رأيتك داخلتي عقلي و قد سكنتي قلبي تداعبين خيالي كلما اغمضت مقلتيَّ، منذ الوهلة الأولى لم استطع نسيانك، اشعر بأنكِ تسكنين ذاتي.
اشعر بألم يمزق قلبي لا اعلم لماذا و لكن حقا يميتني هذا الاحساس.**********
خرج زين من غرفة اخته راكضا و يبدو عليه الخوف، وقفوا و هم يشعرون بالقلق من حالته هذه تحدث بخوف قائلا:- ماما تعالي بسرعة كيندرا.
شعرت زينب بالقلق من كلامه المتقطع تحدثت بصوت قلق قائله:
-ايه اللى حصل ل كيندرا؟
تحدث وهو يحرك رأسه بدون فهم مما يحدث قائلا:
- مش عارف يا ماما فجأة لقتها بتتخنق.لم يستمعوا الى باقي كلامه و ركضوا بهلع الى غرفة "كيندرا" و الخوف ينهش قلوبهم.
اقتحموا الغرفة و جدوها تجلس على الارض و هى تتلوى ووجهها مكفهر من الألم وعيناها تذرفان الدموع بلا إنقطاع.
بقلب يرتجف إقتربوا منها وحملوها ليضعوها على سريرها.
مسحت "زينب" دموع "كيندرا" بيد مرتجفة و تحدثت بدموع قائله:-خالد اعمل حاجه بنتي بتموت.. هات عربيه من العمال ناخدها المستشفى.
هرع الى الخارج بقلب منفطر من الألم على صغيرته و هو يدعى ان تكون بخير.
جلست جانبها تمسح على شعرها بحنان و كلما تألمت اعتصر قلبها ألما.
نزلت دموعهاو رفعت يدها و هي تناجي الله ان يخفف عن ابنتها ما تعانيه من آلام.
___________في غرفة "جاد" طوال الليل وتلك الفتاة تشغل تفكيره ولم يستطع ان ينساها.. احتلت خياله وقلبه كلما اغمض مقلتيه يراها أمامه. جلس من غير نوم يفكر بها، انقلب حاله منذ قدومه إلى مزرعته او بشكل ادق منذ أن رأها، لم يستطيع النوم قط استيقظ صديقة على حركته تحدث بنوم قائلا:
- "جاد" هو فى ايه..انت ما نمت حتى دقيقه واحده.. ايه اللى واخد عقلك بالشكل ده قولي... من ساعة ما رجعت امبارح وانت عالحال ده..
تنهد كأنه يحمل جبل على قلبه كيف يخبره ان قلبه ليس معه من نظرة احتلت كيانه و جعلته بهذا الحال
تحدث قائلا:
- مفيش حاجه يا "حسام" ممكن ترجع تنام انت.. انا تعبان و مش قادر اتكلم ومش عاوز اتكلم.. انا هخرج بره انا...
اجابه قائلا:
-انا هسيبك دلوقتي بس اكيد هتقولى..وقف من مكانها و تحدث قائلا:
- تمام بس مش دلوقت.
خرج يتجول بين الحقول بعقل تائه و ذهن شارد و بينما هو يتجول تحت نسمات الهواء البارد فجأه سمع أحد يصرخ كأنه في شجار مع أحد و صوته يشق سكون الليل.
اتجه بسرعه ناحية الصوت ليرى ما يحدث رأى احد العمال مع "خالد" و يبدو أن هناك جدال بينهم اقترب منهم باستغراب و تحدث بتساؤل قائلا:-هو ايه اللى بيحصل هنا؟ بالظبط... بتعملوا ايه هنا فى وقت زى ده..
اجابه "خالد" بصوت يبدو عليه الحزن و القلق قائلا:
