' part 18 '

240 9 18
                                    




-

« الــزمـن الـحـالــي »

مسحت ام حاكم دموعها : مقدر مقدر اسكت و اتحمل اكثثثر والله خلاااص ، انا قطيت ولدي بالنار بنفسي يا ذييب !
ابو حاكم مسك رأسه بوجع : الحين حنا وش نتكلم عنه عن فعلة فاهد ولا خطبتك لـ سياف ولا إيييش !
تنهدت ام حاكم تمسح وجهها ، و قام ابو حاكم : لا ضروري اتصرف انا ، بس اسمعي يا المها لا احد يعرف بالموضوع غيري و اريام شددي عليها ما توضح لـ حاكم اي حاجه رجاءً !! و سياف لا تفاتحينه بموضوع الخطبه ابداً لين ما اشوف حل ، تمام ؟
هزت ام حاكم راسها بهدوء : طيب طيب
تنهد ابو حاكم وهو يشوف حالتها و رجفتها ، فتح أيدينه : تعالي تعالي !
قامت ام حاكم واخذت اغراضها ، و احتضنها ابو حاكم يمسح على راسها : خلاص قلبي انتي مافيه شيء ، بإذن الله اني بحلها وبتمّر ان شاء الله المهم لا اشوفك تبكين كذا !
تنهدت ام حاكم تمسح دموعها وتبتسم : الله يخليك لي
ابتسم ابو حاكم يحاوط كتفها : امييين يارب ويخليلي هالعيون الحلوه !
ابتسمت ام حاكم بإمتنان ، و توجهو هي و ابو حاكم للمصاعد يصعدون لـ جناحهم
-
« الـيوم الأخـر ، الــوادي »

تولين جالسه تكنس الصاله ، جتها عذبّه زوجة مبارك : تولين تولين !
التفت تولين عليها : أمري ؟
ابتسمت عذبه : ما يأمر عليش عدّو ، عمتي وعمي يدعونش !
عقدت حواجبها تولين : إبي يدعيني ؟ ايشقوم
ابتسمت عذبه : والله اني مدري
تنهدت تولين تعدل حجابها : تمام بذهب اشوف !
جت تولين المقلط وتنهدت : السلام عليكم
ابتسم ابو ضيدان : وعليكم السلام ياهلا ببنيتي ياهلا
ابتسمت تولين تحب راسه : هلابك ياجعلني قبلك
ابتسم ابو ضيدان : مجاررّه مجاره لبى كبدش ، شحالش ؟
ابتسمت تولين : بخير يالله لك الحمد معلي ، عذبه تقول انك داعيني أمر ؟
تنهد ابو ضيدان : ايه .. عندش زاير !
عقدت حواجبها تولين بأستغراب ، وبعدها توسعت عيونها : ما ابغى أرى وجهه ولا اتحاكى معاه هالزاير !
تنهد ابو ضيدان بِحده : يابنتي استهدي بالله وخليش عاقله ، كل الازواج تحصل بينهم مشاكل ومعليه المرأه لازم تصبر على الرجال !
تنهدت تولين تبلع ريقها وتخفي غصتها و دموعها : يابّه انا ساكته ما ابغى احكى لك هو إيش يفعل ، وانت تعرفني اني مستحيل اكذب ولا اقول كلام افتراء انا الصبي ذا ما ابغاه ما اببغااااااه والله العظيم انيييي عففته عففته !
تنهد ابو ضيدان : لا لا يابنتي اتركي هالكلام عنش ترا الرجل بالديوان برا جاي يعتذر و يطلب السماح خلاص يابنتي ترا الناس كلها تغلط ، و خير الخطائين التوابون اذا الله سبحانه وتعالى يغفر ويسامح لعبده ، من انتي عشان ما تسامحين و تغفرين !
ام ضيدان بِحده : معليش يا ابو ضيدان انا اول مره اعترض على كلامك بس ، انا كل مشكله عندي مسموحه لو انه يخونها معليه بس مدة اليد ما تنغفر هذي ، وانت بنفسك يا ابو ضيدان عمرك ما رفعت يدك علي !!
تنهد ابو ضيدان : اني ادري يا ام ضيدان بس الرجل أتى يطلب السماح ، وهذي اول مشكله بينهم !
تنهدت ام ضيدان بضيق : والله يا ابو ضيدان اني انا شفت تولين والله ان جلدها صاير ازرق من كثر ما يعنفها !! هذا وجهها قدامك شف وشلون صاير ! وانا نذر اني ما رضيتها على بنتي كل شيء الا ان يأتي واحد كذا يفعل بها واصلاً هو ذرقٍ متمرد اولها على سهيل وثانيها على تولين ، لو يطلقها ويفكها والله يا ام طالب ميته عليها موت لو انها مطلقه بتاخذها لولدها !
عقدت حواجبه ابو ضيدان ونطق بحده : نووره اشوفش تمردتي ماشاءالله تبين تطلقينها بعد خوش والله ، اقول بس المرأه مالها الا بيت زوجها ، و الآن انا بروح ادعي فارس لش يا تولين وانتي وياه تحاكو و تفاهمو صدق اني ما احب هالحركات ذي بس الشكوى لله هذي الطريقه الوحيده ، لازم تتكلمون !
غرقت عيون تولين ولا قدرت تقول شيء ، و ام ضيدان كذلك ، وضمتها وشدت عليها تولين وانهارت بكاء
طلعت ام ضيدان ، وجاء ابو ضيدان ومعاه فارس
التفت فارس على ابو ضيدان : مشكور يا ابو ضيدان !! بس ابي اتحاكى معاها على انفراد
عقد حواجبه ابو ضيدان بعصبيه وتنهد : زين لا تطول
ما رد عليه فارس يدخل يسلم ، ولا ردت عليه تولين
تنهد يجلس : تعالي بجانبي تعالي
ما ردت تولين ، فارس بحده : تولين لا تخليني اكرر كلامي تعالي بجانبي اخلصي !
تولين بِحده : ما ابي أتي بجنبك ولا ابيك ولا حتى ابي أرى وجهك ، انا خلاص محبتك من قلبي أنزالت كل شيء انزال مشاعري حُبي كل شيء خلاص بعد افعالك و ضربك !
بلل شفايفه فارس يناظر فيها بدون أي رد ، لاحظت تولين انظاره بس ما التفت له عيونها بالأرض
تنهد فارس بعد ثواني : طيب تعالي أقربي مشتحن لش ولريحتش وكلش !
التفت له تولين تناظره ولاحظت انظاره ووجهه ، وفز قلبها علطول وعرفت انها للان تحبه ولا تغير مكانه بقلبها
أخفت ابتسامتها بإعجوبه من كلامه ، تنهدت تكابر
بلل شفايفه فارس يقوم : طيب قومي سوي اغراضش بسرعه بتأتين معاي !
تولين بهدوء : بس انا ما ابغى ..
التفت فارس بحده وعصبيه : ما اعيد كلامي اننا ! تفهمين قومي الان جيبي اغراضش و امشي معاي يلا اشوف
أمتثلت تولين لكلامه و قامت تلبس و تحط اغراضها
جت وطلعت : هاه ؟؟
تنهد فارس : يلا
راحت هي وياه مشي لبيتهم ، دخلت تولين و شافت البيت على نفس حاله التفت لـ فارس : يعني ما تغيرت ؟
ما رد عليها فارس : اقول بس نظفي المكان بسرعه
توسعت عيونها تناظره ، نزلت عبايتها واغراضها وفتحت الدرايش واكتمت انفاسها بقرف من الريحه وبدت تنظف
خلصت بسرعه وبدت تبخر المكان و تعطره
جاء فارس وحط كأس فيه ثلج و علبة خمر ، توسعت عيون تولين : فارس تكفى لا توني بخرت
فارس بحده وعصبيه : وش علي منش انا !! ذا بيتي والي ابيه اسويه مالش دخل تفهمين لا تقلقيني
تولين جلست تناظره : طيب ليش الصراخ ؟
ما رد فارس وصبله كأس ، ودخلت تولين للداخل
ما قدر فارس يشرب الكأس و اتركه وقام لـ تولين
تنهد فارس : زعلانه ؟
تنهدت تولين بهدوء ولا ردت عليه تعمل شعرها ، ضرب كتفها فارس بخفه : تولين لا كلمتش ردي علي لا تستنزفيني ارجيش !
التفت تولين له : طبيعي بزعل اذا انت تأتي وتعذر وترجع وتعيد فعايلك من جد و جديد !
تنهد فارس : طيب خلاص اوعدش اخر مررره !
ابتسمت تولين بهدوء : ان شاء الله
ابتسم فارس يحتضنها : اشتحنت لش جدًا
ابتسمت تولين بخجل شديد تحاوطه : حتى انا
ابتسم فارس يرمي ثوبه ويحاوطها بيدينه أخُرى على خصرها و أخُرى على ظهرها من ورا ، ويّقبل ثغرها و عنقها إلى أن وصل الأمر إلى وصلَها ..
نزلت تالا من السطح بعد ما كانت مع بنات ضيدان تسولف و تضحك معاهم ، جت وبصوت عالي : توووله توووله !
مالقت رد من أي جهه ، وتوقعت انها ممكن تكون في دوراة المياه كملت طريقها لـ غرفتها ، نزلت حجابها و التفت تدور شنطة تولين تبي تاخذ منها حاجه ولا لقتها
عقدت حواجبها تدور اغراضها بالغرفه ، ولا لقت لها أي أثر ، جميع اغراضها غير موجوده ..
طلعت بسرعه مصدومه ونست تلف طرحتها على شعرها
تالا بذعر : يامّه يامّه !
طلعت ام ضيدان من المطبخ : هاااه وش قومش يابنت ؟
تالا تنهدت : توولين وينها ؟
تنهدت ام ضيدان ترجع للمطبخ : تولين ذهبت مع زوجها
توسعت عيون تالا بصدمه : وششهو !! شلون ذهبت ؟ ومتى وكيف ، اصلاً هي كيف رضت تذهب معاه
تنهدت ام ضيدان : والله مدري يا بنتي يوم كلمها أبيش وهي رافضه رفض تام ، ويوم أبيش دخل زوجها عليها اشوفها قامت من عنده و لمّت اغراضها وجت سلمت علي وراحت معاه ، و سألتها اذا هو اجبرها ولا حكى لها شيء قالت لي لا وهي مبتسمه ! يعني اكيد مو مجبوره
مسكت راسها تالا بصدمه : يااا راسي ، هذي كيف ترجعله كذا يالهفي صدق !!
تنهدت ام ضيدان تلتفت عليها وبحده : انتي كيف طالعه بدون حجاب ، روحي البسي حجابش لا يرأش احد أخوانش ولا أبيش و يهاوشش !
التفت تالا الا سهيل جايهم ، عبسّت : سهيييل !
التفت لها سهيّل : لبيه
تالا بحزن : تخيل الخبشه تولين رجعت لـ زوجها
تنهد سهيّل بضيق وبكل مكابر : بكيفها بالاخير ذا زوجها ! وهي كبيره و عاقله تعرف كيف تتخذ قرارتها
تكتفت تالا : لا والله انها خبشه ماهيب عاقله
تنهد سهيل والتفت لها وجر شعرها : انتي ليش طالعه كذا يالمهبوله ، اذهبي البسي حجابش لا يشوفش إبي و يجلدش !
طلعت لسانها تالا تغيض سهيل : بكيفي وبعدين إبي ما يجلدني ومستحيل يمد يده علي يالخبش الثاني أنت !
توسعت عيونه منها : يالهفي ما اطول لسانش يبيله قص والله !
ما ردت عليه تالا تمشي لغرفتها و تسب تولين بداخلها ..
لحقها سهيل : اسمعي يالعوبّه انتي ، ابي مقص اظافر عندش ؟
عقدت حواجبها : حق كلمتك العوبّه هذي ، ما راح اعطيك يا سهيلوه !
دفها سهيل : اذا كذا وخري انا ادخل ادورلي !
توسعت عيون تالا بصدمه وصرخت : إإبببييي إبي سهيل دخخللل غرفتتي دخل غرفففة البنات !
طلع سهيل بسرعه وضربها من كتفها : ياحقييييره !
ضحكت تالا بإلم : ايه تستاهل يالحيوان شلون تدخل غرفة البنات و إبي مانع هالشيء منع تام ، كم مره يعيدها عليكم يالخبشان ! مالكم الا خيزرانته تأدبكم
قام يقلدها سهيل بنبره استهزائية ونطق بعدها : طييب اخلصي اخلصي عطيني مقص ماني فاضي لش !
ضحكت تالا تروح تجيبله وتمدله المقص : سهيلوه رأيت حالة حمد إمس ؟
ضحك سهيّل بقوه : الله يقطع بليسش يا تليّل بس ، ايه رأيته انتي رأيتي بس يوم ذهب ابو نسرين كيف كان يناظر
ضحكت بقوه تالا : اهخخ الله يقطع بليسه موتني ضحك نظراته تضحك مسوي فيها الي ماني مهتم وهو طايح على خشمه !
سهيّل بحده : بس بس عيب تكلمين عن أخيش كذا !
دفته تالا : اقول بس اذلف عن وجهي !
لفت لغرفتها و سكرت الباب ، وما قدر سهيّل يفتح الباب من خوفه بس رفع صوته : صدق أنننش عوبه ولا تستحين على وجهش اجل تمدين يدش على أخيش الي اكبر منش يالورعه ، والله لا أعلم حمد ان أتى هيّن بس !
ما ردت عليه تالا تضحك ، و طلع سهيل للخارِج
-
نزل سياف بالمصعد وهو يشخص بشماغه ، ويجَر شنطته التفت على العاملات و سألهم عن أمه و أبوه وما أعطوه جواب ، تنهد بهدوء و سحب شنطته و راح للصاله وجلس
و علطول جت إحدى العاملات تقهويه ، اخذ الفنجال سياف و رفع جواله يدور رقم ابوه
رد عليه ابو حاكم : هلا أبوي
تنهد سياف : هلابك يبه ، وينك انت و امي طالعين ؟
تنهد ابو حاكم : اييه يا ابوك طالعين ، أمر وش بغيت ؟
تنهد سياف : ما انتم مطولين ؟ أنتظركم ، لأن ودي اسلم عليكم قبل لا اسافر !
ابو حاكم علطول نطق : لا لا يابوك رح عسا الله يسهل دربك و يحفظك ويوفقك يارب ، حنا مطولين !
تنهد سياف بهدوء : اللهم امين يارب وياك ، يالله اجل اسلم عليكم و اعتبرو حبة الرأس واصله لكم !
ابتسم ابو حاكم بهدوء : ياحبيب ابوك انت الله يحميك يا وليدي و يحرسك وتوصل بالسلامه يارب !
ابتسم سياف : اللهم امين يارب اللهم امين ، الله يسلمك يارب يالله بحفظ الرحمن
تنهد ابو حاكم يبعد الجوال : أستودعتك الله
قام سياف وأخذ شنطته و رفع راسه على حاكم و محمد الي دخلو يسولفون ، التفت له حاكم وعقد حواجبه
حاكم بأستغراب : وين وين ؟
ابتسم سياف : مسافر مع كبار الضباط !
ضحك محمد : الله الله
ابتسم حاكم يربّت على كتفه : بعععدي يا أخوي اييه هذا المقدم سياف بن ذيب !!
ضحك محمد يصفق : ونعم ونعم بولد الذيب ! 
ضحك سياف بهدوء : تسلمون جميع ، يالله توصون بشيء ؟
محمد تثاوب : سلامتك يارب وتوصل بالسلامه واذا وصلت طمنا !
ابتسم سياف : الله يسلمك يارب
بلل شفايفه حاكم : انا بروح لمكان قريب من المطار أمش معاي خاوني أوديك اجل ، انا رايح رايح انزلك على المطار و أمشي لشغلتي !
هز راسه سياف وابتسم : توكلنا على الله اجل
التفت حاكم على محمد : هاه أبن الذيب شرايك تجي معنا ؟
تمغط محمد بنعاس : انننااا معللليش ! والله ما اشوف احد قدامي من النوم ، انتو روحو الله ييسر لكم
ضحك حاكم : نوم العوافي يارب ، يلا سيوف مشينا !
ابتسم محمد يرد عليه : الله يعافيك يا قلبي
طلعو حاكم و سياف ، و محمد فتح المصعد و صعد لغرفته فوق بعد يوم طويـل و مُتعب وكان مليان أشغال
-
مّـر شهـر كامل عليهم ، مليـان تغيرات و أشياء جديده
جاء هذّال يتمغط والتفت على فريده : فريده وين امي ؟
تنهدت فريده : اولًا امُك ليست هنا طالعه ، ثانيًا ما هذا اللبس يا هذّال ، أرجو أن تغيره
ضحك هذّال : ابشري عمتي فريده نغيره لعيونك ! بس ارجوكي ان تعملي لي فطور
رمّقته فريده بنظره حاده : حسناً
راح هذّال يغير لبسه ولبس شورت وتيشرت ، و مشط شعره و نزل بسرعه يركض ماسك جزماته بيده التفت على فريده الي توزع الأكل على الطاوله
ابتسم بقوه هذّال : يلوموووني في حُبك يا فريده !!
ابتسمت فريده تمسح على ظهره : enjoy habiby !
" بالعافيه حبيبي "
دخل محمد وشماغه على كتفه : فوففو
ابتسمت فريده له : welcome back hmod
" اهلاً بعودتك حمود "
ابتسم محمد يحتضنها ويبوس رأسها : how are you ?
" شلونك "
ردت عليه فريده : انا بخير انت كيف حالك ؟
ابتسم محمد : بخير الحمدلله ، أريد اكل هل يوجد ؟
ابتسمت فريده بقوه : بالتأكيد يوجد
التفت محمد و شاف الطاوله مليانه اكل : لا خلاص اجل ماشاءالله يا فوفو ممليّه الطاوله أكل ، الله يسعدك صدق
التفت هذّال وشمق له وصرخ : وش تبي تناشبني بأكلي ياحيييووان انققلللع !
ضحك محمد : ياعممميي دز بس !! والله غير اكل
ضحكت فريده وهي شبّه فاهمه كلامهم : l going to kitchen , okay , When you want something call me !
" بروح المطبخ تمام ؟ اذا تبي شيء قلي "
التفت لها محمد : okay my dear!
" تمام حياتي "
راحت فريده المطبخ تكمل باقي أشغالها و تشرف على العاملات ، و محمد شمر اكمامه يجلس بجانب هذّال : والله اليوم تعببببت حيل من الساعه ٧ وانا أكرررف !
ضحك هذّال : الحمدلله ياربي الي فضلنا على كثير من خلقه !
ناظره محمد بطرف عين : اقول بس انطم ابوي قاطع عنك الفلوس من رجعت !
عبس هذّال بضيق : سبحان الله صدق ! تخيل أن الي رحت معاهم لـ برشلونه كلهم بلكتهم ، لإني رحت بدون رضى أمي و أبوي معاهم ووقتها صارخت على امي و عرضت عن أمر ابوي وهربت و رحت !
تنهد محمد : عشان كذا يا حبيب اخوك انت ، انتبهه من العقوق صدقني امك و ابوك ما يسفطون لك الا كل خير وما ينهونك الا من كل شر !
تنهد هذّال بقوه يكمل اكله : فعلًا صادق بس ليتني دريت وعرفت قبل لا اسوي كل هذا ، صدق يوم قال عنهم ابوي اصدقاء مصلحه ، ياجعلهم ما يردون !
ابتسم محمد بهدوء : عادي ياخوك الحياه تجارب و لازم تجرب عشان تتعلم من النتيجه !
بلل شفايفه هذّال يتنهد : طيب اسمع شسالفه ابوي و امي و طلعاتهم الكثيره هذي ؟
ضحك محمد : والله اني مدري واني مستغرب اكثر منك لإن حرفيًا من كثر الطلعات نادر اشوفهم بالبيت
عقد حواجبه هذّال بخوف : وراهم شيء والله !
تنهد محمد : طبعًا اكيد ، بس انا منتظرهم يتكلمون
هذّال عض شفته : مع ان ابوي ما يكلمني بس بكلمه انا اليوم اشوف وش عندهم ما اقدر اصبر اكثر صراحةٍ الأمر مره غريب اكيد فيه شيء !
تنهد محمد يرتشف من الكوب : لا انا اقول خلهم لين ما هم يتكلمون أفضل ! انا اعرف امي و ابوي بيتكلمون ويقولون لنا أكييد !
بلل شفايفه هذّال ولا رد يفكر بتصرفات امه و ابوه ويدورلها جواب ..
ابو حاكم تنهد يكلم بالجوال : ايه ياحبيبي انا عطيتك المحادثات بالصوت وبالرسايل بعد و ارقامهم موجوده !! انت ما عليك سواء ان تبدأ الإجراءت بالقضيه
رد المحامي عليه بالإستجابه وبعض التفاصيل عن القضيه و التكلفه ..
ابو حاكم بلل شفايفه : الفلوس مقدوره عليها و المبلغ جاهز بس لا اخذت حقي كامل ، وقتها تبشر و أنت عارف ان اسمي لحاله كفايه ان يكون أكبر شاهد لك وما يحتاج ابحث عن محامي انا بطقة إصبع اسطر جميع المحامين لي الإن ، ولكن انت كذلك لك اسمك و إنسان معروف بمجالك لذلك انا اخترتك ، ولكن زي ما قلت لك ما راح ادفع أي ريال لين ما أخذ حقي كامل وقتها يصير خير !!
تنهد المحامي : إذا كذا تمام يا ابو حاكم ، بإذن الله ما يصير الا الي ييّسر خاطرك و يرضيك ، و إن شاء الله اني باخذ حقكم و أرجعلكم إياه منهم واحد واحد !
ابتسم ابو حاكم بهدوء : بارك الله فيك و أعانك يارب
ابتسم المحامي : وياك يارب ، يلا توصي بشيء ؟
ابو حاكم : سلامتك
المحامي : الله يسلمك يارب ، يالله مع السلامة
سكر ابو حاكم جواله : بحفظ الله
التفت ابو حاكم على ام حاكم الي حاطه يدها على وجها وسرحانه تناظر بالشباك ، ابتسم يمسك يدها : قلبي
التفت له ام حاكم وتنهدت : هلا
ابتسم ابو حاكم : خلاص هاه انحلت القضيه وشوله التوتر هذا كله ؟
تنهدت ام حاكم بتوتر : مدري مدري ذيب اخاف يسوون شيء ولا يدرون و ينشرون صور فاهد وانت تعرف الناس تدور الزلات علينا اساسًا !
تنهد ابو حاكم يلتفت للطريق ويشد على الدركسون : الا على موضوع فاهد ترا للان حنا ما فتحناه ولا ناقشناه !
ام حاكم عقدت حواجبها : وانت بس هذا الي يهمك ؟ موضوع فاهد ، حنا خلنا نخلص من التهديدات بس !
ابو حاكم بِحده : ايييه طبعاً هذي الي يهمني ولدي ولدي الي يهمني ، الأموره الثانيه ما علينا منها انتي الحين تاركه كل هذا و خايفه منهم ، المفروض اول شيء تسوينه تلعنين خيّره الكلب الواطي عديم التربيه هذا !! وطى روؤسنا بالارض الله يوطي راسه صدق حسبي الله ونعم الوكيل بس ، لولاه الان انتي ما تهددتي ولا احد قدر عليك بس من فعلته قدرو عايلة ال كلب يمكسون ممسك علينا انا دايم امشي وراسي معروف هالمره ماني قادر حتى العزايم ماني قادر احضرها من الفشله ، اخاف اقابل واحد منهم و يفضحني ولا يعطي طرف علم وانتي تعرفين الرجال بالمجلس ماهم خبول يعرفون الكلمه وهي طايره !
تنهد ابو حاكم بقوه يمسح وجهه بضيق و قهر و خذلان ، بلع ريّقه يتنهد : دايم ارفع راسي بعيالي و احطهم على يّمناي و يسراي و اعتز بهم و افتخر بإسمهم و عيالي وعيالي وكنت أتعوذ من هاليوم ذا لا يجي ، و فعلًا جاء هاليوم ووطى رأسي واحد منهم ..
سكت ابو حاكم من غصته و النار الي تتزايد بصدره و قهره و حسرته على ولده ، و رجع فيه الزمان يوم ودع فاهد وهو كان معترض على إبتعاثه أعتراض شديد بس بالاخير وافق و رضى ، قبل ٣ سـنوات بيت ابو حـاكم :
ابو حاكم أحتضن فاهد و ابتعد عنه : هاه ياولدي الله يوفقك يارب ويوصلك بالسلامه يارب !
ابتسم فاهد بهدوء يبوس راسه : الله يسلمك ابوي
تراكمو عليه عيال عمه و بنات عمامه و اخوانه يسلمون عليه و يودعونه ، وبعضهم يوصونه على اشياء ..
طلع فاهد و طلع ورا ابو حاكم و عمه و حاكم
تنهد فاهد يرفع يده بالسماء : يلا استودعتكم الله
عمه : الله يحفظك توصل بالسلامه يارب
حاكم : الله يوفقك يارب توصل بالسلامه وطمنا !
تنهد بقوه ابو حاكم يقترب منه : فاهد
التفت له فاهد : هلا ابوي أمر ؟
تنهد ابو حاكم بكل حده و صرامه ينطق : اذا ما قدرت ترفع رأسي ، لا توطيّه يا ولدي !
توسعت عيون فاهد : لا يا ابوي بإذن الله والله برفع راسك وما بيصير الا كل خير و وكل ما يرضيك إن شاء الله !
ابتسم ابو حاكم بهدوء : بعددديّ يا وولدي ، يلا استودعتك الله يارب الله يحميك و يحرسك يارب ويوفقك
ابتسم فاهد يرد عليه و يروح يركب السياره ..
-
بلل شفايفه ابو حاكم بغصه : وحصل الي ما أرضاني يا ولدي سويت الي حلفت انك ما تسويه انكان ما يرضيني !
التفت على ام حاكم الي غرقانه بدموعها ، تنهد بنبرة استهزاء : وانتي بس تبكين !
ضحكت ام حاكم بنص بكاءها : ذييييب !
مسك يدها يبوسها : ياعيونه انتي خلاص بس تعرفيني اكره البكاء ولا احبه ، وبالذات عليك انتي
مسحت خشمها و دموعها ام حاكم : ايه طيب خلاص ليش تبكيني انت !!
تنهد ابو حاكم : والله يا المها مو مني من حرقة صدري
ما ردت عليه ام حاكم تحط يدها على وجها وتناظر بالشباك و تكتم شهقاتها بحسرتها على تعبها و تربيتها وشقاها كله ، شيء يوجع انك تقضي كل سنينك وحياتك و جهدك تربي و بالأخير تشوف نتيجة تربيتك كلها راحت هباء منثورا ..
-
« الــوادي »
ابتسم هذّال وضحك : ايييه واخيييراً بأتيك يا ولد الرياض عاد اشوف الله يقسمها لي يارب !
ابتسم محمد من الجهه الأخُرى : والله يا سهييلل انك تنور الرياض كلها ، عاد طلبتك اذا جيت تنااااام عندنا
ضحك سهيّل : لا عاد سلامات عندي عمامي و أختي هناك
عقد حواجبه محمد بخوف : منو ؟
تنهد سهيل : الي ماخذه إبن عمي !
تنهد محمد بإرتياح : ايييه .. طيب واذا اختك هناك ياخوي انا ابيك والله عاد يلا ما فيه بيت غير بيتنا والله غير تجي ، خير انا يوم اجي تقوم فيني قومه وانت يوم تجي اخليك تروح تسكن عند زوج اختك والله تخسي غير تجي عندي !!
ضحك سهيّل بقوه : محمد نذر اني بديت اشك اني زوجتك ! وش هالتعلق ياولد ؟ خلاص إن شاء الله اشوف عاد اذا جيت يحصل خير
ضحك محمد : لا مو زوجتي بس مو عدل هذا تجي أنت ولا اكرمك و اسكنك عندي وانا يوم اجيك زين ما تحطني فوق راسك يابعد راسي انت ، يعني لازم نرد شوي من الجميّل يا سوسو !
سهيّل بحده : عشان سوسو هذي ماني أتي يالضفعه !
ضحك محمد بقوه : خلاص خلاص والله اسف اسف ما عاد اكررها
سهيّل بحده : كذذاااب بتكررها كم مره تحكى لي انك ما عاد بتكررها و تكررها ، بس هيّين والله اذا أتيت لا امصع راسك !
ضحك محمد : انت بس تعال سوو الي تبيه فيني !
التفت سهيّل على حمد الي يناديه : حمودا رقم واحد بسكر لإن حمودا رقم اثنين يناديني !
ضحك محمد : يلا قلبي مع السلامة
ابتسم سهيّل بقوه : الله يسلمك يارب
التفت سهيّل على حمد : هاااه ؟
حمد تنهد : شرايك نطلع البر ؟
عقد حواجبه سهيل : والله ودي يا أخي بس معليش ما اقدر لإن لازم اسوي اوراق التقديم حقتي و أرفعها لجامعه الرياض !
دفه حمد : دريت ان ما منك فايده صدق !
عقد حواجبه سهيل بحده : لا تددف طيب !!
ما رد عليه حمد يدخل على أمه و خواته ، شطفته تالا متحمسه
التفت عليها : بسم الله انتي هي وين ذاهبه ؟
مشى لأمه الي كذلك مبتسمه تناظر الباب كانها تنتظر احد ، عقد حواجبه بإستغراب : يامّه أشبش مين تنتظرين ؟
ابتسمت ام ضيدان : يا امك نسرين توها داقه علي تقول أنها أتيه !
عقد حواجبه : أتيييه ؟! وشلون أتيه مع أبيها يعني ؟
تنهدت ام ضيدان : ايه ايييه
التفتو على صراخ تالا دليل وصول نسرين
التفت حمد على تالا و نسرين الي يتحاضنون بشده وبلهّفه توسعت عيونه من عبايتها الي لابستها كان خلفها كامل مرسوم بأبيض
تنهد بِحده ، جت نسرين تفك نقابها : سلام
ما رد عليها حمد يناظرها من فوق لـ تحت بتمّعن ، تنهدت نسرين تتجاهله و تتجاهل نظراتك تركض لخالتها تحضنها و تسلم عليها
ابتسمت نسرين بعد السلام ترد : والله بخير يا خاله الحمدلله معلي انتي طمنيني عنس كيفس وشلونس ؟
ابتسمت ام ضيدان : والله انا يابنتي بخير من الله وكلنا بخير الحمدلله يالله لك الحمد !
ابتسمت نسرين بهدوء : عسساااه دوم يارب
تقدم حمد بهدوء : يامه ! جهزي العزبه بطلع البرّ !
ضحكت تالا : زوجتك توها أتيه مسرع تبي تهرب منها
ناظرته نسرين بهدوء : خالتي انا اجهزها وينها ؟
ابتسمت ام ضيدان بقوه : شرايكم نطلع كلنا البرّ الجو زان و الواحد صار يتمنى يشوف على مّد نظره
عقد حواجبه حمد : بسس يامّه .. !
قاطعته ام ضيدان : خلني اروح أكلم أبيك قبل لا يذهب بس
قامت ام ضيدان تطلع تشوف ابو ضيدان و لا قدر يرد حمد عليها
التفت على نسرين بحده : الحقيني !
قامت نسرين تتحجب وتلبس نقابها ، وتالا ميته ضحك
ضحكت بسخريه نسرين : والله اخوس مصروع هذا !
زاد ضحك تالا اكثر ، و طلعت نسرين من عندها تطقطق على ضحكتها و تلتفت يمين يسار ما تدري وين راح
التفت على المطبخ و دورت فيه و لا شافت احد التفت على المخزن ولمحته واقف تنهدت تروحله وتنحنحت ، التفت لها حمد بِحده
حمد بعصبيه : وش هذذذا هاه ؟
نسرين عقدت حواجبها : خير اللهم اجعله خير وشو بعد ؟
طارت عيون حمد : وش احكى ويش اخلي ، جيتش لحالش بدون محرم معاش ولا كان احد وراش تستأذنين منه وعباتش هذي !!
تنهدت نسرين : شدعوه انا دايم اجي لحالي طيب وبعدين عباتي وش فيها والله تجنن حرام عليك شاريتها بـ ٤٠٠ وتطنز علي كذا !
فرك حمد عيونه : نسرين لا تعصبيني ترا مو من صالحش والله وانا مالي خلق لش و لمحاكش و هذرتش عطيني مفتاح السياره بسرعه و عباتش هذي ترمينها بالزباله و تاخذين من عبايات تالا و غطوة رأس و قفازات ما ابي أرى عيونش طالع ولا يدينش تفهمين ؟
عقدت حواجبها تتخصر وتكتف : عفواً استاذ حمد ؟ من أنت عشان تقولي كل هذا و تنتظر مني التنفيذ ، انا كل ما اجي اكلمك تقولي انا ماني زوجك وانا ماني زوجك وانا مجبور عليك وانا ماخذك عشان رضى ابوي ، هالحين بعد هذا كله جايني تبيني انفذ كلامك ؟ واقولك سمعاً و طاعه مثلاً ؟ ..
قاطعها حمد بِحده : ايه اكيد غصباً عنش ولا تكثرين كلام بسرعه و اعطيني مفتاح السياره يلا !
عقدت حواجبها نسرين بصدمه : لا ماني معطيتك اياه !
زادت انفاس حمد وغمض عيونه بعصبيه يعض على شفايفه : نسرين اكسري الشر و عطيني اياه !
نسرين بحده : وش الي اكسري الشر ! اقولك ماني معطيتك تفهم ولا لا ماني معطيتك مو على كيفك تحكم فيني كذا !! اذا أنت اصلاً ما تعترف فيني !
أحتدت عيون حمد يمسك يدها بقوه ، و نسرين تحاول تفّلت يدها منه
مسك حمد يدها الثانيه ورجعها على الجدار وثبتها : عطيني
نسرين توسعت عيونها تدفه بغضب : ماااانننني معطييتتك !
جاء حمد بيضربها كف ولكن سمع صوت سهيل مقبل على المخزن واذا شافهم بيعرف أنه بيفهم غلط و يسوي سالفه و يحرجه قدام العيال كلهم ، سحب نسرين من يدها و تخبو بين الدروج بسرعه
دخل سهيل : يالليييل الحين انا وش يعرفني وين ذا المنقل الي يبيه إبي !!
تخصر سهيل يناظر بالمكان يحاول يطلعه من بين الحوسه
نسرين عقدت حواجبها من سحبها بقوه ودخلو بين الدروج : شفيك انـ .. !
حط يده حمد على شفايفها بحيث لا تصدر صوت عشان ما ينكشفون ، إنصقعت نسرين من سمعت صوت سهيل بالمكان
حمد بِحده يشوف فرط حركتها من توترها و خوفها ، تسلسلت يده ورا خصرها لا ارادياً يبي يثبتها ..
إنصقعت نسرين بتوتر شديد و جمدت بمكانها ، و شال حمد يده عن شفايفها عارف أنها ما بتكلم ولا تقول شيء
تنهد حمد بتوتر يحاول يسرق النظر اذا سهيّل راح او لا ، تنهد حمد يبعد عنها : خلاص رااح
طلعو ووجيهم محمّره ويرتجفون من التوتر ، فجأه سمعو صوت سهيل و تالا الي دخلو بسرعه
سحبت نسرين حمد و تبادلو الأدوار نسرين صارت مقابل حمد وظهر حمد على الدرج  ونسرين لازقه فيه وحاطه يدينها على صدره من الخوف ، بلع ريّقه حمد مو قادر يوازن نفسه
كان يبي يقولها تبتعد شوي لانها داخله فيه جداً ، جاء بيتكلم حمد و من خوفها وتوترها حطت سبابتها على شفايفها عشان لا يتكلم و يقول شيء و يفضحهم و خصوصاً ان تالا نبيهه جداً
جلس يناظر فيها حمد منصدم وكذلك نسرين كانت تناظر فيه ولا شالت عينها عنه ، و حمد كذلك يناظر بعيونها بكل تمّعن و تأمُل يتأمل وسع عينها و بريّـقها ، وجمال عيونها و سحرهم عضت شفايفها نسرين تنزل نظرها و رجعت تزمّ شفايفها بتوتر وتشوف اذا
طلعو او لا و سهيّل و تالا طالعين من زمان  و اخلصو وهم كانو على وضعهم يتأملون بعض تنهد حمد حاوط خصرها وشدها اكثر عليه و قبّل شفايفها بلهفة عطشان عمره ما أرتوى ، و أرتوى الآن من عسل شفَتها ، انصدمت نسرين وعجزت تبادله ، و عند حمد الي ما كان مهتم ابداً انها تبادله او لا كان ماسك نفسه طوال الايام الي فاتت و يغض نظره عنها بس ابداً الآن ما قدر يصمد و يثبت عند جمالها و عضة شفايفها ، ما قدر يتدارك وضعه ابداً
حاولت نسرين تفكه عنها وتوخره ، بس ابداً ما فاد حمد كان ماسكها بإحكام وشاد عليها بقوه ، واخيراً فتح عيونه حمد وشال يدينه وفكها والتفت بسرعه و طلع ولا قال كلمه وحده لها ، لامست نسرين شفايفها و أرتعش جسمها بصدمه وضحكت ضحكة صدمه ، تنهدت بقوه جلست على كرسي تمسك راسها : يمه ووش الي صار ؟!!!
تنهدت تقوم من مكانها طلعت و فتحت صنبور الماء تغسل وجهها تنهدت نسرين بهدوء و ضحكت مره ثانيه تلامس شفايفها : يمه اقسم بالله مجنون مصرقع مو صاحي !
تنهدت توازن نفسها و تطلع للصالة الحريم ، دخلت تشوف ام ضيدان تهاوش تالا الي تقول مدري مدري
تالا التفت : هذي هي أتت
ام ضيدان عقدت حواجبها : يمه نسرين وين كنتي صارلنا ساعه ندور عليش يابنتي !
بلعت ريقها نسرين : كنت بالحمام ~ يكرم القارئ ~ ، أكرمكم الله !
ضحكت تالا بسخريه : ايه ايه يا امي انا نسيت أرى الحمامات !
التفت لها نسرين عارفه مقصد ضحكة تالا ، ابتسمت بهدوء
تنهدت ام ضيدان : طيب يابنتي يلا البسي عشان بنروّح للبر
هزت راسها نسرين بهدوء : ابشري ابشري يا خاله
التفت لتالا : تلتل عطيني عباة من عندش لإن عباتي مره كشخه حرام ما ابيها تتوصخ !
ضحكت تالا بخبث : ايه تعالي اعطيش يالكشخه
تنهدت نسرين من استعباطها تمشي وراها ، مدت لها تالا عبايه وضحكت : وين كنتي صدق ؟
عقدت حواجبها نسرين : لا ياشيخه مسويه حماره ؟ كنت مع حمد هو ناداني قدامك !
تنهدت تالا : ايه ايه ادري بس انا دورت عليكم بكل مكان حرفياً ولا شفتكم وين كنتو ؟
نسرين ضحكت : طلعنا السطح ؟
تالا تأففت : لا ما كنتو فيه لإني ذهبت و رأيت ولا لقيتكم وين .. !
ضربتها نسرين قبل لا تكمل كلامها : ياويلي يالسعلوه شتبغين بنا يلعن بليستس رايحه للسطح عشان بس تدورينا صدز انتس مصرقعه !
ضحكت تالا : وش اسوي ياخي انتو بعد فجأه اختفيتو، و أمي تقولي دوريهم عشان نسري !
ضحكت نسرين تربط نقابها : انتي خساره ما يحطونك بقطاع المداهمات صدق !
طلعت نسرين و طلعت وراها تالا ميته ضحك ، طلعو ام ضيدان و تالا و نسرين وجت زوجة مبارك كذلك معاهم وطلعو
ام ضيدان تنهدت : وين حمد خلي يجي ياخذ هالاغراض ؟
سهيّل وهو يتأفف ويشيل الاغراض : حمد ذهب قبلنا يقول يحدد المكان لنا اذا هو زين ولا لا عشان حن علطول نأتي !
ابتسم نسرين بقوه بداخلها : كل هذا توتر طيب انت الي بديت !! صدق أنه مصرقع !
راحت نسرين و ام ضيدان و تالا مع ابو ضيدان ، و سهيّل و فلاح راحو بسيارة سهيل و مبارك اخذ زوجته و لحقهم
وصلو ونزلو و بدو يحطون اغراضهم و جلساتهم و يفصلون بين الرجال و الحريم عشان ياخذون راحتهم وبعدها كلهم كلسون يتقهوون ، ابتسمت تالا تتنفس بعمق : ااااه يازين ريحة الشتاء !
ضحكت نسرين : انشهد انك صاااادقه
ضحكت عذبّه بسخريه : لا لا قولي صاادذزه تجي لها طعم اكثر
ضحكت نسرين بقوه : انشششهد يا عذبببه أنتتسس صادذزززه !
ضحكت عذبه وابتسمت بهدوء لـ نسرين ، قمزت تالا من بينهم : بروح امشي للشجره ذيك و اطلق رجولي !
ام ضيدان بِحده : ايه زين تراني أرش لا تبعدين زين !
هزت راسها تالا بمعنى نعم ، نسرين ابتسمت بخبث ترجع حركات تالا لها : ايييه دام بتمشين وراك ماخذه شنطتك يالشيخه ؟
التفت لها تالا : وشدخلش انتي اص لا افضحش
ضحكت نسرين بخبث : ماشاءالله ! لك عين تهدديني بعد زين يا ..
تالا ضربتها برجلها : اصصصهه ياكلبه
ضحكت نسرين بقوه تهمس لها : ياعمري بس الي رايحين يكلمون ولد المُددن على قولتك !
ضربتها تالا وهمست بنفس النبره : عاد بالله عليش غطي علي اذا احد سأل ولا دقي اذا الوضع مره خطير
هزت راسها نسرين ميته ضحك : ابشري ابشري

لا تِطلعين الاّ على حزّة الميـعاد .. لا شَـق القمر صدر السماء و الجِدي حدرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن