part 2

1K 30 1
                                    


هل تؤمن بالحب من أول نظر
لا لم أكن أومن به
لكن عندما رأيت آيات عينيها الجميلتين
وابتسامتها تهب الحياة للموتى
أشهد ان الحب من أول نظرة كسهم أصاب قلبي ولم يخرج.

في صباح يوم جديد وشروق الشمس تبعث الأمل في الحياة و تبدأ يوم ملئ بالأمل، وصل إلى القرية اوقف سيارته وهبط منها بإطلالته الوسيمة ، اتجه الي العمال
وألقى عليهم السلام، بدأ يتجول بينهم ليرى عمل كل واحد منهم ويتفحص المكان.
لفت انتباهه رجل عجوز يعمل بشق الأنفس، جسده هزيل و يبدو عليه الإرهاق والإعياء
التفت الى صديقه و تحدث قائلا:

-انا شايف العمال كلهم شغالين كويس جدا... بس فى راجل عجوز جدا وسطهم.. اعتقد ان الشغل ده ما ينسب سنه يا حسام.

اجابه قائلا:
-انا كلمته و قولت له كده بس هو صمم انه يشتغل.. مقدرت امنعه مع اصراره ده.

تنهد جاد ثم تحرك من مكانه و ذهبوا اتجاهه.
شعر الرجل بالخوف عند إقترابهم منه و تلألأت عيناه بالدموع عندما علم أنه المقصود من فكرة طرده من العمل فهو ليس لديه أي عمل غير هذا رغم مرضه.
اقترب منه "جاد" بحزن و شفقه على حال هذا الرجل و جسده الذي هزل و رأى خوف الظاهر عليه تحدث بابتسامه قائلا:

-يا عم الشغل ده صعب جدا عليك.. ازاى هتعرف تشتغل شغل محتاج المجهود ده.

ارتجف جسده و خيم الحزن عليه و تحدث بتوسل قائلا:

-أبوس ايدك يا باشا.. ما توقفني من الشغل.. انا محتاج الشغل ده جدا والله. انحنى
ليقبل يده سحب "جاد" يده بقوة و اقترب منه و طلب منه أن يهدأ. طمأنه جاد فهو قد رق قلبه لهذا الرجل المسكين و تألم قلبه لأجل توسله من أجل العمل رغم كبر سنه.

تحدث بكلمات مطمئنه قائلا:

-انا مش عاوز اطردك ولا حاجه.. بس انا شايف ان الشغل ده لا يناسب صحتك ولا سنك.. انا هشوف لك شغل تانى يناسبك..

ظهرت السعاده على وجه الرجل و بمشاعر مختلطه من الفرحه لم يصدق فهو دائما كانوا يقولو صاحب هذه الأرض رجل قاسي و لا رحمه في قلبه و هاهو هذا الرجل يتعامل بطيبة قلبه و حسن خلقه .

-"لا تحكم بما تسمع احكم بما ترى {ربكم اعلم بما في انفسكم}

تحدث الرجل بسعاده قائلا:

-ربنا يخليك يا باشا.. ربنا ما يحرمنا منك ابدا.

ابتسم "جاد"عندما رأى سعادته تلمع في عينيه كم هو جميل أن تكون سببا في ابتسامة مشرقه لأحد ضعيف.

تحدث قائلا بابتسامه:
-تقدر دلوقتي ترجع بيتك.. وحسام هيجي لك الصبح يبلغك ايه شغلك الجديد.

تحدث الرجل قائلا:
-يا باشا ما بقي الا حاجات بسيطه هخلصها و اروح على طول.

تحرك جاد من مكانه و تحدث قائلا:

كيندرا (جاري التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن