شاف الحياة شوي ، ماتت أمه
نـزلت راسها وبكاء فيصل مايستحمل معاناة عنـاد وكيف هو صابر على كل شي ، حست برجفة أيديها لانها اول مره تسمع ماضي عنـاد وكان سـؤالها الوحيد " إذا هذا جزء من قصته ، كيف الباقي " ، ناظرها فيصل ينطق:والله اني ماوافقت يتزوجك الا عشاني تعوضينه ولو بشوي ، تكفين يابنتي لا تقسين عليه
نـاظرته ليالي تحس ببريق عيونها لانها مذهوله كيف تحمل كل هذا ، وقطّع عليهم نـزول أيهم من فوق ونطق:قبل الإقامة حتى
وعقد حجاجه يشوف وجهه فيصل:تبكي يابوي ؟
هـز راسه بالنفي وهو يمسح وجهه:على المسجد يالله
وقف وهو يمشي بجانب أيهم ، تاركين ليالي الي نزلت راسها بضيق وأتصلت عليه ماتشوف منه رد ، وزاد توترها بشكل كبير ، وقفت تصعد لغرفتها وبالها مشغول مع عناد
'
كـان يمشي الطريق وهو باله مشغول ، يحس بـ لهيب داخله ، وقـف عند مكان ماطرأ على باله غيره اول مامسك عـزام ، نزل يجـّر خطواته ودخل المقبـرة يعرف قبرها من بين جموع القبور ولا يمكن ينساه ، جلس عنده وهو يدعي لها من كل قلبه ، وأبتسم بهدوء:خذيت حقك يمّه ، مسكته وبينال عقابه
حس بنـزول دموعه وثقل قلبه من شدة حزنه وشعوره ، وكمل:والله لأحرق قلبه والله
وكمل وسط بكاءه الشديد لانه أشتاق والشوق للميت يميت قلب الفاقد:تذكرين وقت تمسحين دموعي وانا صغير ؟ تقولين لي هذا أبوك ماترد عليه وسط الرجال وتبّره لو قسى عليك ، تقولين أصبر ياولدي أصبر
غطى وجهه يبكي بشكل مخيـف لانه يتذكر كل تفاصيل موتها ويحترق قلبه ، ويتجدد جـرحه يحس بنار تكوية وكوابيس ماتركته ينـام مـرتاح ، يتذكر مر بجانب أشخاص وكان أحدهم يسولف عن طمأنينه قلب بوجود أمه ، مايدري أنه زرع وجدد جرح بقلب غيره ، ماقد هـزمه شي وهزمته وفاة أمه ، أوطانة ، يتذكر اول ليلة بعد انتهاء العزا ، وقت قضى البيت وظل هو وابوه واخوانه ، يتذكر ألم اول نومة وبكاءه ، حس بيدين على كتفه تربت عليه ورفع نظره يشوفه عماد:عماد ؟
أبتسم بهدوء ونطق:لاتبكي وانا اخوك لا تبكي
نـزل راسه عناد بضيق:وشلون وشلون ما أبكي ؟ أنا فقدت ضلع من ضلوعي الا فقدت قلبي بكبره
عمـاد:بكاءك يأذيها بقبرها وانا اخوك
عنـاد رفع كفوفه يدعي لربه:يارب سامحني على بكاءي وجزعي ولكن والله شوقي يذبحني كل يوم
ونـاظر عمـاد:مسكت عـزام
وسع عينه بذهول:أمانه
كان يشوف بعيون عمـاد الفرح وغطى وجهه عماد؛يارب لك الحمد يارب لك الحمد ، الحق مايضيع
هـز راسه عنـاد:الحمدلله
عمـاد:ابي أكلمه لو تسمح
ناظره عنـاد وهو يوقف ونطق:كلمّه وأضربه لو تبي
خرجو من المقبرة وضحك عماد يشوف عناد يسولف معه ويضحك بدون فجـوة بعّد ، وركبو بسيارة وحدة متجهين للمركز ، ووقف عناد من وصل ونزل وخرج سلمان الي شافهم مع الشباك:يالله حيّهم
أبتسم عمـاد يصافح كفوفه:أرحب
أبتسم سلمان يسلم عليه:مبروك وانا خوك
ولفو على وصول فيصل الي نزل من سيارته وبجانبه أيهم وحضن عناد:الحق مايضيع وانا بوك مايضيع
ضحك عنـاد وهو يحضنه:الحمدلله
سلم على أيهم الي نطق:الله نصركم يالنسيب الحمدلله
أبتسم بهدوء وتقدم أيهم يسلم على الباقين ، ونطق سلمان؛دخلته بالغرفة
هـز راسه عنـاد وهو يمشي لداخل المركز ، ولأول مره يدخل تحقيق يخاف من أعترافات المتهم ،

-
لاتنسون النجمة ✨ والشهر عليكم مبارك وأعذروني على التأخير

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 16 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

يـحـيّي فـؤاد الـمغربـل شـوفتك يـا لـيـالي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن