' part 12 '

212 11 9
                                    


-

دخلو العيال و ابو ضيدان للداخِل بعد ما مشى هادي
و لقو تولين بوجيهم لابسه عبايتها و حواليها البنات
وتقدمو لها البعض يباركون و يهنونها ويدعون لها
ابتسمت تولين بقوه بعد ما ضمها سهيل وباس رأسها : ياقلبي انت عقبالك ان شاء الله نفرح فيك !
ابتسم بقوه وناظر نسرين : اللهم امين يارب ياكريم
انتبهت نسرين على نظرته ، وكذلك من الجهه الاخرى حمد و تالا
ابتسم فلاح بهدوء : ياكبر حظه هالفارس !
ابتسم مبارك بقوه : انشهد اي والله ، خذ الحصّ الثمين
ابتسمت تولين بقوه : انفداكم صدق جعلني ما اخلا
ابتسم ابو ضيدان وتنهد : يلا يلا يابنتي خلونا نعجل ونزفش لـ بيت اهل رجلش يلا !
تقدمت تالا تساعدها وفعلاً طلعو الرجال يزفونها وام ضيدان معاهم ، و عيو على البنات يروحون معاهم
تنهدت تالا تلتفت على نسرين الي متكتفه و باين على وجها الضيق و الزهق ، ضحكت بضيق : شفيش ؟ جاتش الحاله بعد ما زفينهم وكل وحده راحت مع رجلها !
ما ردت نسرين بعدها بدت تلعب بشعرها : لا ياخي بس وش ذا حرفياً يعني عوذا ياربي دخيلك ! لا عرس لا رقص ولا شيّن مافيه اي فرحه ما كانوه زواج ابداً ، حتى يوم نبي نروح نزّف تولين عيوّ علينا ياويلي قسم بالله عزاء عزاء !
زمّت شفايفها تالا ، وتنهدت : عاد وش نسوي يابنت الخاله ، يعني خلاص ما ترأين انها مو فارقه معي لاني أعتدت على هالامور و المشكى لله !
تنهدت نسرين بضيق ، و فزّت تالا بحماس : تبينا نرأ زفة تولين بدون لا احد يكشفنا ؟
التفت نسرين بهدوء : اكيد طبعاً بس كيف ؟
ضحكت تالا تسحبها : البسي شيلتش وامشي معاي للسطح هيييا
ضحكت نسرين بقوه تقوم معها : وناسسسه
وفعلاً بحكم ان مافيه احد فوق الا حريم اخوانهم الي ولا وحده قدرت تنزل بحكم ان بيكونون العيال مجتمعين وكل وحده عيّا عليها زوجها بحجة الغيره ، بدو يرقوّن للاعلى بدون صوت وبهدوء ووصلو السطح وحاولو يفتحون الباب ولكنه كان مُغلق
التفت نسرين بحزن على تالا وهمست : يارررربي
ضحكت تالا ترفع درج صغير وتطلع منه مفتاح مصدي ابتسمت نسرين بفرحه ، وتقدمت تالا تفتح باب السطح
ودخلو بسرعه و ردوّ الباب وراهم ، وتقدمو يشوفون الديره كلها قدامهم من بدايتها لـ نهايتها
التفت نسرين لـ شيء لفت انتباهها : هذا شنهو ؟
التفت تالا على الشيء الي تقصده ، و أرتعشت : مدري يمكن غرض للعيال حاطينه هنا !
عقدت حواجبها نسرين ولا أعطت للامر اي أهميه : يمكن
والتفت على تالا : ايييه وين بيت زوج تولين ؟
ابتسمت تالا : ترأين الي بالزاويه هناك بيت لون جدرانه بنيه كذا هذاك هو ، الظاهر للحين تولين ما وصلت !
ابتسمت نسرين بفرحه وجلسو يراقبون وصول تولين
صرخت تالا بفرحه : هذا هم وصلو وصلو !
ابتسمت نسرين بقوه تحاول تشوف رغم ضعف نظرها
مّرت نص ساعه و تولين دخلت للداخل بصالة البيت
ابتسمت ام ضيدان ترد عليهم : الله يبارك فيكم جميع يارب !
تولين جالسه بهدوء وتناظر فيهم بخجل ، و ام العريس تسولف و تفتح مواضيع وتطول بالكلام ، ومرّت ساعتين
ام ضيدان بهدوء : الساعه صارت عشر يا ام فارس !
ام فارس بِحده : طيب ؟
ام ضيدان بخجل وحيا : وين العريس للحين ما جاء ياخذ عروسته !
ام فارس وهي تشمق : ما عليش بيجي ماهو طاير
ناظرتها تولين بصدمه و إنصقع وجهها وقلب لونه
بلعت ريقها ام ضيدان ونزلت أنظارها وجمعت كفوفها
عـنـد تالا و نسرين ، تنهدت تالا : يالهفي وش صاير ! ليش كذا طولو وين العريس !
نسرين بصدمه : حرفياً الوضع ما يطمن وشوفي اصلاً عمي هايّل مشى و ضيدان و زبالته راحو وما احد ضل غير حمد و مبارك و سهيل وحامد بس !
تالا التفت بسرعه على نسرين بصدمه ورجعت التفت تناظر مكان العيال ، ونطقت بخوف : وشووو ضيدان و سلحه مشّو ، و توووش تحاكيييين !
نسرين بخوف قامت معاها : ياويلي صدق عادي هذي مصيبتن لا بترضي ابوي ولا عمي هايّل ولا احد بيرضاها طالعين بالسطح نراعّي بخلق الله
فتحت باب السطح تالا ونزلت وسكرته وحطته تحت الدولاب ، وبدو يركضون بالدرج بسرعه يبون ينزلون
وصلو وفتحت باب السيّب تالا ، وانصقعت بصدمه ولقت اخوها ظافر و سامي بوجها بلعت ريّقها
توسعت عيون سامي : انتي وش منزلش من هنا ؟
سكتت وهي ترجف وبلعت ريّقها : كن كن .. كنت عند زوج .. زو .. زوجة مبارك !
عقد حواجبه ظافر : ماشاءالله وش موديش عندها !
سكتت تالا الي ترجف بخوف و حابسه الدمع بعيونها
دفعتها نسرين وتقدمت : رحنا نتسلى عندها ، وجينا
توسعت عيون سامي : ماشاءالله و الضفعه هذي معش !
نسرين بحده : والله ما الضفعه الا انت يالسلوقي ! ثمن ما تقول و حشم كلامك زين
ظافر تنهد بحده : انتي حتر حتر مهما تكلمنا وقلنا واحتدينا ما تجوزين عن قلة الادب و قلة الحيا جني يشلش ويشلّ هاللسان الي طوله طول الباب ، وجععااه
ضحكت نسرين بسخريّه : يلا ماشي وخر انت وياه بس
ما وخرو وهم يحدونها بنظراتهم و دخلت وسحبت يد تالا معاها ، و مسك سامي يد تالا بقوه : وانتي لش كلام ثاني هيّن انا اوريش تحسبينا بنخليش تصيرين مثل هالحتره !
والله لا نعلمش من الله حق
سحبتها نسرين بقوه : اقول بس هالكلام هذا تمشيه على زوجتك و بناتك ، والله لو تلمس شعره منها ياويلك !
ارتفع صوت سامي يسب ويقذف ، وتجاهلته نسرين ومشت وهي تسحب تالا معاها الغرفه
عند العيال الي جالسين ينتظرون بالشارع ، تنهد حمد : هالسلح أينه ؟ حتى في بيتهم مو موجود أيينه !
تنهد مبارك : ياصبي انت شقومك يمكن الرجال طلع عنده شغله ولا صارله شيء !
عض على شفته حمد : اتمنى صراحه ان صار فيه شيء غيرها قسم بالله من أرى وجهه ان ادقه دق !
تنهد حامد : انا بروّح تعبت من الوقفه
فلاح بهمس : طبيّع ضيدان فيك فيك يالكلب !
فعلاً راح حامد وتركهم لحالهم جالسين ينتظرون
بالداخل كانت تولين على أعصابها ، و ام ضيدان كذلك
وكانو خوات فارس يدقون عليه ولكن ما لقو أي رد منه
ومّرت ساعـه ، لين ما صارت الساعه حوالي ١١
حمد فز  يحاول يضبط اعصابه زين ، تقدم ودق الباب باقوى ما عنده ، التفت عليه سهيل : بسم الله شفيك انت ؟
حمد وهي يرصّ على سنونه : اسسكتو عني لا احد يكلمني لا اقسم بالله ان احرق بيتهم بكبره ، أبيه و اخوانه ولا واحد موجود هنا وهو بعد ! يلعنهم بلعنته !
تنهد مبارك بهدوء : محد يلومك والله ، ولا نذر ان مابهم رُجله ما احد بالبيت حتى يستقبل الرياجيل بصمة عار في وجييهم !
تنهد سهيّل بهدوء يمسح وجهه بضيق
ورجع حمد يدق الباب بقوه ، التفت عليه فلاح : خلاص ياحمد بتكسر الباب خلاص خلاص !
تنهد مبارك يلتفت على سهيل : يا سهيل انكع رح شل تالا تجي تدخل عند النسوان وتدعيلنا امي
ركب سهيل السياره وفعلاً اتجهه لبيتهم ، دخل البيت ونادى تالا بأعلى صوته
جت تالا : هلا ؟
تنهد سهيل : البسي عباتش وتعالي معاي بسرعه
تالا بأستغراب : ليييش ؟
سهيّل مسح جبهته : بعلمش ليه بس روحي بسرعه البسي وتعالي معاي وادعي معاش نسرين بعد
هز راسها تالا بهدوء وهي ميته خوف ، وكلمت نسرين وفعلاً لبسو عبيّهم وطلعو مع سهيل للبيت وفهمهم كل شيء وكل حاجه وان فارس و ابوه و اخوانه كلهم مختفين ولا سياره موجوده عند بيتهم ومافيه بالبيت غير حريم
نزلت نسرين بدون ما تشوف احد ودقت الباب بقوه
مبارك تكتف : يالهفي لهفاه نبي نفتك من حمد أتتنا وحده ازود منه !
نسرين بحده وعصبيه صفقت الباب اقوى ما عندها : افتتحووو الباب لا اكسره على روؤسكم سبع هالروؤس !
حمد التفت بحده : صوتتتش يا مراه صوتش !
نسرين التفت عليهم تناظرهم وصرخت بقهر : هالسلوقين ليش ما يفتحون الباب ياويلي ساجنينهن عشان ما يفتحون ولا شلون ، خير خير سلاممممات !!
مسك رأسه حمد ونطق بعصبيه وحده : ثانيه مره لو اسمع منش حسّ اقسم بالله يالهفش يا نسسرّه !
التفت له نسرين بغضب : حمد قسم بالله مو ناقصتك انا بليّا اسكت عني ! ، وهالسلوقي التسّلب ويينهو وينهو !
تنهد فلاح يجمع كفوفه مع بعض بحده : والله يا نسرين ما نعلم ، ولا تصارخين واستحي على وجهش !
تنهدت نسرين تمسك راسها والتفتو كلهم على سياره وقفت ونزلو منها اخوان فارس كلهم ، تقدم لهم حمد بعصبيه وسحب واحد منهم من يّاقته : اعنببا هالوجيه يالضفعان ، ٤ ساعات واكثر وحنا جايين لا شفنا لا معرس ولا حتى رجال يستقبلون ، هذا وش تسمونه ! ضفاعه طقاعه ؟ إيش تقولون للي كذا ! تفو على هالوجيه مطقعكم اقسم بالله !
فيصل بخوف وتوتر : انت فاهم غلط يا حمد نفداك ..
جت و صفطت سياره قدام البيت ، ونزل منها فارس و ابوه مع بعض جايين
جاء ابو فارس بخوف على ولده : إيش قومك ماسك الولد كذا اتركه ، اتركو روحك !
حمد بِحده صرخ : والله شكلي انا الي باخذ روحه هالحين
تنهد فارس جاء يتقدم : معليش على التأخير
تقدم حمد بغضب : جيت وجابك ربي ، يالــ ...
سحبوه اخوانه العيال ، و بعدها دار بينهم حوار حاد نوعاً
تنهد ابو فارس : صار ظرف وتأخرنا انا وعيالي ونحن نعلم ونعتذر ، ليش يا حمد ما انت راضي تستوعب !
توسعت عيون نسرين بقهر : حلووووه هذي ..
حمد التفت لها بغضب : يا مرررراااه
سكتت نسرين ، و التفت حمد على سهيل : خذ النسوان رجعهم البيت بسرعه !
ضحك فيصل بسخريه : جايب النسوان معك ، وش يسوون يعني يحرسون ولا يدافعون ولا كيف ؟
نسرين حاولت تتمالك نفسها ولا تتكلم ، أحترامٍ لعيال خالتها و رجولتهم و لعاداتهم و تقاليدهم ، ولكنها ما قدرت تسيطر على لسانها ، وقبل لا حمد يرد عليه ، رفعت صوتها هي بِحده : لا جايين نمسح وجهك وجه اخوك بـ زفلت الشارع !
حمد مسكها من يدها وسحبها على ورا قدام أنظار الجميع ونطق بهمس : حسابش بعدين ، هاللسان بينقص
نسرين نفضت يدها وهمست : ماني بوحده من محارمك تعلم كيف تصرف انت بعد لا اكسر يدك !
التفت على سهيل الي يناديها : ماننني رايحه لين يفكون الباب يا انا يا هم الليله ذي والله ركبو براسي اقسم بالله ما احرك خطوه !
مسح وجهه حمد مدري وش يسوي من الفشله و الإنحراج وين يودي وجهه من نسرين ، ولا هو عارف كيف بيتصرف معاها
نطق مبارك : نسرين قصري صوتش الله يهديش ، وتبشرين بالي تبينه !
التفت له فلاح بصدمه : وشششهو ؟
مبارك عقد حواجبه : اييييه هذولا مالهم غير نسرين هي الي بتبرد غليّل كبدي منهم ، اجل صارلنا سنه وحنا ندق ولا يفتحون ليش ان شاء الله خييير !
التفت سهيّل بهدوء على فارس و ابوه و اخوانه الي بعد ما كل صار جالسين يسولفون على جنب يتهامسون : يالله متى بتزفوّن ؟
التفت له ابو فارس ، وتنهد يمسح لحيته : يلا يلا توكلنا على الله !
تقدم و فتح الباب ، و دخلو البنات قبل الكّل
دخلو للداخِل علطول ما يشوفون قدامهم وبحكم صغر البيوت قدرو يوصلون للمجلس من الأصوات
جت نسرين بِحده : صارلنا اكثر من ساعه ندق الباب ليش ما تفتحون ! وش سجن هو ؟
ام فارس بصدمه نطقت بحده : خير خير من انتي وشلون دخلتي علينا كذا ! سلامات
قامت ام ضيدان تداري الموقف : هذي بنت .. بنت اختي
نسرين توسعت عيونها وام ضيدان تسحبها ، ضحكت بغضب : لا وببعد تحمّق ! من وين لتس انتي وجهه تحمّقين يا عجوز قريح ، شكل برادة الوجه وراثه فيكم !
تقدمت إحدى خواته : الززمممي حدش يابنت المدينه لا نضطر نعلمش حدش زين !
نسرين بِحده : انا بنتك يا ابوي ، ومنننن انتو من انتو بنت امها الي تعرض علي اقسم بالله ان ارضخّها ترضيخ
تالا بعصبيه : اي والله سلامممات ان شاء الله فوق سواد وجهكم تهددونا !
تولين وهي تشاهق صرخت : خلاص ، خلاااص !
التفتو لها البنات وتقدمو لها يحضنونها ويهدوّنها
جت ام فارس بحده : يلا ابو فارس يقول زفوّ ! ها ترأون أتى الصبي قد تحاكيت معش يا ام ضيدان انه ماهو طاير
جت بترد نسرين و سكتتها ام ضيدان ، و قامو البنات كلهم يزفون تولين وفعلاً زفوها وطلعت تولين وركبت مع فارس بسيارة ددسن ، و مّشو بدون أي طلق نار ولا شيء
و ركبو العيال سياراتهم واخذو ام ضيدان و البنات بعد ما صارت بينهم وبين عيال ابو فارس مشادة كلام و سب
وصلو بيت ابو ضيدان و نزلو كلهم يدخلون
ام ضيدان بصدمه : يالهفي الساعه ١٢ ، أبيك اكيد ما نام !
راحت ام ضيدان تشوف حال ابو ضيدان
و طلع مبارك لـ شقته ، و فلاح دخل غرفة العيال ينام
تنهدت تالا بضيق : يالله بالي أنشغل على تولين ، اذا هذا اوله ينعاف تاليّه !
تنهدت نسرين بقوه : عز الله انتس صدقتي ، يلا حتى انا بروح اشوف ابوي تصبحون على خير
ابتسم سهيّل بقوه : وانتي من اهله يارب
ابتسمت نسرين بسخريّه ومشت للديوان تشوف ابوها
التفت تالا وضحكت بقوه : اعنبا غيرك اثثقل شوي طيب
سهيل التفت لها بصدمه ، ونطق حمد : وش هالكلام يا تالا انتي الي اثقلي و اوزني كلامش ! أخيش اكبر منش بعشر سنين كذا تحاكيّن معاه ، يلا اشوف اذلفي نامي
تالا ضحكت تمسك خشم حمد : طيب يالشخصون !
توسعت عيون حمد و ابتسم بخفه : ما تستحين صدق
نطق سهيّل بصدمه : لهدرجه حالي مكشوف
حمد مسح وجهه بِحده : اقول بس امش نروح نرقُد !
مشى توسعت عيون حمد و ابتسم بخفه : ما تستحين صدق
نطق سهيّل بصدمه : لهدرجه حالي مكشوف
سهيل مع حمد وهو مبتسم بقوه ، و فعلاً انسدحو على فرّشهم و جلسو يتقلبون ينامون
نطق سهيل بهمس : اقول حمد انت بكرا بتباشر بداومك ؟
التفت له حمد يهز رأسه وهو فيه نوم : ايه ايه
سهيّل تنهد : طيب اسمع اقولك ..
حمد بِحده : لا تقول ولا اسمع ارقُد بس !
ضحك سهيّل بخفه : زين زين يا كيس النوم
اقتلب حمد للجهه الاخُرى ، و سهيل حط يده ورا راسه وابتسم وبدأ يرسم حياة احلامه مع نسرين
-
" عـنـد هـادي و تـمـاضر "

لا تِطلعين الاّ على حزّة الميـعاد .. لا شَـق القمر صدر السماء و الجِدي حدرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن