وقف عناد يصب لهم قهوه ، ودخل سـلمان وكم شخص من الفـريق ، بأوراقهم وملفات كثيرة ، ابتدو يشتغلون ولف فيـصل:عناد ابوي ، مع هذا الممر آخر غرفة ، مكتبي هناك ، روح جيب لي اوراق
وقف عناد:ابشر ، بس اي درج ؟
فيـصل بنسيان؛الثالث او الرابع
هز راسه بالايجاب يوقف يمشي على وصف عمه ، وابتسم بهدوء يشـوف لوحة صغيره منقـوشة على الباب " العمـيد. فيـصل بن سلطان " ، وضحك يهمس:حركات ياعمي
دخـل يناظر المكتب ، وأبتسم بانبهار لانه شي فاق وصفه ، مشى للمكتب ينـاظر الدروج الكثيرة ، فتح اول درج تلـين ملامحه تماماً ، من الصـور الكثيرة ، يسرقة فضوله ياخذ مجموعه صـور ، ابتسم يشـوف عمه فيصل بشبابه ، ووسع عيـنه بـذهول لان يشوف ابوه وهو شاب ، ثُـريا ، غـرور ، الكل موجود بالصورة ، يبتسم بهدوء يناظر شباب أبوه ، نزل الصـورة الاولى ورفع نظره للصور الباقية يـغمض عينه بـذهول ، لانها هي ، هي باحضان أبوها وأخوها الي بجانبها ، هي بصغرها ، فستانها الأسود الي تعلق بها ، واللون الي يعبر عن اسمها ، سحب الصورة يحطها بجيبه ، مـاقاوم مايشوف بقية الصـور ، يسترق النظر ولو لثـواني ، يضيع نفسه بين صور كثيرة ، انهلك داخله وقوفها في بـاخره ، فسـتانها والوانه الـزاهيه ، ايديها الي تحاوط كتـوف أيـهم ، نفس ابتسامتها بالصغر ماتغيـرت ، تـزيد رقة وجمـال ، ووقف بسرعه من سمع صوت عمه فيصل الي يناديه ، وسكر الدرج على دخول فيصل ، ونزل لتحت المكتب يرفع راسه بتوتر:عمي مالقيتها
حك جبينه فيـصل:اجل بالمركز شكلها ؟
رفع كتوفه بعدم معرفة وتقدم فيصل يسحب اول درج وناظر عناد:شكل تفكر بشي وانا بوك ، اجل هاذي وش ؟
مسح على وجهه يخفف توتره ، وضحك فيصل ينطق:الله يهـديك ، مشينا يابوي
خرج عناد وخلفه فيـصل الي رد على جواله:هلا بسمّوي وبنيتي
ابتسمت ليـالي تنطق:مابقى شي على الرياض ، جهزتو استقبالي ؟
ضحك فـيصل:مشغول يابوك ولا ما أفوت
زفر عناد يبعد عنهم لان صوتها واضح ، ويسمعه من كان فيصل فاتح السبيكر يجهل وجود عناد خلفه ، يسكر مكتبه ولا يقدر يرفع جواله لذلك هو حطه سبيكر ، مشى عناد يرجع يلاحظ تغيير وجهه سلمان الي همس من جلس بجانبه:فيك شي ؟
هـز راسه بالنفي:مافيني شي
جلس فيـصل من خلص المكالمة وناظر عناد ينطق:قول وش عندك
فتح الملف يظـهر اكثر من صورة:من كاميرات طريق الرياض - الدمام ، رصدنا سيارة لوحتها لـعزام
سـلمان؛يعني طلع من الـرياض ؟
فيـصل:شي طبيعي ، بيهرب لمكان بعيد عننا
عنـاد:وعشان كذا ، تواصلت مع مـركز الدمام يكثف البحث
فيـصل:لي خويٍ هناك ان شاءالله بكلمه وان تأخر في الشغل ، وديـتك هناك يابوك
عنـاد رفع نظره لثواني:انا ؟
سـلمان ابتسم ؛طال عمرك انت اخترت الشخص الخطأ ، مستحيل يسويها بو رمـّاح
فيـصل عقد حجاجه:لاجل الشغل يسويها
سكت عناد يمشي الموضوع ، ونطق فيصل:من بكره كلكم تحضرون عندي ، خمس الفجر
سلمان؛خمس الفجر ؟ هاذي توني نايم الله يطولي بعمرك
رفع نـظره فيصل بحدة ، وبلع ريقه سلمان يدرك ان اخذ الوضع بميانه وكأن فيصل من اصدقاءه ، وهمس:اعتذر
هز راسه فيصل وكمل:الدوام الساعه ٨ أنا عارف ، بس لازم تجون من بدري ، وقبل الجميع لاجل السريه تكون تامة
عنـاد:سم طال عمرك ، خمس محضرين عندك
ابتسـم فيصل ووقفو ماشيين ونطق فيصل:تعشو معنا يابوك
هز راسه عناد بالنفي:كـثر الله خيرك ياعمي ، لكن الظروف تحكمنا ولا والله انه ودنا بمجلاس معاك
لف فيـصل يناظر سلمان الي نطق:على مايقولة عناد
هز راسه فيصل؛ودعتكم الله اجل
خرجو ونطق سلمان يلف لعناد:تخاويني ؟
هز راسه بالنفي؛سيارتي هنا
سـلمان:يارجال خلها بيت عمك ، بعدين اردك تاخذها
هز راسـه بالنفي ، وزفر سلمان:مامنك رجاء
لف سلمان على صديق لهم من الفريق:تخاويني ؟
ضحك ينطق؛تم
ابتسم سلمان يحاوط كتوفه:والله انك كفو
ابتسم عناد يمشي تاركهم ، يركب سيارته واول ماترواد باله من اختلى بنفسه ، يطلع صورتها بصغرها من جيبه ، يبـتسم من ابتسامتها ، وهو فعلاً من هاللحظه ، أيقن انه حبها أو مال لها ، لـدرجة ان الابتسام الي صعب عليه ، ابتسمه من ابتسامتها ، بعض شفايفه من لف الصورة وشاف الفلاش الي لاصق في خلف الصـوره ، ومسح على وجهه ينطق:ماتستحي على وجهك ؟ تتأملها قدام بيت ابوها
وحرك سيارته يمشي لبيته ، يسـابق الخطوات ، ووصل ينزل يدخل بيته ، قبل لايبدل وقبل لايسوي شي ، هو سارع خطواته لـ اللابتوب حقه ، يـحط الفلاش فيه ، يشوفه قبل سنوات طويلة وبوقت طفولتها هي ، يـبتسم بهدوء يشـوفها تلاعب امواج البحر ، وبجانبها أيهم ، وصوت فيصل الي يصورها ، ومن ركضت تسحب فيصل لداخل امواج البحر ، صوتها الطفولي ، ماحس بنفسه ، وانه عاد الفديو عشرات المرات ، زفر بضيق من طفى اللابتوب يعلن انتهاء شحنه ، سحب الفلاش وصورتها ، يوقف لمكتبته الصغيره ، يحطها بوسط كتابه ، يتأمل صورتها الصغيره للمره الاخيره ، يتمدد على سريره ينام بعد مارجع كتابه ، وكل احلامه كانت ضحكاتها وابتسامتها
-
وقـفت عن المركز ، تزفر بضيق:ماكان له داعي
نـزلت تاخذ شنطتها ، وأكواب القهوه ، تناظر شـروق الشمس ، من أمرها فيصل تجي بالساعه الخامسه ، عضو مهم بين فريقة الي شكله بوقت قصير ، عناد ، سلمان ، ليالي ، فريق عسكري من الشرطة ، دخلت المـركز وابتسم فيـصل:وش هالاكواب كلها ؟
ابتسمت ليالي وتقدم فيصل يساعدها بحمل الاكواب ونطقت:مصحيهم الساعه خمسه بابا ، لازم شي يصحصحهم
ضحك فيـصل:الله يسعدك يابابا
ابتسمت تمسك كتفه:كيف كتفك ابوي ؟
فيـصل:ماعلي ، حصان ماشاءالله
ابتسمت بهدوء ودخل سلمان وهو يتثاوب ، وناظر فيصل يتعدل وهو كان على وشك يتذمر من تبكير الوقت للعسكري الواقف بجانبه ، وابتسم فيصل بداخله لانه يعرف داخل سلمان ، وان الوقت ماهو مناسبه؛قول قول لاتخليها بخاطرك
سلمان هز راسه بالنفي:لا الله يطولي بعمرك ، مانعترض على أوامرك ومانقول إلا سم وحاضر
ابتسم فيصل بسخريه ، وخـرج عناد من مكتبه ولف فيصل بذهول؛عناد ؟
هز راسه بالايجاب وضحك سلمان؛وانا مستغرب اقول وين عناد غريبه ماحضر اول واحد ، طلعت جاي من اول
ضحك فـيصل ، ولف على اكواب القهوه:تفضلو خذو
لف عنـاد نظره للقهوه ، ياخذها من مد له سلمان كوب ونطق بهمس:من بنت العميد
لف نظره لليالي ، ياخذ الكوب ، يـرتشف منه ، يحس بعذوبته ، وعلى مشهاها وموده في القهوه ، كأنها تعرف مايحبه ، جلسـو بقاعه كبيره باخر المركز ، ووقف عناد عند اللوحة الجداريه ، يطلع صور كثيرة ، ورفع اول صوره ينطق:هذا عـزام ، الشخص المطلوب
لصقها باللوحة ورفع ثاني صوره؛وهاذي اخته
هز راسه بالايجاب فيصل ونطق:اخته ماحددتو موقعها
ليـالي:بالخبر
لف فيـصل بغرابه؛وشلون عرفتي ؟
عض شفايفها تشتم تسرعها؛قابلتها
فيـصل لف كرسيه لجهتها؛وليش ماقلتي لي ؟ ووين قابلتيها انتي ؟ سـوت لك شي
شـتمت نفسها مليون مره بداخلها ، لان تسـرعت بشكل كبير ، تترك نفسها تحت تحقيق ابوها ونظرات الكل تتوجه لها ، هـزت راسها بالنفي تنطق:صدفه
زفـر فيصل بضيق:اشك والله في الاجابات لكن بنشوف وش النهاية
لفت لعنـاد تبيه يكمل لاجل ينـقذها من اسئلة ابوها ، ولف فيصل يكمل عنـاد:دامها بالخبر ، يعني لها يد بهروب اخوها
احد الفريق وقف يطلع باقي الصور:هذا مساعد ، اخوهم الكبير ، صاحب سـوابق
زفر سلمان:كل العائله رايحة فيها يعني
فيـصل:للأسف ، الدمار من العضو الرئيسي
لـفت ليالي بفضول:كيف ؟
فيـصل:ابوهم تعبني بشبابي وباول ممارستي للمهنه هاذي ، كان تاجر مخدرات كبير
زفرت ليـالي:كل شي واضح انهم مروجين وراعين سـوابق ، ماني فاهمه ليش ماينمسكون ؟
فيـصل:لانهم ينظفون من وراهم ، مايخلون أثر
ليـالي ناظرت ابوها تنطق بغضب:وأيـهم يقعد طول عمره بالسجن ؟ يشيب فيه ؟ والمجرمين الأساسيين برا
زفرت بضيق وقطع الحـوار عناد:بنلقاهم ، ونطلع المظلوم من الظالم
كملـو نقاشهم وخطتهم ، يراجعون الملفات وكآمل الادله ، يخططون لخطاهم وتنفيـذها الي بيكون بكره ولازم يتجهزون بشكل كامل
-
يـمشي بين الممرات ، يراجع على المرضى ويتفقدهم بشكل كامل ، دخل أحد الغرفة وفز بذهول:ورد؟
وقفت بسرعه تمسح دموعها ونطق:صاير شي ؟
هزت راسها بالنفي وناظر المـريض الي ملتفه حواليه الاجهزه ، ونطـق بهدوء:تعرفينه ؟
هزت راسها بالايجاب تهمس؛أبـوي
بهتت ملامحه بذهول:ماكنت ادري
ناظرته وهي تمنع عبرتها:وش بيفرق لو دريت ؟
رفع كتـوفه بعدم معرفه وناظره يرفع الورقه يناظر الاسم؛جـاسر ؟
هزت راسها بالايجاب وهي تمسح دموعها الي انهلت تماماً ودخلت شـادن ترفع حجاجها:ورد ؟
دخل تميـم يتفحصه ولفت ورد لشادن الي تسألها عن وجود تميم معهم؛مين هذا ؟
دقتها ورد تسكت لان صوتها واضح من لف تميـم بغرابه يناظرهم ، ونطقت ورد:هذا دكتور جديد ، دكتور تمـيم
تفحصه لثـواني وخرج بذهول ينطق:ألحقيني ، ورد
هزت راسها بالايجاب تخرج خلفه ، تحت نظرات شادن الي لفت لابوها تجلس بجانبه:اه يابوي ، لويت ذراعي بفقدك
خرجت ورد خلفه ولف تميم ونطقت بخوف:بابا فيه شي ؟
هز راسه بالنفي يطمنها؛مافيه شي
ناظرته تتنظر من كلامه يطمنها اكثر ، لكنه ابتسم بهدوء:وانا افحصه ، مسكت ايديه
ناظرته بعدم فهم وكمل يبتسم:شد على ايدي
وسعت عينها بذهول تشهق ، وبدون وعي هي مسكت ايديه يتغير صوتها للبهجه:صدق ؟
ابتسم ونزل أنظاره ليدها وابعدت بربكة:ماحسيت
تميـم؛صدق ، واضح قريبة قومته
ابتسمت بفرح تغطي وجهها:يارب لك الحمد
تميـم:بسوي له كم فحص يأكد كل شي
هزت راسها بالايجاب ونطق:ساعديني
مشت من خلفه تسوي كل مطالبه وهي تحس بفرحة كبيرة وشعـورها صار غير لان الامل زاد بشكل كبير ، كان يلتف اكثر من مره ، يشوف حماسها وفرحتها ، ابتسم يكمل باقي الأدوات لاجل يكمل الفحص
-
وقـف سيارته عند بيت ابوه ، ينزل ومعه كم غرض ودخل البيت ولف رمـّاح بذهول من جيته:عناد
هز راسه بالايجاب ونطق رمـّاح:وشلون طرينا على البال ؟
قبّل راسه ينطق؛بالبال دايم ، عمركم مارحتو منه
رمـّاح ناظره لثواني ونطق عنـاد:كيفك يابوي ؟
رمـّاح؛بخير ياعناد بخير
نزل عماد وابتسم بذهول:عناد !
لف نظره عناد يبتسم ووقف يحضنه ونطق عماد؛طولت الغيبه ياخوي ، وينك ؟
ابتسم عناد؛مريت امي وجيتكم
عماد مسح على شعره؛ايه كنت نايم عندها ، بس عمتي ثُـريا جات وقالت خلص أشغالك وتعال
ابتسم عناد؛ماتقصر عميمة
دخل عماد يسوي قهوه ، ونطق عناد:زرت امي ؟
رفع حجاجه بسخريه:زوجتي ، بتسألني زرتها ولا لا ؟
عـناد ناظره لثواني:ليش دايم تفهم غلط ؟ حتى قبل اكمل
زفـر رمـّاح يناظره ونطق:ازورها لاتخاف ، كل ليلة عندها
مسح على وجهه بضيق؛قبل اطلع كلمني دكتورها
لف نظره يستمع له ونطق عناد:يقول حالتها خطيرة يابوي ، لازم ننقلها للخارج
ناظره رمـّاح بصدمة ، وكمل عناد:لازم
لفو على صوت زجاج يطيح ، ورفع نظره يناظر عماد الي مسك:امي فيها شي ؟
هز راسه عناد يوقف:مافيها شي ، بتمر
لف لـرمـّاح وجلسو الاثنين ، وسكتو كلهم لثواني وقطع الصمت صوت عناد:بتزوج
لف رمـّاح بذهول وعماد الي مايقل عنه وكمل عناد:بنت العميد ، بنت عمي فيصل
بهتت ملامح رمـّاح ، ولف عماد بذهول يستوعب كلامه وناظرهم عنـاد يوضح بعينه اصراره على مطلبه
وقف رمـّاح بذهول:وش تقول انت ؟
عنـاد وقف يواجهه:الـزواج ماهو بعيب يابوي ، وامي ودها تشوفني عـريس
هز راسه بذهول؛إلا بنت فيصل إلا هي ، مازوجك بنت جاحد
عنـاد:وليه يابوي ؟ غربتنا عن عمي وعياله وتبي تحرمنا من نصيبنا بعد ؟
رمـّاح؛مالقيت إلا بنت فيصل ! بنت عدوي
عمـاد وقف يهديهم:استهدو بـالله
ونطـق رمـّاح:ان بغيت لك عـروس زوجتك أنا وبختار لك عـروس
ناظره عنـاد بـذهول:ماتقول ان البنت لولد عمها ؟ ماقعدت سنين تغذينا بالشي هذا ؟ ان خطبتها انت ولا طلبتها من ابوها بنفسي
خـرج عناد تارك رمـّاح بـذهول ، وركب سيارته عناد يضرب الدركسون بغضب ، يوم قرر يرضي امه ويفرح قلبها بزواجه ، ومـن شخص حس انه يوده ، تسكرت كل الابـواب بوجهه ، تمنعه عن كل شي
مشـى يحرك للمركز ، ووقف عنده يبتسم كل داخله ، لانها واقـفه تناظر وقوف سيارته ، ونزل من سيارته وقرب لباب المـركز تنطق:عناد
لف ينطق:سمّي ؟
ليـالي رفعت الملف:خلصت الي طلبته مني
اخذ الملف من يدينها ، يفتحه ونطق:باقي اجراءات التفتيش
ليـالي:طالعه اسويها الحين
هز راسه بالايجاب يردف:استـودعتك الله
سكتت بـذهول تناظره ، وتنحنح يمشي تحت ذهولها ، وغمـضت عينها بذهول تستوعب حكيه ، ركبت سيارتها تستمع لاغنيه ، تتهرب من كـل شي وكل كلماته الي تردد ببالها
-
فـتح الباب يرفع حجاجه:رمـّاح ؟
ناظره رمـّاح لثواني ونطق فيصل:تفضل
دخل رمـَاح وتنحنح فيصل بصوت عالي ، وفهمت عليه هـناء ان عنده ضـيف ، وجلس رمـّاح يناظره فيصل بغرابه ونطق رمـّاح:ماجيت ضيف لبيتك يتقهوى يافيصل ، انت اعلم فالقلوب
ناظره فيصل بهدوء وكمل رمـّاح:اليوم جانـي ولدي عناد ، طلبني بنتك يافيصل !
بهتت ملامح فيصل بذهول يستوعب حكي رمـّاح وكمل رمـّاح:رديته لاتخاف ، وعارضني يقول انه بيخطبها منك يافيصل بدون رضاي
سـكت فيصل بهـدوء وبداخله لهيب من الصدمات الي أنهلت عليه:رمـّاح
ناظره رمـّاح وكمل فيصل؛وش تقول انت ؟
رمـّاح؛هذا العلم ، وانا جيت لاجل ترفضه وتردّه ، بنتك ماتناسب ولدي وهو بياخذها رضى لامه بس !
وسـع عينه فيصل بذهول ، وتحطمت كل أماله من ان رمـّاح يكون يكذب ، رمـّاح؛ان تزوجها ، ووافقت انت ، ماتشـوف الخير بحياتها ، وانا عمها ! بو زوجها
نزل راسه لثـواني ورفعه ينطق:ياحسافه انك ابوه يارمـّاح ، حتى وربي ساتر عليه ؟ تجي تفضحه
رمـّاح رفع كتوفه؛ماودي ببنتك
فيصل؛عناد كفو ، لكن لو برفض برفض لانك عمها
رمـّاح؛وحقي الخوف على ولدي يافيصل ولا
فيصل ضحك بسخريه؛تخاف ؟ على من ومن من ؟
ناظره رمـّاح يكمل:عناد اشتكى لي يارمـّاح ، وانا عمه شكى لي ، تشوف حجم الغربه الي عيشتها ولدك ؟
ناظـره رمـّاح لثواني وكمل بغضب كبير وعتـاب:أوجعت قلبي بكلامك ، وانا هقـيت ان سند عيالي بعد مماتي ، عمهم ، اخو ابوهم
رمـّاح شتت عينه بهدوء:وانا اخوي تركني بعز احتياجي له ، تـركني أصارع طلاب المال
فيـصل:ابوي كان مـديون صحيح ، وانا عارف انك تحملت الديـون عني وعن ابوي ، لكن أنا يارمـّاح ؟ ابوي كان بيـزوجني لوحدة اصغر مني بـ ١٥ ؟ اظلم نفسي واظـلم بنت الناس
رمـّاح صرخ بغضب؛تقوم تهرب وتخليني اصارعهم لحالي ؟ كنت بدخل السجن يافيصل بسببك
قعدت شـهور اجمع المال لاجل اسددهم
فـيصل نزل راسه بهدوء ووقف رمـّاح يرفع إبهامه بتهديد:ماودي ولدي يتأذى يافيصل من بنتٍ تحمل اطباعك ، أرفضه لو طلب
خـرج تاركه ، ودخلت هنـاء من سمعت صوت الباب ونطقت؛فيـصل ؟
زفـر بضيق وجلست بجانبه وتمدد على رجلها ، وشهقت هنـاء بذهول؛تبكي يافيصل ؟
هز راسه بالايجاب: اي والله ابكي على حالتي ، شقى دنياي أنا واخوي الي مايعتبرني اخو له !
ربتت على شعره تنطق:هدي يافيصل هدي وش محرق قلبك كذا ؟
فيـصل وقف يرفع نظره:جاني يقول رد ولدي عناد
عقدت حجاجها ونطق:عناد طالب بنتي ليالي
ناظرته بـذهول يكمل؛يقول ردّه ! ارد ولده ياهناء ارده ، رمـّاح يغرب عناد كثير
تنهدت بضيق تنطق؛وش بتسوي طيب فيصل ؟
رفع كتـوفه ينطق؛يلوي ذراعي بعناد ياهنـاء يلويه
رجع يتمدد على رجلها ، يفـكر كثير ويتذكر ماضيه الي ابتدى منه كل شي ، كلهم غلطانين بحق بعض ، لكن رمـّاح ، يزيدها كثير ، فيصل يحمل اعتذارات الدنيا ورمـّاح يصدها بوجهه
-
ابتسـم بهدوء وضحك سلمان؛عريس !
ابتسم بهدوء يناظر المرايا يشوف شكله ، ونطـق:بمّر امي بالاول
سلـمان ضحك؛حققت مطلب خالتي
عنـاد تنهد؛كل شي لعيون اوطاني يهون ياسلمان
ابتسم سلمان؛الله يخليها لك عناد
خـرجو بجانب بعض ونطـق سلمان:خبرت خالتي ؟
هز راسه بالنفي:لا ، بتزعل مني وبتقول ليش ماعلمتني ؟
ابتسم سلمان يكمل عنه لانه حفـظ الموال الي تكرره آمال من سنين لاجل يتـزوج:ومتى ألبسك البشت ؟ وأبخّرك ومتى أزف لك عـروس يا أمي ؟
ضحك عناد ونطق سلمان؛حفظت الموال والله
حـرك للمستشفى ، أتخذ اول خطوه لإسعاد امه ، شوفته عـريس ، مايـدري ليش اختارها هي عـروس له ، لكنه مايخطر بباله إلا هي وبس ، طيـفها يمره كل الدقايق وكل الثواني ، مـواله دايم ، يفتح كتابه ، يطلع صورتها يتـأملها كثير ، يـتذكر ضحكاتها ، صوتها ، خـوفها ، رجفتها ، كل شي شهده هو بس ، لانها دايم تحاول تظهر نفسها بشكل قوي ، لكنها تضعف بقربه ، وقف عند المستشفى ، يـنزل يمشي لغرفة زارها كثير ، ابتسـم بهـدوء يشـوف نومها ، قـرب يقبّل راسها ، ونطق:ميّمتي
سكت بهـدوء مايسمع لها صوت ولا حركة ، نـاظر لثواني بالغرفة يشـوف الابره الي تتوسط يديها ، وخرج بسرعه بخوف وتوتر ، يمسك اول ممرض شافه قدامه:غرفة رقم ٩ ، ساعدني
ركض الممرض وركض هو خلـفه ، دخل الممرض وناظر آمال يزفر براحة؛اعطيناها مهـدى ، اليوم جرعات الكيماوي كانت ثقيلة عليها كثيره
نـاظره بخوف:متى صار كل هذا ؟ ليش ماخبرتوني
الممرض:اليوم بالصباح كانت تنادي شخص اسمه عناد وتتألم كثير ، ماعرفنا مين هو صراحة لكن اعطيناها مسكن تدريجي عشان ترتاح
رق قلبه بشـكل كبير ، يمسح على وجهه من مشى الممرض تاركه ، كانت تناديه وهو ماهو موجود ، كانت بأمس الحاجه له وبوقت ألمها ، مشى خارج من المستشفى يحس بضيق كبير اجتاحه ، وضيق على صدره ، نزل سلمان من سيارته يناظر عناد:عناد ؟
نـاظره بضيق ومشى يركب سيارته ، ونطق:ودني البيت
سلمـان:ماكنت بتروح لبيت عمك ؟
هز راسه بالنفي:ابي البيت
هز راسه بالايجاب ، يمشي لبيت عنـاد ونزل عناد يودعه وحرك سلمان لبيته ، دخل البيت يتمدد على سريره ، مفـروض الليله هو خطـاب ، يطلب بنت عمه ، لكنه تـراحع بضيق بتذكر ان أمه ماهي موجوده ، وأمنيتها الي ترددها من سنـوات ماراح تشهدها ، وهذا شي يخليه بغضون وقت يمحي كل المـواعيد ، ويتوجه لها هي وبس ، نـاظر البيت يحس بضيق كبير ، بدل ملابسه ولبس ملابس عادية ، يطلع يمشي شـوي ، لكنه كانت يترنح بخطواته ، ماهو متـوازن ، باله مشـغول وكثير ، أنبه ضميره من خبره الممرض انها كانت تناديه ، تتألم وتردد أسمه ، وصف الممرض لحاله ، شكل له تعب ، لف لمـكان وصله ، يشـوف هـدوءه ، ألوان البني الي تمـلاه ، هدوءه وخلوته من النـاس ، دخل يـمشي لداخله ، وجلس بأقرب طاوله ، يسـند راسه على الطـاوله ، ورفع نظـره لـثواني ، يسـتمع للحن هو عرفه وميـزه ، يشوف شخص جالس على كـرسي البيانو ، يعـزف بهدوء للحن ، كيف مايعرفه ، ابتسم يردد الكلمات بدون وعي منه ، تحت تأثير جماليه اللحن:خبـروه اني على وصله حييت !
سـكتو الأشخاص الي بالمكان ، الي كانو قلـة بشكل تركه مايحس فيهم ، يستمعون لصوت يثقب قلب كل مستمع ويسرقة ، مع ألحان شادية تهذل العقل ، وكمٌل يردف:وأن تفارقنا ، ترا موتي دناً
سكتت لثـواني وهي كانت بعـالم أخر ، تحت تأثير صوت عقلها ، وموسيقاها ، تسـتمع للصوت ، ورق صوته بشكل زاده جماليه: لــــــي حبيب يوم روّح ما سليت ، يعلم الله تو ما ذقت الــــــــعنا
زفـر بضيق يسـكت لكنه ماتوقع ، ماتوقع تصفيق الناس الي كانو في حاله ذهـول ، لانها توقفت عن العزف بمجرد ما انتهاء ، كأنها توصف ان مافيه جماليه لعـزفها الا بصوته هو ، ونـزل راسه من جديد على الطاولة ، بوقت ماهي لفت تناظر الشخص الي ساند راسه على الطـاولة ، وزفرت بضيق لانه بحركته منعها انها تشـوف وجهه ، ووقفت بضيق لطاولة تصـادف ظهره الي قابل ظهرها من جهه ، لكنهم بطاولات مختلفة ، كل واحد يحمل افكار كثير ، وباله سارح بأشيـاء كثيرة ، لكنهم الاثنين يفـكرون ببعض ، وحتى لو طـيف من الخيال ، لكن قلوبهم على بعضها ، وصـلت قهوتها ، ترتشفها تتحس بعـذوبتها ، وبالمثل وصلت قهوته ،، أجتمعو بمكان رغم فرق المسافات ، ونـاظرت المكـان لثـواني ، يشابهه شخصيتها وكثير ، وزاد حبها وأعجابها ، شـوفة البيـانو ، الي يسمح لكل الزباين الماهرين ، العزف عليه ، التفت بفضول كبير ودها تشـوف هالشخص الي سرق قلوب الناس بصوته ، لدرجه انها تسمع المديح الكثير ، وأشخاص صوروه يرددون الفـديو مرات عـديدة ، وقفت تمـشي بخطوات هاديه ، ماتبين له ، ورمشـت بتوتر ، لانها توقعت كل الناس إلا هو ، رجعت تجلس بطاولتها ، هو مالاحظها ، لكن عينها كل ثانيه تلتف تتأكد من وجوده ، في كلٍ مرة تناظر فيها ، يحفهّا شعورٍ دافىء وبهيج ، شعور لا يقتله التكرار ، لانه كل ثانيه يتجدد ويزيد وهجه ، رفعت جـوالها تشوف الساعه تشير لنصف الليل ، وقفت تخرج من المكان ، تركب سيارتها ومشت لبيـتهم تدخله ولفت هـناء الي كانت تنتظرها بخوف:ليالي يمه
عقدت حجاجها؛ماما ؟
وقفت هنـاء تناظرها لثواني تتطمن عليها ونطقت:تأخرتي يمه ، صايرة تطولين برا
ليـالي مسحت على وجهها:ماحسيت بالوقت ماما ، بنام تعبانه فيه شي ؟
هنـاء جلست بضيق:فيه
ناظرتها لثواني وكملت هـناء:أيهم
عقدت حجاجها؛فيه شي ؟
بكت هنـاء بهاذي اللحظه ، ومسكت كتوفها ليالي:ماما فيه شي ؟
هز راسها بالنفي:وحشني حسّه بالبيت يمه
ليـالي : بكره اول جلسه ماما له هو
هنـاء:عـزام ؟
ليـالي زفرت بضيق:للحين ماحصلوه
تنهدت هنـاء ووقفت ليالي تمشي لغرفتها ، تبـدل ملابسها ، تنـاظر شحوب وجهها بالمراية ، أدركت انه من هلاكها لنفسها بالتفكير المتعب ، وقفت تتمدد على سريرها ، لكنها توقعت ان النوم بيجافيها هالليله ، وهذا الي حصل ، لانها قضت كل الوقت تفكر ، وزفرت تسكر منبه الصباح ، الي كان مفروض يصحيها ، لكنها مانامت ولو ربع ساعه ، دخل فيصل بهاذا الوقت يقعد حجاجه؛مانمتي ؟
هزت راسها بالنفي:وكيف انام واليوم يوم جلسة أيهم ؟
زفـر فيصل يحضنها:الله ينصره يابنتي ، أدعي له
سكتت تشد على حضن أبوها بخوف ، خوف انها ماتقدر تنقـذ اخوها ، الي اعتـرفو باقي جماعة عـزام الي لحقو يقبضون عليهم ، ان أيـهم ماله دخل بأي شي ، واخذت الأدلة تلقيها اليوم بيوم المحاكمه ، خرج فيصل بعد وقت طويل من الحكي معاها ، يهديها ، ويحاول يطمنها ، يقويها ، يشجعها ، ماتحتاج لكل هذا هي ، لانها من وقت خروجها من غرفتها بالذات ، تتبدل شخصيتها الي تخفيها ، لكنها ماتخفى على فيصل ، وقفت تبـدل ملابسها ، تحط ميك آب ، ولبست عبايتها تاخذ ملفاتها ، وباقي اغراضها الي تحتاجها ، وابتسمت بهدوء لانها من خرجت كانت ريـوف واقفه عند سيارتها مبتسمه تناظرها؛متحمسه
ليـالي؛على أيش ؟
ريـوف:عارفه ليلي انك بتطلعين منتصرة
زفرت ليالي:يارب
ريوف ركبت سيارتها وركبت بجانبها ليالي ، ونطقت ريوف؛أنا واثقه فيك ، انتي قدها
لفت بشتات كبير:صدق ؟
ريـوف:انتي أكبر من ظنوني ياليلي ، انتي محامية شاطرة بشكل يترك طوابير عند مكتبك يطالبونك تمسكين قضاياهم وبالإتعاب الي تبينها ، باقي فيك شي ؟
لـيالي؛بس هذا اخوي
ريوف؛واذا ؟ خليك قوية زي ماعهدتك لاتتوترين
وقفت عند المـواقف ، ونزلت ليـالي وريوف بجانبها ، دخلت المحكمة ، تناظر فيصل ومجموعة من زملائه وأشخاص من أقاربها واقفين ينتظرون ، وتقدم فيصل من لمحها:جاهزه ؟
اخذت نفس تزفره : جاهزه
شد على كتـوفها ينطق:أنا واثق فيك
وتبددت كل مخاوفها بالفشل بمجرد مانطق فيصل كلمته ، لان نظرات ابوها كلها ثقة وكلها تشجيع ، دخل بهاذي اللحظه وابتسم فيصل يبعد عنها:عناد ابوي
مالفت تصمد بمكانها تغمض عينها ، وعقدت حجاجها ريوف من جلست بجانبها:وش بينك وبين عناد ؟
لفت بـذهول من كلام ريوف:بنت
ريـوف:بينكم شي كبير لكن ماتقولين وانا اعرف ، مسوي لك شي ؟
ضربتها بهاذي اللحظه:يابنت شفيك ؟ وش بيننا يعني مثلا وش تخيلتي ؟
ريـوف بتفكير؛نظرات ، خوف ، تردد ، أشياء كثير
ليـالي:ما أصدق ريوف تفكرين كذا ؟
ريوف: ما سمحتو لي أفكر ، كل شي واضح حياتي
قطع كلامهم صوت مساعد القاضي من خرج ينطق اسم أيهم ، ووقفو كلهم يدخلون لداخل ساحة المقاضاة
-
وقفـت بثبوت كبير ، ونظـرات واثقة تحملها عينها ، جالسين بخلفها ينتظرون كلامها ، ونطقت من سمح لها القاضي:سيدي القاضي ، قبل عدة أسابيع ، ألقيت تهمه جريمة قتل على موكلي أيهم بن فيصل
نـاظرت أيهم تكمل:وألقي بالسجن لمدة أسبوعين ، ولكن قبل يومين أمسكت الشرطة وبقيادة العميد فيصل بن سلطان بعض المجرمين الي اتهمو موكلي وكانو بالخارج ، وتاركين التهمه على شخص بريء ، وتم أخذ أفادتهم من قبُل سلمان بن خالد ، وهاذي كامل اعترافاتهم
تقدمت تعطـية نسخه من كامل الاعترافات ، وكملت تنطق؛من ضمن التـهم ، ألقو عليه انه يروج للمخدرات ، ويأكلها أيضاً ، مما جعله يرتكب الجريمة ، ولكن تم أجراء تحاليل دم ، خرجت النتائج تثبت انها سلبية ، ماتناول المخدرات أبدا
تقدمت تعطيه ورقة نتائج التحليل ، وسكت القاضي لثواني ونطقت؛ إجراءات التحقيق ، الانتقال والمعاينة والتفتيش وضبط الأشياء المتعلقة بالجريمة، الاستجواب والمواجهة، التكليف بالحضور وأمر الضبط والإحضار، أمر التوقيف ، كل شي مكتوب بالتفصيل
نزلت نظرها لأيهم الجالس ، يناظر بضياع كبير ، ينتظر الفرج ، وكان فيصل يحرك رجله بتوتر ، وناظره عناد يسند يديه على كتفه ، ولف فيصل يناظره ، وكان عناد يطمنه بنظـراته ، ومرات يلف بـأعجاب كبير لفصاحتها بالكلام ، طريقة شرحها لكل تفصيل ، ومايخفى عليها شي ، كل شي على أكمل وجهه-
لاتنسون النجمة🤎
أنت تقرأ
يـحـيّي فـؤاد الـمغربـل شـوفتك يـا لـيـالي
Romanceانت اوّل قلب ضحّى لي في حزني بإبتسامه وانت اوّل قلب وقّف لي على باب الهقاوي نادني أحتضن ليلك وأشرق من ظلامه وأتنقّى لك طريق الصح من بين الخطاوي " الكـاتبة سـارة " انستا : lliwvq2