-بعد مرور أسـبـوع . ليلة مـلكة تولين و تماضر :
ابتسمت نسرين بفرحه : يالله جدد مو معقوله يعني بنفرح فرحتييين ، ملكة تماضر و تولين يارررربي !
ضحكت تولين : خليينا ننجز الشغُل بس نفداش
ابتسمت نسرين وبدت تسوي مع تالا و تولين المعمول ، و ام ضيدان و تماضر يسوون تمر محشي
تنهدت نسرين : الله يالدنيا بتزوجون و تروحون ، بس تماضر سهالات بالخرج بتلقانن اربع وعشرين ساعه عندهّ بس توّله والله يحزن ما عاد بشوفهّ الا قليل
ضحكت تولين : لا ياشيخه يعني أنش تروحين لـ تماضر لأن عندها بيت ، وليش ان شاء الله انا ماعندي يعني ؟
ضحكت نسرين : كيف اجيتس انتي شايفه الحراس الي موجودين بهاه ! ، ياحيّف بس
تنهدت تولين وهي تصغر عيونها : مسويه أنش تهتمين لهم يعني ، ولا عمرش أهتميتي لكلامهم اصلاً !
تنهدت نسرين وهي تسوي المعمول : هالمره مختلفه أبوي قالي جّوزي عنهم ولا ما عاد تروحين لخالتس ، فالذلك بحاول قدر الإمكان امشي الامور و اتجاوز
ضحكت تالا : مستحيل صراحة ولا بالخيال نسرين و تصمت عن حقها ، هذي حتى بالاحلام ما تأتي !
تنهدت ام ضيدان : كفو عليش يا بنتي وانا حتى والله ما ترضيني هالتصرفات بس وش نحكىّ ، بنت المرحومه وقدرش غالي عندي ويشهد الله أنش اغلى من عيالي !
ابتسمت نسرين تبوس راس خالتها : يابعد حيي وميتي صدز ياخاله ، والله حتى انتي ان قدرتس ومكانتس غاليه و أني اعتبرتس امُي ومكانتس من مكانتها !
قامت ام ضيدان بعد ما أنتهت من شغلها : بقوم انا اريّح لا تبطون يابنات ، خلصو شغُلكم وثم قومو ارقدو ورانا يومٍ طويل بُكرا !
ضحكت تالا بعد ما راحت امها تلتفت على نسرين : تخيلي نسرين بكرا بيجون هّل عمي مطلق علططول للملكه يملكون على تماضر و بيجلسون ثلاث ايام وثم يعَودون لـ ديارهم !
ضحكت نسرين بسخريّه : حياهم الله
فزت تولين : بنات عندي حناء شرايكم نحط ؟
ابتسمت نسرين : ييلا يلا وناسه !
تنهدت تماضر تقوم تغسل يدينها : تصبحون على خير !
رفعت أنظارها نسرين : وين يالعروسه ؟
تماضر بغصه : ما وّدي احط حناء ، حطو انتو
نسرين بحده : خوش والله نحط حنا وانتي العروس يدينتس تصير خاليّه ، تعالي والله اشتقت للاجواء هذي خلينا نفرح يابنت الحلال وابتسمي شوي و وسعي عن صدرتس ترا الدنيا ما تسوا والله
تماضر مشت تبي تطلع : لا لا مالي خلق والله
نسرين بتقليد : تماااضر انفددااش !
ضحكت تماضر تلتفت عليها : مجاره يابعد كبدي ، بس والله ابغى اروح انام ياخي
تنهدت نسرين : والله ان تحطين خلاص عاد طلبتس طلبّه لا تردينن ، واصبري بعد بشوف خالتي واخليها تحط معنا
ضحكت تولين بفرحه : تكفين يانسرين والله أنش تسوين خير وهي بعد أمُي تحبش و توّدش يلا !
ابتسمت نسرين تفز بحماس : افا عليتس ابشري !
تنهدت تماضر ترجع تجلس : يلا طلعو أغراض الحناء اجل
قامو تالا و تماضر يحضرون الحناء ، و إبريق شاهي
جت نسرين مع خالتها ، صرخت تولين بصدرها : الله يسسععدش ياشيخه لبى قلبش وكبدش وكل شيء فيش !
ضحكت نسرين : يلا يلا ترا خالتي تبي ترقُد بس ما قوّت ترفض طلبي وجت معاي !
ام ضيدان بِحده : ايه يلا اجلسو بسُرعه يلا يلا
تولين تنهدت : لا تكفين خنطلع بيت العشّ برا الهواء عليّل يامّه والله يُرد الروح !
ام ضيدان جت بترفض ، نطقت نسرين : عشان خاطري يا خاله تكفين يلا عاد ترا ملكة وفرحه خلينا نتونس !
تنهدت ام ضيدان تجمع كفوفها : أمري لله ، يلا سريّنا !
قامت ترقص تالا بفرحه ، وطلعو كلهم الحوش وجلسو ببيت العشّ وفرشو صينية الشاهي و المكسرات والحنا
ضحكت تولين : يلا بالدور بالدور ، اول شيء العروس وبعدين نبتدي فيكم !
ضحكو البنات ، وتنهدت تماضر تقدم ورفعت شوي من كمّ ثوبها ، نسرين بحده : تبي تحنيتس تراها ! ارفعي الكّم زين يا مراه !
ام ضيدان بِحده : شلون يا نسرين تبينها تفصخ مثلاً ؟
تنهدت نسرين تقدم ترفع كمّ ثوب تماضر فوق كوعها : كذا عشان تعرف كيف تحطلك الحنا ولا ينزل الكمّ !
توسعت عيون ام ضيدان ، ونطقت نسرين : شدعوه خاله كلنا خواتها ترا عادي يعني !
تنهدت ام ضيدان : اهخخخ منش بس يا نسرين ومن حركاتش و سواليفش !
ابتسمت نسرين بخفَه ، وتنهدت تماضر تمد يدها عشان تولين تبدأ تنقش لها و تالا و نسرين و ام ضيدان جالسين يشربون شاهي ويسولفون ويضحكون ، ويتكلمون عن خطط بُكرا و إيش بيسوون و إيش بيلبسون
تولين تنهدت بعد ما أنتهت من نقش يدين و رجول تماضر : يلا أمُي !
ام ضيدان : هاه ! إيشقوم انا انقش من متى ! انا بحنيّ يديني بس !
نسرين تنهدت : بس ياخاله شوي شوي يعني على كفتس بس على الكّف نقش بسيط يلا
تنهدت ام ضيدان : خلاص زين يلا !
تقدمت تولين تنقش كّف يدين أمها بفرحه كبيره ، قبل لا تبدأ باستهم بقوه : ياجعل هاليدين بالجنه يارب
ابتسمت ام ضيدان بحنيّه : اللهم امين يابنتي وياكم جميع إن شاء الله اننا كلنا من هّل الجنه يارب !
ابتسمو الجميع يردون عليهم بـ " آمين " ، وبعدها ام ضيدان بدت تنقش يدين نسرين وبعدها جت تالا
قامو تماضر و ام ضيدان بنعاس يطلعون لـ غرفهم
تثاوبت تالا : والله أني نعسانه انا بطلع انام ، يلا تصبحون علي لأني انا الخير كله !
ضحكت نسرين : اذلفي بس
راحت تالا تضحك وترنّح بنعاس ، تنهدت تولين تكمل بيالة شاهيها : ايه اقولش ورتني صور له تليّل ، و رأيته شكله متزوج شفته بصوره ضام بنت !
تنهدت نسرين : يمكن أختوه ليش حكمتي أنها زوجتوه !
زمت شفايفها تولين : لأنه كان يناظرها بنظرات حُب مو نظرات أخ لاخته ، ابداً !
ابتسمت نسرين بخفّه : أعجبتس ؟
التفت تولين : وش هالكلام نسرين مو منجدش صدق !
ضحكت نسرين : الحقيقه تنقال والله أن الولد شق ماشاءالله تبارك الرحمن ملاك مو إنسان !
تولين تنهدت : لا ياشيخه شكلش انتي الي أعجبش مب انا
ضحكت نسرين بقوه : شدعوه تولين ، ليش التصعيد ! امزح معاتس والله هديّها خلينا نسولف ونتضحوك
ابتسمت تولين : ما أعجبني ، قد إيش هو مأسرني اكذب عليش ان قلت اني تخطيته ! بطبيعتي انا بستنكر هالشيء وفعلاً انا استنكرته وعشت بإكتئاب وخوف بس يوم أتذكر هو كان مجبور يفعل كذا لإن لو شخص وقع فينا بننقتل سوا مافيها كلام هذي ، بس ياختي يعني فعلته وصخه وتدَل على إنه عديم رجوله و رخمه ، ولا يخاف الله كيف يدخل بيوت الناس كذا والله عيب وقلة حيا !
ضحكت نسرين : طيب تولين ابيتس تفهمين معي هالحين و تستوعبين هالكلام ، انتي إيش ؟
تولين عقدت حواجبها : وشو انا وشو ! شقومش يا مرأه انتي شكلش نعسانه قومي قومي ننام بس انهبلتي انتي
ضحكت نسرين بقوه : انتي بدويه وهو حضرّي هالشيء يمكن يكون شيء عيب عنده بس مو مثل حجم وعظمته بنظرتس انتي ، يمكن يكون بنظره حجمه صغير ويمكن بعد عادي عنده انه يدخل بيوت بس لا ما اظن من خبرتي ان محمد و اهله عندهم عادي ، بس زي ما قلت لتس بنظرتس غييير وبنظرته هو غييير !
تولين بحده : نترك انظارنا وعيونا ذلحين ، هو ما يخاف ربي ما يخاف ان ربي يسخط عليه ويبتليه يوم إنه يدخل بيت الناس من أوسع باب ولا عليه من احد والله عدم رجولة و قلة دين و سوء خُلق بعد ، اعوذ بالله !
تنهدت نسرين وهي تشد جلال الصلاه : اقولتس ترا جد جد أني اتكلم وانتي تعرفين أحاسيسي ، أنا احسوّه يحبتس لأن ما تتخيلين كيف كان يسال عنتس يوم وديتهم القطار ياخذ و يسأل عنتس بس ما قلت عن أي شيء ولا علمته بـ شيّن ، و تهاوشت معاهم بعد !
تنهدت تولين : خليه يحب دام الحُب ببلاش ، وانا بكرا ملكتي !
ضحكت نسرين : ياويلي ياعدمة المشاعر مره وحده !
ضحكت تولين : والله اني صادقه ياختش
تنهدت تولين تنزل كأسها : امشي امشي ندخل داخل الوقت تأخر و الجو بدأ يبرد !
قامت نسرين تاخذ الاغراض مع تولين تعاونها ، تنهدت نسرين : اسمعي انا الله يكرمتس بروح الحمام ، انتي اسبقيني للغرفه انا بلحقتس
تثاوبت تولين تهز راسها : زين يلا قلبي
بعد دقايق ، طلعت نسرين تبي تروح الغرفه تنهدت و عقدت حواجبها : ياربي انا ما جبت جوالي ، شكلي نسيتوه بالجلسه هناك ، لا لا ما جبتوه اكيد اني نسيتوه
حطت الجلال على شعرها وطلعت لجلستهم تجيب جوالها ، توسعت عيونها بصدمه وهي تتلعثم بغصه حسّت أنها بتطيح غشيانه من المظهر الي قدامها ، كان حمد مستقلي بنص الجلسه و ثوبه مشقق و كله دم وعليه غبار وجروح و وجهه فيه خدوش وحاله يُرثى له
رجعت خطوتين علطول تحجبت بالجلال ورفعت نص الجلال تغطي فيه خشمها وفمها فقط ، وانطلقت ركض لـ مكان حمد وقفت وهي تنحني له تهزه تشوفه اذا حي
نسرين بصدمه ظلت تردد : حمد حمد حمد ، تسمعني توحيّني حمد رد ؟
فتح عيونه حمد بتعب يناظرها برؤيه ضبابيه : من أنتي ؟
نسرين بتوتر : انا نسرين حمد نسريين ، وش فيك من سوا فيك كذذا ؟
حمد بحده : نسرين ! أنقلعي انقلعي
تنهدت نسرين بخوف وهي تمسك وجهه تفحصه ، رفع يده على يدها ينزلها من على وجهه : قلت لش وخرري !
جاء سهيّل من وراها : نسرين ؟
التفت له نسرين : سهيّل وش بلاه حمد ؟
تنهد سهيّل : متوازم مع رياجيل
نسرين عضت على شّفتها : ما يترك طبعهُ ابو طبيّع
سهيّل تنهد : انشهد أنش صدقتي ، انتي سيّري ارقُدي ولا تشيلين همّ !
تنهدت نسرين : تعرف تستعمل الادوات الطبيه ولا ؟
سهيّل بهدوء : ايه ايه ماعليش ، خلاني خبّره فيها من كثر ما اعالجه !
تنهدت نسرين تشوف يده : اوف سهيّل شبلا يدك انت بعد ؟
تنهد سهيّل : ضربت الي ضرب حمد !
هزت رأسها نسرين : طيب عطني الشنطه خلني اعالجك عشان تقدر تعالج حمد بالاول
مد لها سهيّل الشنطه وجلس ، وجت بجنبه نسرين وثبتت اللثمه زين : اشوف مدّ يدك !
مد يده سهيل يرفع أنظاره لها ، بلع ريّقه يشوف عيونها وحجاجها و رمّش عينها ، رفعت أنظارها نسرين له وهو يناظرها بشغف ويتفحص جمال عيونها الوساع
ضحكت نسرين بسخريّه : ناظر تحت سهيل !
بلل شفايفه بفشله : معليش أعتذر منش السموّحه
تنهدت نسرين وهي تلف يده بشاش : خلاص خلصنا ، تصبح على خير واذا احتجت مُساعده ولا شيّن لا تردد تطلبن تراني داخل !
هز رأسه وهو منزل أنظاره : الله يجزاش الجنه
ابتسمت نسرين بهدوء : وياك يارب
راحت نسرين لغرفة البنات تنام ، و سهيّل بدأ يتولى حمد ويعالجه و يعالج جروحه و إصاباته
-
قام سياف على صوت محمد وهو يضحك مع هذّال ، ضحك محمد وهو حاط الجوال على التسريحه وجالس يسوي شعره : تستاهل يالبزر انت ذالف مع اخوياك لـ جده ومافي بالبيت الا سياف وقلت امش نتخاوى خط !
ضحك هذّال وهو يشوف سياف قام : صببااحو سوسو
رفع يده سياف لـ هذّال : هلا هلا
تنهد محمد يكمل السالفه لـ هذّال : واييه اقولك يوم وصلنا الوادي قالو ما نقدر نسلمك السياره لأن الشرطي الي كان ماسكها بإجازه ومسافر و مفاتيح الكراج معاه وتنتهي إجازته بعد اسبوع ، وقلت ابرجع انا وقال سياف لا أمش مزرعة ابوي وجينا مزرعة ابوي و اليوم بنطلع الوادي ونشوف الامور كيف !
تنهد هذّال : اصلاً والله حتى لو تسحبني تبيني اروح معاك ما رحت ياويلي اعوذ بالله اخر سفرة ، كانت عذاب والله عذاب توبه أطب الاحساء بكبرها خلاص
ضحك سياف يقوم : اجل ليش تهاوشنا اننا ما خذيناك !
ضحك هذّال : بس كذا احب انكد عليكم واهاوشكم
ضحك محمد : الزبده يلا هذيّل ضف وجهك
بدأ هذّال يشتم بمحمد الي رفع جواله يسكر المكالمه ويضحك على هذّال ، و سياف كبّر يصلي متجاهلهم ومحمد نزل تحت يسوي الفطور
-
تماضر تنهدت : اهخ ظهري انكسر قسم بالله ، تالا اعنبا غيرش وش هالتمسيح مسحي زين يالضفعه !
تالا بحده : وش امسح اصلاً الارض نظيففه
جت تولين : هاه وش صار أنجزتو ؟
تالا بحده : تولين بالله عليش اشبحي اشبحي الارض مو تلمع وتتلق نظافه !
تولين بعصبيه : لا الله وش هذا تالا الله يقلع بليسش وش هالرفاله الي بش أمسسحي زين مو كذا تاركه نص ونص ماسحته شوفي الارض كيف لونها أصفر !
تنهدت تالا وهي تعطي تولين المساحة : يالله زين انتي ورينا شغلش اشوف !
تولين بعصبيه وهي تمد المساحه لها : اقول بس خذي ومسّحي زين لا امسح وجهش فيها ذلحين ، يالرفله من بياخذش بكرا وكيف بتنجزين لا صار لش بيت !
تنهدت تالا بقوه تاخذ المساحه : ياصبببر أيوب بس
ضحكت تماضر بقوه : بلا قلة ادب و طوالة لسان ويلا اشوف مسحي زين خليش سنعه وهبة ريّح وانا أختش !
تنهدت تالا تبدأ تمسح الأرضيه أمام انظار خواتها
جت نسرين : هاه بنات خلصتن ؟
ضحكت تماضر : لا جالسين نعلم اختنا تالا السنع و الشغل من جديد !
تأففت نسرين : منجدكن ! بنات يلا خلصو والله ترا ما باقي شوي ويأذن العصر وانتن رابدت !
ضحكت تالا : ما أعلم وش تحاكين بس ابشري !
ضحكت نسرين : يلا بس اتركي عنتس القرق وأخلصي
ضحكو البنات ، وبدت كل وحده تستلم شغله تنجزها
أذن العصر و هم أنتهو من الشغل نهائياً ..
جت تالا لـ تماضر و نسرين الي يشتغلون بالمطبخ : يابنات عمامي عمامي أتوّ أتتتوّ !
التفت نسرين تدف تماضر ويطلعون ركض لغرفة البنات
دخلت نسرين وهي تضحك : اسمعي انتي بسّاع روحي تروشي وانا بطلع لتس أقرب لبس تلبسينوه !
ضحكت تولين وهي جالسه تحط من مكياج نسرين : انا تروشت وخلصت يالله لك الحمد
ضحكت تالا : ايه المشكله تماضر لانها اول وحده بتملك !
تجاهلتهم تماضر الي اخذت ملابسها و راحت تتروش
نسرين اخذت شنطة المكياج : يالله نتمكيييج !
تالا جت زاحمت تولين : وخري يا مراه روحي زيني شعرش بالاول انتي !
تولين ضربت تالا بخفه : انتي الي وخري انا عروووس !
ضحكت نسرين بقوه : صح يا تالا خلاص العروس الاول !
تقدمت تولين وهي تضحك بخجل ، وبدت نسرين تمكيجها : ماشاءالله تولين بإيش تشيلين شعر وجهتس ؟
تنهدت تولين : بالشفرات الي انتي تعطيني إياهم !
ابتسمت نسرين بقوه : تبارك الله وجهتس قطعه وحده مابتس حبوب ولا تصبغات ولا شيّن ماشاءالله يالصفاوه !
ابتسمت تولين بقوه : حتى انتي والله ماشاءالله عليش قمر
ابتسمت نسرين : ياحياتي والله
جت تماضر : هاه خلصتو ؟
تنهدت نسرين : ياربي يا تماضر البسي الدراعه الحمراء وش ذا الله يهداتس يفشل ! مخيييس ، البسي الحمراء هذيتس زاهييييه و تطلع شكلتس مرتب وفعلاً عروس !
تالا ضحكت : أتفق مع كلام نسرين وانا ما شفتها لأني اعلم والله يا نسرين ان ذوقش يهوّل ماشاءالله
ابتسمت نسرين : معاها وريّهم إياها تماضر !
تنهدت تماضر : يع خايسه وضيقه والله ان يلعن شكلي إبي لا لا والله !
نسرين تنهدت : طيب انتي وريهم إياها شبلاتس خليهم يشوفونها و يحكمون البنات !
تنهدت تماضر توريهم الدراعه ، ابتسمت تولين بقوه : أقُسم بالله العلي العظيم تججننن هذي الي شريناها لش في جهازش قبل يوم تعرسّين ، مررره تهبل يا تماضر !
تالا بحده : منجدش تماضر يالخبله ما تبين تلبسينها ! بعذرش الا لو كان لسبب مُعين الي هو انش خايفه ان هادي ما عاد يتعدى باب بيتنا من الخقه !
ضحكو البنات كلهم ، وتنهدت تماضر بحده : اصلاً هالشيّفه كثير عليه هالدراعه ذي نذر ، وانتو تبون البس له واتكشخ نعنابيه صدق يخسى !
ضحكت نسرين : لا تكفين تكفين تمماضر ، اذا ماهو عشانوه طيب عشانتس انتي وانه يوم فرح لتس يلا عاد !
تماضر بحده : لا لا لا ، نااااهّي والله ما بقى الا هويّدي !
تنهدت تولين : يلا تماضر عاد عشان ملكتش ترا يوم ولا بيتكرر خلاص يا مرأه !
عقدت حواجبها تماضر تلتفت لها : وانتي وش يدريش انها ما راح يتكرر يمكن يتكرر عادي ، يمكن اتطلق من جديد عادي !
نسرين بحده : تماضر وش هالحتسّي الله لا يقوله !
تنهدت تماضر : وانا صادقه طيب
ابتسمت نسرين بهدوء : طيب يلا عشاني تكفين طلبّه طلبّه يا تماضر اطلبتس انتس تلبسينها
تنهدت تماضر بهدوء : عشانش طيب والله ما أردش !
ضحكت تالا : تشتط تماضر لا احد طلبها ، كفو أختتي !
ضحكت تماضر تطلع تغير لبسها : ايه مو زيش يالرفله !
ضحكو البنات ، ونطقت تالا بحده : مو عشان ما عرفت أمسح ارضيتكم الصفراء صرت رفله عاد
بعد ما أنتهت نسرين من مكياج تولين : الله الله ياربي قمر قمر تهبليييين ياوييل قلبي صدز ماشاءالله تجنييينن !
شهقت تالا بهدوء : الله ياررربي كيف سويتيها كذا ماشاءالله ، الله يهووووّل تولين صرتي وحده ثانيه !
شافت نفسها تولين بالمرايه وشهقت : عطوني منديل بسرعه عطوني منديل !
عقدت حواجبها نسرين بصدمه : اسم الله اسم الله شبلاتس انتي يا مرأه وشنوحتس !
التفت تولين بصدمه : تستهبلين انتي وياها تبوني أغش الصبّي لاعنبا غيركم صدق ، يالهفي لهفاه !
تالا بسخريه ضحكت : وشش الي اغش ما اغش شقومش انتي يالخبشه النسوان تزيّن وتكشخ عشان تطلع بعيونهم حلوه وانتي تبين تطلعين شيّنه عشان ما أغشه والله انش مركبه رأس جديد ما سويتي كذا !
ضحكت نسرين بقوه على كلام تالا ، ونطقت تولين : يالضفعه انتي ما ترأين انني مركبه راس جديد ، نسرين ساحبة لي العيون و مكبرة لي المبسم و موردة خدودي وتقولين مو رأس جديد ، لا لا والله ذا مو رأس ذا مخلوق ثاني اعوذ بالله ياربي !
نسرين بوسط دموع الضحك : يابنت والله ما سويت لتس شيء بس حطيت لتس كونسيلر ومسكرا و إيلاينر و بلشر وروج ما حطيت شيء والله ما غيرتس !
تولين بحده : استغفري لا تحلفيييين ، يالهفي يالهفي امسحيه امسحيه اخلصي امسحيييه !
جت تماضر : اسم الله إيش قومكم انتم اصواتكم واصلة اخر البيت ، علامكم ؟
التفت تولين على تماضر : مسويه لي رأس ثاني وتحلف بالله انها ما حطت شيء في وجهي ، بالله هذا كلام ياتماضر بالله هذا مو غش للصبّي انا كذا غشيته في نفسي
ابتسمت تماضر : بالعكس تولين ماشاءالله طلعتي قمر وش الي غشيتي ما غشيتي !
تنهدت نسرين : هاه سمعتي وش قالت تماضر ! والله تهبلين بالعكس ما تغير فيتس شيء بس برّز ملامحتس
ضحكت تالا بقوه : بس انتي شكلش ماعمرش حطيتي على وجهش الا كريم الاحمر ، فـ يوم حطت لش نسرين مكياج وطلعت ملامحش فجأه كذا ارتعّتي يا اختش !
ضحكو البنات كلهم ، وتنهدت تولين بضيقه : لا صدق يانسرين نفداش شّلي المكياج او عدليه لشيء يكون معقول ، ارجوش ما عاد به وقت !
تنهدت نسرين وهي تقرب لـ تولين : طيب قولي وش تبينن اعدلوه وش تبينن امسحوّه ؟
بدت تولين تعلمها وش تبغى تعدل ، ومن بعدها بدت نسرين تمكيج البنات و بطبيعتها بسرعه خلصت
جت ام ضيدان : هاه يابنات وينكم ؟
دخلت وشافت البنات جالسين يلفوّن طرحهم : تبارك الله ياربي حصنتكم من أعينهم ، اسم الله عليكم ربي
ابتسمت تولين بحنيّه : ياربي أمُي والله ابكي ترا !
ضحكت تالا : لا تكفون عاد اتركو البكاء على جنب ، لاني اول من بيبكي صدقوني !
ضحكت تماضر تضم تالا : قلبي انتي تلييّل !
ابتسمت تالا بغصّه و طلعو البنات مع ام ضيدان للصاله
-
التفت سياف على محمد الي يسوق السياره : تخيل عاد الحين يطردونا من جديد ويقولون مابه سياره !
ضحك محمد بهدوء : لا معليك ، والله ان لا يجيبون السياره خلاص عاد انتظرنا بما فيه الكفايه ابغى سيارتي
ضحك سياف يلتفت يناظر الدريشه ، قربو للوادي
توسعت عيون سياف يفتح الدريشه : ياتبارك الله صددق يامحمد ماشاءالله يا ديرتهم هذي تجننن !
ابتسم محمد بقوه وتنهد : اي والله ان ديرتهم تجننن
التفت سياف بِحده : ترانا نقصد الديره هاه الديره الديره
ضحك محمد بخجل : ادري يا مسلم شفيك انت علي !
عقد حواجبه سياف يحط يده على فمه : والله ما ادري عنك اشوفك قمت تبوّسم و تنهد !
ضحك محمد : ليش بالله ما يصير ابتسم و اتنهد لايكون بس حرام ؟
ابتسم سياف بخفه : ياحبيبي من يلومك بالعشق ، اعشق اعشق وانا اخوك بس انتبه تغرق وتوّدع !
ابتسم محمد بقوه : غرقت وخلصت يا اخوك ولا لقيت من ينقذني و ينجيّني !
ضحك سياف بهدوء ، وهو يرجع يناظر الخضار و البّر
وقفو عند مركز شرطة وادي العجمان ، ونزلو متجهيّن له
ابتسم محمد يوقف عند الاستقبال يعلمه بمعلوماته
ابتسم الشرطي : انت محمد بن ذيب ، الله يحيك أخي تفضل جاء الشرطي الي كان مستلم مفاتيح الكراج بس أعذرنا بيجرون معاك تحقيق بسيط !
تنهد محمد يلتفت على سياف : ثواني بس أنتظرني
ابتسم سياف يحط يده على كتفه : توكل على الله ، بنتظرك انا هنا على الكراسي
ابتسم محمد يتركه يمشي مع الشرطي طالعين لغرفة الشرطي ، دق الباب الشرطي ودخل يعرّف بـ محمد
ابتسم الشرطي وتنهد : ايه محمد بن ذيب ، تفضل حياك اجلس
ابتسم محمد بهدوء : زاد فضلك
تنهد الشرطي : شحالك عساك طيّب ؟
ابتسم محمد : طابّ حالك ابشرك بخير الحمدلله ، انت كيفك وشخبارك ؟
ابتسم الشرطي يرد عليه : بخير بخير الحمدلله ، عموماً ندخل في صلب الموضوع انت جاي اليوم تستلم سيارتك
هز رأسه محمد : ايه نعم الله يعافيك ، وقالي الشرطي انك بتجرّي معاي تحقيق !
الشرطي بهدوء : ايه ايه ، تحقيق ما بياخذ منك وقت
تنهد محمد : اجل تفضل الله يعافيك ؟
جمع كفوفه الشرطي : محمد أنت ليش تركت سيارتك بذاك الطريق تحديداً و اتوقع انك مو من اهل هالوادي وخصوصاً ان يوم عثرنا على سيارتك كانت سليمه بدون خدوش ولا صدمات ولا شيء سياره وش زينها مابها أي شيء و الحمدلله اننا لقيناها علطول بدون لا يُعثر عليها أحد من عصابات هذاك الطريق و يسرقها !
تنهد محمد : والله يا طويل العمر انا سالفتي سالفه كنت جاي مسافر الا وفجأه تطفي علي السياره لا تقولي ليش وش فيها ليش طفت فجأه ، والله اني مدري ليش طفت علي فجأه كذا الي اعرفه اني وقفت على جنب وتركتها وحاولت بالسيارات توقف لي ، الا وربي ييسّرها علي انا واخوي الي كان معاي ويّسوق لنا بنت الحلال الي ساعدتنا ولا خلت علينا قاصر و وصلتنا للبيت الي كنا نبيه وبس والله هذي كل السالفه الي حصلت معانا !
تنهد الشرطي يهز رأسه : وانتو ركبتو معاها ولا حصلكم أي مشكله ابدٍ يعني ، او أي تواصل بينكم وبينها ؟
سكت محمد يناظر بالشرطي ، اعتدل بجلسته : لا بس قلنا لها ان السياره طفت علينا بنص الطريق ، ونبغاك توصلينا لبيت فلان انكانك تعرفينه !
تنهد الشرطي يزم شفايفه : ايه ايه حلو ، يعني ابداً ابداً ما حصل بينكم أي شي آخر خارج نطاق السواليف وكذا ؟
محمد بحده بعد ثواني : وش الي تبي توصله يعني ؟ قلت لك البنت كانت محترمه وحنا رجال ونعاملها مثل اختنا لا تعرضنا لها ولا هي تعرضت لنا !
تنهد الشرطي : زين بس لا تعصب ، تراه تحقيق وانا مثلك مجبور احقق معاك مو بكيفي !
تنهد محمد : بس لا تكثر أساله كلها قلة سنع ماله داعي
الشرطي بحده : والله يا أستاذي مو انت الي تحدد هل هي لها داعي ولا مالها داعي !
تنهد محمد يمسك جبهته ويكمل التحقيق مع الشرطي
وبعدها طلع معاه واخذ سياف يستلمون السياره
تنهد محمد يرد على أساله سياف الي تدور حوالين كيف كان التحقيق يعني ، نطق بحده : والله يا سياف يا ان أسالته كلها قلة سنع مسوي الي انا قافط الوضع ويقولي هذي أساله مو مني من الشرطه ، وش شايفني هذا ؟ ورع عمري ٧ سنوات يكذب علي بهالكلام !
ضحك سياف بهدوء عادي عادي عاد انت مشّ الامور ولا تدقق على كل شيء جاوب ، و الاشياء الي ما تبي تجاوب عليه اعتذر منه ولا تجاوب ما انت مجبور !
تنهد محمد : هذا الي حصل
هز رأسه سياف ، ومشى مع محمد يستلمون السياره
-
كانو تماضر ونسرين و تولين و تالا جالسين جنب بعض وكلهم حاطين رجل على رجل ، و الوضع صمت عندهم
نطقت ام فارس : الا يا نسرين هو أنتي معرسّه ؟
تنهدت نسرين : لا يا خالتي ماني متزوجه
ابتسمت ام فارس : ماشاءالله كل هالزين وما انتي متزوجه
سكتت نسرين تبتسم مُجامله وتناظر بفنجالها
نطقت جميله بغيره : لا يكون بس عمتي ام ضيدان حاجزتش لإحدى عيالها !
نطقت تماضر بسخريه : ايه لـ حمد
نسرين بصدمه : الله لا يقوله
ضحكت تالا : تماضر تعرفونها تحب المزوّح !
جميله شربت من فنجالها : ايه اصلاً انا اعرف حمد ما يطلع من جماعته وياخذ من غير اهله !
تماضر بصدمه : شلون تعرفينه ؟ مافهمت الله يعافيش !
تولين ابتسمت بسخريه وهي تشوف الجوّ تغير عندهم مره : ولد عمها ماهو خافّي عنها يا تماضر شقومش
نطقت حرم العم الكبير : الا يا نسرين كم عمرش ؟
رفعت عيونها نسرين : اكبر من تولين بسنتين !
ابتسمت حرم العم الكبير : ماشاءالله أبيش يزوج رجال من برا القبيله ولا ؟
توسعت عيون نسرين : لا بس أسلم مثلنا يعني !
حرم العم الكبير بغرور نطقت : ايه ترا بس أسالش ماني خاطبتش لاحدى عيالي
نسرين تنهدت : ايه الحمدلله اجل
توسعت عيون الجميع من جراءة نسرين بالرد على الي اكبر منها ، تنهدت تشرب من فنجالها وتتجاهل نظراتهم
شوي أعتلى صوت حمد ينادي أهله ، وطلعو له
تنهد حمد : يلا إين العرايس عشان يوقعون !
تالا ابتسمت بقوه : دقيقه دقيقه بس ادعّي نسرينو
حمد كان بيوقفها بس ما التفت الا وهي دخلت الصاله
تالا بهدوء جت عند نسرين : تعالي ابغاش
قامت نسرين بهدوء تحط طرحتها الطويله و الواسعه جداً الورديه على وجها ، وطلعت مع تالا : هاااه !
ضحكت تولين تقمز : ماني مصددققه اني بصير عرووس
ضحكت نسرين تقامز معاها : ولا ااااننننااااااا
حمد بحده : بس انتو وياها نعنابا هالوجيه صدق
نسرين التفت له وتنهدت : حمد شلونك ؟
حمد بتوتر من إمس ولحظات امس : بخير بدون ما اشوف وجهش !
تماضر تنهدت بضيق وطلع منها كلان عفوي ولا شعوري : والله لا شفت وجها بيصير حالك دايم بخير وطيّب
مشت وتركتهم وثواني وراحت وراها نسرين بصدمه
ضحكت تالا : ياربي تماضر حشى بتسوي عمليه مو بتزوج حتى الكلام قامت تخربط فيه ، مو صاحيه !
تنهد حمد وهو يطلع ويتركهم ، بلع ريّقه يفك ازرار ثوبه
جاء وهو يمد الكتاب للشيخ : تمّت
طلع علطول برا البيت وشاف سيارة شهيَره و فخمه واقفه عند بيت ابو فارس ، مشى لها بإستغراب
تنهد محمد وهو يلف وجهه : الله يقلعك ياشيخ !
التفت محمد على حمد الي يطق دريشه ، وفتحها
حمد بِحده : لسلام عليـ ، اشفففو !
تنهد محمد : وعليكم السلام
حمد ضرب باب السياره : أمش أمش حرك ، وش تبي جاي يالضفعه اشفو في الوجه ما أبرده امش لا اقلبك انت و سيارتك ذلحين !
تنهد محمد يمشي يحرك سيارته
تفل حمد بغضب : جعلك ما ترد سالم ان شاء الله !
إنصعق وجه بعد ما شاف محمد سفط عند بيتهم ونزل
جاء حمد بغضب رفع يده ، ومسكها محمد : كلامي مو معاك مع سهيل خله يجي ، انت ما تهمني !
حمد بغضب : اقسم بآيات الله ان ما ذلفت هالحين ان لا اقلب هاليله قضية دم !
تنهد محمد يحط اغراضه بالسياره و يسكر الباب : يلا اشوف حولها قضية دم ان كنت تقدر يالقادح يالشجاع أنت !
تقدم حمد بكل قوته يبي يهجم على محمد ، و محمد يتفاده ويتفادى ضربه ، لقط من الأرض حجره ويبي يصقعها براس محمد ، بسرعه محمد أنحنى بنفسه للاسفل بحيث يتفادى
وبعدها تقدم وهو يمسك يدين محمد ويحاول يثبته بكل قوته : الرجال قوته مو بيده ، قوته بضبط أعصابه ونفسه !
حمد بِحده يفك نفسه : انتتت اخر من يتكلم عن المراجل ، عض على شحمه ولا اسمع لك حسّ و اذلف من قدام وجهي
تنهد محمد : شف واضح ان عندكم رجال وناس لا تفشل نفسك ولا تفشلني معك ، و المشاكل تصير دايم وبين اخوان بعد و الشيطان حبله قوي و يدخل بين الناس لا تخليه يدخل بينا و يلعب بذيله ، أكسر الشر وخلنا نتفاهم
حمد بِحده جاء بيتكلم ، تنهد محمد يلمس بيده دقنه ويرجع يبوس يده بحيث يليّن قلب حمد بهالطريقه : حمد تكفى تكفى و تكفى تهز الرجال على قولة المثل !
تنهد حمد يهدي نفسه و يدخل للداخل : تكلم عن المراجل وانت ما تعرف كلام الرياجيل ، اجل على قولة المثل اجل !
تنهد محمد بضحك : وانا وش يدريني عن حكيكم انتو بعد !
بعد دقايق جاء سهيَل ، تنهد محمد يرجع للورا واخذ نفس و رجع التفت على وقوف سهيّل قدامه و حمد الي ركب الددسن يحركها ويبتعد عنهم ، تنهد محمد يلتفت لـ سهيّل : طيب عالاقل سلام شيء !
سهيّل وهو متكتف : محمد ! وش تبغي ؟
تنهد محمد : ابغى اكلمك و افهمك عن سوء التفاهم الي حصل
تنهد سهيّل يمسح وجهه : ما صار الا قلة مرجله وعدم احترام وقسم بالله والي خلق وفرق يا محمد اني كنت أهقها من جميع الناس الاءك بس خذلتني !
محمد عبس وجهه : يا سهيل قسم بالله ان الي صار اني ما اقصده وشيطان و دخل بينا ، والله العظيم اني لو ما أعزك ما جيتك اليوم وتعنيّت لك ومترت الخطوط عشان بس ما ودي تحسبني متقصدها ورب الكعبه انك أثمن من عرفتني عليه الدنيا ، والي صار قسم بالله نزوّة شيطان وحصلت ما احد الصح ولا احد الخطأ كلنا أخطينا بحق الثاني !
تنهد سهيل : طيب هالحين انت جايني عشان تقولي هالكلمتين وخلصت صح ؟ يلا توكل
تنهد محمد يمسح بيدينه على راسه : سهيييل ! تكلم عاتب قل الي تبيه بس لا تسكت كذا و تسلك !
سهيل بحده : الحين انت جاي تحاكى أنك مترت الخطوط عشان بس ما احسبك متقصدها ، خلاص عرفت وخلصت السالفه يلا ذلحين اركب سيارتك و توكل
تنهد محمد : تستعبط أنت ؟ وايه جاي اعلمك عشان اراضيك
تنهد سهيل : تراضيني ! بعد أيش بعد ما كسرت عصا إبي وفشلتني قدام اخواني و هّلي
تنهد محمد : طيب اسمع واضح الموضوع مطول ، أمش اركب معاي خلنا نطلع نروح نبعد شوي عن البيت شرايك ؟
سهيّل تنهد يشابك يدينه في موضوع : ما اقدر عندنا خطبة !
توسعت عيون محمد : خطبة أيش ؟
سهيّل عقد حواجبه : وانت إيش دخلك !
تنهد محمد بهدوء : طيب ، بس تكفى ياخي أمش معاااي والله ما نطوول خمس دقايق بس واصلاً كذا كذا انا بمشي باليل !
سهيل تنهد يدخل يدينه في جيوبه : متى تمشي ؟
ضحك محمد : وانت شدخلك !
سهيل عقد حواجبه : والله ! صدق اجل اذلف
ضحك محمد يسحبه من يده : يبن الحلال تعال بس انا تدورها من الله ، خلاص يلا أمش والله خمس دقايق كذا و ارجعك
تنهد سهيل : زين يلا
فك سيارته محمد و ركب هو وسهيل ، و دلهّ سهيّل على مكان يتوجه له
تنهد هادي بهدوء : ياعم يعني زوجتي كيف ما ادخل اشوفها !
عقد حواجبه ابو ضيدان : اعقب ياهادي من متى عندنا هالعادات حن ، مرأتك ما تشوفها الا بيوم عرسها !
تنهد هادي وهو يشوف الرجال جالسين يباركون لـ فارس تلفت يدور سهيّل او حمد ولا لقاهم : وهذولا وين ذلفو !
جاء ضيدان بأعلى صوته : مبروك مبروك يابن عمي
قام هادي يجامله : الله يبارك فيك الله يبارك فيك
تنهد ضيدان يدخل يده بجيبه ويطلع ظرف ويمّده لـ هادي : وهذي العنيّه و أعذرنا على القصور نفداك !
توسعت عيون هادي بصدمه أن ضيدان مّد له عنيه : الله يسلمك يابو هايل وما به قصور والله الله يجزاك خير يارب تسلم تسلم !
ابتسم ضيدان يتوجه لفارس يبارك له ، تنهد هادي يجلس ويفتح الظرف توسعت عيونه صدمه من شاف الظرف أبيض ما يحمل أي فلس ، رفع رأسه يناظره : ايييا أبببن .. ، اجل يالسلح جايب لي ظرف أبيض اعنبا غيرك !
تنهد بزهق يهمس بأذن ابوه : يابّه يابّه ياخي أبغى اراها وشو بعد حقي مرأتي صارت هذي ليش ما يخلوني أراها !
التفت ابوه له : أعقب ياصبي ، شف فارس كيف ثقيل و رزيّن وانت جايني هنا أخف من الريّشه أثقل لا بالمسباح نذر نذر يا هادي ان ما ثقلت ان لا ترأ شيء ما يعجبك !
تنهد هادي بضيقه يعدل نسفة شماغه و يدور بعيونه سهيّل
التفت له ابوه : الا ضيدان كم عطاك ؟
هادي بغضب : الضفعه أبكيه معطيني ظرف أبيض مثل وجهه !
ابو هادي : هاااه أيش انت تحاكى ! يعني ما عطاك شيء
هز رأسه هادي بهدوء : اي يابّه اصلاً هذي يطلع منه شيء !
التفت ابو هادي يناظر ضيدان و اخوانه الي جالسين بتوّعد
تنهد هادي وهو يقوم وهو يشوف زحمة الرجال عند الباب
قام وهو يتقدم ويحاول يخفي نفسه ويتقدم لباب المدخل وفعلاً قدر أنه ينجح ويدخل ، تنهد وهو يضبط نفسه وقلبه يرجف من التوتر تنهد وهو يسمع أصوات الحريم و سوالفهم
سمع صوت حريم قريب و لف ظهره ، نطقت تالا من وراه : حمد ؟
عقد حواجبه ينطق بداخله : لا ياولد مو صوت تماضر هذا تماضر صوتها مبحوح مو كذا !
تالا قربت : حمد إيش قومك ؟
تنحنح هادي : ماني حمد انا ماني حمد !
رجعت تالا بصدمه : هويّدي !
تنهد هادي : ايه ايه هويّدي يا تليل ، أين تماضر ؟
ضحكت تالا : تبغى تماضر ؟
تنهد هادي : ايه ايه ادعيّها لي بسرعه
ضحكت بسخريه : ما يمدي الحين زحمه و قروشه تعال بكرا وادبّرها لك زين !
تنهد هادي : بكرا متى ؟
ضحكت تالا : أي وقت
هز رأسه هادي وطلع من عندها للرجال ، و دخلت تالا ركض للبنات تبلغهم بالحدث الي حصل
أنت تقرأ
لا تِطلعين الاّ على حزّة الميـعاد .. لا شَـق القمر صدر السماء و الجِدي حدره
Romanceروايتي الـثانـيه ، تتقمّصها اللهجه العجميه و تجمع حياة الديار و البدو و حياة المدن و الحضر وعاداتهم وتقاليدهم .. ' : دالــيَا ✍🏼