« 9 »

1.7K 73 10
                                    

هـز راسه الشــرطي وبدون ما تلتف هي حست بوقوفه خلفـها ، ودخلت تمشي بدون ماتلتف للخلف
ودخلت الغرفة ، وثـواني وخرجت ألهام وخلفها الشـرطية الخاصة بقـسم السجينات ، ونـاظرتها ليـالي تغيـرت كثيـر عن أخر مره شافتها فيها ، رفعت حجاجها بسخـرية تنطق:جـاية تشمتين ؟
نـاظرتها ليـالي تهـز راسها بالنفي:جـاية أصير محاميتك
ضحكت ألهام بسـخرية:أنتي ؟ مستحيلة هاذي
ليـالي سكتت لثـواني تنطق:الاستخباراتي عنـاد بن رمـّاح ، يخطط أنه يهلكك أنتي وأخوك
سكتت ألـهام تستمع لها وكملت ليـالي:جـاية أصير بصفك لو تبين محامية
قـربت ألهام منها تنطق:وش يضمني أنك بصفي ماهو ضدي
ليـالي:أعرف عـزام فيـن ، أعرف انه بالخبـر ، أعرف انه يرسل لك مراسيل يتطمنون عليك
سكتت ألهـام ورفعت نظـرها ليـالي:ماهي صعبه أعرف مخططات عنـاد كلها وأهلكه
نـاظرتها ألهام وقربت ليـالي تمسك كفوفها:ثقي فيني
ألهـام ناظـرتها لثـواني ، وهزت راسها ليالي تشد على ايديها ، ونطـقت ألهام؛خلاص
أبتسمت بهـدوء ، تحضن ألهام تضحك بسـخرية وبهدوء تـام ماتحس فيه ألهام ، ووقفت تنطق:بخلص كل الاجراءات وبجيك بكره
هـزت راسها ألهـام ، وخـرجت ليالي تنـاظر وقوف عناد الي يتكلم مع الشرطي ، ولـف عناد يشـوف وقـوفها خلفه ، ومشـى الشرطي يودعه ، ونـاظرها عنـاد ينطق:لاتجين وراي ، خليك يمناي
هـزت راسها تمشي بجانبه ، وركب السـيارة يحرك ونطق:وافـقت ؟
لـفت تبـتسم:تتوقع أني مانجحت في أقناعها ؟
عنـاد:يعني وافقت ؟
ليـالي:أكيد وافقت
عنـاد:خليك كذا ، بالمستوى هذا
ليـالي:ماينتهي ولا يوقف إلا لين ألقط مرادي
عض شفـايفه ولفت تناظر وقوفه عند شركتها ، ونـزلت تدخل لداخلها ومشى يحـرك لبيـت أبوه يعرف انه ماهو موجود بفترة الصـباح ، وقف عند البيت ، ودخل يناظر ذبـول الاشـجار ، بهوت لون البيت ، ودخل لداخله ، يـضعف بشكل كبير ، لان سجادتها على الكنبه ، وسبحتها فوقها ، يـموت داخله لانه عـاجز من ست شـهور يمسك عـزام بيدينه ، عاجز يمحي ذكرى وفاتها عن باله ، عـاجز عن كل شي
وجـلس على الكنبه يشـوف هدوء البيت المخـيف ، مريب أن بعد اصوات أهله بالبيت ، يكون مـوحش بشكل كبيـر ، صعد لفـوق بغرفة أمه يحن قلبه كثير ، كل شي على ماتركته هي ، أخذ جلالها يتمدد على سـريرها ، يموت داخله لان ريحتها بكل مكان ، بكل زواية في البيت لها طـيف ، لها ضحكه ، ماقدر يكبت دموعه ، تنـزل دموعه بهـدوء وهو صامت ، ماحس على نفسـه يدخل بنـومة عميقـة ، كأنه طفل لقى مُـلاذة بعد فقـدان شهـور ، وهو ريحـة أمه الي تحسسه بشوي من وجودها حوله ، ينـام بعد شـهور ظهر له شيب بشـعره من كثر التفكير المهلك ، مانام من ست شهور نـومة هنيه ، وقته يحظى بشـوي من الراحة ، بين رائحة أمه الي حن لها
-
خـرجت من دوامها تتصل عليه تشـوف مافيه رد منه ، وزفرت بضـيق لانها جاية بسيارته ، وهو نزلها وتركها أتصلت على أيهم يرد عليه:ليالي ؟
ليـالي ناظرت الشارع تنطق:ممكن تمـرني ؟
أيهم وقف من سريره:وينك فيه ، ووين عناد ؟
ليـالي:أيهم مايرد ، تعال شركتي يالله
سكر منها يبدل ملابسه ، واخذ مفتاحة يخرج يركب سيارته ، ومشى لناحية شركـتها ووقف من شافها ، وتوجهت تركـب بجانبه ، ولف عليها:عناد فين ؟
ليـالي:ماعرف مايرد علي
مشى أيهم لجهه بيتهم ينطق:غريبة
ليـالي:ودني بيتنا أيهم
لف يناظرها ينطق:واحنا وين رايحين الحين ؟
ليـالي؛بيتنا أنا وعناد
أبتسم بهدوء ولفـت تناظره:ليش تضحك ؟
ضحك مايقاوم تصدح ضحكته بالسيارة:تقولين بيتنا وتخافين كثير على عناد
زفـرت بضيق تسكت وغير وجهته لبيت عنـاد ، ووصل عنده يوقف وتنهدت ماتشوف سيارته ، نـزلت تناظر البيت وطلعت مفتاحة من شنطتها ، ومشت تصعد لفـوق ، وتنهدت تنطق:وين راح
نـزلت عـبايتها ومسحت الميـك آب ، تجلس على كرسي البيـانو ، تغرق في بحـر الموسيـقى ، والمعـزوفة الي بها تـوصف شعورها ، وتنتشل من ضيقها وتـروح لعالم بعيد ، تعـزف بكل سهوله واحترافيه ، تترك عنـاد الواقف بخلفها يستند على الجـدار ، يسـرح في عـالم طويل ماله نهايـة ، هو صحى من فتـرة طويـلة وخـرج من بيت أبوه قبل عودة أبوه لانه ماوده بلقياه ، تترواح ايديها على مفاتيح البيانو ، وبلحظة تـوقفت عن العـزف ، تسند راسها بضيق على مفاتيح البيانو ، تهمس بـ:اهخ
وقفت وبهتت ملامحها تشـوف وقوفه وسـرحانه من خلـفها ، ونطقـت:متى جيت ؟
وقف يبعد عن الجدار:من وقت ماعـزفتي شعوري
نـاظرته تفهم مقصده ، لانها عـزفت لحن قاسي ، حزين ، لحن واصف شعـوره بشكل أبهره ، ونطقـت تغير الموضوع:ليش تـأخرت
رفع نظره لثواني يركـز نظره فيها وشتت نظرها تتهرب من نظراته ، ومشت للسرير تنـزع روبها ، تتمد على السرير ، ونـزع تيشيرته ولفت للجهه الثـانيـة تبعد نظـرها عـنه ، ودخل يتمدد بالجهه الثـانيـة ، يدخل بنـومة عمـيقة ، ولكنها مانامت تحس فيه يتفـزّز ، وشهق بقـوة يـوقف من حلـم:بسم الله
وقفت بسـرعة تمسـك ايديه لانه كان يصيح ، تحت تـأثير الحلم ، ورفعت شعره تضرب خده:عناد عناد
لازال تحت تأثير حلمه الي يحمل أمه ، ويحمل ذكراها المـؤلمة له ، وحس على نفسـه يفتح عينه بشكل واضح ، يشـوفها جالس قدامه ، ماسكه أيدينه تناظره بـخوف ، ونـاظرته بخـوف:أنت بخير ؟
هـز راسه بالايجاب ونـاظرته لثـواني بتأكد ، تتذكر صوته قبل ثـوان وقت كان يردد " أمي ، حنيت لك " ، كان يناديها بشكل مـؤلم ، تعرف ان شعور الفقد أسوء شعر ممكن أن يمر به الفرد ، وخصـوصاً ان كان أحد والديه ، فهمها بلغت المـواساه ، لا شي يجبر قـلوب الفاقدين غيـر الله ، نـاظرها يبتعد شوي ، ورجعت تمسك ايديه:متأكد بخير ؟
نزل نظره ليدها الي تحـتضن كف يده ، يشـوف جلوسها وخـوفها الي وضح بعينها ، ونطق يطمن خوفها؛بخير ماعليك مني
ابعد يتمدد ، ومشت للجهه الثـانيـة تتمد هي بعد ، يغـرقون أثنينهم بنـوم عميـق
-
لبست عبايتها تناظر حماسة تـرف الي تتجهز بكل فـرح ، ولفت تناظر المـوقع الي طلبته من فيـصل لان عناد مايرد ، وعـرفت انه صار قليل تركيزه بالجوال ، خرجت تركب سيارتها ، وخرجت تـرف تركب بجانبها ، ووقفت عند محل ورد ، تاخذ بـوكية ، وحركت تمشي على المـوقع ووصلت تنـاظر البيت ، ونطقت تـرف بأعجـاب كبـير:البيت حلو ماشاءالله
ابتسمت ثُـريا تهز راسها بالايجاب ، ونـزلت بجانب تـرف ، مشت تدخل حديقة البيت من كانت فاتحة ، وكانت تـرف تناظر بأعجاب كبير ، وشعـور كبير يتمنى يكون راعي هالبيت ، او زوجة لعنـاد بالأصح ، ودقت الجــرس تنتظر أحد يفتح لهم
'
وقفـت تنـزل كوب قهوتها تنـاظر نـزول عناد من الدرج ونطقت؛بفتح أنا
تـوجه للطاولة يجلس ، ومشـت تشـوف الكاميرا الخارجية ، وأبتسمت لانها عـرفت ثُـريا ، فـتحت الباب وكانت ثُـريا مبتسمه الا ان وجهها بهت بمجرد ماشافت ليـالي ، وعقـدت حجاجها تـرف تناظر وقوف ليـالي ونطقت ثُـريا بذهول:ليـالي ؟
هـزت راسها بالايجاب تفهم أسئلة عقل ثُـريا ولفت على صوت عنـاد الي نطق من بعيد:ليالي ، مين على الباب ؟
لانت ملامح تـرف تسمع صوته ، وضحكت ليالي تشـوف ذهولهم ، ونطقت:تفضلو
دخلت ثُـريا تنسى كل شي وتـركز على وجود ليالي ، ووقف عنـاد بهدوء لانه ماتوقع وجود عمته وخلفها شخص يجهله لكنه أستنتج انها بنت ، وجلسو بالصالة ولازالت ترف بعبايتها ، حست ليالي بنظـراتها الغريبة عليه ، وتحس ان دموعها بتنزل بأي لحظة ، جلس عنـاد وجلست بجانبه ليـالي ، ونـاظرتهم ثُـريا تهمس بـ:كيـف كذا ؟
وقفت ليالي تمشي لطاولة التلفزيون ، وطلعت عقد زواجهم تنطق:تزوجـنا ! هاذي هي القصة
رفعت نظـرها تـرف بصدمة ، وماكانت ثُـريا أقل منها ونـزلت نظرها ليـالي لنظـرات ترف الي تشتت ، وحست بغصة كبيـرة ، ونطقت ثُـريا بذهول:متى وكيف
ليـالي:من وقت
ورفعت نظـرها لليالي؛كأنه ماعجبك ترف ؟
رفعت نظرها ترف ، ولفت ثُـريا تنتظرها تجاوب ونطقت ترف بصوت مبحوح:بالعكس مبروك
وسكتت ليـالي تبتسم بهـدوء ، وناظرهم عناد يحس بشرارة الجو ، لان تـرف أختلفت وحست عليها ليالي مايخفى عليها ، ولف يناظر ثُـريا:شلونك عميـمة ؟
ضحكت ثُـريا بذهول:ماصدقتكم للحين
رمـت العقد على الطاولة تضحك هي الثانيه:ليش ؟ ماشفتي العقد ولا
ضحكت ثُـريا تهز رأسهآ بالنفي:ليالي وعنـاد ؟ فرق كبير شلون تـوافقتو أنتـم
عنـاد:نصيب
ناظرته ليـالي تنطق:نتـوافق ليش مانتـوافق ؟ وش ينقصنا أحنا وعلى ماقال عناد نصيب
سكتت ثُـريا ووقفت ترف تخرج للخارج ، وحست ليـالي بوضعها المـريب كثير ، ووقفت ثُـريا من خلفها تخرج للخارج ونطقت:تـرف ؟
شهقت بذهول تشوف دموعها ونطقت:شفيك ترف ؟ وش صاير لك تلخبط حالك
بكت تحضن ثُـريا:راسي يوجعني ماما خلينا نرجع البيت
هزت راسها ثُـريا:طيب يابنتي بودعهم وأجي
ودخلت للداخل ، ووقفت ليالي تودعها ومشت من خلف ثُـريا ولفت تناظر جلوس عنـاد ، وناظرته بنظرة ووقف من خلفها يفهم مطلبها ، ومشو لناحية الباب وناظرت ترف الملتفه ونطقـت بعالي الصوت:ترف
لفت تـرف ولازالت ليـالي تناظرها ، وشبكت ايديها مع عنـاد تنطق:مع السلامة
جمدت ملامح تـرف تناظر أيديهم سوا ، وأبتسمت بهدوء ليـالي تنتصر بحركتها أنه تمحي ذرة الشعور الي حست أن ترف فيه تميل لعناد ، ونـزل نظره عناد يناظر أيديهم ، ورفع نظره لها وأبتسمت تسكر الباب وبعدت يديها تمشي وحك جبينه يضحك داخله ، لان حركتها غـريبه وخلفها مليـون تفسير ، دخلت الغرفة تنزع ملابسها تاخذ بجامتها الحرير ، ورفعت شعرها تنـزل للاسفل تاخذ كوب قهوه ، لوهله تذكرته تطلع كـوب ثاني ، ومشت لمكتبه تعرف أنه داخله ، فتحت الباب بهدوء لدرجة ماحس فيها ، مـركز كل أنظارة على أوراقه الي بيده ، ودخلت تحط الكوب على طاولته ورفع نظره ، ونطقت:تذكرتك تحبها وجبت لك
أخذ الكوب يرتشف منه شوي ، ومشت تناظر كتبه ومكتبته الـواسعه والواضح أنه محب للقراءة ، سحبت كتاب شدها عنـوانه ، وفتحته تتصفحه ولانت ملامحها بـذهول تشـوف صوره تعرفها كثير ، صـورتها وهي طفلة ، ولفت تناظر أنشغال عناد ترجع نظرها للصوره الي تتوسط الكتاب ، تلـفها تناظر مكتوب خلفها بالصفحة " ضحكةٍ بها يـستريح المـغربل " ، وتعرف ان وقع الصـورة بالصفحة هاذي ماهي صدفـة ، رجعتها تحس بوقوفه ودخلت الكتـاب ترجع تاخذ كوب قهوتها ترتشفه ، ونـاظرها يعرف خافيها ونطق:قبل ثمان شهور بالضبط كنتي بالخبر صح ؟
أرتبكت من وقوفه قريب منها ، وهزت راسها بالايجاب ، ونطق يستدرج منها الـكلام:ووين رحتي ؟
رفعت كتـوفها تنطق:نسيت قبل ثمان شهور مو امس ترا
قـرب منها أكثر تفهم حركته وانه يحاول يربكها بكلامه ويخليها تعترف من ربكتها ، ولكنها هـزت راسها تبعد عنه ، ومالقت فرصة للهروب من فتحت الباب يسكره هو بالمفتاح ، وناظرته تنطق:أفتح ابي اطلع
هـز راسه بالنفي ونطق:تذكري وين كنتي فيه ؟
ليـالي رجعت تتكتف:كنت مع ريوف ، ارتاح
عنـاد:بعدها ؟ وين رحتي
ليـالي:قضينا الوقت بالمنتجع مارحنا مكان
نـاظرها لثواني وشتت عينها تبعدها عنه وعن نظراته ، ومشى للجهاز حقة ، ولانت ملامحها تسمع صوتها هي وريوف وتـخطيطهم على ألـهام وصور ألهام الي التقطتها هي وريوف ، ولف الجهاز يوريها الصور ، وقفت بـذهول تنطق:مو طبيعي
ورفعت ايديها تبعد شعرها الي تتاثر على وجهها ونطقت تكمل كلامها:استخبارات بحق وحـقيق
عنـاد:وليش ماتعترفين ؟ فيه أشياء مخبيه علي شكله
قربت منه تنطق:حبيبي ترا تزوجنا قبل كم يوم يعني حتى كل شي باقي ماصار لاتتحمس
سكت يناظرها ونطقت؛الي قبل الزواج خله ماضي وأنساه
ونطقت تنهي كلامها:أعطيني المفتاح
ونزلت نظره تناظره فوق الطاولة وسحبته تفتح الباب تخرج برا ، ونزل نظره للجهاز يشوف كل شي خلفها وصل له بسـهوله وجوالها أنربط مع جواله يوصله كل مايوصلها
'
دخلـت الغرفة تصرخ بعلو صوتها:حمد قوم
تـأفف يجلس على سريره:شادن وش تبين أنتي الحين ؟
شـادن:حمد قوم المحاضره بتبدأ
زفر بضيق ووقف يبدل ملابسه ولبست عبـايتها تنطق:عادي تمرني على أبوي بالاول ؟
حمد:شادن مو وقته نمره عصر
هـزت راسها بالنفي:تكفى حمد ودي بشوفته
زفر حمد يغـير طريقة للمستشفى ووقف عنده من وصلو ، ونزلت شادن تمشي تدخل للداخل وابتمست تشوف وقوف ورد مع المريض ، ودخلت للداخل تصعد لغرفة جـاسر ، ولفت ورد تناظر اخوها:حمد ؟
قرب منها ينطق ونطقت:ليش جاي هالوقت ؟
حمد:شادن عند أبوي
مشـت ورد تصعد لفوق عند شادن وأبوها ، ودخلت تناظر بكاء شـادن وخرجت برا تتركها براحتها ، وتعرف ان الشوق أهلكها ، ظلت وقت طويل بالخارج إلى خروج شـادن:ورد ؟
لفت ورد تناظرها ونطقت:بتمسكين اليوم مناوبة ؟
هزت راسها بالايجاب وزفرت شادن:من زمان ماجلسنا مع بعض ، ترجعين من دوامك تنامين وتصحين تدوامين
زفرت ورد تفقد سيطرتها:تلوميني شادن ؟ محد يصرف علي البيت غيري ترا
شـادن شتت نظرها ولفت على دخول تميم:ورد
مشت بجانبه تنطق:دكتور
تميـم نـاظرهم يشـوف الغصب منهم الاثنين ، ونطقت ورد:هاذي أختي شادن
هـز راسه بالايجاب يدخل لداخل غرفة جـاسر ، يحس بغضبهم كلهم ، ودخل يناظر جـاسر يحس بغرابة في حالته ، يحس برمشة يرجف ، وأطرافه تتحرك ، وماتخفى عليه هالأعراض ، أعراض قومة ، وخرج تاركهم مايبي يعطيهم أمل وتخيب ظنونهم ، ولفت ورد على شـادن:فشلتيني قدام الدكتور
مشت شادن تاركتها وزفرت ورد بضيق تمشي تكمل شغلها
'
أخذ كوب المويه يرشه بالكامل عليه ، وشهق أيهم يجلس على سريره ورفع نظره لفيـصل المتكتف:ابوي
فيـصل:قوم قوم يالله بسرعه
أيهم رفع نظره للساعه الجداريه:ابوي الساعه ٧ الصبـاح ، مين المحنون الي بيصحى هالوقت ؟ وليش
تقـدم فيصل قريب منه يرفع أصعبه بتهـديد:المحنون والله الي ينام بعمر السعي ، قوم أخلص علي
زفر أيهم يوقف ونطق فيـصل:معاك ١٥ دقيقة لو ماجيت لي حساب ثاني معاك
دخل دورة المياه وخرج فيصل ينزل لتحت ونـاظر جـلوس هنـاء ونطقت:حرام فيصل لو خليتنا نبقي له اكل
فـيصل جلس ينطق:خليه يخفَ ، بعدين أنا أبيه جوعان
نـاظرته هنـاء تستغرب منه هالفعل ونطق:الولد ماهو عاجبني كل يوم طالع لي بشي ويرجع أواخر الليل أنا لازم أشوف له حل وبخليه يتدرب
هنـاء:وهو جـوعان ؟ شدخل فيصل
فيصـل:خليه يذوق العنا مره ، يشتغل ويتعب بدون محفز
نـزل أيهم يتثاوب ونطق فيصل:تشوفين ؟ بالله متى نايم
أيهم:الفجر
لف على هنـاء:تلوميني ؟ يالله قدامي
وقف فيـصل ومشى أيهم يمشي فيصل من خلفه ، ولف بيركب سيارة أبوه إلا إن فيصل نطق:اركب سوق
تنهد يرجع يتثـاوب وكان هذا عقاب من فيصل لاجل يعدل نفسه ويشتغل عليها ، وركب يسـوق بتعب كثير ونطق فيـصل:خبرني متى ناوي ترجع تتوظف
تنهد أيهم لان تجاربه السابقة بالوظايف كلها فاشلة وكلها كان مطـرود منها بسبب أهماله الشديد وتغيبه ، ونطق يناظر فيصل:أبوي العمر طويل ان شاءالله خلني ارتاح ؟
لف فيصل بحده ينطق:تعب العشرين ولا ندم إلاربعين يا أيهم ، أسعى واتعب وارتاح بعدين
أيهم؛يعني انت الحين وين تبينا نروح ؟
أشر على الطريق ينطق:المركز
غير طريقة يمشي للمركز ووقف عنده أيهم ينزل بجانب فيصل ودخل يسلم على سلمان:كيف حالك يا أيهم ؟
نـاظره أيهم بغرابه من معرفته لاسمه وضحك سلمان يفهم تسـأوله:معروف عندنا بالذات
أبتسم بهدوء ودخل يجلس ولف على دخول عنـاد:النـسيب
وقف يسلم عليه وناظر عناد سلمان وسلم عليه ، ونطق سلمان:جيتو على وقت الفطور ، اكيد مافطرتو
أيهم : ياخي والله أنك كفو كيف عرفت أني ما أفطرت
أشـر على فيصل ينطق:دامه هو الي جايبك يعني مافـطرت
ضحك أيهم ومشى عنـاد تاركهم ، وجـلسو ثـلاثتهم يفطرون ودخل فيصل يناظرهم بذهول ، وابتسم أيـهم ومسح على راسه فيصل بقلة حيلة:وش مسوي ذنب بحياتي أنا ؟
نـزل الخبزة سلمان:وش صاير ؟
فيـصل ناظره:والله هالحركات منك صح ؟
عقد حجاجه بتساؤل وابتسم أيهم:ابوي مايبيني أفطر يبيني اشتغل كذا عشان اتعب بس شكلك خربت الخطه
أبتسم سلمان بورطة ، ونطق فيصل وهو ماشي:بالعافية
ووقف عنـاد من خلفه:عمي
لف فيـصل يناظره ونطق عنـاد:مافيه مستجد ؟
هز راسه بتعب وتنهد عنـاد يمشي يدخل مكتبه وفتح جـواله يناظر صور أمه وأبتسم بهدوء ، يلف بين الصور ولانت ملامحه لان صورتها وسط صور أمه ، صورها مره خفيَة بدون ماتعـرف ، كانت تكتب ومـركزه وماركزت أنه التقط لها صوره ، حس بابتسامة الي مازال ، ولف الصور يطلع من التطبيق يرمي جـواله بتوتر مايطيقة ، ودخل سـلمان ورفع نظره عنـاد يناظر وجهه الشاحب وأكتفى بالسكوت ينتظر الي بيقوله
جلس سلمان ومسح وجهه بضيق ، ونـاظر عناد الي ينتظر منه كلام ونطق بضيق:والله ماعرف وش اقول
عقد حجاجه عنـاد يوقف وناظره سلمان:طلال
ناظره عنـاد يتذكر طلال " في مركز الخبر " ، وناظره يستنى باقي كلامه ونطق سلمان بتوتر:طلال هو الي علم عـزام انك بتروح لامك في هذاك اليوم
أختل تـوازنه بصدمة ، يتذكر كل شي حصل له مع طلال ، وقت قال " مابي يضيق خاطري اليوم بالذات " وسئلة طلال " وليش اليوم بالذات ؟ " ، ويتذكر رده ماينساه " اليوم امي بتطلع " ، رجفت عينه بتوتر بشكل ضيق الكون بعينه ، وبدون لاينطق حرف هو خرج برا وركض سلمان يلحقه ولف يصرخ:لاتقرب
كانت جاية المركز تشـوف أبوها ووسعت عينها بذهول تشوفه يركض لسيارته ، لحقته قبل يمشي تفتح بابه ولف يناظرها:ليالي أرجعي
هـزت راسها بالنفي تركب بجانبه وعض شفايفه:لاتخليني أوجعك أرجعي
هـزت راسها بالنفي بتـصميم ، وهز راسه يحرك سيارته:أجل احترقي بناري
نـاظرته تناظر عصبيته ، وحرك يمسك طريق الدمام وبغضون ساعتين مع شدة سرعته هو وصل ، كانت تناظر لهيبه وشرار عينه ، وتخاف من الي بيسويه وقف عند المـركز ينزل بكامل غضبه ، ونزلت من خلفه:عناد وش بتسوي يامجنون
ركـض يدخل يصـرخ بأسم واحد:طلال
وأعتلى صوته:أطلع لي ياكلب
خرج الضابط ينطق:خير خير ان شاءالله ؟ داخل حرب انت
قـرب عناد يهدي نفسه ونطق:بس شي واحد ، وين طلال بن**
الضابط ناظره يتذكر هالاسم ونطق بتذكر:ترك العمل من فترة طويلة
لف يصرخ وضرب بيده الجدار ، يحس انه بيموت بأي لحظة من شدة غضبه وخرج يناظر وقوفها تناظره بتوتر ، ونطقت من شافت شتاته:أنا بسوق
ركب بالكرسي الجانبي وركبت تسـوق وكان منـزل راسه بضيق ومشت للمنتجع ورفع نظره من توقفت السيارة ولف يناظرها ، ونطقت:منتجع أبوي
نزلت تداخل لداخله ولحقها ينزل من خلفها ، ورفع نظره يناظره مطل على البـحر ، وغابت الشمس وحّل الليل وبدلت ملابسها من ملابسها الموجودة بالمنتجع ، وخـرجت تناظر جـلوسه قدام البحر مشت تاخذ وشاح وخرجت لبرا ، تحس ببرودة الجو ومشت تجلس بجانبه على شاطى البحر ، واخذت الوشاح تلفه حواليه ورفع نظره يناظر وقوفها ونـاظرته تشوف لمعه عينه ، وسكتو لثواني طويلة ولكنها قطعت الصمت تنطق:وش سبب جنونك ؟
ناظرها لثواني ونطقت:ليش أهلكت نفسك وصرخت كثير ؟ فيه سبب يسوى كل هذا ؟
عنـاد بهدوء:أمي
لفت تناظره تسمعه يتكلم معها ولأول مره بدون مايكون شي يخص شغلهم الاثنين ونطق يكمل:طلال تعرفينه
هـزت راسها بالايجاب:كان مع بابا زمان
مسك راسه بـذهول:هو علم عـزام اني بروح لامي ذاك اليوم
وسعـت عينها بـذهول ونـزلت دموعه بذهول يحس بحريق داخله:كل شي بسببه ، كل شي
نـاظرته بهدوء تشـوف دموعه ، وتشـوفه يلف ناحيتها يناظرها بعيـون حايرة كثير ، حاير بحقائق قضية أمه الي كل مره تصدمه أكثر وأكثر ، ورفعت ايديها تحاوطه ولانت ملامحها تحس فيه يشد على ظهرها ويشدها لناحيتها ، لقى نجاته بعد زمهرير الشقى والخوف والانتظار ، وربتت على شعره تحس فيه يهدى ، ولكنه لازال محاوطها بيدينه وكان مايـوصف هدوء عنـاد وتوقفه عن بكاءه إلا ، جاني عقب قيض الحزن لفحة نسانيس البراد ، يهدى داخله بشـكل أربك قلبها وتحس بسـرعة نبضاته ، ويمكن من شدة نبضها يوصل مسمعه لعنـاد الساكن ، حضنها جاء مثل الوهَج يوم صكت الدنيا أبوابها بوجهه ، ورفع راسه يناظرها وشتت نظرها لان نظره تركز فيها ، هو بين أحضانها ، ونظره عليها بس وبعدت عنه تجلس بالطرف الاخر ، تترك الوشاح له فقط لكنه تحرك يحاوطها بالوشـاح يدفيهم أثنينهم ، لانه حس فيها تبـرد لان فستانها أسود عاري الاكتاف ، ونطقت تناظر البحر وأمواجة:هـدت نارك ؟
هـز راسه بالنفي ونطقت:بتهـدى
لف نظره ينـاظرها بهدوء وكملت:لاتحرق نفسك وتحرق غيرك كل شي يجيبه القانون
سكت ينزل راسه وكملت:عنـاد لاتأذي أحد وتقعد بالسجن طول عمرك لاتسويها لاتخوفني
تنهد بهـدوء ونطقت:لاتخاف كل الحقائق بتوضح وكل مجرم بينال عقابة ولو بعد سنين
هـز راسـه بالايجاب ورفع نظره للبحر ويحس فيها بجانبه ونظرها على البحر تحاول ماتناظر له أبدا لان مايفصل بينهم شي ، وتخاف من نظراته الي تحيرها كثير
-
دخلت تناظر جلسو تميـم:طلبتني دكتور
هـز راسه بالايجاب وهو يوقف ولفت بذهـول تشوفة يرفع طرف كمّ اللابكوت وشهقت بذهـول تشـوف جرح كبير:من أيـش
حك جبينه ينطق:لنتفرض أن صباحي مامّر بسلام
نـاظرته بخوف ونطق:تعال ضمديه
ورد:بجيب المطهر وأجي
مشت تجيب المطهر ورجعت تناظر جلـوسة ونزع اللابكوت ونـاظرته بربكة تمسك ايديه وأخذت المطهر تعقم الجـرح ، وأبتسم بهدوء يشـوف رجفة ايديها الي يحس فيها من مسكتها ليده ، ناظـرت أنهمار الدم الشديد ونطقت؛كيف صار هالجرح ؟
تميـم:تضاربت مع واحد وطعن يدي
لانت ملامحها بذهول:تقولها بكل سهوله كذا ؟ دكتور
أبتسم بهدوء ينطق:ماحسيت فيه إلا توي
ناظرته بذهول وضحك بعلو صوته:أمزح من اول يألمني وصابـر
لفت الجـرح بالشـاش من خـلصت منه ، ووقفت من الكرسي تنطق:بالسلامه
مشت خارجه ونطق:ورد
لفت تنـاظره تنتظر كلامه ونطق:شكرا
هـزت راسها بالايجاب تمشي تاركته وأبتسم بهـدوء يناظر خـروجها وخرجت تناظرها صديقتها ليلى:وش بغى دكتور تميم ؟
نـاظرت شرود ورد ودقتها بخفه تنطق:ورد وش صاير ؟ لايكون الي في بالي
رفعت نظرها تنطق:وش الي في بالك ؟
ليـلى؛لايكون هاوشك على تأخيرك كالعادة
هـزت راسها بالنفي وماتدري ليش راح تفكيرها لأشياء ثانيه ، ومشت تاركه ليلى وخرج تميم ونطقت ليلى:دكتور
لكنه ماشعر فيها ولاحس بمنادتها ، ومشى تاركها ونطقت ليلى:لاحول ولا قوة إلا بالله شفيها الناس اليوم ؟
ومشت بجانب ورد الي جلست تفطر بين زميلاتها ، ونطقت ليلى:توي شفت دكتور تميم كان شارد مره
ولفت نظرها لورد:زي شرود ورد الحين
رفعت نظرها ورد وضحكت ليلى:شفيك ؟
وقفـت ورد تضربها:خلاص عاد من التلميح
وخرجت ورد تشـوف المرضى وتحاول تساعدهم تلهي نفسـها
-
وقفت ترجع للمنتجع وأخذ الوشاح يلحقها لداخل المنتجع ، ورفعت شعرها تناظر دخوله من خلفها وأبتسمت تفتح البيانو تهف عليه تبعد الغبار الي عليه وحـاوطته تنطق:وحشتني
ورفعت نظرها تناظر وقوفه ونظراته المتفحصه ونطقت:اول بيانو أخذته بحياتي وبالخفيه عن أبوي
عقد حجاجه ينطق:وهذا كبره ماشافه عمي ؟
هـزت راسها بالنفي:أبوي مايجي هنا كثير أنا كنت كل أسبوع هنا
عنـاد:لحالك ؟
هـزت راسها بالنفي:زمان كنا نجيبه كثير مع بنات وعيال خالي بس خلاص بطلنا
عقد حجاجه وضحكت تجاوب تساؤله
قبل ينطق:زي أخواني
شد على ايديه وجلس على الكنبة:سمعينا
جلست على كرسي البيانو ، تعـزف لحنها الهـادى يستمع له ويسـرح في دنيا ثانيه ، لكنه بلحظة أندمج صوته مع معـزوفتها: لي حبيب يوم روّح ما سليت يعلم الله تو ما ذقت العنا
كملت عـزفها تتذكر لحظتهم الاولى وقت عزفت وغنى ، هو يجهل العازف لكنها تعرف المغني ، وكمل يرثي أمه بكلماته: لا حياة ً عقب محبوبي رأيت والممات أرحم ولا فرقا السنا هو سنا شمسي وغيره ماهقيت يفرح بوصلي ولو مــــوته دنا
تـوقف عن غنـاءه ، ورفعت ايديها بتدرج تبعدها عن مفاتيح البيانو وتوقف بهدوء تناظر جلوسه خلفها

-
لاتنسون النجمة🤎

يـحـيّي فـؤاد الـمغربـل شـوفتك يـا لـيـالي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن