-الـسـاعـه الواحـدة ليـلاً ، محمد و سهيل جالسين على قمة جبل وقدامهم خط سريع تمر من قدامه السيارات
تنهد سهيل بعد ما انهى محمد كلامه : بس الي سمعته انا هو الي أزعلني !
تنهد محمد بتوتر : وش الي سمعته ؟
التفت سهيّل : صراحة والله يا محمد كيف بحَكيه لك مدري بس سمعت أخيك هذّال يشتكي من بيتنا و يتذمر علينا ويقلل من قيمتنا وقيمة عيشتنا ، وحنا مستقبلينكم على أكمل وجه وقايمين فيكم ، ما توقعتها منكم ابد
تنهد محمد بهدوء وهو يمسح وجهه ويحاوط كتف سهيل: اعتذر منك السموحه يا بعد قلبي انت والله ان مو قصدي ولا قصده نقلل منكم ، وانكان فهمتها كذا فأنا اعتذرلك ومن حقك والله ! وانت تعرف هذّال و سواليفه قسم بالله ان وجهي تسوّد بس صدق مره اسفين
ضحك سهيّل بقوه : مره اسفين اجل ! يالله يامحمد ما تعرف تسولف ولا تنطق كلمتين على بعض يالحضري
عقد حواجبه محمد : اعقب بس اشوفك قمت تضحك علي وقبل شوي زعلان هاه وش صار ! ولا بعد تطقطق علي وعلى كلامي و تعايرني اني حضري !
ضحك سهيّل وهو يمسك يده بقوه : معليه يا أخيك حصل خير حصل خير ، بس أمش الوقت تأخر امش نلحق نرقد قبل صلاة الفجر يالله
قام محمد وهو مبتسم : ياروحي والله بس لا انا قلت لك اني بمشي !
سهيّل بحده التفت له : اعقب ياصبي لا والله انك ما تمشي كيف اخليك تمشي في ذلوقت أمش بس نرقد واترك عنك الممشى و هالسواليف !
تنهد محمد : اقسم بالله ودي بس انا جاي مع اخوي ويستناني عند مركز الشرطه
التفت سهيّل بصدمه : أخ حمد إيشقومه عند الشرطه !
ابتسم محمد : لا معليك ياحبيبي مافي شيء بس عشان سيارتي كلموني اجي اطلعها وجابني هو
صغر عيونه سهيل : ايه عشان سيارتك أتيت ، مو عشان تراضيني و تاخذ في بخاطري !
ضحك محمد : اولاً يقولونها تاخذ بخاطري مو تاخذ في خاطري يالبدوي ، وبعدين لا والله جيت عشانك وبالمره عشان سيارتي أخذها ، الزبده يلا وصلنا توكل على الله
سهيل قتل شاربه : انا بدوي واحب طاري البداوه .. يامعذربين البدوّ مافيكم إحسااس !
تنهد محمد وهو يمسح وجهه : صح لسانك صح لسانك ، يلا اركب عشان نمشي !
سهيّل تنهد يبي يكمل : اييه يامعذربين البدوّ مافيكم إحساس ، قالو بدوّ ..
تنهد محمد بقوه : يا ابوي اركب بس اخلص عشان اوصلك ابلشتنا بقصايدك ، خلاص والنعم والنعم فيك وبالبدّو بس اركب !
ضحك سهيّل وهو يركب ، ويكمل القصيده لـ محمد
وصل محمد وهو يبتسم : يلا ياقلبي انت استودعتك الله ولازم لازم تجينا الرياض !
تنهد سهيّل يقفل الباب : افكر عاد
ضحك محمد بخفه وهو يكمل طريقه
دخل سهيل ولقى الحلّه واسعه والانوار طافيه ضحك وهو يشوف جلال تولين يهَفهف : بووو
صرخت تولين بخرعه ومسكت قلبها ونزلت بالارض
سهيّل بصدمه مسكها : بسم الله علييش بنت هيه شقومش !
تنهدت تولين بقوه تسترجع نفسها : لا لا .. ، ماء !
مدّلها المويه تشرب ، ورجع يسألها : بنت تحاكي شفيش ؟
تنهدت تولين بقوه تقوم و تمسح وجها : لا بس خرعتني
صغر عيونه سهيّل : يممه منش يالعياره دايم اخرعش تصرخين صحيح بس ما تخترعين هالخرعه !
تنهدت تولين بهدوء تحط جلالها على راسها : وين كنت ؟
ابتسم سهيّل ينزل جلالها من راسها ويلعب بشعرها : لا ترفعينه احب شعرش !
ابتسمت تولين بهدوء : طيب جاوبني وين كنت ؟
تنهد سهيّل : كنت مع صاحيّبي محمد
توسعت عيونها تولين وتوقف نفسها : أي محمد ؟
سهيّل التفت لها وعقد حواجبه : محمد ولد الرياض !
جمد وجهًا وحست بإختناق فضيع ولفت تحاول تتنفس
سهيّل يلفها له : وش فيش انتي ! صايرلش شيء اليوم احد مسوي لش شيء ، ما احسش طبيعيه !
تنهدت تولين تمسح على صدرها : لا لا مافيني شيء ما عليك لا تقلق !
ابتسم سهيّل بهدوء : بتعرسين يالبطه وبتخليني !
ضحكت تولين بهدوء : سهيّل والله ابكي ذلحين ، بس والله مره مستانسه
ابتسم سهيّل يمسح على شعرها : مبروك مبروك يا أخيش عساه زواج الدهَر !
ابتسمت تولين بهدوء ترتشف من شاهيها : اللهم امين
تنهد سهيّل يرجع للورا : يلا انا بروح ارقد هلكان نوم تصبحين على خير ، لا تطولين اذهبي ارقدي انتي بعد
ابتسمت تولين بهدوء : أبشر
ضحك وهو يلتفت على تولين : واذا عاد حمد متصفق انفداش لا تقعديّني انتي عالجيه !
ضحكت تولين : لا معليك رجع قبل حيّن ورقد ما به شيء ويسأل عنك بعد
ضحك سهيّل يهز راسه ويدخل يده بجيوبه : ايه زين
عقد حواجبه يطلع من جيوبه جوال : الله هذ جوال محمد ، الظاهر نساه ومشى !
التفت تولين بصدمه من نطق بأسمه ، رفع رأسه سهيل من سمع نداء رجُل من عند الباب
محمد بحده : سهيل عندك أحد !
سهيّل ضحك وهو يلتفت على تولين : ايه ايه اصببر
بسرعه تولين قطت كاسها وهجت داخل تركض ، ضحك سهيّل بصدمه : اعوذ بالله يا ذا البنت كيف انها مخروشه !
تنهد محمد : هااااه ؟
سهيّل ضحك : ادخُل ادخُل ما عاد به حّد !
جاء محمد وهو مبتسم : نسيت جوالي من قصايدك
ضحك سهيل وهو يمّده له : عوافي !
تنهد محمد : من كان عندك ؟
ضحك سهيّل : اختي ما تدري كيف من سمعت صوتك هجت اهخ يا اني مُت ضحك عليها !
محمد ضحك : منو ؟
عقد حواجبه سهيل وقف ضحك ونطق بحده : وانت ويش دخلك ! ، وليش تسأل اساساً !
محمد ضحك بسخريه : هد هد بس لا يطق فيك عرق ، أسال اذا كانت تمرّه ولا لا
تنهد سهيّل : لا مو هي ، وترا ابشرك اليوم ملكت تمره
توسعت عيونه محمد : بالله عليك ؟
هز رأسه سهيّل بابتسامه : اي والله
ابتسم محمد : ماشاءالله مبروك الله يوفقها يارب ، هي بس تمره الي ملكت ؟
سهيّل لا شعورياً نطق : لا معها تولين بعد
قطب محمد وتنهد : الله يوفقهم يارب
تنهد سهيّل : الله يبارك فيك والعقبال لك ولي
ابتسم محمد : اللهم امين يارب ان شاء الله ، أستأذنك !
ابتسم سهيّل : بحفظ الله و هالله الله لا تمنعنا من شوفتك يا أخي !
ابتسم محمد بدون لا يرد عليه وطلع وركب سيارته وحرك
وصل عند مركز الشركة دق فلشر لـ سياف يحرك معاه و فعلاً سياف حرك وراه ، واتصل عليه يسولفون بالخط
تنهد سياف بوسط السواليف : محمد وش فيك حاسك متضايق قالو لك شيء اخوياك ؟
تنهد محمد يبلع ريقه : لا ما قالو لي شيء !
سياف بهدوء : طيب اجل وش الي مضايقك ؟
تبلعم محمد : ملكت اليوم
قطب سياف بعدها توسعت عيونه : بالله ؟ ، ماشاءالله !
ومرّت لحظة صمت بينهم ما احد يحمل كلام ينطقه
تنهد سياف رجع يقول : طيب الله يوفقها وييسرلها يارب ما هي اخر بنت بالدنيا !
محمد رصّ على ثغره : اخر و أول بنت دخلت قلبي ، اول واخر بنت أستحلت قلبي ، سياف ! احس كل حواسي و قلبي وعقلي و عيوني مو قادره تخيل شخص غيرها احسها دخلتني من أوسع بيباني مدري كيف احس خلاص ماني قادر اتقبل احد غيرها ، كأني ما اشوف بالدنيا الا هي !
تنهد سياف بقوه ، ولا قدر يرد على كلام محمد الي فعلاً حسّ انه طالع من داخل قلبه ، تنهد بعد دقايق : نرجع الرياض و نتفاهم الحين ركز بالطريق !
تنهد محمد بقوه يسند ظهره للورا ، ويناظر بالطريق
-
مّـرت يومين ، و الاوضاع كما هي مافيه أي تغير
بالميـدان القوات المسلحة ، في عّـز القايله و الحر :
سياف صرخ بصوته : يااااا عسسسكري قلت لك أنببطح !
جاه عسكري : الضابط سياف بن ذيب ؟
التفت له سياف يمسح عرقه : سمّ ؟
عسكري ضرب تحيه : أنضم فرد آخر للدورة ، اسمه تـركي آل ..
سياف قاطعه : خله يجي بتدريب العصر !
عسكري ضرب تحيه وانصرف : سم طال عمرك
التفت سياف : يييااالله انت ويياااه شدووّ لا اصلبك ١٠ ساعات بالمييدان !
مّـرت ساعتان ، نطق سياف : أسترييحوو ، نتلاقى بعد العصر الآن إستراحة الصلاة !
جاء إحدى المتدربين : ابببيي موييييه
التفت عليه سياف الي يمسح عرقه بالمنديل : تبي مويه اجل ! ، اقول بس هرول للمسجد الآن يييييالله !
تنهد بقوه وقام يهرول : تحت أمرك
هرول معاهم سياف للمسجد ، وصلو و قامو يصلون
سلّم سياف وجاء شخص ، تركي تنهد وبحده : سلام عليكم !
قام له سياف يصافحه : وعليكم السلام ، أمر ؟
تركي تنهد : انا تركي آل ناصر الفرد الجديد الي منضم للدورة و سمعت انك الضابط الي يدربهم !
سكت سياف وهز راسه : اي نعم ، بغيت شيء ؟
هز رأسه تركي بالنفي : حبيت اسلم عليك بس
بلل شفايفه سياف بهدوء : الله يسلمك ، بتنضم لتدريب العصر بإذن الله خلك جاهز
هز راسه تركي بهدوء وأنصرف ولا رد على سياف
-
بصـالة القـصر ، ٢٣ : ٤ مَ :
أنت تقرأ
لا تِطلعين الاّ على حزّة الميـعاد .. لا شَـق القمر صدر السماء و الجِدي حدره
Romanceروايتي الـثانـيه ، تتقمّصها اللهجه العجميه و تجمع حياة الديار و البدو و حياة المدن و الحضر وعاداتهم وتقاليدهم .. ' : دالــيَا ✍🏼