مُنذ أسبوع تقريبًا قد أخبرتُها أن تبتعد عنه فنظراته مُريبة وحركاته كانت غريبة للغاية لكنها أخبرتني أنني أتوهم ويجب ألا تُسيطر عدم ثقتي بأحد علي حياة مَن حولي بما فيهم هي لذا تركتها تفعل ما تُريد ولم أُلقي للأمر بالًا
حتي عندما حصل علي رقمي وأرسل لي بعض الرسائل لم أهتم بقراءتها ووضعت رقمه في قائمة التجاهُل وفي اليوم الثامن بالتحديد من تاريخ مواعدتها كانت تستعد لإقامة حفل عيد مولده الثامن والعشرون فطلبت مني ومن رفاقه ملازمته طوال اليوم كي تنتهي من الزينة والكعكة، لم يكُن باليد حيلة فأُجبرت علي الموافقة لأجلها حتي حانت الساعة الثامنة مساءً موعد الرجوع إلي المنزل لنجده مُظلم بالتأكيد حتي تفاجأه لكن فور أن فتح أحدنا الضوء قد وجدنا جُثتها الهامدة بأعيون جاحظة يسيل منها سائل أزرق اللون أظنه من زينة الكعكة مطعونة في قلبها بعُمق و في يدها رسالة كُتبت بدمائها " كان يجب أن أستمع لك " في تلك اللحظة انطلقت ضحكاته الهستيرية ملوحًا بكفه التي لطخها بدملئها " لكان مُمتعًا لو كُنت القاتل! " هكذا قال بعدما وُضعت الأصفاد حول كفيه...
مُقيد ضد مجهول...؟
وكان المُثير للسُخرية أنه لم يكُن القاتل!
