part 1

2.3K 39 1
                                    

وما الدنيا إلا بيت الأبتلاءات، نعتقد أن حياتنا تسير على وتيرة واحدة حتى يحدث ماليس فى الحسبان من آلام تفقدنا لذة الحياه وغصة الألم تلك تظهر عندما ننظر لمن نحب وهى بعالم آخر لا نستطيع أن نخرجه منه.
في أحدي القري صباحا. تحديدا في ذلك المبني المتهالك، استيقظت الام باكرا تعد لزوجها فطوره كي يذهب إلى عمله فهو مزارع بسيط في اراضي احدي الاغنياء.

استيقظ الأب على نداء ابنه الصغير ارتدى ثياب عمله ثم خرج من غرفته،
نظر الى ابنته بحزن شديد تجلس في احدى أركان المنزل تنظر امامها الى الفراغ، جلس جانبها و ضع يده على رأسها يملس على شعرها بحنان
نظرت له في صمت فهي خرساء لا تتحدث.
خرجت زوجته"زينب" وة ضعت لهم فطورهم البسيط على المائدة، نظرت إلى ابنتها بحزن شديد و تحدثت قائله:

-قلبي بيتقطع يا خالد كل ما اشوف بنتي وهى بالحالة دى.. بدعى ربنا كل يوم انه ينتقم من اللى عملوا فيها كده.

تنهد بحزن قائلا:
-يا ريت كان معايا فلوس تكفي.. كان زمانى بعت بنتي تتعالج لكن ما باليد حيله..

جلسوا كي يتناولوا وجبة الفطورو الحزن يخيم على المكان، بدأت امها تطعمها فهي منذ ذالك الحادث لم تأكل وحدها وكأنها تائهة عن دنياهم ولا يعلم أحد حتى الآن ماذا حدث معها؟
رجع خالد بذاكرته للماضىي ليتذكريوم ذلك الحادث
المشؤم الذي غير حياة ابنته التي كانت مثل زهرةيانهة وأصابها الذبول.

فلاش باك.....
في إحدى الايام أحضرت له الطعام كعادتها الى مكان عمله و هي تقفز بين الأزهار بسرور مثل الفراشه، حتى وصلت قبلت يده و الابتسامه تزين وجهها ثم جلست و بدأ ترتب له طعامه، تحدثت بحماس و فرحه قائله:

-بابا حبيبى.. بص انا طبخت لك ايه النهارده.. زوزو ما طبخت شي النهاردة على فكره و زين ساعدني بس.

ابتسم بحنان قائلا:
-كيندرا بنتي القمر... انا عارف ان كل حاجه بتعمليها جميله زيك بالظبط..

ابتسمت ثم بدأت تنظر إلى جمال الطبيعه لفت انتباهها رجل عجوز ليس له طعام
نظرت إلى العمال و جدت كل واحد يتناول وجبته ألا ذالك الرجل تحدثت قائله:

-بابا... بعد اذنك طبعا هاخد شوية اكل لرجل الغلبان اللى هناك ده..

ابتسم بحب إليها كم هي ذات قلب طيب اجابها قائلا:
-طبعا يا بنتى...خدى اللى انتى عوزاه و روحي له.

قسمت الطعام بسعادة و اخذت له فهي كانت محبوبة بين العمال وضعته أمامه وقبلت رأسه تحدثت ببتسامه قائله:

-بالهنا يا عمو.

ابتسم الرجل بدموع و هو يدعوا لها فهي مصدر سعادتهم ب بهجتها و روحها الجميلة.

عادت الى ابيها تحدثت قائله:
-بابا انا هروح بقى دلوقتي... يوم سعيد عليك يارب.

ودعت أباها ثم ذهبت و هي تركض بين الحقول بساعده و شعرها يتطاير مع الهواء
فى المساء عند عودة خالد وجد زوجته تنتظر امام المنزل و القلق ظاهر على وجهها و تبدو انها غاضبه تحدثت بغضب قائله:

كيندرا (جاري التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن