بعد سنتين
من الحزن و الهم قرب لديار نجد وهو ينزل على المقبره و يتوجه لقبر اعز ما عنده جده الي فقده وفقد العاطفه، فقد انسانيته و اصبح اقل مايقال عنه وحش على هيئة انسان، طلع من المقبره و هو يتوجه للقصر الرئيسي ياخذ جدته و يتوجهون لديار جده و البسمه مرسومه عليه، تعطر من عطره ورجع شعره على ورا وهو ناويهم نيه، ساكت كل السنتين الي مرت وهو يرتب اموره ويدخل عليهم وهو ضامن حقه وحق جده، ابتسم وهو ينزل ويركب احد سياراته، عنده ثروه تغطي جبال نجد وهذا الي يبيه، ضمن المنصب و الثروه و الحين راجع لهم وهو شياطين الارض تلعب براسه
.
.
.
قبل سنتين بالضبط:
واقف بين ممرات المستشفى ويطالع الممرضين و المسعفين وهم يدخلون لغرفة جده ويطلعون، عرف انها النهايه و دخل عليهم تحت رفض الاطباء قرب من جده الي كان يفصل بينه وبين الموت شعره
عزام بضيق الارض: تشهد يساطي تشهد، طالع بجده الي شد على يده ونطق الشهاده معه، وقف صوت الاجهزه وصوت الاطباء و عم الصمت ب انحاء الغرفه، حب على راسه وهمس بينه وبين جسم جده البارد
: حياتي فداك ي ابو عزام هذاك رحت بيوم وليله تارك وراك ولدك، كمل و هو يمسح دموعه بشماغه
: جربت طعم الفقد مرتين يساطي اربه عاجبك؟ ماتحمل وطلع من الغرفه على جيت العيال، تقدمة منه وهو صاد عنهم ومغطي وجهه
نواف بخوف: عزام ارطن وانا اخوك علامك؟ دب الخوف قلوبهم من منضر الاطباء و الممرضين بالغرفه و منضر عزام الي كان روحه منسلبه منه، تقدم منهم وهو يوقف امام نواف
: عضم الله اجركم في فقيدتكم، تنهد وكمل وهو يقول
: من الول كان مصيره الموت.. سكت من الجمه عزام بكف
عزام و الشرار بعيونه تحت صدمت العيال والطبيب: ليه من عند الله انت، سكتو العيال بضيق على وضعه وبحزن شديد على فقد ساطي، طلع من المستشفى وهو يتوجه للبيت مع احد العيال، رجوله ماقوت توديه ولا قوت توقفدخل بهدوء وهو يلاقيها ساجده على سجادتها و جلس ينتضرها و هو الحزن معميه، قربت منه وهو مو يمها
الجده مزنه بحزن على وضعه: يا يمه استهدي بالله جدك ما ينخاف عليه و بيطيب بأذن الله، ماقدر يتحمل وبكى بحضنها بكى ونزلت دموعه الي كان يمنعها من صغره بكى وهو واعد نفسه مايبكي الا على فقده لمه و ابوه
سكت شوي و لمن هداء قال لها
عزام وهو يمسك يدها: يمه الدنيا هلون و انتي اعرف و افهم مني
الجده مزنه ب استغراب: عارفه يوليدي، سكت شوي وكمل
عزام بضيق: انا جايك وعارف مراح تتحملين بس يمه تكفين اعرفي ان مالي بالدنيا الحين الا انتي ماكمل كلامه الا والجده مزنه فازه
الجده مزنه بتعب: راح ساطي؟، جهش بالبكاء وهو خلاص الحياه وقفت بوجهه، كمل بصراخ وهو يبعد ويقف
: يمه جربت الفقد مرتين تكفين ارحميني يمه ارحميني انا كبرت بدون اب ساطي صار ابوي قبل لا يصير جدي تكفون ارحموني ليه يمه ليه قربت منهوهو كان اطول واعرض منها جلس على ركبته وهو ب اقساء مراحل الحزن ربتت عليه وكملت تعزيه وتعزي نفسها، هذا ساطي بعد كل السنين و الكبر والشيب الا انها تحبه وللحين ماتتخيل حياتها بدونه كانت تدعي بصلاتها ان الله ياخذ عمرها قبل ماتسمع بوفاته، مرت ايام العز وهي اثقل ايام على عزام الي بعد دفن جده بنجد قرر يستقر فيها ويدير حلال جده من وسط رمالها، ترك له ساطي حلاله كله من شركات وابل و عقارات وبيوت و اراضي...( بس الانتقام يبقى انتقام).
اما عند الجد سالم: كان اشد من الجمره خايف عزام يدخل الساحه ويخرب عليه وهو عارف غضب عزام وعارف بهيبته بس من سنتين ما انشاف بداء يتناساء
وهو مرتاح بس لا من طراء له عزام يفز من نومه،والكادي من بعد اختفاء عزام و قول سياف انها تناسه حاولت تتعايش مع الوضع وتنسى، لكن ماقدرت تتذكر ادق التفاصيل عنه و ترسم وتتخيل شكله؛ وعزام بعد موت جده كن الكره لسالم واهله بس ماقدر يقسي قلبه عليها؛ و سياف و جوري الي طاحو بضحية الصلح بين العائلتين .
انتهى
⭐
أنت تقرأ
كبدي لهيّب الشوق والود صايبّها
Romanceمادام الكرامه سالمه والوجيه طوال فداها الزمان الشيّن من صغره لكبره .