الـسـاعـه ٥١ : ١٢ ظُـهـراً ، مـدينـة الاحسـاء
-
قام هذال وهو يتثاوب على حسّ محمد الي يردد أسمه بعصبيه ، تنهد وهو يمسح وجهه : ششتبغى هاااه !
محمد بصدمه : هذال هذال وشش هالننوم ، مو طبيعي صراحه صارلي نص ساعه احاول اصحيك
ضحك هذال : والله اقولك ياخوي نوميي ثقيل تعرفني !
تنهد محمد بضحك وهو يشيل جواله ويفتح الساعه : هيا خذلك جيت اصحيك الساعه ١٢ ونص بالضبط والحين الساعه ١ الا ٩ دقايق ، قم قم يلا اخلص تروش ياوصخ
قام هذال وهو يتمدد : اصبر خلني عالاقل افطر !
ضربه محمد بالمخده وهو يطلع من الغرفه : تفطر بالسياره ، وهااه ياورع البس ثوب لا تفشلني قسم بالله لا العن خيييرك اذا شفتك بـ شورتاتك المفصخه
ضحك هذال بقوه : خخخيير يبو ترانا بالشرقيه عند البحر يعني هُنا مكان الشورتات ياحبيبي !
محمد ناظره بحده : ياورع البس ثوب ولا بعد شماغ !
تنهد هذّال بنعاس : الا صددق اصلاً تعال قلي وين بنروح ؟
تنهد محمد : بنروح اول شي نخلص شغله للشركه يمكن تاخذ مننا ٣ ساعات بس وبعدها نتجهه للوادي !
ضحك هذال : عشان كذا تبيني البس ثوب و شماغ ، بس ابشر مو عشانك عشان سهيّل لانه اذا شافني لابس شورت بيلعن خييري على قولتك !
محمد ما رد عليه وهو يطلع من الغُرفه واكتفى بابتسامه
و هذال اخذ منشفته وطلع ثوبه و الكابّ الاسود حقه وبجانبه شماغه ، ماهي الا ١٠ دقايق وطلع وهو يلبس ثوبه وبعدها بدأ يتعطر من عطوراته وبعد ما لبس اكسسوارته اسوارته الخيط السوداء و ساعته الفضيّه و ثبت كابّه على رأسه ، تنهد وهو يلتفت لشماغه وطاقيته و عقاله حطهم على يده اليُسراء وطلع وهو يدور محمد ولا لقاه بالغُرفه وتأكد انه نزل ينتظره بالسياره ، طلع وهو يسكر الغرفه ويتوجهه لـ جهة المصاعد وضغط الدور الارضي ، وفتح المصعد وهو ينزل منه ويطلع للخارِج وعلطول توجهه لـ سيارة محمد ، فتح الباب وهو يركب ومن ركب ، حرك محمد السياره بِسرعه هائله متوجهه لاحد الشركات الي ابوه متعاقد معاهم عشان يوصل لهم اوراق ابوه موصيه ان يوصلها لهم هو خصيصاً بأسرع وقت لـ قدر أهميتها
هذّال تنهد بحده : ياولد هد هد لا تصقع السيارات ترا الشركه ماهيب طايره و الوقت ماهوب طاير هد بس !
محمد بإصرار : ياخوي انا مكلمه و قايله اني بعد العصر بكون عندك ، والله ياخذه الحقير قالي تعال للشركه هناك اقابلك ، ياكلب طيب كلها اوراق كان خليتني اجيبها لك ببيتك ليش بشركتك الي بقلعة وادرين يعني !
ضحك هذال : والله ياخوك مدري لا تدخلني انا باشياء ما افقهه فيها ولا اعلم فيها انا توني طالب أدرس
التفت عليه محمد بابتسامه سخريه : اهخ بس منك انت
ضحك بقوه وهو يلتفت على الدريشه : تصدق عاد والله الاحساء جميله ليتنا نسكن بها
ابتسم محمد بهدوء : ابوي له قصر هنا ، بس إنه مسكون
هذال توسعت عيونه : بالله علييييك ، ومين ساكنه ؟
تنهد محمد بضحك : ايه ماشاءالله بعد كإنه مزرعه مب قصر ، والي ساكنين به العمّاله حقين ابوي و اهاليهم وهم الي يهتمون فيه ، وبعدين شلون ما تدري فيه !
هذّال بصدمه : الي اعرفه ان ابوي له قصر بـ جده و مزرعه بـ حايل بس من وين طلعت مزرعة الاحساء ؟
ابتسم محمد : ايه لانه القصر قديييم يعني تراه اول قصر سواه ابوي ، ولا نجيه دايم الا ابوي كل فتره يتطمن عليه
تنهد هذّال : ماشاءالله والله طلعت فيه اشياء انا ما اعرفها اخس عليكم بس ، الزبده لازم توديني له اشوفه
ابتسم محمد : ابشر ابشر ياحبيبي ، نرجع من الوادي ونوديك له نخليك تشوفه !
ماهي الا مُدة ساعتين ونص ، وصلو على أذان العصر ونزلو كلهم بعد إصرار هذّال انه يجي مع محمد
جاء محمد عند السكرتيره : السلامُ عليكم
السكرتيره رفعت أنظارها بابتسامه : وعليكم السلام ، تفضل إيش بغييت ؟
تنهد محمد بابتسامه خفيفه : انا محمد بـن ذيـب !
عقدت حواجبها الموظفه : و إيش تبيني افعل لك يعني ؟
انفجر هذّال ضحك ، و عند محمد المصدوم منها التفت على هـذّال وهو يناظره بحده : هذال أعققل !
سكت هذال وهو محاوط بكفوفه وجهه ومنهار ضحك
التفت محمد وهو عرف انه ماعندها علم بشيء : واضح ان ما عندك خبر ، عموماً الرئيس ابو فيصل موجود ؟
الموظفه عقدت حواجبها : وانت إيش مصلحتك فيه ؟
محمد بحده : وش الي ايش مصلحتي به تسمعين انا وش اقول ولا لا ، اكيد ان ابو فيصل ما قالك عن شي عشان كذا انتي ما عندك علم ولا انتي فاهمه شي !
التفت على هذال : بنجلس ننتظره لين يجي هذي دبلت كبدي وربي مدري شفيها مشخصنتها تحسب نفسها حارِسة ملك ترا إقصاها سكرتيره !
ضحك هذال بقوه من نظرات السكرتيره ، الي شهقت وصرخت : اااححتتتترررمممم نفسسسسك واطلع برا !
التفت عليها محمد بصدمه وعقد حواجبه ، جاء حارس الآمن يركض : ايش الي حاصِل ؟
أشرت على محمد الواقف و هذال الي وراه : هذولااا الاثنين جوو يسألون عن الرئيس ويوم قمت استفسر عن ليش هُما يسألو عنه قام هذا يطنز علي و مدري ايش يحكي تحسب نفسها حارسة ملك اقصاها سكرتيره مدري ايش يحكي لـ صاحبُه كمان ، جرّهم للشارع و طشهم !
توسعت عيون هذال بصدمه : تخسييين اي والله
محمد بحده : والله لو انك رجال بس عرفت كيف الوّي لسانك ، بس المشكله انك مراه و سفيهه بعد !
التفت حارس الامن : اخووي ممكن تعلمني انت بعد أيش الي حاصِل لو تكرمت ؟
تنهد محمد وهو يمسح على دقنه : انا عندي شي بيني و بين ابو فيصل الرئيس ، قلتلها بكل أدب اسمي يعني هي سكرتيرته اكيد بتعرفني لان يمكن هو معطيها خبر معلينا قالت لي وش تبغى ، وقلتلها من الواضح ما عندك علم ابو فيصل وينه قامت وهي تعقدلي حواجبها وتقولي وانت وش مصلحتك فيه ، عالعموم يممكن اني غلطت عليها وانا اسف و اعتذر ولكن رجاءً ان كنت تعرف ابو فيصل وينه قلّي تراني جاي من الرياض للاحساء ووراي أشغال ثانيه بعد يعني الله يجزاك الجنه انفعني !
تنهد حارس الامن ببتسامه وهو يمسح على كتف محمد : لا والله حنا الي نعتذر منك ياحبيبي و السموحه ، و بو فيصل طلع قبل شوي و مُدري وين راح لكن انتو جلسو هنّي وانا من يجي بو فيصل بقوله عنكم وبناديكم له
ابتسم له محمد : ياحبيب قلبي تسوي خير والله ، يعطيك العافيه يارب !
ابتسم حارس الامن : شدعوه عليك ما سويت شي والله
راحو محمد و هذال يجلسون على الكراسي ، و السكرتيره تناظرهم بحقد و كراهيه و محمد متجاهلها ومكبر عقله وهذال يرد لها النظرات و التشميقات وينتظر الثانيه الي تجي عينه بعيونها عشان يشمق لها بس ، وعلى هالحال جالسين ينتظرون ابو فيصل متى راح يجيلهم ..
' الـوادي ، حـلـة أبو ضيـدان ١٩ : ٥ مَ '
ابو ضيدان وعياله جالسين ببوسط الحلّـه على الزل الأحمر بحُكم اليوم بيسوون عشاء الدرس ..
« عشاء الدرس »
هو عشاء او بالأصح درس ، يتمحور حول مجموعة رِجال من الوادي مطاوعه و شيوخ بِمثل ابو ضيدان يتجمعون كل يوم" أربعاء " ببيت واحد منهم ، يبتدأ التجمُع من بعد المغرب إلين ما يتحضّر العشاء لهُم ومن يتعشون ينصرف بعضهم لـ بَيته ، بهالوقت الي هُم متجمعين به يكون شخص منُهم بوسط الجلسه ومعاه كِتب يتمحور حول العقيده الاسلاميه و الشريعه ، ويبتدي هالشخص يطرح بعض المواضيع و يبدون الرِجال يتناقشون و يختلفون بالاراء وبعضهم يجمعون على رأي واحد و يتثقفون ويتعمقون أكثر بالدين و يدرسون عنه أصغر اموره و أبسط اشياءه ، وبعد المناقشات و الدِرسـات من كرمُهم يتكفلون بالعشاء كُل شخص يكون الدرس عنده وهذي هيَ عادتهم وهُم كثيرييين فوق الـ ٣٠ شخص وهيَ عاده من أجيال ، و فقط هكذا يـكون عشـاء الدرس
-
جالسين على الزل الاحمر يسولفون وش بيسوون الليله و تحريص ابو ضيدان على عياله بإنهم يطلعونه بابهى صوره و ابهى كرم ، وقاطعهم دخول تولين وهي شايله صينية الكرك و بِجانبها تالا الي تلف شيلتها على رأسها وتضبطها
تولين بإبتسامه : السلامُ عليـ ..
صرخ سامي بِحده : خيييير إييين انتي أتييه !!
تولين بهدوء : جايبه لأبي الكرك الي يحبه ؟
سامي بحده وهو رأص على مسبحه : روحي روحي أبي ماهوب باغيّ منش شيء ، جالس يشرب قهوته !
التفت تولين على ابوها الي جالس و ساكت و هادي ولا قادر انه يرد و يقول شيء ، وكذلك اخوانها الاربع
جت من وراهم تماضر وهي تضبط حجابها : وانتت وش دخلك هاه أيش دخخلك ابغى افهم ذلحين ؟
توسعت عيون سامي : أخخخ ضيدان أخخاااه !
تماضر وهي تثبت عيونها بعيونه ، سامي فز بطوله : انتي يالضفعه شكلش مستعجله على وفاتش هاااه ؟
تنهدت تماضر : ربي الي يتوفاني و يومي مكتوب لي ، بس هالحين انت إيش باغيّ !
سامي بحده وهو يرفع يده : قسم بالله ان ما عضيتي على شحمّه ان اكسر لش خشمش ، و أطيح راسش قدامهم كلهم مسوية لي قويه و تردين بوجه أخييش الي اكبر منش يالمطلقه يا خنازززه صدق من قال ، لو فيش خير ما باعش الطييير ، اسييين عليه المسيكين كُنا حاذفين عليه بلوانا والمشكله ذي هييه رجعت لنا !
ابتسمت تماضر بسخريه : اقوللل بس يا أخيي الكبير يا ابو تركي انكانك انت سامي و على قولك أخييش الي اكبر منش ، تراني انا تماضضر و الطير هذا خليته يعض الأرض عضض وتبي تكسرلي خشمي بعد ؟ ، والله لو تمد يدك بس ان اكسسرها كسر والله والله ثم والله ان اتوطاك ولا اشوفك شي تحسبني اسكت و ضعيفه انا ما تطلقت وصرت مطلقه عشان احد يقولي ضعيفه انا يوم اني تطلقت ، تطلقت بعزة نفس وغصبٍ عن كل خشم وعيونكم ترى ، وسكتت لعيون أبي ما ابي ارفع ضغطه ما ابي اقهره تنازلت عن كل شي لعيونه لو دونه ما كان تطلقت وقف في وجهيكم كلكم ولا رضى اني اكمل ، بس صدق من قال ان طال السكوت طالت نفوس الخبايث !
سامي توسعت عيونه بصدمه و أنلجم يناظر فيها ، والتفت عليهم كلهم وهي تمرر أنظارها على اخوانها كلهم : يانعى وجهي والله اجل ضويدانه مطقعتكم مابكم الي يرد عليه و يكسر رأسه ، والله يابّه شكلك جبتلك رجل واحد وهو أنا والله ماهوب مدح ولا نرجسيه فيني لكن قسم بالله والي رفع و نزل سبع اني ارجل من كل واحد جالس هنا باستثناء أبي لبى قلبه ، بس والله والله ان اطقع منكم ما شافت عيني يالله العوض بالجنه ان شاء الله !
صرخ ابو ضيدان بعصبيه : يياتتتممماضضر وقططططع
فزو العيال كلهم عليها ، وقفت بوجيهم : الرجل منكم بس يمد يده اقولكم والله اني أرجل منكم يالضفعان
حمد وعيونه محمّره : والله ان ما تلايطتي ان انتف لسانش من ثمش و الويّه لويّ !
ضحكت تماضر : شف شف نجوم السماء فوق اقربلك !
التفت على تولين و تالا واقفين بصدمه ويناظرون بـ تماضر الي رجعت لنفسها القديمه الي كانو يعتقدون انها تجردت منها وخلاص صارت شخصيه ثانيه : يابنات امشو امشو ، أبي ارتفع ضغطه خلاص وهالضفعان صارلهم ساعه ما بهم الي قدر يمد يده طقعان انا قلتها نذر !
حمد و سامي وفلاح و حامد وظافر صرخو بصوت واحد ولجّ بجدران الحلّه كلها : تتتتممممممااااضضضضرر !
ما ردت عليهم وهي تروح للِداخل ، كانو بيروحون لها ولكن أستوقفهم ابوهم الي ارتفع ضغطه جداً : انثبرو انثبرو لا احد يروحلها والله ثم والله ونذرٍ بالله الي يروحلها أنه ماهو صبيٍ لي ولا هو ولدي ولا انا أبيّه !
دخل ضيدان بالددسن و حامل بحوض الددسن اكياس فواكهه واغراض كثييير للدرس اليوم ، ولا يدرون بإي شي حصل وهم يشوفون العيال واقفين بطولهم و مبارك و سهيل جالسين عند ابوهم يتمسحونه والعيال واقفين وواضح الغضب بعينه و علمّه عليهم كُلهم
تنهد ضيدان وهو ينزل : يالله اني في وجهك انك تستر !
جاء ضيدان بعجلّه : سلام عليكم يا رجال ، إيش الي حاصل عندكم وراكم انتم واقفين ؟
تنهد ابو ضيدان وهو يقوم ويستند على يد سهيّل الي تقومه : مافي شيء بس يلا يلا اجهزو ياصبيان قبل لا يأتون علينا الرجال ما بقى شي على أذان المغرب ترا
تنهد ضيدان : ابشر يابّـه ابشر
ما حب يستفسر عن الموضوع الآن ، بعد ما يخلص الدرس بيعرف بكل شي حصل بالحرف الواحد
بدو عيال أبو ضيدان بطبيعتهم يتجهزون و يجهزون
بِالداخـل عند البنات بعد الي حصل بالحلّـه من دقايق
تولين وهي مكمله ضحك وحاضنه تماضر : اهخخ انهرت انتم رأيتو فرة سامي المنصدم ياررربي
ضحكت تماضر : الله ببررردت كبدي صراحه من زمان وانا كاتمه ، صدق لا بارك الله بالكتمان والله اليوم لعنت خيرهم واحد واحد وبذات سويمّي ذيّه ضحكني يوم إنه يقول مطلقه يحسبني بنكسر و بضيق ، نظامه قدييم مره
ضحكت تالا وهي تصفق يدينها : لا لا اهخخ يوم اخر شي التمّو عليش يحسبون يعنني رجال وكذا بيخوفونش بالاخير انتي الي جلطتيهم يوم قلتي ضفعان و طقعان !
ضحكت تماضر : ايييه بالذات حمد و فلاح و حامد ما كنت متوقعه منهم صراحه ابداً بس يلا معليه المفروض نهقى دامهم من دم ضيدان و انهم اخوانه حق وحقيق فعلاً ليش ما نتوقع اصلاً !
تالا ضحكت بقوه : يابنت انا اقولش خلينا نزوج ذيّه حمد لـ جميله والله تستاهله والله
ضحكت تولين : اكرهه بعض مرات وبعض مرات احبه صراحه يعني ما يندرى هالحمد كيف هو وضعه ، تحسينه مره واقف معاش ومره ضدش غريب مره
تنهدت تالا بسخريه : حبيبتي هو شهم ما ننكر ذيّه بس
يخاف من ضيدان و يخاف إنه يسوي له شي ، تعرفين أخيش ضيدان انتي كيف هو وضعه اوصخ البشر بهيكل مطوع ججعله هو و عياله فالنار ، جعني فقده يالله
ضحكو البنات يرددون : آمييييين
تنهدت تماضر : هذي خطوتنا الاولى و سويناها باقي الخطوات الباقيه نفعلها ، المُهم يلا نروح نساعد أمي تلقونها ذلحين تحوس بهالمطبخ
قامو وهم يحطون الحجاب على نص رأسهم ويلفونه وطلعو مع تماضر يمّ المطبخ ، و دخلو و شافو ام ضيدان و حوالينها زوجات عيالها يساعدونها بالشِغل ..
' نـرجع لـ هذّال و محمـد ، بالاحسـاء أذن المغرب '
محمد بعصبيه : يالليل مطوولك هذا لا يرد ولا هوب موجود وشو يعني يستعبط معاي ولا شلون ؟
تنهد هذّال بطفش : والله انك صادق صارله تقريباً ساعه ونص مدري ساعتين للان ما جاء ، وهذا وانت معطيه خبر بعد كيف لو انك مو معطيه خبر وش بيسوي فينا !
ضحك محمد بخفه : ياليتك تسكت انت بس
تنهد هذّال : ياولد طال الانتظار والله والله ياخي زهقت من روحي انا وحتى ام التشميقات راحت وخلتنا من ساعه هذا متى يججي طفشت تراني !
تنهد محمد بضيق : حبيبي والله انت ، معليه حتى انا والله طفشت بس تعلم الصبر و انا اخوك تعلممه
ابتسم هذال وهو يقوم : طيب اسمع خلني اروح اشوف حارس الامن ذاك أساله اذا هو جاء ولا لا
هز محمد رأسه له بهدوء ، راح هذّال لـ جهة حارس الامن
هذّال تنحنح : اسكيوزمي
لف عليه الحارس : تفضل بغيت شي ؟
هذّال ابتسم : الرئيس جاء ؟
الحارس باستغراب : اي رئيس قصدك ؟
هذّال عقد حواجبه : مدري الرئيس !
الحارس تنهد : في روئسا هنا كثار انت اي واحد تقصده ؟
هذّال تنهد : الي قبل شوي تهاوشنا مع سكرتيرته !
ابتسم الحارس : ايييه قصدك بو فيصل ؟
ابتسم هذّال : ايه هو هو ذا بو فيصل
الحارس تنهد : ايييوه جاء من قبل نص ساعه بمكتبه هو
هذّال ناظر فيه بصدمه : جاء قبل نص ساعه ؟
الحارس ابتسم بكلافه : اييوه ايوه يا اخوي
هذّال ظل يناظر فيه بصدمه ، بعدها بحده و قهر : وانت ما قلت انك بتقول لنا اذا هو جاء ، جاي من نص ساعه وحنا صارلنا هنا من اذان العصر والحين أذن المغرب وحنا ناقعين هنا ، وانت سمعت اخوي يقولك ان حنا عندنا أشغال صح !
حارس الامن دق كتف هذّال الايسر مرتين : هيييه اقولك انا ما اشتغل عندك وعند اخوك ، و ثمن كلامك هذيه !
جاء محمد من سمع اصواتهم العاليه : بسم الله شفيكم وش صاير ؟
ألتفت هذّال على محمد : حضرة جانبه يقولي ان الرئيس جاء ويوم قلتله ليش ما قلتلنا يقولي ما اشتغل عندكم
تنهد محمد بحده وهو يناظر بحارس الامن : ايييه لا ما تشتغل عندنا تشتغل عند شريكنا ، ولو كلمته وقلتله يفصلك بيفصلك صح ؟ اكيددد و انت الي تثمن كلامك عند اخوي ولا ترفع صوتك عليه اصلاً تفهم !
مشى محمد و سحب هذّال معاه الي مبتسم بسخريه
دق الباب محمد ، ودخل والاوراق بوسط يدينه و هذّال بجانبه ، فز ابو فيصل وبناته الثنتين فاطمه و زهور
محمد بهدوء : السلامُ عليكم
ابو فيصل بترحيب : هلا هلا يامسهلا ومُرحبا
البنات بحياء : وعليكم السلام
عض شفته هذّال وهو يناظر بـ زهور الي مافي شي يغطي وجها او شعرها المتناثر ، تنحنح محمد : شخبارك يبو فيصل عساك بخير وطيّب ؟
ابتسم ابو فيصل وهو يصافح محمد : طيّب طيّب انا انت علمني شلونك ، وكيف الوالد عساه بخيير ؟
ابتسم محمد : بخير الحمدلله والوالد طيّب و بنعمه وصحه و يسلم عليك كثير السلام و يتمنى لو إنه حاضر
ابتسم ابو فيصل : الله يسلمه و يعافيه ، من الي معك ؟
ابتسم هذّال يقدم نفسه : انا هذّال اصغر عيال الذيـب
ابتسم ابو فيصل بتعجُب : ياممممُرحبا يا هذال كبرت ماشاءالله تبارك الله ، ماشاءالله والله !
ابتسم هذّال بقوه : يابعد قلبي والله مرحبابك زود ، طمني عن اخبارك وصحتك عساك بخير ؟
ابتسم ابو فيصل : والله اني بخير بعد ما شفتكم !
ابتسمو كلهم بخفه ، ورد عليه محمد : جعلله دوم يارب
ابو فيصل تنهد بابتسامه : حيياكم حياكم
تنهد محمد : والله يبو فيصل ان عندي أشغال كثار وما يمديني والله ، بس بسلمك الاوراق و أبوي ذمّتي
ابو فيصل بابتسامه وهو يشد على يد محمد : حلفت عليك فنجال عالاقل !
ابتسم محمد : عشان حلفك والله ، أبششر
جلسو محمد و هذّال بهدوء ، و جاء العامل بصينية القهوه بعد ما دق عليه ابو فيصل و طلبه يحضرها جاء وهو ينزلها ويبدأ يصبلهم و يقدم لهم الرطّب الحساوي
ابتسم محمد بقوه من أكل حبّه منه : اووه ماشاءالله
ابتسم ابو فيصل وهو يرتشف قهوه : عجببك ؟
ابتسم محمد بقوه : ماشاءالله يبو فيصل زااهي
ابو فيصل بأصرار : حللففت عليك ما تروح الا وانت ماخذ ٥ كراتين عالاقلل !
محمد فز : لا لا يبو فيصل ما اتفقنا تكلف و مواجيب كذا
تنهد ابو فيصل : لا والله شنو اقولك حلفت عليك
ابتسم محمد بقوه وهو يحط يده على صدره : يابعد قلبي يابو فيصل والله كذا انت بتخلي الوالد يجلدنا ، هو حالف علينا ان ما نكلف عليك ولا نتعبك معنا بس أصيل أصيل يابو فيصل من يومك ، عسا عمرك طوييل
ابتسم ابو فيصل بقوه : وعممرك ياحبيبي انت والله ان حقكم اكبر من كذا وهذا ولا شي ولو ان ما عندكم أشغال كان مسكتكم اليوم كله !
ابتسم محمد وهو يقوم : لا خلا ولا عدم يابو فيصل ، حنا نستأذنك والله هالحين
قام هذّال معاه وهو يرصّ على سنونه : ياخوي خلنا شوي نتأمل بهالمناظر الحلوه ، اهخ منك قاتل المتعه دائماً
ابو فيصل ابتسم : اذنك معاك ياقلبي واعذرنا على القصور
ابتسم محمد : لا بالله ما من قصور كفيّت ووفيت يابو فيصل ، جزاك الله خير !
ابتسم ابو فيصل : صح يا محمد ما عرفتك على بناتي
هذي فاطمه الكبيره هي رئيسة التنفيذ و الي ماسكه الشركه كلها مملكه على ولد خالها و هذي زهور اخر العنقود تدرس أدارة اعمال سنه ثاني ، وماسكه نص الاشغال عندي و المُستشار الثاني لي !
التفت محمد له : ماشاءالله الله يحفظهم لك يارب ويطول بعمرك لهم ويتربون بعزك
ابتسم ابو فيصل : يابعد راسي يا محمد الله يرفع قدرك
ابتسم هذّال : يلا مع السلامه و بحفظ الرحمن
ابتسمت زهور بقوه : الله يسلمك يارب
توسعت عيون محمد بخفه وضحك بداخله وهو يطلع مع هذّال ، وهو ميت ضحك ركبو السياره التفت محمد على هذّال : تذكر يوم انجنيت علي عشاني ناظرت سارا هالحين انت الي سويته هذا وش اسميه ، ولا الوصخ مركز بعد ما شال عيونه ابد اهب موصخخك !
ضحك هذّال وهو يحط يده على صدره : اللعن ابو بليسها كييف أننهاا ششق ياويلي يامحمد حلوووه بزياده يلعن شكلها ، قسم بالله ان قلبي تقطع هننناك ياولد
ضحك محمد وهو يحرك : بس أخخخس يالوصخ طيحتها بشبكك يلعن بليسك ، شفت كيف تقول الله يسلمك يارب وهي ذايبه انا انصدمت !
ضحك هذّال : طبببعاً انا من يقدر ما يذوب فيني اسم الله علي كلي حلى اهبببللل !
ضحك محمد بهدوء من نرجسية هذّال وهو يركز بالطريق
هذّال ابتسم وهو يعدل المسّجل : هاه وش ودك ؟
ابتسم محمد وهو يلف عليها : ما يبيلها كلام هذي ، عبدالمجيد اكييد !
ضحك هذّال : طيب يامسلم ما علمتنا انت وش ودك نشغل لك من أغانيه ؟
ابتسم محمد : فززي له يا أرض ، ففزززززي !
ضحك هذّال وعيونه متوسعه وهي يتذكر ان الاغنيه هذي مسجله بإسم سارا و اكثر اغنيه تحبها : ياراسي مننك !
ارتفع صوت عبدالمجيد بالسياره و هذّال ومحمد مستمتعين به ، و هذّال يردد وراه بـ طرب ويرقص ومحمد الي منطرب بس ما يبدي أي صوت او فعل
وصل عبدالمجيد لـ بارت ، الي ما يتحمله محمد ويردد وراه بكل ما يحمّله من مشاعر " بحُكم أنه البارت المفضل عند سـ .." ، تنهد هذّال وهو يلتفت عليه من بدأ يردد محمد بكل طرب و مشاعر : لا مششى يمشي على ضلوع صدري ولانني طاييـل لا سمـا ولا ولا أرض ربـي عسـاه يوفقه قيـد أحسـاسي بقيـده و سوا بي الهوايـل
اما ياخذ عقلي كله ولا يطـلقه !
ضحك هذّال : ياققلللبي اكيد انك تتخيلها بعقلك اكيد
التفت له محمد بإستغراب وهو مبتسم : مين الي اتخيلها بعقلي ؟
رفع حاجبه الايسر وغمز بعينه : ياششيخ ياششيييخ من هي مثلاً ، سسوون يا قلبي يا سون يااهي معذببتك !
ضحك بقوه ، تنهد هذّال بابتسامه : اي والله اجل طحت بشباكها ياخوك ، والله مالوممك صراحه
توسعت عيون محمد : ورع حشم نفسك وثمن كلامك بعدين سارا اختي كم مره اعلمك وافهمك هاه ؟ ، و تراني اضحك عليك وعلى تحليلك الغبي ياسخيف !
تنهد هذّال : ياشيخ أبوي براسه يدري انك تحبها وقفت علي بس اههخ منك و المكابر عيونك و ابتسامتك العذبّه تفضحك وكل تصرفاتك من يمر طاريها بس تدل على حُبك لها ، شف اني صارحتك بكل شيء بس انت ما تعلمني صدق انك وصخ وصخ !
تنهدت محمد بهدوء و ابتسامته ما فارقت وجهه والتفت على هذّال الي كان يناظر الدريشه بالخط الي يمليه السواد و الهدوء بعد ما طلعو من الاحساء متوجهين يمّ الوادي : شوي
التفت هذّال بهدوء عليه : وشو الي شوي ؟
ابتسم محمد بهدوء : يعني مدري كيف اقولها ، بس يعني
هذّال باستغراب : شفيك انت سكت وشو تكلم ؟
محمد ابتسم بحياء : صح عليك انا احبها ، بس ما احب اظهر شعوري ولا حتى لها هي يعني ما ابغى اظهره
توسعت عيون هذّال : وشششو هاه ما سمعت وش تقول انت ياولد وش تقول !
تنهد محمد بحده : هذّال لا تسوي نفسك أطرم ولا تسمع سمعت انا وش قلت ماله داعي اعيد كلامي اتوقع
ضحك هذّال بقوه وهو يفتح وجهه ، ودق بقروب اخوانه : هذي بششااره ياخوك بشاره ، يالله تراني للحين مو مصدق انك انت اخوي محمد صدق صدق يالله يا محمد والله و اعترفت و صرحت بشعورك اول مره بحياتي اشوفك تعترف بمشاعرك !
محمد وهو مركز بالطريق ويضرب يد هذّال عشان لا يدق على اخوانه : ياككلب لا لا ياحقييير لا تدق عليهم ورع !
هذّال ضحك بقوه : دز بس دز والله غير اعلمهم اقولك بشاره هذي بششارره ، والله حدث ما ينننففوت !
لف عليه وجهه محمد عليه عشان يأخذ الجوال من يده ومسك يد هذّال الي يحاول يحسبها من محمد وميتت ضحك عليه ، وصصصرخ فجأه وسط ضحكه و طقطقته : مممحمممد أنتتتتبببببه !!
-
' بـين المغرب و العشـاء ، حـلّـة ابو ضيـدان '
مافي بالمطبخ غير ام ضيدان و تالا و تماضر و تولين و
عذبّـه " زوجة مبارك " ، و ام ضيدان واقفه وقدامها ٥ طاسات كبـار على ٥ دوافير نار و يمليها اللحم و الرز
و تالا تقطع السلطات و توزعها بالصحون ، و تماضر تسوي الايدام وبعض من الشوربات ، و تولين مصففه قدامها ٣ صحون كبار بمقدار صحون العشاء و تمليّهم من الفواكه ، و عذبّـه تعاون ام ضيدان
ابتسمت عذبّـه وهي تتسلق الطاوله وتجلس عليها و تلتفت لـ تالا الي تقطع بهدوء وتهوجس : تليّل اطربيينا بصوتش العذب نفداش !
ام ضيدان : اعوذ بالله ، لا ياعذبه دخيلش لا
عبست عذبّـه بضيق : ليش ياعمه ، انا طالبتش اسمحي
تنهدت ام ضيدان : اسين علي اني ما اقدر عليش انا ، خلاص زين بس يا تالا يا أمي صوتش لا تعليّنه اقصريه !
تالا تنهدت وهي تهز رأسها بمعنى تمام ، وطلعت ام ضيدان من المطبخ بحكم انها ما تحب تسمع صوت تالا الي يلعب بموازينها و يضيق صدرها مره من عذّب صوتها و تأثيره وكيف انها قادره على تحريك مشاعرهم بسهوله
تنحنحت تالا وهي تنهد : يياا عاذليين الهووى ماييفيد اللكلاام مسكين مسسكين من قد بلليّ بالغررامم ..
وتنهدت وهي تقول بكل ما تحملُه من مشاعر : فاللححب جننّه وفالببعد نااررر وهيييام .. مسكيين مسكين من قد بليييّ بالغررراامم !
ابتسمت عذبّـه بقوه : ياجعل منطوقشش يسلمم انففدا هالصصوت و راعيييته صددق !
ابتسمت تالا : ياقلللبي والله انتي ها يياحظ مبارك بس !
ضحكت عذبّـه بحياء ، و كملت تولين وهي تنهد : صوتش انتي بالذات عذذااب والله !
ضحكت تماضر : تولين اصه لا تبكيين علينا
ضحكت تولين بهدوء : وقسم بالله حركت بي اشياء كثيره ماشاءالله الله لا يضرش صوتش مره يهببل ماشاءالله صدق تبارك الله !
ضحكت تالا : خلاص عاد تخلون أنفي يوصل للسماء
ضحكو البنات بهدوء ، وكملت عذبّـه : يابناتت والله من راحو هّل مطلق و هّل راكان ان البيت صار يهببل هادي وش حلوه ، يابري حالي قبل يوم كانو عندنا !
ضحكت تماضر : وقسسم بالله انش صادقه يالهفي يوم كانو عندنا قسم بالله ما المس القاع ثانيه بس اشتغل وبس يبلعون من هالاكل ، وااه جعلهم ما يشبعون صدق
ضحكت تالا بقوه : اههخ صصدق انش صدقتي
تنهدت ام ضيدان وهي تدخل : هاااه يابنات وش صار ؟
قاطعها صوت حمد الحادّ وعالي : يااممّه من فيه ؟
التفت ام ضيدان : ببه يا امك زوجة مبارك و خواتك !
ابتسم حمد بخفه : طيب ها جعلني قبلش كلمي عذبه تغطى بدخُل امّلي الصينيه تمر
تنهدت ام ضيدان : وليش تتعب حالك الله يهداك بس عطني أخلي البنات يمّلونها لك
قاطعتها تالا بحده : وليش ان شاء الله يامّه ما يشتغل مثل البنات ، لا معليش مشغولين حن مره خليه يدخل
ام ضيدان التفت عليها بعصبيه : اصه يابنت اصصصه الله و اللسان وش طوله يتعالى !
حمد ممر بلسانه على شفايفه وبعدها عض على شفته السفليه وهو رافع حواجبه بدهشه ، نطق بِحده : لا لا بدخُل انا وبصفف التمر يا أمي ، وبصفف معاه لسانها يييا عذببه هو أنتتي تغطييتتي اقدر ادخخُللل ؟
تنهدت عذبّـه : نععم
دخل حمد وهو ينزل الصينيه على الارض و تالا تناظره ببرود ، تنهد وهو ياخذ كرتون التمر المصكوك : عطوني سكين !
مدت له تالا السكين وهي صاده : هااه خُذه !
التفت عليها حمد باستغراب وهو عقد حواجبه وشاف يدها عند وجهه ، ابتسم بخبث وهو يعض يدها بخفه
سحبت يدها تالا بخرعه وهي تمسكها بصدمه : ياضفعه
ضحك حمد بقوه ، و التفت ام ضيدان بحده عليها : ققصصااص يُققصص لسساانننشش !
تالا بهدوء و بكاء : ييااممّه عض ايدي يا يييااممّه !
التفت ام ضيدان على حمد الي يضحك : يمزح معااش عادي أخيش يضحك معش ، بس سبحان الله من ابقل لسانش وصصخه !
تماضر ضحكت : حمد حررام عليك شكلك أوجعتها !
و تولين مبتسمه تناظر بهم : عورش طيب ؟
تنهد حمد وهو يقوم ويشوفها : أشوف اييدش وريني
مسحت دموعها تالا وهي تدفعه وتطلع لغرفتها : اتسسع مني بس ياخببششش !
ضحك حمد بقوه : طيب يا مراه خليني اتشبح اشوف اني اوجعتش ولا لا اشقومش تعومستي و حمستي علطول
تنهدت تولين بهدوء : حرام حمد اكيد انك اوجعتها رحّ أشبحلها !
تنهد حمد بحده : الي يتحومس من دون سبب يراضي ذأته وانا اخيش ، تعرف اني امزح معها ليش التضايق ذيه و تكبير المواضيع كذيه ؟
تنهدو كلهم وسكتو ولا احد تكلم ، قام يصفف التمر
لف وهو يشوف السلطه مب كامله : هذا شغل تالهّ ؟
تنهدت تولين : ايه ذيّه شُغلها ليش ؟
تنهد وهو يقوم بعد ما خلص تصفيف التمر ويغسل يدينه بالصابون والماء ، تقدم لـ مكان تالا و لمّى البقدونس على بعضه وجمعه بيده ، وبدأ بيده الاخُرى يقصصه بهدوء
و ابتسامة التعجُب على أفواه الموجودين كلهم
خلص حمد وهو ينزله على السلطه تقدم للدرج ويطلع منه الملح ، تنهد وهو يرش من بعضه على السلطه وبعدها بدأ يحط كمية بسيطه جداً من زيت الزيتون على السلطه وقام يحركها بالمعلقه بحيث تمتزج مع بعض
تنهد حمد وهو يلف عليهم : خلصتو انتو ؟
ام ضيدان : ايييه الرز خلص ياحبيبي !
التفت على تماضر الي نطقت : و الايدام جهز بعد
تنهد حمد وهو يشيل الصينيه : حلو اجل تماضر اذا ما عليش أمر صففي لي السلطه فالصحون بالله
هزت تماضر رأسها له بابتسامه واضحه على وجها
طلع حمد يشوف الوضع بِالخارج ، و البنات يكملون شغل
و تالا بغرفتها تبكي من البدايه اصلاً صدرها كان ضايق وحمد تقريباً نكد عليها أكثر وخليها تنفجر ، ولا هي متعوده على حمد و سواليفه و حركاته وتعرف مزحه
مّـرت نص ساعـه تقريباً ، وهم على هالحال هذا
جاء سهيّل : السلامُ عليكم يا أحباني !
ابتسمت تولين : يامررحبا الففف
ابتسم سهيّل وهو يضم تماضر : هلا بطويلة اللسان حادة الاطباع ، وطبعاً لذييذة الاطباع هذا شي اكيد !
ضحكت تماضر بحياء : ياجعلني ما افقدك ياحبيبي
ابتسم سهيّل : المُهم ياحلويين أبي يقولكم يلا يلا العشاء جهزوه عشان يجون شلة حسب الله ياخذونه !
جوو من وراه حمد و مبارك وفلاح : من هم ذولا ؟
التفت سهيّل بخوف : الحقيقه يببو عييلي سددك !
ضحك مبارك وهو يضربه بخفه من ظهره : اعققل بس
تنهد سهيّل : مباركوه ترا والله اكسر يدك عاد اعقب
حمد بصدمه : اش الي تكسر يده ياضفعه ، اقول بس هيا تلايط و شل معانا الصحون بس نوديها للرياجيل !
تنهد سهيّل بحده وهو يشيل معاهم الصحون ، و تولين تضحك عليه ابتسم بقوه : دامنا بنضحك قمرتنا و قمراء الوادي بكبره اهخ يا عساكم دايم تسفلون فيني !
ابتسمت تولين بهدوء : ياحبيب قلبي انت والله
زفر سهيّل بخقه وهو يعض على شفته : والله انش قمر صدق ياحلووش ما اتوقع صدق انش انتي اختي والله ، احس كذب ولا بالله في وحده بكامل الزين هذا اختي ؟
ضحك فلاح بقوه : يا تولين انتي إيش فاعله بهالصبي مخققته من الاخر عليش ، بس الحقيقه اني ما الومه
ابتسمت تولين بحياء : انتو الي اشقوممكم علي كذا وش جايكم علي اليوم يا حباني ؟
ابتسم سهيّل : بس كذا ودنا نتغزل بش يـا ..
انقطع صوته من صرخ ضيدان عليهم بحيث يستعجلون و طارو كلهم طيران يركضون بالصياني للخارِج بـ فزع
تنهدت تولين : الله ياخذك الله ياخذك حتى الفرحه و الاحداث الحلوه ما تخليها تكتمل ، ها جعلك فالنار صدق
قامت وهي تمسك السفّر وهي تغطي فيها صياني الفواكه بحيث ما يتلوثون ولا تخرب أشكالهم او تتيبس من الهواء
وقامت تروح تشوف تالا ليش متضايقه لهدرجه ..
' بسـيارة محمد ، الجـي كلاسّ '
وقف محمد بفزع وخوف على جانب الطريق الأيمن وهو يثبت رجله على الفرامل ومّرت الشاحنه بهدوء ، ولف على هذّال وصرخ : وشش فيييك انتتتت خوفتنننيي ؟
تنهد هذّال : ياولد الشاحنه كانت ملحمّه فيك مره وخفت مره كيف هي لاصقه فيك ، وشفتك منشغل عشان ما أدق على العيال اعلمهم ومثبت يدينك على جوالي تبي تاخذه وتارك الدركسون بحاله خفت ان السياره تميّل فينا والله !
أنت تقرأ
لا تِطلعين الاّ على حزّة الميـعاد .. لا شَـق القمر صدر السماء و الجِدي حدره
Romanceروايتي الـثانـيه ، تتقمّصها اللهجه العجميه و تجمع حياة الديار و البدو و حياة المدن و الحضر وعاداتهم وتقاليدهم .. ' : دالــيَا ✍🏼