نزل الصحن واخذته آمال تمشي ، جلس عنـاد ينطق رمـّاح؛وين كنت ؟
عنـاد بغضب كبير:عند عمي
ناظره رمـّاح ينطق:عند جـاسر ؟
هز راسه ينطق؛فيه غيره
ناظره وجه رمـّاح الي تعقد وكمل عناد:عند عمي فيصل يا ابوي
وسع عينه رمــّاح يوقف يغضب:فيصل؟ وش تسوي عنده
عنـاد وقف ينطق:عند عمي الي عرفت انه عمي بالصدفة ! وليه مادري للحين ليش خبيت هالشي عننا
صرخ رمـّاح بغضب ينطق:وش موديك عنده ! وش تسوي عند الجاحدين
عنـاد:الجاحد الي تقول عنه جاحد ، تصاوب ليلة البارح كنت أزوره ! ياسخرية الموقف يابوي أنا أعرف انه عمي بوقت كذا ؟ قضيت عمري كله اعرف ان عندي عم واحد بس
رمـّاح لانت ملامحه من نطق انه تصاوب يجلس ينطق كلمة وحدة؛كيفه
عنـاد جلس هو الاخر ينطق:بخير !
رمـّاح نطق؛تقدم ورقه نقلك بكره ! بكره ياعناد وتنقل من هالمركز ، الموطن الي بيجمعك مع فيصل اتركه
ناظره:وليه ؟
رمـّاح وقف بغضب يتجدد:لانه جاحد وناكر جميل ! ما اعترف فيه انه اخوي ولا أتشرف ، وش لمست فيه عشان تتعلق فيه هاه
خفف نبرته يحاول يجمع نفسه ولكنه وقف ينفجر بدون سابق إنذار : لمست فيه الحنية الي تشبهني ، لمست فيه الابوه الي مالامستني منك ، لمست فيه الامان الي ماحسيته ببيت ابوي ! تدري انه يقول لي ياوليدي ! بالله عليك قد قلتها لي
ناظره رمـّاح بذهول يناظر انفجاره الي ماتوقعه ، وخرج عنـاد مايبي يتكلم لانه عارف نهاية الانفجار وش بتكون ، وخـرجت آمال يحزن قلبها:عنـاد مشى ؟
ناظرته واقف ولازال موسع عينه وهز راسه يجلس ونطقت؛رمـّاح تحرق ولدنا تراك !
ناظرها لثـواني ينطق:ولدك لحالك
هزت راسها بالنفي؛انت حسسته انه ولدي لحالي ماعمرك قلت له كلمة حلوة ، طيبت خاطره لو زعلته ، حنيت عليه
ناظرها ينكر كلامها:طول عمري أسعى لين وظفته وخليته مايحتاج احد
هزت راسها بالنفي تمسح دموعها:سويت كل هذا ليه ؟ عشان كلام الناس ، رمـّاح كلام الناس أعماك عن مشـاعر عيالك
وقف يخرج تاركها ، وناظر عنـاد الي واقف بالخارج ماسك راسه رفع نظره يناظر وقوف ابوه ، ماتكلم يتقدم يقبّل راسه يخرج تاركه ، مشى للمركز يقطع راحته يدخل يكمل شغله الي تركه بسبب اصرار سلمان انه يقعد معاه ويريح نفسه شوي ، لكنه لو قعد فاضي هو بيهلك نفسه من التفكير ، جلس على مكتبه يوقف لمكينه القهوه يسوي قهوته ، يشرب كوبه وينهي اوراق كثير ، رفع نظـره ينطق:ادخل
من كان الباب خلفه احد يبي يدخل ، فتحت الباب تشوف سكونه ، ما أهتـم لدخوله كل نظره بالملف الي بيده ، قربت تنطق:متى بتاخذ الإفادات ؟
رفع نظره يستـوعب صوتها ، وجودها ، وقوفها أمامها ، نزل نظره ينطق؛بعد شوي
ناظـرته تكمل:ابي منك أذن ادخل عند أيهم لانهم قالو انك مانع هالشي !
نزل المـلف ينطق بسخرية :على اي اساس ؟ ليش اعطيك الأذن
ليـالي بنفس نبرته؛ يمكن لأني محاميته ولا ؟
هز راسه بالنفي يوقف ينطق كلمة وحده:ممنوع
خرج تاركها وعضت شفتها تهمس:يقهر
دخل القسم الاخر ، وتنهد يشـوف اول الأشخاص الي بيحقق معاهم ، أخوه عُـدي ، تقدم يدخل قبلة ودخل عُـدي خلفه مقيد ويده مرتبطه بيد شرطي واقفه خلفه ، وفتح الملـف عنـاد ينطق:قـول
رفع نظره عُـدي برجاء ولكنه ناظر اخوه الي منزل عينه بضيق يتأمل الملف ، وزفر عُـدي ينطق:كنت امشي ولقيت مجموعة ، ماطولو يغروني بالفلوس والبيّع والشراء ودخلت معهم
تمالك رجفته يسمع كلامه وهو مذهول تماماً ، وكمل عُـدي؛مأسويتها ورفضتها ، لكني كنت اجمع هالنوعيات واحدد أماكن اللقى بس مابعت ولا شريت
ناظره بسخريه ينطق:بيض الله وجهك ماقصرت
عُـدي تمالك نفسه ونطق عنـاد:ولد العميد وش دخله؟
رفع كتوفة ينطق؛أيهم تعرفت عليه قبل سنتين ، كان يصاحبني بالاستراحة كثير ولكن مره كنت رايح للمكان الي اجتمع فيه مع المجموعة الي تورطت معها ، ودخلنا على هواش وتدخل أيهم وفجاءة واحد منهم رفع سكينه يطعن الثاني ، أيهم ماله دخل
زفر عنـاد ووقف يناظره عُـدي بعدم فهم ، إلا انه تقدم تستقر ايديه على خد عُـدي ، يتورم خده من شدتها ونطق؛ماتوقعتها منك ! وانت اخو عنـاد وولد رمـّاح
لف بنـظرة يوقف من جاء الشرطي ياخذه بأمر من عناد وصرخ ينطق:ماسويت شي والله
مسح على وجهه يـتدارك صدمته ، أخوه كان ينظم لقاءات المروجين ، يبيض فعلته انه ماباع ولا شرا ، لكنه فعل الاسوء منها كلها ، هو يشتم عـدم تركيزه ، اخوه في شهر من الشهور ، اغتنى بشكل كبير ، وشرا سيارة معروف انها غالية كثير ، لف على دخول أيـهم ، وتنهد ينطق:اجلس
جلس أيهم يتنهد ينطق:والله ماسويت شي
هز راسه بالايجاب ينطق:عـارف
وكمل أيهم يعترف بصراحة دائمه:تدخلت ويمكن جرحت وجيهم لكن قتل ؟ مستحيل
نطق عنـاد؛مافيه دليل يثبت البراءة
تنهد أيهم وهو ينطق:قبل سنتين بالضبط ، جمعني موقف مع عُـدي ، تصاحبنا سنتين بالضبط كان ينشغل كثير ويقول انه مشغول مع امه ، لكني مره من المرات اكتشفت انه مع مجموعة مروجين ، بعدها صار الي صار
أشـر للعسكري ياخذه وهو مايتحمل كلام اكثر من كذا ، سوء افعال اخوه خلته مذهول تماماً ، ووقف أيهم ينطق برجـاء:أختي منعوني أشوفها ، عادي لو مره
ناظره لـثواني وناظر رجاءه الي بعيونه ، وهز راسه بالايجاب ، وخـرج ايهم تفز له ليـالي الواقفة ، العسكري ماتدخل من ايدين عناد الي ردته ، يسمع همسها وصـوتها المبحوح ، يسمع ضحكاتها ، وقبلاتها الي توزعها بيدين أيهم ورأسه ، تنحنح تبعد ليالي من صوته ، ونطق:خذه
فهم العسكري يتوجه ولف عنـاد ينطق:آخر زياره قبل الجلسات الباقية
هزت راسها بالايجاب ولفت لثواني تتذكر وصية أبوها؛ابوي يقول تعال عنده البيت اليوم
ناظرها بعدم فهم وكملت؛ارسل لك الموقع يقول
هز راسه يمشي وبرأسه تسـاؤل كبير عن مطلب عمه فيصل ، لكنه جلس يخلص شغله وهو لازال يفكر في عمه وسبب طلبه المفاجى له
-
حضنت ايديه تمشيه بالسـير:خطوتين بس
زفر فيصل بقلة حيلة؛ما اقوى يابوك
ليـالي بتهدئه:بابا تقدر ، يلا خطوه على الاقل
تنهد يمسك كفوفها يمشي متمسك فيها ، وزفر يخطي ثلاث خطوات ، وتعالت ضحكاتها بفـرح كبير ومشت تسنده ترجعه للسرير الي يتوسط الصالة ، من كانو الزوار كثير ويتحمدون له بالسـلامة ، ثُـريا الي مافارقت البيت تزوره يومياً ، ماصدقت تلقى فيصل ، سندته تحط المخدة خلفه عشان مايـتألم ، ونطق:جهزتي القهوه يابوي ؟ ، عنـاد أكيد على وصول
لفت بملل كبير؛أبوي وش دعوة ، وش معلقك فيه وتطلبه بعد وبالمستشفى كان بجنبك
ابتسم فيصل يناظرها ونطق:هذا ولد عمك
بهتت ملامحها بذهول تناظره وضحك على وجهها المصدوم ينطق:مو أمس سألتيني عن اخواني وعلمتك عليهم واحد واحد ؟ هذا ولد رمـّاح اخوي الكبير
كانت مبتسمه الا ان بعد كلامه بهتت كامل ملامحها ، ونطقت؛هذا عناد الي قلته ، هو نفسه
هز راسه بالايجاب وهو يضحك من صدمتها ونطقت للمره المليون:كيٰف
أبتسم فيصل يسمع صوت الجرس ينطق:روحي يابوي
ناظرته توقف ونطقت؛ترا بروح مع ريوف زواج صحبتنا بتجهز واخرج
هز راسه ينطق؛بالسـلامة
صعدت فوق تاركته ، تسكر باب غرفتها تمسك راسها بذهول من صدمتها والأشياء الي تهل عليها ، ماسمحت للأفكار تداهمها ، تدخل دورة المياة تستحم وخرجت من خـلصت ، تبدل ملابسها ترفع شعرها وتجففه ، تبدأ تحط ميكب ، تلبس عقـدها تلعن انتهاءها من زينتها ، تـوقف تناظر نفسها بأعجـاب تام تهمس:بنت هنـاء ، وش متوقعه؟
أنحنت تلبـس كعبها ، ترفع نفسها وترجع تتـأمل ماتمـل ، أبتسمت تمشي بتـلبس عبايتها ولفت على صوت الجـوال تناظر ريـوف الي تتصل ، رفعت جوالها ترد:وصلتي ؟
هزت راسها بالنفي تنطق:تعالي أفتحي لي الباب الخارجي من ورا ، مسكر
عقدت حجاجها بغـرابه تنطق:مسكر ؟ غريبة
ريـوف:بسرعه يالله ، تـأخرنا
نزلت عبايتها تمشي من الدرج الخلفي تسمع اصواتهم بالاسفل
-
« قبل بوقت ، الصالة »
دخل يبتسـم يشوفة متمدد ، وفـز فيصل بلهفه وده يـقوم وسبقة عنـاد يفز له يحلف:والله ماتقوم ، ريّـح
أبتسم فيصل وتقـدم عنـاد يقبّل راسه ، ونطق فيصل:شلونك ياوليدي ؟
هز راسه يهمس؛نحمد الله ونشكرة ، بشرني عنك انت
فيـصل:الحمدلله ، نتحسن كل يوم
عنـاد:الحمدلله
تنهد فيـصل ينطق:ماهو حقك وانت ضيف تضيف نفسك بس تشـوفني عجزان عن القومة ، وأيهم ماهو هنا
وقف عنـاد يصب لـعمة قهوه ينطق:راعي محل ، مايحتاج
أبـتسم فيصل يأخذ الفنجان؛بيتي وعرفت طريقة ، زوارني كل يومين
عنـاد:أبشـر
لف فـيصل ينطق:كيف القضية ؟ وش الجديد
رفع كتـوفه : أيـهم لازال بريئ منها ، لكن ننتظر الأدلة
فيـصل:بنيتي خبرتني عن هالشي ، بس كيف بتحصلون الأدلة ؟
عنـاد: مسكنا الباقيين بفضل الله ثم فضلك ، وشوفنا من بكرة بنبدأ تحقيق
فيـصل رفع ايديه:كل ما أشـوف هالاصـابة يتعكر مزاجي ، بس أكتشف اني قضيت عليهم ومسكتهم
عنـاد:الله يقويك ويزيدك ، هالاصابة فتـرة وتعدي
فيـصل رفع نظره يتمتم بدعـوات لعـناد الي أستحل قلبه بأيام مـعدودة ، رفع نظره لثواني يهمس:كيف رمـّاح
ناظره عنـاد بعدم فهم وهو فهمه انه يقصد " كيف أحـواله " ، وكان بيـرد انه بخير ، لكن أنبترت جملته من كمل فيـصل:كيفه معاك ؟
نـاظره عنـاد بشتات يفهمه فـيصل الي مسح على وجهه ، هو أحق الناس معرفة بتعامل رمـّاح وشدته الي لا تطاق ، ومسح على وجهه للمرة الثانية يتنهد وينطق:أقرب ياوليدي
وقف عنـاد يقرب منه ينطق فيصل:ابوك يصغره ، رباني تحت ايدينه ، انا أعرف منك بكثير ، انا كنت اصحى على ضرب وانام على ضرب حتى لو اغلاطي تافهه ، لكني وش كنت ؟ ، صـابر وكثير بعد أعرف انه يضربني لاجل مصلحتي ولاجل ما أعيد أغلاطي
هز راسه يسمع كلامه الي خفف عنه حمـل علاقته بأبوه وكمل فيـصل:أصبر لانه اخوي الكبير ، ولازم احترمه هو يدفع عمره عشاني
ولف بنظره يصد يكمل فيصل عنه:بس هالحين كل شي تغير ، هو ابوك ، لا تقـسى عليه لو قسى ، خليه يسوي الي يبي ولا تضـرة ولا توجعه ، شوفه رعاك لين صرت كبير ، شيباته توضح على وجهه ، رعاك بصغرك ارعاه بكبرك
هز راسه عنـاد يهمس:الحمدلله اني لقيتك ولو انها بعد سنين ، لكنها جبـر بعد عسـر
أبتسم فـيصل وتقدم عنـاد يقبّـل راسه ، وأجبره فيصل ينحني لاجل هو يقبّـل راسه ، فيصل يعرف شدة اخوه ويعرف عصبية عناد وهو يشببه أبوه تماما من ناحية الشخصية والعصبية ، لكنه يعرف ان رمـّاح قاسي كثير ، كملو يسـولفون عن الشغل والقضية الي أشغلت بالهم ، ووقف عنـاد يستئذن عمه من وصلة اتصال من سلمان ، يخرج لبـرا ، يرد ينطق:لبيه
أبـتسم سلمان ينطق:ليش مارجعت البيت ؟
عنـاد حك جبينه:طلع لي شغل ، شوي وجاي
سلـمان:وينك فيه الحين ؟
عنـاد؛بيت عمي فيصل
سلمان أبتسم بعبط:شوف لي عندهم عروس ، مليت من العزوبيه ومقابل وجهك
شدد على نـبرته ينطق:سلـمان
نطق يكمل بعبط كامل:غير المحامية بالله ، اخاف تضربني لا غلطت عليها
عنـاد بقلة صبر؛ أرفع علومك بس
كـان يمشي بوسط حديـقة بيت عمه ، يمشي بدون مايٰحس مايوقف أبدا ، رفع نظره بيرد على سلمان الي سـأله عن اي ساعة هو بيجي ، لكنه أنبترت جمـلته يناظر خروجها من الباب الي قدامه ، تمشي بـأسود فستانها ، تسـرق عقله وتستحله ما تـرحم أفكاره تبعد عنها ، تمشي بخطـوات على الدرج نازلة ، وتتوقف الخطوات ترفع نـظرها من حست بوجود شخص ، هي أنتهت من ربكتها تناظر وقـوفة قدامها ، مايـرمش مركز بنظره يسـرق قلبها بلحظات وثـواني ، من عقـدها الي يزيـن عنقها الي أجـزم هو انه احلى من العقد لباسة ، إلى فسـتانها الأسود وهو مره من المرات تعمق تفكيره فيها يركز انها تحب الأسود الي يوصف اسمها ، وحتى لـوحتها الي تشكلت على " ل ي ل " هو يجمعها يعرف انها مفرد أسمها ، شعـرها البني الي يتموج بشكل محليها كثير ، يمحي عقله عن التفكير ، يركز نظره بس ، مايرفع لثـواني ، رفعت ايديها تسـتوعب وقوفة ، كانت بتـرجع بخطواتها من الدرج بسرعه ، وشهقت تطيح من كعبها ، يـفز لها بلحظة ويكون بجانبها ، تـأوهت بألم ، وناظرته بخوف وهمس:أسف
مشى يـرجع بخطاه ، يحاول انه يبعدها عن تفكيره لكنه يفشل ، ويكره هذا الشعور الي استحله ، مايخليه يفكر إلا فيها ، رجع لفيصل الي أبتسم ينطق:طولت
ناظره عنـاد لثواني يغير الموضوع يرفع نظره للسير:عسى مايتعبك ؟
أبتسم فيصل بحب كبير؛ليالي بنتي ، تساعدني عليه وتمسك ايديني وتشجعني
مسح على وجهه بتوتر من كل مره حاول فيها يمسح تفكيره عنها الا انها تطري عليه وزداها عمه بذكره للتفاصيل ينطق:الله يخليها لك
أبتسم فيصل يهمس:آمين
ووقف عنـاد ينطق:أستئذنك ياعمي ، وراي شغل
ابتسم فيصل ينطق:توعدني بزيارة ثانية ، ماطولت
تقدم يقبَل راسه ينطق:على خشمي
خرج وفيصل من خلفه يتمتم بدعوات له ، لف بنظره على السيارة وعلى الشخص الي خرج يركب السيارة ، هو حك جبينه يعرف انها هي ونفس الشخص الي شافة قبل شوي ، لكنها الان لابسه عباية ، ركب سيارته يشغل اغاني يحاول يبعدها ويشغل عقلة ، لكنها فعلا أذهبت عقلة تخليه يفكر ولا يمّل
-
ركبـت تضربها ريـوف تنطق:أخرتينا !
هي ماحست بالضربة من تضارب مشاعرها الداخليه ، هي تذكر كيف تماسكت تلبس عبايتها وتكمل كأنه ماصار شي ، هي أيديها الي طاحت عليها تألمها للان لكنها ما تألم قد الشـعور الي حصل لها ، تـوتر يخليها تناظر ريوف بعدم استيعاب ، ورفعت حجاجها ريوف تنطق:ليلي ؟ انتِ بخير
هزت راسها بالنفي بعدم استيعاب تترك ريـوف توقف على جنب تلف عليها بخوف:صاير شي ؟ تأخيرك ماطمني اكيد صار شي ، قـولي
لفت لـريوف الي فهمتها من نظرات بس ، وفهمت انه حصل لها شي قبل تجي ، هزت راسها بالنفي بتسرع تعدل من نفسها ووجهها وتبتسم؛امزح معاك ، بقيس مدى خوفك بس !
ضحكت ريوف تضربها للمره الثانية ، ترجع تحرك ، صحيح ماصدقتها لكنها مابتتركها الليلة الا وهي مخليتها تعترف بكل الي حصل ، لكنهم الان تأخرو كثير ، وقفت تنزل من وصلو ، بجانبها ريـوف ، دخلت تنزل عبايتها ترتب نفسها وشكلها ، تدخل تمشي وسط جموع الناس ، والمعـازيم ، ابتـسمت تشـوف صاحباتها ، تتقدم تسلم عليهم وتسـولف ، وتضحك معاهم ، كان كل هذا تحت أنظار عين معجُبة بشكل ، مشت تجلس بطاولة ، ولـفت آمال لثُـريا:شفت بنية قمر ، ليت عناد يطيعني وازوجها أياه
لفت ثُـريا بابتسامة كبير:وين ؟ وريني
لفت آمال تناظر وزفرت تشوفها اختفت تماماً ، ونطقت بيأس:اختفت
ثُـريا ضحكت تنطق:الحين ورا ماتدورين لعماد بالإول ؟
ابتسمت آمال:هذا يقولي أنا بختارها على كيفي
ثُـريا:وعناد ؟
ابتسمت بحب كبير ؛عناد وليدي يقول على مشهاك ، البنت الي تشـوفينها لي زينة خبريني
ضربت كفوفها تنطق:حسـافة ، ولا انتي اول مره وحدة تعجبك
ابتسمت آمال:مزيونة البنت وتناسب وليدي
ثُـريا:حسافة مالحقت اكحل عيني
كملو السهره في الـزواج ، وخرجت ثُـريا تنتظر آمال من انتهى الـزواج ، وخرجت آمال تنطق:عـناد برا
مشو خارجين يركبون مع عنـاد الي حرك بصمت ، وابتسمت ثُـريا تنطق:عاد تدري ياعناد لقينا لك عروس ؟
ابتسم يداري عمته : وعسى اعجبت ميمتي
آمال ضحكت؛ الا طرت فيها بس ضيعتها ، اذكر فستانها الاسود بس ! حسافة ثُـريا ماشافتها
هو سـكت يوقف عند جملة واحدة " فسـتانها الاسود " مايدري ليش هي خطرت على باله ، وتسـاؤلات كثيرة دمـرت تفكيره ، هو أدرك انها انتشلت عقلة تبعد كل الأفكار عنه ، ويـتركز عقلة عليها ، هي وبس ولا غيرها احد يطري عليه الحين ، مددت ايديها ثُـريا تشغل المسجل تنطق:ايه خلونا ننطرب شوي ، ماشبعت من الزواج ، ومن سـوء حظ عناد هي اشتغلت على مقـصورة هو يبعد تفكيره عنها ، من اعتلى صوت أبـو نورة يشجي بلحن رقيق بسبب لهيب بقلب المستمع الصامت :
" رِمشه غدى .. جند وحراسه "
" يبيد من ودَّه يبيده "
" رمشه أنا .. أخاف من باسه "
ولانت ملامحه يستمع للتكملة مع صوت عمته الي كانت مشهوره بصوتها العذب تغني معاه:
" أحلى من العقد .. لبَّاسه "
" يزهى بها العقد في جيده "
" ألماسةٍ تِلبس ألماسه "
" ما زانها الجوهر .. تزينه "
رفع ايديه يسكر المسجل بسرعه ، يحاول ينهي المشاعر الي تراكمت عليه ، هو يخاف هالشعور ولا يحبه ، يتوتر بسرعه وزفرت ثُـريا تكشر:ياشينك عناد
عنـاد بصوت هادي:وصلنا
نزلت ثُـريا تودعهم تمشي لبـيتها ، دخلت تشوف ترف الي واقفة على الشباك ورفعت حجاجها:ترف ؟
لفت بسرعه تستوعب دخول امها وهي كانت تناظر وقوف عناد باعجاب وحب كبير : لبـيه يمه !
ثُـريا نزلت شنطتها بغرابه كبيرة؛وش تسوين؟
ابتسمت بتوتر ترفع ايديها للأعلى تخفف عن نفسها لاجل مايوضح لامها:ولا شي ، كنت انتظرك
هزت راسها بالايجاب ومشت ترف تصعد لغرفتها ، وسكرت الانوار ثُـريا تعلن انتهاء الليلة
-
نـزلت عبايتها ، تناظر شكلها بالمراية وتتفحص شكلها بتأمل ، هو شافها كذا بدون اي شي وهذا لحاله يسبب لها توتر كبير ، وتضـارب داخلي في نفسها ، هي ما سمعت منه الا " أسـف " ، عضت شفايفها تشتم نفسها وحتى عنـاد الي ماتحرك من شافها ، او هي الي جمـدت بلحظة ، مشت تنزع فستانها والعقـد ، تمسح الميك آب ، وتظهر اكثر فتنه من انها بميك آب ، لفت على صوت ابوها الي بالاسفل يناديها بصوت هادي ، ركضت تنزل له ونطقت:لبيه ابوي
فيـصل:عطيني مهـدى يابنتي
ليـالي بخوف كبير:يعورك شي ؟
هز راسه بنفي وتـأوه بالم ، شهقت بخوف من رفع لبسه يظـهر الدم الي خلاها تشهق بدون اي سابق ، ونطقت بخوف وصـوت يميل للبكاء:انفكت الغرز !
هز راسه بالنفي؛جيبي الضـماد
ركضت بسرعه للإسعافات تطلعه ونطق:ضمّدي
هزت راسها بالنفي بخوف كبير : ماعرف ماعرف ، بكلم أمي !
هز راسه بالنفي يتألم بشكل كبير ، ولكن هنـاء اليوم عند اهلها ، ولا وده يخوفها وهم بينهم مسافات طويلة ، ونطقت:اتصل على الإسعاف ؟
فيـصل بصوت يميل للانخفاض:اتصلي بعنـاد
وقفت لوهله تستوعب كلامه وتـأوه يشد على نفسه ينطق:بسرعه
ماتدري كيف وصلت لجـوال ابوها تتصل عليه ، وزفرت تشـوف مافيه رصيد ، طلعت جـوالها تكتب رقمه تتصل عليه ، ولكنها مالقت رد تتعقد ملامحها ، رجعت تتصل وتنهدت من وصلها صوته:هلا ؟
كان على وشك بينام ولكن الاتصالات الكثيرة من الرغم الغريب خلته يرد : مين معاي ؟
ليـالي بربكه:عنـاد أنا ليالي
عقد حجاجه ينطق؛ليـالي ؟
ليـالي بقلة صبر تلف لابوها الي يتألم:عناد ابوي انفكت الغرز حقت جرحه ! تعال ساعده
هو أستوعب المتصل من صوت فيصل الي يناديه بالخلف ، هو ميز الصوت بعد فترة طويلة ، سكر منها يركض للدولاب يخلي سلمان الي كان داخل بينام ينذهل يلحقة من شدة سرعته بلبس ثـوبه:صاير شي ؟
نزل مع الدرج يصرخ سلمان؛عمتي فيها شي ؟
خرج تاركه بحيرة ، وركب السيارة يحرك بسرعة قصوى ، مايـدري هو كيف وصل بغضون دقايق ينزل ركض ، ومشى يدق الجرس ، لبـست عبايتها تفتح له الباب ونطق بخوف:وينه ؟
أشـرت على الصالة وركض له يصـرخ لها من شاف شكلة:جيبي مطـهر
ركضت بربكه تصعد لـفوق تجيب مطهر ، ونزلت بخطاوي سـريعه تشوف يغطي الدم لاجل مايفقده اكثر ، مدت ايديها تعطيه ، وتلامسـت ايديهم لثواني وسحبت ايديها بسرعه ، وتعقدت ملامح فيصل يحس بألم المطهر على الجرح وتـأوه يصرخ بألم ونطق عناد:اصبر ياعمي اصبر
قضى وقت طويل تحت نظرات القلق منها ، تشوفه يعقم الجرح بتأني لاجل ما يألمه ويفقدون دم اكثر ، هو صحيح ماهو دكتور ولا حاجة ، لكنه بحكم إصاباته الكثيرة هو صار خبير ويعرف كيف يعقم الجرح ويسكره ، زفر يستند على الكنبة براحة:اوه
تنفس فيصل براحة وكأنه توه يرجع له النفس ، قربت ليالي بخوف:بابا انت بخير ؟
كان يسمع صوتها الخائف وسكوت فيصل الي يتألم اربكها لكن سكت كل كـونها تسمع كلمته:بخير
نطقها لاجل يطمنها وهو يشـوف رجفة ايديها الخائفة ، ووقف بيـمشي من شـاف سكون فيصل الي نام بعد المهدىء ، يرفع نظره لثـواني لها ورجع نزله بنفس الثانيه:إذا صار شي زي كذا ، اتصلي علي
هزت راسها بالايجاب ، ومشى يخرج يمسح على وجهه بهدوء ، يـركب سيارته يشـوف شروق الشمس وتنهد بتعب يعرف انه تأخر على صلاته ، وقف عن أقرب مسجد ينزل يصلي ، وخرج من خلص يناظر الساعة ، هو بالوقت الي مفروض ينام فيه ويرتاح ، هو ساعد عمه والان صار وقت دوامه ولازم يروح ، مشى يحرك خطاه راجع لبيته ، يدخل يناظر سلمان الي يفطر ونطق:وش صار امس ؟ خوفتني حتى ماترد
تنهد عنـاد ياخذ حبة زيتون يأكلها ينطق:سالفة طويلة
زفر بضيق يشوف اختصار عناد بكل كلامه ، ونطق بغضب:عمتي فيها شي ؟
هز راسه بالنفي وزفر سلمان؛يقطع بليسك خرشتني حتى اني مانمت
عنـاد:كنت عند عمي فيصل ، تعب شوي
عقد حجاجه:عسى ماشر ؟
عنـاد:الحمدلله استقرت حالته
سـلمان؛تلبس ونمشي سوا ؟ اكيد تعبان بسوق انا
هز راسه بالايجاب يوقف يمشي لغرفته ، يدخلها ويدخل دورة المياة يسـتحم ، وخرج يـلبس ملابسه يضغط على راسه بألم من النوم والتعب الي يحس فيه ، لكنه يقـاوم ويهلك روحه بشـكل يهد حيله ، خرج يشوف سـلمان الواقف مشو يخرجون سوا يحركون للمركز ، وصلو ينزلون يدخلون للداخل ، ورفع عينه يشوف وقوفها قدامها ، الاثنين مانامو ليلهم ، واثنينهم يقاومون ، جلس في مكتبه ، وجلست بالخارج ، بينهم جدار لكن عقولهم مع بعض ، والاثنين يفكرون بليلة الأمس ، زفر يوقف يمـشي لمكينه القهوه ووقف من شاف وقوفها قدام المكينه تاخذ قهوه ، لفت تناظره ترتشف من كوبها وحرك للمكينه من خلفها ، وناظر القهوه الباقية فيها ، اخذ كوب وهو يشربها ، ولا يدري ليه هالمره حس بلذتها وطعمها المختلف ، يمكن لانها منها هي ، رجع لمكتبه ودخل سلمان ينطق:المحامية تبي صلاحية دخول لاخوها بأي وقت
عنـاد وهو لازال يناظر بالاسفل: عطـها
عقد حجاجه يناظره بذهول:ايش ؟
عنـاد:عطها
سـلمان سكر الباب من خلفه يمشي له يجلس:تذكر ولد الشيخ يوم جاك وقال يبي صلاحية ؟ وش قلت انت
عنـاد: عييت ، بس الحين غيرت رايي
ناظره سلمان بذهول وهو يوقف ولازال مو مصدق ، يخرج يناظرها ووقفت تنطق:وش قال ؟
سـلمان: ساعتين وتجيك
هزت راسها بالايجاب وهي تجلس ، فتحت اللابتوب تكمل شغلها وخرجت تركب سيارتها ، تمشي لمكان بعيد ، وقفت عند المحل تنزل وناظرت البنت الجالسة فيه وعرفت انها هي الشخص المقصود ، مشت تجلس بجانبها تنطق:الهام ؟
هزت راسها بالايجاب ونطقت ليـالي تسحب كرسي وتجلس معاها:اخت عـزام ؟
هزت راسها بالايجاب ونطقت:كلنا ندل درب المحاماة وكلنا نعرف القـانون ! وكلنا نعرف ان عـزام هو الي اتهم أيهم ؟ ليه لانه انسان اناني، مايخاف ربه ولا يهتم
ألـهام رفعت كتفها بغرور:اخوي مايقول الا الحق ! ماراح أتنازل عن القضية وبندخل ساحة الحرب ونشوف الرابح
ضحكت بسخرية:نشوف نشوف ، ماكان ودي أضركم ! بس انتم طلبتو هالشي ، لا حرقتكم لا تتألمون
وقفت تاركتها وهي تركب سيارتها ، وشبت ضلوعها والأفكار تراكمت عليها ، من أكتشفت ان عزام ملقي تهم كثـير لأيهم ، مشت لبيت جدها ، وابتسمت تتصل على هنـاء:انا برا
دقايق وخرجت هنـاء ، وحركت ليالي؛عساك انبسطتي؟
هنـاء:الحمدلله ، كلهم يسألون عنك وكلهم ودهم فيك
لـيالي ابتسمت:والله الشغل تعبني ! ولا ودي
هنـاء:كيف أبوك ؟
لفت تناظره:تعب امس شوي ، لكنه بخير
هنـاء عقدت حجاجها بخوف:وش فيه
ليـالي؛وعكة خفيفة مرت
وقفت عن البيت ونزلت هنـاء تسابق خطواتها ، وابتسمت تشوف فيصل الي يناظر جواله ، ورفع عينه يبتسم:حي الله هناي
ابتسمت تسلم عليه ، وليالي الواقفة تناظرهم الاثنين وتناظر تطمن هنـاء عليه ، وإجاباته الي تطمنها كثير ، ضحكاته ولهفتها ، ابتسمت واقفة تشوفهم ، وتشوف حبهم ، وأفضل مايقدمة الآباء والأمهات لعيالهم ، هو إظهار حبهم لهم ، ينعكس على أطفالهم ، وهذا الي حصل ، كبرو مترابطين ببعضهم ، وهذا حب فيصل وهناء انعكس عليهم ، وقفت تصعد لغرفتها تاخذ باقي الأدلة وملف القضية بكبره ، تنزل لفيصل لاجل يساعدها وهي مهما بلغت خبـرتها ، ماتستغني عن ابوها دائماً باسئلة قانونيه ، ومساعدات ، رفعت شعرها تستند على الكنبة تفتح اللابتوب وتشتغل مع فيصل الي صار هالفتره يشتغل من بيته لاجل يتعافى شوي
-
دخل رمـّاح ، وناظر آمال الي تبكي وركض بسرعة يمسكها:وش فيك ؟
آمال رفعت كفوفها تبكي:عُـدي بالسجن ! ليش ماقلتو لي
زفر رمـّاح بضيق يسمع بكاها:يابنت الحلال استهدي بالله سهالات
آمال:رمّـاح لا تكذب
رمـّاح؛خلاص من البكي ، هو بخير
آمال ببكاء:ودني له
هز راسه بالنفي : ممنوعة الحين
بكت تمسك ايديه: ودني لعناد ، هو مايقول لي لا
جلست تبكي بشكل مهوول ، هي مهما بلغت قسوة ولدها الا انها ام ، زفر رمـّاح:قومي البسي
مشت بسرعه تلبس عبايتها وثواني لحد مانزلت بسرعة ، وركب رمـّاح سيارته يمشي للسجن ونزل يطلب زيارة وشاف احد اصحابة ينشغل معه تارك آمال بلهفه كبيرة لمقابلة ولدها واقفة تنتظر الشرطي يسمح لها بالدخول ، وخرج الشرطي يشد على ايديه بربكة ينطق؛ياخالة هو قال مايبي
ناظرته بعدم فهم تنطق:وشلون يمه ؟
حن قلب العسكري يتذكر كلام عُـدي " ماعندي آم أنا " ، ونطق:هو قال ماوده يشوفك
لانت ملامحها بذهول ، ومشت خارجه ودموعها تنهمر ، ناظرت وقوف رمـّاح وصرخ بذهول يشوفها طـايحة بالارض ، ركض وهو يحاول يسعفها ، يشيلها بسيارته يحرك للمستشفى وركض يشوف قـسم الطوراى يصرخ بذهول؛ساعدوني
ركضو المسعفين يشيلونها وهم يحاولون يسعفونها ، وقف رمـّاح بتوتر ، يفكر في ايش حصل لها ، ولكنه زفر بضيق مايلقى شي
-
مـايدري كيف ركض وكيف وصل بثواني للمستشفى يركض لابوه؛وش قالو لك
ناظر وجهه المرتبك وهز راسه وهو يرفع كتوفه:مدري
مسك راسه بتوتر؛يارب سترك يارب سترك
كان يهـذي بكلام كثير ، ويخضع نبرته يحاول يدعي ويستغل وقته ، لف يشـوف وجه ثُـريا المقلوب ومسكها ينطق:كيفها
رفعت كتوفها؛تحت رحمة ربي ، ادعو لها
يشوف الممرضين خارجين وراجعين ، يوجعه قلبه ويتألم من داخله لانه صارله يوم ماراح لها ولا زاورها ، هو نسى انه زعل من ابوه ، ولكنه يشتم نفسه الان ويقتلة ندمه ، تنهش روحه الندامة ، ويحترق كل دقيقة يتجدد الحرق ، خرج من المستشفى يجلس على عتبة الرصيف ، خبرتهم ثُـريا انها هالفتره لازم تكون تحت الرعاية ، وانها اهملت علاجها بالأمس ما أكلته ، مسك راسه يهدي نفسه ويهدي الندم الي يحتله ، هو دايم يذكرها بعلاجها ودايم تقول انها نسته ، هو مازارها بالأمس ولا ذكرها ، هو ماتقهوى معها هو تركها ، وقف من شاف عماد الخائف ونطق:عناد تكفى لا تقولها
ضمه يسكت روحه ونطق:ادعي ياعماد ادعي
بكى عمـاد بشكل أهلك قلب عنـاد ، هو مايذكر ان امه طاحت من شي بمره ، مسك راسه يجلس وربت على كتفه عماد ، رجـع يدخل للداخل يشوف وقوف الكثير من اهله وأقاربه ، البعيد والـقريب ، وحن قلبه يشـوف فيصل الي تسنده بنته ، ولف رمـّاح يناظره ونطق فيصل:الله يشافيها
هز راسه رمـّاح يمشي تاركه ، وجلس فيصل الي أصر انه يجي وتثاقل على تعبه يهزمه ويجي بمساندة ليـالي ، وقفت ليالي خلف أبوها الجالس تناظر عنـاد الي جالس والخوف يبان بملامحة ، تشتعل روحها لانها أمه ماهي اي احد ، وهي من فترة عرفت المرض الي معها من وقتها هي كل تعاطفها معها ، مشى عنـاد يخرج وهو يحس بالثقل ولا يحب يظهر مشاعره قدام احد ، مـاتدري لـيش تبعته ، تشهد انهياره وصرخته الي فجعتها تشوف بروده الي شافته اكثر من مره ، يتبخر ، روحه تحترق وحيله أنهد وهي كانت اول شخص يشهد انهياره ، كان دايم متماسك وهادي ، لكنه الان يموت ، أماله بربه كبيره ، لكنه يخاف الفقد تسمعه يصرخ اكثر من مره ، وتسمع لهيبه مشت بتردد كبير ، وحـس بخطوات خائفة بالخلف ونطق:عماد ارجع محلك
سكتت تسمع كلامه يكمل:عماد مابي أوجعك ، خلني
ليـالي بتردد كبير؛ عنـاد
بهتت ملامحه يسمع صوتها ، ويسمع نبرة التردد الي تلامس كلامها ونطقت بخوف من جنونه الي ماقد شافته؛ هَدي ، كل شي بيزين
نزل راسه بخفوت ومايدري هو ليش يكلمها الان لانه نطق بصوت خافت جدا:واذا قلبي يحترق؟ كيف أهَدي
بلعت ريقها تسمعه وعرفت مقصودة بقلبة انها أمه ، ونطقت؛قلبك بيقوى لو قويت ، هَدي ياولد العم
عنـاد ضحك بسخرية ولكنه رجع ينطق بخوف كبير من فقده: أخاف أجي مزهاف وأرمي ولا أصيب
والرمية الي ما تصيب ، تغبنّي
يقصد انه يحط الامآل ويفجع ، يعرف ان امه ماتطيح من شي هيّن ، وأكيد الأمر خطير ، يشوف الاجهزه حواليها ويحترق اكثر وأكثر ، لكنها نطقت تخضع نبرتها: لاتضعف بأول الطيحات ، مابتقوم بسهوله
عنـاد؛ اه لو تدري آمالي ماخلتني وحنت علي
أوجع قلبه كثير ، يهـذي بدون شعور وتشوف الدمعه بعينه ، انهياره الداخلي وحتى الخارجي الخافي ، لكنها نطقت:عمتي بتقوم ان شاءالله ، لاتخاف بتقوم وبتقوى
تـواسيه وتحاول تهدي من انهياره ، ماتدري هي ليش تسوي كذا لكنها تحسه واجب ، وكملت تنطق بكلامها:لاتنهار ولا تسوي شي مجنون ، ترا تخوف
سكتت لوهله يستوعب كلامها ، وخوفها من جنونه الي ماشافه الي هي ، وقت كان يصرخ ويفرغ الي بداخله ، يتلون وجهه بالأحمر ، وهي شهدت كل هذا ، تمشي وتواسيه ، وقف يمشي تاركها لكنه رجع ينطق:ليش
ناظرته بعدم فهم ورفع كتوفه:ليش تظهرين باللحظة وليش تواسيني ، ليش تخلين التفكير ماينشغل إلا فيك ؟
بلعت ريقها بخوف تسمع كلامه ، لكنه كان يتـدمر داخلياً وهي تجي تزيد من أفكاره وكلامها الي بيخليه مايفكر إلا فيها هي وبس ، رفعت كتوفها بعدم معرفة وتنهد عنـاد يمشي تاركها ، ودخلت تتبعه للداخل تشوف الكل موجود ، ثُـريا وترف الي من عرفت جات وحتى أنفال زوجة جاسر وعيالها كلهم ، آمال غالية عند الجميع وبطيحتها هي ضاع الكل من خلفها واولهم العيون الي تراقبها خلف الزجاج وتتنهش روحة يواسي عماد الي يبكي بشكل مهوول ، ونظرات من الخلف تناظر بخوف وهي تتذكر كلامه قبل وقت ، وكيف قال انه يفكر فيها ، وانها ماترحم أفكاره ، أنما تهلكه ، والي خوفها اكثر ، انهم الاثنين يفكرون بنفس الشي ، وكأنهم مو قادرين يتخطون ، ماهي لحظات عابره صارت بينهم ، هي متأكده انها أشياء كبيره ولا ما انرسخت بالذاكره ، جلست بجانب أبوها تهدي خوفه:ان شاءلله بتطلع بالسلامة
هز راسه بالايجاب يدعي لها ، ويناظر خوف رمـّاح ونطق رمـّاح؛لحد يروع عُـدي ، لايقوله احد
هز راسه بالايجاب وجلس بجانب عماد ينتظرون أمل يحيي الروح
-
مرت يومين ، هو بزوار امه كل ليله ، يسولف لها حتى لو ماتسمعه لكنها إلى الان مافيها استجابة ، يطبطب على ايديها ويهدي نفسه بشوفة عينيها ، تخونه الدمعات مرات ويخضعها أوقات ، رق قلبه يشوفها خلف الزجاج وشد على كوب قهوته يشرب منه ، يتمتم بدعوات ويهدي نفسه كل مره بكلام عمته ثُـريا " خفيفة ان شاءالله " ، تنهد يجلس على الكـرسي وتقدمت ورد تنطق:عمه ثُـريا تبغاك بمكتبها
هو مارفع نظره ، أنما وقف يمشي لمكتب ثُـريا وابتسمت تشوفه:هلا يمه
حن قلبه لانها سمعها بصوت أمه ، لانها كلمتها الدائمه ، هو مادخل لقمة في جسمه ، مافيه أحد سأله اكل او لا ، مافيه احد اجبره يأكل لانه يخاف عليه يتعب ، تنهد يجلس امام ثُـريا الي نطقت؛تعبت نفسك ياوليدي ، روح ارتاح واذا صار جديد اتصلت عليك
هز راسه بالنفي؛ماني طالع إلا بآمالي
ابتسمت ثُـريا:خفيفة ان شاءالله ، بتمر ولا تضر
رفع راسه للسقف ينطق:يارب
ثُـريا؛اليوم عاد تعالني بيتي ، ودي أعشيك من يديني
كان بيرفض إلا انها مسكت يده:تكفى يمه ! صارلك وقت ماجيت بيتي ولا سولفت معاي
عنـاد ناظرها:وهو وقته ياعمه ؟
هزت راسها بالنفي تهديه:ماهو وقته وانا أحق الناس معرفه بالشي هذا لكن ودي أغير جوك شوي
وكملت تنطق؛عماد وحتى رمـَاح كلكم بتجون
هز راسه بالنفي:محد بيقعد عند أمي اجل ، انا بقعد
نطقت برفض تام؛الممرضين كلهم تحت خدمتها واي شي بيقولون لي على طول
وقف بدون رد وهو يخرج ، رجع يجلس قدام غرفتها ينتظر ولا يمّل وكل شوي يتجدد الامل بداخله
-
نزلت مع الدرج تشوف ابوها ونطق:بتروحين مكان؟
هزت راسها بالنفي؛بطلع استقبل ريوف
ابتسم فيصل؛حياها الله
مشت بتخرج لكنه نطق بتساؤل:أم عناد كيفها ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفة ونطق فيصل:زوريها يابنتي واكسبي اجر
هزت راسها بالايجاب ، وهي قد ماتحاول تتهرب من اللقاء يجي شي يخليها تروح غصب ، خرجت تحضن ريوف الي واقفة ونطقت:شفيك تاخرتي ! صايرة تتأخرين محظوظ الي سرق عقلك
ضربتها بسرعه وضحكت ريـوف:اجل فيه احد
ليـالي لفت؛ريوف ابوي بالصالة
سكتت ريوف تغطي وجهها ودخلت تنطق:السلام عليكم
ابتسم فيصل:هلا ببنتي ، حياك الله
ابتسمت بهدوء:الله يحيك عمي ، كيفك وش اخبارك
فيصل:الحمدلله ، كيفك انتي
ريوف:الحمدلله
مشت تتبع ليالي لغرفتها وتقدمت ليالي تصب لها قهوه ونطقت ريوف:ماتعرفين بالضيافة انتي ؟ اجل حاطه قهوة سوداء
زفرت ليالي:دايم تشربينها معاي ؟ شفيك اليوم علي
ريوف؛زعلانه منك
ليـالي:وش سويت ريوف
ريوف؛ثلاث ايام ماشفتك ليالي ! متخيله
ليـالي؛مشغوله كثير
ريوف بعتب؛دايم تكونين مشغوله ودايم تفضين لي
ليـالي تقدمت تحضنها؛أسفه ياحب قلبي
ضحكت ريوف وهي تشد عليها ، وابعدت ليالي بصدمة؛وش هالسرعه بالرضا ؟
ريوف:ليلي شرايك نطلع ؟
ضحكت ليالي ونطقت ريوف:نتمشى ونروح المعهد لو بغيتي
ليـالي:خلينا بالبيت
ريوف؛شفيك متغيرة مره ؟ حتى ماتردين ولا تطلعين لين خاله هنـاء كلمتني وقالت تعالي غيري جوها
ليـالي سكتت وكملت ريوف:حتى وجهك بهت
وقفت عند المراية تمسك وجهها ، تناظر تغيره لكنها تنكر ، وقفت تلبس عبايتها وابتسمت ريوف:أنا تحت
كانت تتهرب فعلاً ، وخرجت تابعتها تركب بجانبها وشغلت الاغاني وصوت افكارها كان اعلى من صوت الاغنيه ، مشغول بالها على حاله ، كيف يحس وكيف يفكر الحين ، كيف امه وهو وينه الحين ، انتابها شعور غـريب عجزت تفسره ، نزلت نظرها لـريوف تهمس:عناد مادري كيفه
لفت نظرها تقعد حجاجها؛عناد ؟ وش طرا
رفعت كتوفها بعدم معرفه:مدري امه تعبانه مره ، واكيد هو عندها
ريـوف:وانتي ليش شايلة هم كذا ؟ الله يشفيها
ليـالي:مادري من امس افكر فيهم وكيف عايشين الحين
ريـوف عقدت حجاجها:حبيبي ليش مشغله بالك كذا ؟ هاذي بوادر حب ولا ايش
لفت نظرها بذهول واحتل الخجل ملامحها ، لان ريـوف بنظراتها كأنها متأكده ، هـزت راسها بالنفي تنطق:الله يشفيها
مشت لمحل قهوه تاخذ قهوه هي وريوف ، يمشون ورجعو يركبون تلف ليالي تنطق:شرايك نزورها ؟
ريـوف:قدام
مشت تحرك وهي ما ارتاح بالها إلا وهي رايحة ، رجعت تاخذ كوب قهوه ، وناظرتها ريوف بغرابه تامة ، تمشي للمستشفى ونطقت لـريوف:خليك ، بجي
جلست ريوف بالسيارة ورجعت ليـالي تنزل ، تدخل المستشفى على القسم الي منومة فيه آمال ، تسـرق نظرها على المكان ، تناظر جلوسه ، لانت ملامحها تشوفه رفع نظره لها ، هو ميـزها وعرفها ، تقدمت تمشي للزجاج تشوف آمال تبتسم بأمل كبير ، كان يناظرها وخضع نظره ينزله من لفت تناظره ، تقدمت تحط كوب القهوه بجانبه؛اعتبره واجب وراح
مسك راسه بتفكير كبير ، هو وقت اعطاها القهوه بوقت تعبها وكانت محتاجه لها ، هي ردت له القهوه واخذها يحاول يصحصح ، لفت نظرها للـزجاج تنطق:كيف عمه ؟
عنـاد:بخير
ليـالي:لو بترتاح بقعد عندها عادي
لف نظره بذهول ، هي قاعده تعطيه قهوه ، وترد معروفه وقت كانت بأقسى حالاتها ، وقت اعطاها قهوه ، نزل نظره يهمس:بصلي وأجي
هزت راسها بالايجاب تشد على ايديها ، ماتعرف كيف تغيرت كيف صارت تفكر فيه ، هي غطت وجهها لانها تخاف هالشعور ، وتخاف نهايته ، بالأسفل ، كان يمشي ويحس انه بوهم من شدة لخبطه شعوره ، خوفه على أمه ، سجد يردد:يارب أمالي يارب
الفقد شعور مؤلم ، ينهش الروح ، هو يخاف يحيا يوم بدون مقابل أمه ، تنهد يخلص صلاته يقعد على سجادته ومايدري ليش طرت عليه هي ، كوب قهوتها ، وكل تصرفاتها الي تخليه يفكر بشكل غريب ، وقف يمشي تارك سجادته يصعد لفوق يشوف جلوسها ، والقران الي بيدها ، وقت قفلته ترفع ايديه تدعي لامال ، تنهد يمشي لجهتها ، تسكر قرانها توقف تمشي ونطق:ليالي
لفت نظرها لثواني تسكت تناظره وكمل بتردد كبير:لاتروحين
ناظرته لـثواني ، تشوف ذبول عينيه ، ورجاءه التام الي توضحه شدته على ايديه ، هزت راسها بالايجاب تنطق:طيب
عنـاد نزل نظره ، مايدري هو ليش يثق فيها وليش بيخليها عند امه ، لكنها هي الوحيدة الي موجودة ، وهو معزوم عند عمته ، خرج يمشي يركب سيارته يروح لبيته ينزل يدخله يشوف سلمان النايم على الكنب ، بدل ملابسه يلبس ثوب وهو يخرج يركب السيارة يمر عماد من بيت ابوه ، يمشي لبيت عمته وهو ساعه وبيرجع ، بس لاجل خاطر عمته
-
نزلت من السيارة تشوف تأخرها ، مشت تصعد تتصل عليها؛ أي قسم ؟
خبرتها تصعد لها ومشت ريـوف تجلس بجانبها ونطقت:شفيك ماجيتي ؟
ليـالي؛ريوف قالي اقعدي عند امي ، عندي شغل
ريـوف:وبتقعدين ؟ على اي اساس
رفعت كتوفها ونطقت ليـالي: إذا كملتك ماما قولي لها اني معاك
ريـوف:ليلي متأكدة بتقعدين هنا ؟ احس مدري
ليـالي مسكت ايديها:بنتبه لها لايصير شي ، ترا تصير عمتي
ريـوف:طيب وين أقعد أنا ؟
ليـالي:اسفه تعبتك بس اتصلي على احد وروحي معاه وهزت راسها بالايجاب تحضنها:طمنيني إذا صار شي
شدت على كتوفها تحضنها ، ووقفت ريوف تخرج تنتظر قدام الباب احد يمرها ، واتصلت على ابوها تكلمه لاجل يمرها ، جلست وقت طويل بالانتظار ووقفت من شافت سيارة ابوها ومشت تركب بجانبه ، تتعذر بأعذار لاسئلته الكثيرة عن وجودها هنا
-
عند ليالي ، سندت راسها بضيق تتأمل السقف والرائح والجاي ، ومرات تناظر آمال ، يمر الوقت وتمر الساعات وكل ثانيه تنزل نظرها لساعتها وتتنهد من تشوف تأخر الوقت ، وتعرف انها بتلاقي ابوها وقت ترجع ، وهو ماتعود تأخيرها لوقت طويل عن البيت ، مـاحست بنفسها تنام من فرط تعبها وتفكيرها ، تنـام بعد انتظار ساعات طويلة ، بين ساحات المستشفى قدام غرفة آمال ، تنتظره لكنه ماجاء وياكبر خيبتها ، ودها تقوم وتروح لكنها خايفة تصحى آمال وماتحصل احد ، او هو يرجع ويشوفها أخلفت الوعد ، نامت تدخل بنوم عميق وسط هدوء المستشفى من كان أواخر الليل ، لانت ملامحة ترتخي من كان مصعب ، يشوف نومها ، وضمتها لكفوفها ، رجفة جسمها من شدة البرودة ، يحس بانتظام انفاسها ، من كان قريب منها كثير ، هي متمددة على كراسي الانتظار ، وهدوء المستشفى يربكه ، حاول ينطق بكلام لاجل يقومها لكنه تردد يوقف قدام زجاج امه ، ومارحمت عقلة يشوف انعكاسها خلفه ، ينسى كل عصبيته وكل شي زعله ، يحس بلين ملامحه ، تنهد بصوت عالي خلاها تفز ، ولف بسرعه وعـدلت نفسها ، وناظرها عنـاد:طولت عليك
ناظرت عينه ، لو يشرح اللي بصدره ما هدا صوته ، كلها اعتذار وكلها رجاء بالسماح ، هزت راسها:طولت
انتهت كل داخله يسمع عتابها الشديد منه ، يحس بهلاك قلبه من صوتها المتعب ، ينطق قلبه وصوته وكله؛أسف
رفعت كتوفها تنطق:وش تفيد أسف ؟
نزل نظره يهمس؛وش يرضيك ؟
ليـالي ناظرته بتردد كبير تنطق: معد أشوفك مره ثانيه
رفع نظره بذهول يناظرها ومشت تاركته تتركه بذهول كبير ، لكنها ملت الشعور الي تحسه وقت تكون بجانبه ، تخاف حبه وتخاف كثير من كل شي ، كل شي صار يخوفها ويقلقلها ، ظهوره الكثير بحياته يخليها تنشغل بس فيه هو ، ركبت سيارتها تحرك لبيتهم تشوف الساعة الي تشير إلى منتصف الليل ، وقفت عند بيتهم تنزل وحست براحة تشوف الانوار طافية ، وفز قلبها تسمع صوت فيصل:ليالي
رجعت بخطواتها؛لبيه
فتح عينه يرفعها لها؛وين كنتي ؟ ليش تأخرتي
ليـالي؛عند ريوف
فيـصل:ماهي عادتك تتأخرين
رفعت كتوفها تنطق؛أخذتنا السوالف
هز راسه بعدم إقناع وهو يعرف وقت بنته تكون صادقة ووقت تكون تتهرب ، لكنه بيمشيها لها ، وصعدت لغرفتها تسكر الباب تمسك قلبها من فرط شعورها ، تجلس على سريرها ، تغرق بنومها بعبايتها حتى مابدلت من فرط تعبها الشديد
-
« قبل ساعات طويلة ، بيت ثُـريا »
فتحت الباب تهلي وترحب والدنيا عندها مسرورة ، ابتسم رمـّاح بتعب يسلم عليها ، وخلفه عياله الاثنين ، وقفت تصب لهم قهوه تاخذ اخبارهم ، وتطمنهم على آمالهم ، تناظر سرحان عنـاد الي وقف ينطق:وين دورة المياة ؟
ثُـريا:ثاني غرفة يمين
هز راسه بالايجاب يمشي لوصف عمته ، واعتلى صوته ينطق؛استغفرالله
كانت خارجه تمشي من امامه ، توقف بذهول ماتوقعت تلاقيه بطريقها ، واحترق كل داخله لانه لمح نصفها فقط لانه نزل نظره بسرعه ، يصد ونطقت:اسفه ، تقدر تمشي
مشى لدورة المياة ، وزفر بضيق وده يسكر المـراية الي قدامه من كان يسمع صوتها وهي تكلم ، لكنها مكالمة وهمية من ترف ، فقط لاجل يركز معها ، ولكنه مشى بسرعه يشد على ايديه بغضب ، تفهمه عمته من نظراته الغاضبة وشدته على فنجانه ، يحترق داخله لانها ما احتشمت وجوده ، تظهر قدامه بكل برود واريحيه ، ونطق رمـّاح يشد عناد الحوار؛إلا غرور متى بترجع ؟
ثُـريا وقفت تعطيهم حلا؛تقول باقي كورسين
رمـّاح نزل نظره؛الله يوفقها
ثُـريا:عاد تقول تعالو ، زانت اجواء لندن
عمـاد:الله يطلع امي بالسلامة ، وباذن الله نروح سوا
ثُـريا ابتسمت؛ان شاءالله
ورجعت تبتسم اكثر:هالمره معنا فيصل وعياله
شد على ايديه رمـّاح ونطق:خلينا نخلص من هالقضية بالأول
ورفع نظره لعناد الي سارح تماماً:وش صار على باقي القضية ؟
مارد عليه ، لكنه استوعب ان الأنظار كلها عليه هو ورجع يعدل نفسه؛ سم-
لاتنسون النجمة 🤎
أنت تقرأ
يـحـيّي فـؤاد الـمغربـل شـوفتك يـا لـيـالي
Romanceانت اوّل قلب ضحّى لي في حزني بإبتسامه وانت اوّل قلب وقّف لي على باب الهقاوي نادني أحتضن ليلك وأشرق من ظلامه وأتنقّى لك طريق الصح من بين الخطاوي " الكـاتبة سـارة " انستا : lliwvq2