Part 14

61 9 2
                                    

Author's Pov

كانت ريا تراقب ايزابيل عن بعد من خلال نافذة غرفتها فهي لم تذهب لزيارتها او الاطمئنان عليها منذ ثلاثة ايام شعورها بالخوف و الذنب كانا قد سيطرا عليها و عدم تأكدها من الحقيقة كليا منعها من مواجهتها .. تنهدت باختناق و التفت متجهة نحو مكتبها بخطوات بطيئة و متعبة
" اوه استاذتي من الجيد انك هنا كنت اريد ان استشيرك بخصوص حالة ما " قالت ميرا و هي تقترب من تلك التي يتمايل جسدها تكاد تسقط فأمسكتها بسرعة و كانت قد اغمي عليها " استاذتي هل انتي بخير ! ماذا حدث لكِ !  " صرخت ميرا بخوف ثم التفت الى احد الممرضين " احتاج مساعدة هنا بسرعة "

******

فتحت ريا عينيها ببطئ و أخذت تقلبها نحو الغرفة الى ان وقعت تجاه مايا الجالسة بجانبها فوقفت مسرعة و اقتربت منها
" عزيزتي كيف حالك هل انتي بخير لقد اخفتني جدا بربك ريا كم مرة اخبرتك ان تنتبهي لنفسك  "
قالت مايا بحزن و عتاب
فأجابتها ريا بصوت ضعيف
" انا بخير مايا لا تقلقي "
قاطع حديثهما دخول ميرا " اوه من الجيد انك استيقظتي ، كيف تشعرين الآن  استاذتي "
" انا بخير ، لابد انني اثرت بعض الفوضى " قالت ريا بينما تدعك جبينها
التفتت ميرا مخاطبة مايا " هل تسمحين لنا ببعض الدقائق "
" اووه نعم بالطبع " قالت مايا ثم اضافت " ريا عزيزتي سأكون بالخارج ان احتجتي شيء ما اخبريني على الفور "
دحرجت ريا عيناها ثم قالت " انا بخير "
غادرت مايا الغرفة و التفت ريا نحو ميرا ثم قالت " اذا ماذا لدينا ! "
ظلت ميرا تنظر الى ريا مترددة لا تعرف ماذا تقول
استغربت ريا صمتها فأخذت ملفها من بين يديها لتقرئه

*****

كانت ريا جالسة على الاريكة ممسكة بحاسوبها تتفحص بريدها الالكتروني لعلها تلقى ردا من تايهيونغ لكن دون جدوى
بينما هي على ذلك الحال رن جرس منزلها
" ما الذي تريده مايا في هذا الوقت المتأخر من الليل لقد اخبرتها انني سأكون بخير " قالت في تأفف و هي تتجه نحو الباب ما ان فتحته حتى ارتسمت علامات الدهشة و الصدمة على وجهها
" ما .. ما الذي .. تفعل هنا " تسائلت بصوت متقطع لا يخلو من التفاجئ
" اهكذا تستقبلين حبيبك ؟ " قال بحزن مصطنع
ابتسمت بفرح و القت نفسها اليه دون ان تشعر
" يا الهي لا اصدق انك هنا "
عانقها بقوة تحمل شوقا كبيرا و لهفة شديدة بطريقة تعبر عن مدى احتياجه لها .. ضمها اليه بشدة كأنه يريد ان يخبئها بين ضلوعه في مكانها الاصلي الذي تنتمي اليه 
قال بصوت مليء بالحنية
" ااه لو تعلمين كم اشتقت اليك .. الى صوتك لمستك و رائحتك .. لا اقوى على بعدك بعد الآن .. احبك "
رفرف قلبها عند سماع كلماته و سحبته اليها اكثر لتزيد من شدة عناقها له بينما تضع رأسها الى صدره
مرت دقائق و هما على تلك الحالة ثم ابتعدا قليلا امسكت يده و دعته للدخول
" منزلك جميل جدا يشبهك " قال بينما يقلب عينيه في المنزل
اتجها نحو غرفة الجلوس جلسا على الاريكة و ايديهما لا تزال متشابكة
ظلت ترمقه بنظرات غير مفهومة تملؤها احاسيس مختلفة فرحة و راحة خوف ندم و قلق 
استغرب نظراتها و قال بتعجب " ريا هل كل شيء على ما يرام ؟ ما كان سبب ذلك البريد ! "
ازداد توتر ريا بسؤال تايهيونغ فهي لا تعلم من اين ستبدأ و كيف ستواجهه بالحقيقة التي عرفتها مؤخرا
" ارتح قليلا لا بد من انك متعب سأجهز لك بعض الطعام ثم سنتحدث " قالت متجهة نحو المطبخ دون ان تفسح له المجال ليعترض او يجيب

Highway To Hell  || الطريق السريع إلى الجحيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن