' part 9 '

267 14 2
                                    


-

قامت ام ضيدان تتجاهلهم بفرحه ، تطلع للبنات تبلغهم
أنكسر الباب بقوه قدام أنظار تماضر ، ودخلت تولين : تحسبين اني ما اقدر ادخل عليش ! قلنا لش افتحيه بالطيّب وعييتي ذلحين اشبحي إيش خليتيني أفعل !
مسحت دموعها تماضر وهي تقوم : يالله منكم يعني الواحد ما يبكي و ياخذ رأحته !
تنهدت تالا وهي تمسح دموعها وتقوم : لا ، هيا أمشي
تنهدت تماضر وهي تتقدم للمغسله وتغسل وجهها بالماء البارد ، وحست أنه انعش روحها و غسل صدرها ببرودته بعد إحمرار وجها و حرارة صدرها ، نشفت وجها وهي تطلع للغرفه مع البنات الي يمشون وراها بصمت
جت ام ضيدان وحطت يدها على صدرها : يالهفففتي !! وين ذهبو هربو هربو اكيد ياويلي ياويلي !
جاء فلاح على صراخها : شفييش يامممّه ..
سكت وهو يشوف الباب مكسور ومافيه أحد بالمخزن بِحده وهو يلتفت على أمه : من كسر الباب ؟
التفت له ام ضيدان : إيش يدريني انا ؟ ياويلي بناتي وينهم
طلعت ام ضيدان تتجاهل فلاح ، لغرفة البنات فتحت الباب بقوه لدرجة انه صفق بالجدار ، التفتو لها البنات بخرعه ، تنهدت ام ضيدان برأحه من شافتهم جالسات
تالا بخرعه : يالهفي يامّه شقومش ؟
جتهم ام ضيدان : يا أمُي انتم رحت المخزن و رأيت الباب مكسور وخفففتت ..
كملت تماضر بسخريّه : خُفتي من فكرة اننا هاربين ؟ لا تخافين ما نفعلها مدعوس على روؤسنا !
ام ضيدان بِحده : كُبي النقارّ وتعالي معي أبيش يريدش !
تماضر عقدت حواجبها بصدمه : إبي ؟ إيشقوم أيش يريدني فيه ! ليش وش صاير ؟
تنهدت ام ضيدان : تعالي انتي وبتعرفين كل شيء
قامو كلهم يتبعون أمهم للصاله ، دخلت ام ضيدان وبعدها بثواني دخلو البنات كلهم وتماضر وقفت عند الباب ثواني و أخذت نفس و رفعت راسها ودخلت
تماضر بهدوء : تقول يامّه أنك تبغاني يابّه ، أمر ؟
تنهد ابو ضيدان وهو منزل رأسه ، نطق بضيقه : ايه بغيت اقولش يابنتي ان في رياجيل متقدمين لش !
تماضر بإستغراب وصدمه : رياجيل ؟ منهم !
نطق فلاح يقاطع ابوه  : هادي ولد عمي و هزاع ولد جليّل الي بنتهم تصير صديقة تالا اتوقع تعرفينهم !
تولين بصدمه :  دقيقه دقيقه ، هادي ولد عمي مطلق ؟
هز راسه فلاح : ايييه ايه هو !
تماضر تنهدت : لا ما ابغى ولا واحد منهم !
دخل ضيدان يقاطعهم : وشلون ما تبغين ولا حّد منهم هو على كيفش أنتي !
التفت له ابو ضيدان بحده : بس يا ضيدان
ضيدان التفت لابوه : لا مافي بس يابّه ، تزوج طرقٍ على خشمها ولا هي على كيفها الامور تمشي ! خير ان شاء الله ودش تعنسين عندنا و تطيحين في كبودنا ونبلش بش
هذولا خواتش بيتزوجون وانتي للحين تلويّن زقمش عندنا
تنهد ابو ضيدان بضيق وهو يجمع كفوفه على عصاته ، تولين التفت على تماضر : تماضر أستخيري و شوفي أزين لش والله العظيم
تماضر بعصبيه : لا لا ما ابغى ، قُلت لكم اني ما ابغى خلاص خلاص لا لا !
ضيدان بِحده : ماهوووو على كيفففشش !
ابو ضيدان صرخ : ضيدان أخرج أخرج هيا
ضيدان التفت على ابوه : لا يا أبي ..
مسكه مبارك يطلعه : ضيدان خلاص أبي حكى لك أخرج يعني أخرج !
طلع ضيدان وهو يتفل على تماضر الي راصه على شفايفها بعصبيه و دموعها متجمعه في محاجرها
ابو ضيدان قام : انا بتركش لين بعد المغرب تقررين و تشوفين ، و بعدها ترُدين لي خبر
طلع ابو ضيدان ، و التفت تولين علطول لـ تماضر : تماضر اسمعيني ..
تماضر قامت وهي تتركهم : ما ابغى اسمع شيء لا احد يتحاكى معاي ، ولا احد يأتيني خلوني بحالي
تالا وهي تلتفت على أمها : أمُي ، فلاح يحكى انه أخ صديقتي بس ما عندي رفيقه اسم أبيها جليّل !
ام ضيدان تنهدت : ايه يا أمُي هذا ولد عمها يصير مو أخاها يعني هُم من نفس العائله ، والله ماشاءالله عليه أزين الرجال محترم و خلوق ومصلي وكل بنتٍ تمناه !
تالا ضحكت بسخريّه : اجل خل أخذه انا !
ام ضيدان بِحده : بس عيب أستحي على وجهش يابنت
سكتت تالا وهي كاتمه ضحكتها ، التفت تولين على أمها
تولين بحسّره : يامّه انا أحس هادي الي مفروض ياخذ تماضر يامّه انتي اكثر وحده تعرفين إيش كثر هو يحبني و دايم امُه تطريه عندش و تكلم فيه و تحكى وتعرفين ان هو يموت في هواي و مُستحيل يأخذ وحده غيري ! يعني بالله فكري فيها هل هذا واحد بيقدم يأخذ وحده ثانيه اكيد لا ! ، يعني اقسم بالله انه يبغى تماضر من نيّه ! صدق اني اكره ولا احبه بس ياخي بالعقل واحد كذا وش الي يخليه يخطب تماضر ، غير أنه يحبها و يبغاها !
تالا بِحده : حبيبتي هويّدي ذيّه بياع المخدرات ، يحبش ويحب ألف معاش هيهي تعلميني به ! اقول بس والله لو ما بقى في هالدنيا غيره ان ما تاخذه تماضر ، انا اقول هزاع أزين ما دام كذا سيرته و سمعته أنصتي بالله أنصتي اسمعي شوفي الكلام و السيّره الي تشرف كل حّد ، انا صراحةٍ ميه بالميه مع هزاع يعني ! اما هادي مُستحيلات
تنهدت ام ضيدان : كلام تالا صحيح يا بنتي ، هادي ولد عمش ولا انتي جاهلته باخصته وتعرفينه كويس ، اذا انتي يابنتي كل ما يأتي يخطبش ترفضينه كيف أختش تماضر عاد لا لا يابنتي فكينا الشر ، كفايه تطلقت مره ماحنا ناقصين تطلق مره ثانيه ، هزاع أزين لها بمليون مره !
تنهدت تولين بِحده : انتي قلتيها يامّه هو كان يبغاني ! يعني انتي كنتي تعرفينه و تعرفين أنه مُستحيل ياخذ غيري وش الي خلاه غير الحُب و الإقتناع يخطب تماضر ؟ قولي لي بالله يا أمُي ، والله واضح انه يبغاها و يحبها !
تنهدت تالا : والله انا اقولش بعد يا أخُتي تلّه انش ما عاد كُل شيء من قلبش على لسانش نفداش يا أخُتي لان كلامش جداً غبي ، ولا وراه فايدة ولا عايدة !
تنهدت تولين بضيق وهي تنزل أنظارها تهوجس وشافت امها و تالا قامو يروحون لـ تماضر ، وقامت معاهم لها
-
ضحك ابو حاكم : والله كانت هزيمتكم قاسيييه !
ضحك هذّال بسخريه : ترانا عشانك ابوي مشينا لك وخليناك تفوز انت و فريق المنتخب الي معاك ، حشى كلهم مطقمين اخضر و ابيض !
ضربه محمد بضحك : وجع عاد الا ابوي !
ضحك ابو حاكم : خله خله ياوليدي من حّر مافيه المسكين خله يفرغ انلقم خمسه ثلاثه !
جاء سياف بعد ما قام من نومته : مسساء الخير
ابو حاكم تنهد : مساء النور ، وينك يا ابوي وش هالنومه معقوله من إمس لليوم كل هذا نوم !
دخل سياف كفوفه بجيوب شورته : لا يُبه قمت على الساعه تسع وطلعت لداومي ورجعت على العصر ونمت
تقدم سياف يجلس ، وتقدمت إحدى العاملات تقهويه
ام حاكم بهدوء نطقت باللغه الانجليزيه : جيجي اتركي القهوه ، و روحي كملي الجلسه بالخارِج مع العاملات !
فعلاً تركت القهوه على الطاوله ، وطلعت تعاون العاملات يخلصون جلسة العشاء بالحديقه الخارجيه
التفت سياف بسخريّه على امه : هاه يُمه لقيتي لي عروس ؟
ام حاكم التفت له : لا للان جاري البحث !
ابتسم بهدوء ، وكمل ابو حاكم : وانا اقول العرس يصير عرسين ازين !
التفت ام حاكم وصغرت عيونها : شلون يعني ، وش قصدك ؟
ضحك ابو حاكم : يابنت الحلال هدّي هدّي لا يطق بك عرق ، اقصد محمد يعرس مع سياف !
تنهدت ام حاكم : ايييه حلو ليش لا بنت عمه جاهزة له
محمد تنهد وهو يقوم يصب القهوه له وللجميع : اقارب ما أبغى !
توسعت عيون هذّال : هااااه يعني ما تبغى سارا ؟
تنهد محمد : اكيد طبعاً كيف بأخذ اختي يعني ! منجدك امي تعرفين ان ريما و سارا و رغد و أريام و ريم هذولا كلهم بنااات عمي ، و خواتي والله اني أعّدهم خواات
هذّال بصدمه ولا شعورياً نطق : والله أنك كذاب !
ضحك سياف بهدوء : منجدك يا محمد تقول هالكلام ؟
تنهد محمد يجلس : اي والله اني صادق
ابو حاكم رجع ظهره للورا يرتشف من فنجاله : وفعلاً انا أتفق مع كلام محمد يا المها ، لإن لو ما توافقو انا مو ناقص علاقتي تخرب مع أخواني معليش  ، ومحد بيتحمل عدم تفاهمهم و توافقهم غير الأهل فقط !
ام حاكم عقدت حواجبها تشد ظهرها بِحده : ماشاءالله و حاكم مأخذ اريام عادي ولا صارت بينهم مشاكل وكأنهم عصافير حُب الله يحميهم ، هالحين يوم محمد تغير كلامك يا ذيب !
تنهد ابو حاكم : لان حاكم كان مُصر ياخذ اريام وهو يبغاها من قلب و حاول وطال و نال ، بس محمد معييّ وما يبغى من الأقارب وانا فعلاً ادعمه بهالقرار و بالاخير هو الي بيعيش معاها مو انتي ولا انا !
ابتسم محمد : صح لسانك يابوي
ام حاكم بِحده : مو منجدكم ! كلكم كنتو تعرفون ان محمد يبغى سارا و يحبها وش الي تغير ؟
تنهد ابو حاكم : فعلاً صدقتي كلنا كنا نظن انهم يحبون بعض و بيتزوجون ، بس ركزي وش كنا نسوي " نظن " يعني مو متأكدين ولا جاهلين ، و الآن محمد قطع الشك باليقين و علمنا ان يشوف بنات عمه كلهم مثل خواته وانا بصراحةٍ يعني كنت أحس هالشيء لان لو رجعنا نشوف ما بنشوف الا حُسن التعامل و الحّنيه على بنات عمه كلهم وكان يميز سارا من بينهم لإنها كبرت و تربت معاه !
توسعت عيون هذّال : بس انت اعترفت لي انك تحبها !
التفتو كلهم بصدمه على هذّال الي بلع ريّقه من نظرات محمد الحاده له و واضح على وجهه الغضب الشديد
ابو حاكم التفت على محمد : محمد وش العلم ؟
ام حاكم ابتسمت بسخريّه : تشوفون والله اني كنت حاسّه و عارفه ، محمد يا امي تكلم متى قلته ؟
تنهد محمد وهو يحك جبهته و يرفع أنظاره لأمه : يوم كنا رايحين انا و ياه الوادي ، كان يسألني وجاوبته بفعلاً اني اكّن لها مشاعر بسيطه ! مشاعر إيش ؟ بسيطه يعني ابداً مو عشق ولا حُب ولا إيش لأني تأكدت من نفسي !
هذّال بصدمه : والله انك كذاب وانك تحبها وتكابر اكيد
تنهد محمد بِحده : هذّال اترك حركات القفيط هذي مسوييلي فيها الي فاهم الوضع و الجوّ ، و تعرف الي بداخلي اقولك البنت اعتبرها مثل اختي و انا يوم قلت لك اني احبها كانت مشاعري متلخبطه وقلت لك اني احبها شوي محبه بسيطه بس صراحةٍ انا يوم اناظر لها ما أحس اني اناظرلها كزوجة ابداً لا انا فعلاً احبها وأنظرلها كأخت !
تنهدت ام حاكم تقوم بِحده : محمد نهاية الكلام بنت غير سارا ما راح أرضى فيها ولا راح أستقبلها عندي ابداً !
تعدتهم بعد ما أنهت كلامها ، تصعد فوق لغرفتها
ابو حاكم ظل ينطق بأسمها يحاول يوقفها : المها المها يا المها يا مرأه وقفي خلينا نتكلم ونتفاهم ، الممها !
قام ابو حاكم بسرعه وراها يلحقها ، وقام وراه هذّال
تنهد محمد بقوه يمسح وجهه و يرجع رأسه للخلف بضيقه
دخلت فريده تبلغهم ان العشاء خلص ، و راحت
بعد دقايق ضحك سياف بسخريّه وهو يقوم : بدييت تحب بديت تغار بدأ قلببك يعيش النار ، ياعزتي لك !
تخطاه سياف يطلع لغرفة أمه ، عقد حواجبه وبعدها ابتسم بسخريّه من فهم من يقصد سياف هو كان قبل شوي يهوجس فيها وفي اللحظات الي كانت تتوسّدها
ابتسم بهدوء وهو يقوم يطلع لغرفة امه يراضيها ويكلمها
دق الباب بشويش : أقدر ادخل ؟
ام حاكم بِحده : لا ، ممنوع !
محمد تنهد : لييش ؟
ام حاكم بنفس نبرتها و أحّد : ما ابغى اشوفك
محمد توسعت عيونه صدمه : والله ؟ خلاص اجل ابشري
ترك محمد مكانه و مشى ، تنهد سياف يلتفت على أمه : امي ليش تقولين كذا حتى لو انك معصبه عليه ، انتي تعرفين محمد حساس شويات وبالذات من إتجاهك انتي مالك حق تقولين كذا !
تنهدت ام حاكم : خليه يحّس ان الي يقوله مو كلام بزران وش الي كنت احسبني احبها وبعدين قلت لا احسها اختي
تنهد سياف : وش يسوي بعد يا أمي ؟ يعني الحُب مو على كيفه عادي وهو شرحلك إنه كان شاك بحساسه ومو متأكد انه يحبها ، وها قالك انه يعتبرها مثل اخته !
ابو حاكم بهدوء : يالمَها امشي امشي نتعشى وخلي الليله تعّدي على خير انتي صارلك من المغرب تجهزين للعشاء والحين تروحين تزعلين ولا تاكلين ، ما يصير كذا
تنهد هذّال وهو ضامها : يلا ماما بليييز صدق خلي الليله تعدي على خير ياخي ، خلاص يعني بعدين نتناقش !
تنهدت ام حاكم تقوم وتلتفت على ابو حاكم : ترا عشان خاطر هذّال بس هاه
ابو حاكم بسخريّه : ايه و هذّال ما قام يركض وراك مثل ما قام التيس ذيّب الي ما يرضى على زعلك يركضلك
ضحك هذّال بقوه : اوووف تكرم بابا محشوم والله
ضحك سياف بصدمه : محشوم يبه محشوم
ضحكت ام حاكم مع عيالها ، نزلو كلهم يتعشون
سألت ام حاكم عن محمد وبلغتها إحدى العاملات انه طلع بسيارته ، جلست وهي متضايقه
ام حاكم بهدوء : ما راح أكل لين ما يجي محمد !
تنهد ابو حاكم بوجع رأس : يابنت الناس انتي متناقضه ولا شلون قبل شوي يوم جاك قلتي له ما ابغى اشوفك والحين تقولين لي ما راح اكل لين ما يجي محمد ، دوختيني و حيرتيني اقسم بالله العظيم ترا !
تنهدت ام حاكم : والله العظيم اني قبل شوي ما كنت قاصدتها ، كنت كلمة غضب !
تنهدت ابو حاكم يرفع جواله يتصل على محمد
رد محمد وهو يسوق السياره : هلا أبوي
ابو حاكم بهدوء : هلا حبيبي ، تعال ابغاك
تنهد محمد : انا طالع ، أمر وش بغيتني فيه ؟
ابو حاكم بلع ريّقه : بغيتك تجي تعشى معانا
محمد بهدوء : عافيه عليكم ، انا لا تحسبوني حسابي بتعشى برا مع العيال !
ابو حاكم تنهد : بس يا وليدي امك تبغاك تقول ..
سحبت ام حاكم الجوال من يد ابو حاكم ، نطقت بضيقه : الو أمي محمد ماما وينك انت ، تعال تعشى !
تنهد محمد بإبتسامه : بعد الدنيا انتي تعشي تعشي ياقلبي انا والله مواعد العيال بطلع اتعشى معاهم ، ياجعله عافيه عليكم يارب !
ام حاكم بِحده : لا والله ما تطب فمي لقمه لين اشوفك قدامي ، تعال بسرعه ترا صدق والله ما اكل الا وانت هنا
تنهد محمد : خلاص خلاص أبشري ثواني وانا عندك
ابتسمت ام حاكم بهدوء : امي انت ، يلا لا تتأخر وانتبه على نفسك وانت تسوق !
ابتسم محمد : أبشري ياعيوني انتي
سكرت ام حاكم تبلغهم ان محمد بيجي
تنهد ابو حاكم يأخذ كوب عصيره يرتشف منه : هاه خلاص الحين نقدر ناكل كلمتيه وعرفتي انه بيجي !
ابتسمت ام حاكم : وش اسوي عاد ولدي قطعة مني
ابو حاكم نزل رأسه : لك الله ياذيب
ضحك هذّال : والله عاد يا بابا هذي مشكلتك ان خلفتك كلها عيال ، صرت تغار منا !
ابو حاكم : الي يجي من الله حياه الله يا هذيّل اصبر بس يرجع فاهد بالسلامه انت الي بتغار مو انا
ضحك سياف وهو ياكل يلتفت على هذّال : اوووه عاد فاهد حبيب و دلوع البابا على قولتك ، دلع دلع فلوس و رفاهيه و سفرات وييلا عاد !
تنهدت ام حاكم بإحتيار : انا بس ابغى افهم هو ليش فجأه كذا عيّا عن سارا ، انا متأكده ان كل واحد فيكم على هالطاولة عارف و فاهم ومتأكد ان حاكم يحب سارا و سارا تحبه ، لدرجة انا و امها قمنا نسولف عن عرسهم
ضحك هذّال : يالله خاله علياء والله من زمان عنها ، بس انا معك يا ماما فعلاً وانا كنت اكثر شخص متأكد منهم اقولكم اعترف لي اعتراف وانتم تعرفون محمد نادر يّصرح بمشاعره ويتكلم ، يالله والله اني مصدوم اكثر منك حقيقي وش الي غيره وش الي خلاه يقول كذا اليوم !
تنهد سياف وهو منزل عيونه على اكله نطق : يمكن ساكنه قلبه وحده غيرها ، ليش أنتو مستغربين انه ما يحب سارا و تاركين الشيء المُهم هو من يحب وش الي نساه سارا !
عقدت حواجبها ام حاكم : شلون يعني ؟ معقوله ومن تكون ، اصلاً لا انا كنت اعرف محمد يحب سارا وما يشوف غيرها لا لا يا سياف لا ياماما مستحيل يكون هذا السبب ، انا اقول ان صارت بينهم مشكله !
تنهد سياف : أمي في فرق بين يحب و يعشق ! يمكن إنه عشق فعلاً واذا عشق هنا تقدرين تقولين لو تجي له سارا و أمثال سارا لو تنصّف بنات خلق الله كلها قدامه ما يشوف غير الي عشقها ، ينسى من يحبه ومن يعجبه عندها ما يشوف بين الخلايّق الا هي وحدها الي أنظاره وعقله وقلبه و سّمعه و صدره يفزّ لها هي بس ، وصدقوني مافي غير كذا تفسير انتو بس ركزو عليه وبتعرفون ان كلامي ميه بالميه صح !
تنهد ابو حاكم : هو اصلاً من رجع من هالوادي وهو متغير الولد دايم سرحان و دايم يهوجس ودايم هادي وجالس وينه قبل اربع وعشرين ساعه هواش مع هذّال وله صوت فالبيت و تسمعله حسّ اما هالحين ابد لا !
تنهد هذّال : بس والله كلام سياف مره حقيقي ، يخويف !
تنهدت ام حاكم : ياويلي والله اذا عشق انه ما بيفكر بأحد ولا عليه من كلام احد ولدي واعرفه هو اذا حّب يتغير ، كيف اذا عشق بيروح كله الله يستر عليه يارب و يحميه !
ضحك هذّال بسخريه يلتفت على صوت سيارة محمد الي دخل ، وقف سيارته ومشى لأهله وجلس يتعشى معاهم
-
أذن المغرب بالوادي ، و طلعو بعض الرجال من بيت ابو ضيدان متجهين للمسجد لـِ قيام صلاة المغرب
تنهد ابو هزاع : هاه يا ابو ضيدان إيش العلم ؟
تنهد ابو ضيدان يطلع : العلم طيّب خلونا نصلي ونفلحّ ومن حيث نتفاهم !
تممّو كلهم وفعلاً خرجو مع ابو ضيدان يتجهون للمسجد
دخلت تولين الغرفه ، و شافت تماضر فارشه سجادتها تصلي اخذت سجادتها وفرشتها بجانبها وقامت تصلي
سلمت مع تماضر ، وقامو مع بعض يصلون السُنه
سلمت تولين قبل تماضر ، ورفعت أنظارها تشوفها
كانت دموعها تسيّح على خدها بصمت ، تنهدت وقامت وهي تاخذ سجادتها وتحطها على سريرها وطلعت
جاء سهيل : وين تماضر ؟
تنهدت تولين : داخل تصلي ، ليش ؟
سهيل : أبي يبي يعلم إيش رأيها ؟
هزت راسها تولين وتعدته تطلع المطبخ تجهز العشاء
بعد دقايق ، جت تماضر وطلعت الخضار تقطعها
جت تولين بجنبها : إيش حكيتي ؟
التفت لها تماضر : عن إيش ؟
تولين تنهدت : تماضر انتي تعلمين عن إيش اتحاكى عنه !
زفرت تماضر بضيق : مدري
تولين بهدوء : كيف يعني ما تدرين ؟
تماضر بحده : مدري يعني مدري ، ماني عارفه وش أفعل
تنهدت تولين : أستخرتي ؟
هزت رأسها تماضر : اييه ..
قاطعهم دخول حمد : انتي هنا ! ، أبي يدعيّش
تركت الي بيدينها تماضر و راحت معاه ، وكملت تولين
رجعت تالا وهي مبتسم مع تماضر : كككللوووش مبروك يا اختي مببرووووك !
ابتسمت تولين بهدوء وهي تلتفت على تماضر : مبروك الله يتمم عليش يارب
ابتسمت لها تماضر بهدوء : ما تبغين تعرفين من أخترت ؟
تولين تنهدت : هزاع !
هزت رأسها تماضر بهدوء : بس انه اصغر مني بسنتين !
تالا بحده : اكيد بتختار هزاع مصلي و صايم لربه ! وش تبينها تختار يعني هويّدي بليع المخدرات مثلاً ؟
تنهدت تولين : بس كان يبيها !
تماضر بحده : ياخي انتي وش دراش ؟
تنهدت تولين : ما راح اقولك وش دراني ، الايام بتبين لك
تنهدت تالا وهي ترقص : والله ما عندش سالفه ، اقول بس خلينا نفرح ونرقص ونستانس ، كلللوووش !
ضحكت تماضر وهي تشوف تالا ترقصها : والله الي مو صاحيه صدق ، اشقومش يا مرأه اعقلي اعقلي وتعالي خلينا ننجز شغلنا
بعد دقايق والبنات جالسين يّعدون العشاء ، جاء سهيل : تماضر
التفت عليه تماضر : هلا ؟
سهيل : الرياجيل جابو مملك ، ويبغون يّملكون !
توسعت عيون تالا : اوف بالسُرعه هذي ، شقومهم ذولا
رفع أكتافه سهيّل : والله الي مدري عنهم ، بس قدهم جابوه وخلصو ويبغون يّملكون الليله !
ضحكت تالا : يارربي كيف أنه مستعجل طيب طيب زين
تماضر تنهدت : وش طيب زين ! منجدش انتي ؟
ضحكت تالا : يابنتي عادي ازين لش وله والله
تنهدت تماضر بتوتر : طيب طيب زين
تولين بصدمه : دامش موافقه وراش واقفة لي كذا ! روحي غير لبسش من ريحة الكُشنه و الطبخ !
تماضر بتوتر : اي والله انش صادقه
تولين تنهدت : تالا سيّري معاها انا بتولى أمر الطباخ !
هزت رأسها تالا تسبق تماضر ، جاء ضيدان
ضيدان تنهد : وين تماضر ؟
تولين بدون لا تلتفت : راحت تغير ملابسها
تنهد ضيدان : شدعوه الله اكبر لو انها أميره ، اقصاها تماضر ومطلق مدري إيشقوم هالبّكر يبيها !
تنهدت تولين تهدي نفسها ، وتتجاهل الي سمعته
جت تماضر بهدوء : ها كيفني ؟
ابتسمت تولين بهدوء : ياقّلبي يا تماضر قمر بكل حالاتش
ابتسمت تماضر بحياء ، جاء حمد : تماضر تعالي
جت تماضر وشافت الكُل متواجد ولا أستغربت منهم لأنهم دايم بكل الحالات يكونون كذا ، بس أستغربت من وجييهم المّتلونه وكأن في كلام يحملونه بصدورهم ومتثاقلين كيف ينطقونه ، تنهدت وهي تتجه لابوها
تنهد ابو ضيدان : يا بنتي يا تماضر .. !
تماضر عقدت حواجبها : أمر يابّه إيش بغيت ؟
جوو تولين و تالا الي تعدل حجابها يغطي شعرها
تنهد ابو ضيدان : هزاع ولد جليّل تلخبط بينش وبين تولين ، و هو اساساً يُبغي تولين ويحسب أنها هي اكبر بناتي بس طلعتي انتي الكبيره !
تالا بصدمه : شلون كيف كذا ؟
ظافر بحده : الله يعطي ضاحي الخير ، هو الي قاله ان تماضر مطلقه وكذا وعرّفه عليها بحيث ما يأتينا الصبي بعد حيّن يتحاكى اننا ظلمناه وعطيناله مطلقه ، و الحمدلله اننا قلنا له لإن اول ما حاكيناه قالنا لا لا مو ذي وعرفنا انه كان يقصد تولين !
شدت تماضر على فكّها ، بعد ما فرحت بعد كل الهموم و الاحزان بإن ربي سّخر لها الرجل الصالح و الطيّب و بّكر وواضح عليه انه أرجل الرجال لأنها كانت تظن ، إنه يعرف انها مطلقه و خطبها وهم المطلقه مُستحيل احد ياخذها الا كبير سن او شخص يملك أطفال ويتزوجها بحيث تربيهم ، وحالات أخُرى ، فرحت فرحت حيل ان ولله الحمد ربي أستجاب لها ولدعواتها بالزوج الصالح ، بس يالله كيف أنهدمت فرحتها بدقيقه و تكومّت سحابة سوداء على صدرها كيف ما قدرت تفرح ٣ ساعات الا وترجع أجبال الاحزان و الهموم و الضيقه عليها وتكاثر و تزداد عليها اكثر واكثر ، تنهدت تنهيدة عميّقه : طيب الله يسّخرله الزوجه الصالحه يارب !
تنهد ضيدان بِحده : لا ما انتهى كلامنا معاش يا تماضر !
التفت له تماضر : وش عاد بقى ، هاه ؟
تنهد ضيدان : صحيح ان هزاع ما بغاش ، بس غيره كان متأكد من أحساسه ومن مبتغاه لش ، ولد عمش مطلق شاريش شراء على قولة القوال شاريش بذهب ، وانا وافقت والملّاك برا و هزاع اعتذرنا منه ان تولين محجوزه وان ماله نصيب عندنا !
تماضر مسكت رأسها بقوه : بكيف منو توافق ؟ على كيف منو وشلون وليه انا ما ابغاه ما ابببغغااااه !
ضيدان توسعت عيونه يرص على سنونه : مووو بكيفش تفهمين ويالله اشوف بيجيب لش الكتاب بعد شوي واحد من الصبيّان ، وتوقعين غصبً عن خشمش تفهمين !
تنهدت تماضر وهي تطلع وتضرب الباب بالجدار بأقوى ما عندها وهي منهاره وتشاهق بكاء وماسكه صدرها وترجف تقريباً صابتها نوبة هلع ، الحقوها البنات بأسرع مما يكون يركضون وراها بخرعه و خوف ، وقام كذلك سهيّل و مبارك يركضون لها ، تنهد حمد بضيّق وهو يطلع
وطلعو ابو ضيدان و عياله بجموّد للرجال برا والمّلاك
تنهد ظافر : معقوله يعني انه كان ما يعلم انها اكبر بناتنا !
ضحك ضيدان بِحده : يانعى وجهي عليك انكانك تحسب انه من نفسه حكى لك كذا ، أخي ابو راكان السالفه واضحه هويّدي تلاقيه هدد هالضفعه وخلاه يحكى لك كذا !
تنهد ضاحي : المُهم انها تعرسّ بس !
بدأ المّلاك مراسم الملكه ، و إعطى ولد ضاحي الكتاب
جاء احمد لـ تولين : سمّي يا عمه
ابتسمت تولين بقوه : حمييّد مرحباً الف
ابتسم احمد بهدوء يمد الكتاب : مرحبابش 
ابتسمت تولين بهدوء وهي تاخذ الكتاب : يلا ثواني بس
راحت تولين وهي تمد الكتاب لـ تماضر الي رابطه راسها بحجابها من الصداع ومنسدحه ومسكره عيونها : تماضر
قامت تماضر بسرعه وهي تاخذ القلم بأسرع ما يمكن و تشخبط بالتوقيع بحيث انها ما تعرف توقع اصلاً : خلاص ؟
تنهدت تولين وهي تهز رأسها ، ورجعت تماضر تنسدح
ضحكت تالا سخريّه وهي كانت رافعه جوال تولين تصور الوضع من دخلت تولين ، و دسّته بأسرع ما يمكن عشان تولين ما تشوفها و تهاوشها
قامت تالا وهي تفتح شعرها المجدول وتلفحّ فيه : انا قلت برقص وبفرح يعني بفرح زواج أجبار ولا برضاء ولا الي هو هيا قومو معاااي نرقص !
ضحكت تماضر بهدوء من عباطة تالا : تالا انثبري كفايه راسي مصدع مالي خلقش يالضفعه !
تالا وهي تصفق بحماس : كلللوووش مبروك مبروك يالعروس ، اوووه ومباركين ملكة هويّدي و تميضيّر !
قامت تماضر وهي ترميها بالكريم الي جنبها : تميضيّر يالضفعه اجل ، انكانش قدها وققففي بس
انطلقت تالا تركض للمخزن بدون حجابها : انقلعي بس
وركضت وراها تماضر وهي رابطه راسها : والله لا اتّلش !
ضحك احمد : استغفرالله ياربي
ضحكت تولين بهدوء : مو صاحيات تعرفهم
هز راسه احمد بهدوء وهو ياخذ الكتاب ويطلع للخارِج
أعتلت اصوات الرجال برا و المُباركات و التلازيم و العشاء
ابتسم هادي لأحد من الرجال : والله يا ابو مترك انه ودي بس والله اني برجع الليله للخرج وبعد أسبوع بأتي انا و هّلي و ربعي كلهم ، و إن شاء الله ان كلكم معزومين في بيت عمي هايّل ولا اقبل الاعذار !
أنهى كلامه و بالفعل طلع وهو مرتتتتاااح بالحيل هّم و إنزاح عن صدره ، و هذي هي الي كان يّحلم بها و يرتاح لها ويستخير فيها صارت حلاله و مّلكه ، أبتسم بكل قوته يمسك صدره : افا افا يا هادي ما أخبرك خفيف كذا اثقل ياصبي اثقققل ، ياللهفيي هذا وانا توني ما رأيتها بعد !
ضحك بحياء على خفتّه ، تنهد وهو يركز بالخط من أستوى عليه و يفكر بحياته المستقبليه معاها
-
" بـعد اسـبـوع كـامـل "

لا تِطلعين الاّ على حزّة الميـعاد .. لا شَـق القمر صدر السماء و الجِدي حدرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن