لا تِطلعين الاّ على حزّة الميـعاد .. لا شَـق القمر صدر السماء و الجِدي حدره

' part 13 '

-

حمد بِحده يقاطع ابوه : وشهو هالموضوع وليش يخصني انا و ذي بس مافهمت ويشهو ذا ؟؟
تنهد ابو ضيدان بِحده : انصت ولا تقاطعني ، كلكم انصتو لي لا تقاطعوني في كلامي بتلقون أجوبه لاسئلتكم !
وكمل ابو ضيدان يقول : أمش يا نسرين الله يرحمها قبل لا تتوفى كان لها وصيّه ! ، ومن ضمن وصيتها أن ما ياخذش الا حمد !
جمدت ملامحهم كلهم ، ونطق ابو نسرين : الي سمعتوه صحيح وفعلاً هذي كانت من ضمن وصيتها والي كانت مشدده عليها ان حمد ما ياخذ الا انتي وان انتي ماتاخذين الا حمد ، وهذي وصيه وبرقبتنا يا بنيتي !
حمد علق وجهه : شلون ؟ ويششهو انتو مستوعبين وش تحاكون ! والله لو ما بقى بالنسوان غيرها ما اخذها !
ابو نسرين تنهد : اعقب يا حمد و ثمن كلامك زين ، بنتي محشومه عنك وعن اشكالك و لولا وصية المرحومه ان تحّرم عليك ولا تاخذها ولا حتى تفكر ، بس وش نسوي هذي وصيه ولازم ننفذها !
قام حمد يتدارك نفسه مو مستوعب الي قاعد يحصل
ونسرين ماسكه راسها بصدمه و التفت على ابوها : طيب يبه الوصيّه هي معك ولا ؟
هز راسه ابو نسرين : ايه يابنيتي معي معي ، دوّتس !
اخذتها نسرين تقرأها من الالف للياء ، وانصقعت ان فعلاً امها موصيّه ان محد ياخذ نسرين الا حمد ومشدده على هالطلب خصوصاً ، تنهدت بصدمه : لا لا المعذره و السموحه منك يا عم والله ابداً لا مستحيل والله ما اخذوّه اصلاً انا توني ما خلصت جامعه ، وغير كذا تكفون ياخي انتو اهله مو قادرين تحملونوّه انا كيف اتحملوه ؟!!
حمد صرخ : اقول بس يحصلش حّد مثلي انا ، والله ما اخذش لو تنطبق السماء على الارض ما بقى الا انتي !
ابو ضيدان ضرب عصاه بالارض : اقطع الصوت انت وياها واحترمو وجود شيبانكم ! ، استغفرو عن حلفّكم بالاول وثانياً استهدو بالله و الملكه بتصير بعد اسبوعين !
نسرين تجمعت الدموع بعيونها لأول مره : لا لا يبا تكفى !
قام ابو نسرين يحضن بنته ، ودخل سهيل و امه من سمعو شهقاتها ، جت ام ضيدان وهي متغطيه : يا ابو ضيدان خلاص نفداك الوصيه ماهي واجبه تنفيذها حرام تنزل دموع هالبنيّه وتضيع مستقبلها وتجبرها على حّدٍ هي ما تبيه ، ولو إنه ولدي !
سهيّل تنهد : اذا مره مره انا اخذها خلاص !
ام ضيدان تنهدت : ايه يا ابو ضيدان عالاقل سهيل أخف من حمد ، وانتو كلكم تعلمون ان هي عمرها ما تساوّت مع حمد بعمرها كله ما عمري رأيتهم راكدين مع بعض
ابو ضيدان تنهد : يا سهيل يا ولدي الوصيه مكتوب فيها ان ما ياخذها غير حمد ، ام نسرين الله يرحمها كاتبته هو تحديداً ، ومحرمه على بنتها حّد غيره وش نسوي حن ؟
ابو نسرين قوم نسرين معاه : خلاص يا هايّل نتفاهم بعدين ، هالحين حنا بننكسّ يمّ الرياض واذا جيناكم من تاليّ تفاهمنا !
التفت على نسرين يسحبها : يلا يا بنيتي يلا !
راحت نسرين معاه ، واخذت شناطها وطلعت مع ابوها
وجاء ابو ضيدان يودعّهم هو و سهيل
ابو نسرين بعد ما سلم عليه بِحده وضيق : قلت لك ياهايّل الوقت مو مناسب نفتح الموضوع ، بس انت الله يهديك أصريت الا انك تقولهّ عالعموم نتصافى بعدين بس بغيت اعلمك ، انا ما عندي سوا هالبنيّه اذا حمد ولدك هذا ما تعدل ما راح تهمني وصيه ولا قرابّه ولا شيّن !
تنهد ابو ضيدان يهز راسه : توكل على الله ، الله يحفظكم يارب وتوصلون بالسلامه ، و الموضوع ابد تطمن عندي بإذن الله !
طلع ابو نسرين مع نسرين الي مو مستوعب الي جرأ له وكيف وصلت فيها الدنيا لـ هِنا و للرجُل هذا ، مو قادره تستوعب ان الشخص الي كل ما قابلته افتعلت معاه مشكله ، هو الشخص الي بتعيش معاه كل عمرها وبتنام معاه على سرير واحد وبتجيب منه عيال يحملون اسمه
مو قادره تحبس دموعها الي تنزل دون إي احساس
ركبت وسكرت الباب ، و حرّك ابو نسرين السياره وطلع على الخط السريع متوجهه للرياض
عند حمد ، الي ماسك راسه ، وجاء سهيل لأبوه : طيب انا ابغى نسرين اصلاً من الاول يابّه وكنت بفاتحك بهالموضوع !
تنهد حمد بحده : وهيا أتى لك هذا ، ياربي !
التفت له ابو ضيدان بِحده : انت ما سمعت الحكى ؟ اقولك خالتك المرحومه تقول محد ياخذها الا حمد !
سهيّل تنهد : ادري ادري ، بس يابَه انت دارس وعارف ان مو شرط تنفيذ الوصيه مستحب !
تنهد ابو ضيدان يجلس ويفكك ازار ثوبه ، على دخول تالا الي منصقعه من الي حصل كله ، جاء فلاح : سلام عليكم
التفت له ابو ضيدان : وعليكم السلام والرحمه ، تتعال يا فالح صبّ لي قهوه !
تقدم فلاح يصبله قهوه : على خشمي
ام ضيدان تنهدت : وين رايح يا امك اصبر نتحاكى معك
جاء حمد يبي يطلع : لنا لقاء ان شاء الله بعد ثلاث ايام وقتها نتفاهم و نتحاكى ، هالحين انا مشغوول ولاني فاضي اشغل بالي و اشغل نفسي معكم ، استودعناكم الله
راح حمد و التفت فلاح على ابوه : إيش العلم يابّه ؟
قاله ابو ضيدان السالفه كامله ، و إنصعق فلاح : يالله تخارجنا مالقيتو الا حمد و نسرين عاد !
تنهد ابو ضيدان يقوم : اقول بس قم نتوضى لصلاة الظهر وانا أبيك و الامور هذي ربك يحلّها !
تنهد سهيّل : ياااابّه !
التفت له ابو ضيدان بِحده : سهيّل لا تقلقني انت بعد ترا ماني ناقصك ، تلايط !
طلع سهيل بعصبيه ولبس نعوله و راح
نطق ابو ضيدان من وراه : ان ما شفتك فالمسجد ما راح يحصلك خيّر ، سمممعت !
تنهدت تالا بهدوء : يالهفي وش هالاحداث الي صارت بوقت واحد الله يمضي هاليوم على خير بس
التفت لها ام ضيدان و اعصابها منهاره : تالا يابنتي انتي جهزي الغداء انا خلاص ماني قادره اوقف على رجولي !
جتها تالا بسرعه تمسكها : اسم الله عليش امي ، ابشري
راحت تالا تساند امها وتجلسها بالصاله ، و طلعت للمطبخ تجهز الغداء و تحلل الاحداث وش ممكن يصير وهل فعلاً ممكن نسرين و حمد يتزوجون ..
-
بعد أسـبوعيـن و بدايات الدوامات بكل مُدن السعوديـه
و الشوارع متزاحمّـه ، قـصـر الذيّـب ، ٧ صباحـاً :