لا تِطلعين الاّ على حزّة الميـعاد .. لا شَـق القمر صدر السماء و الجِدي حدره

' part 16 '

-

الــرياض ، ٢٣ : ٤ عــصراً :

قطب هذّال وهو يلعب بالسوني : ليش ؟
تنهد محمد : وشو ليش نبي نروح نحضر ملكة الرجال ونجلس يومين و نرجع الرياض !
تنهد هذّال ياخذ من الشبس حقه ياكل : لا لا ، ماني جاي انا عندي سفره مع العيال لبرشلووووننننه !
تنهد محمد : أجلّها اذا رجعنا حتى حنا بروح لـ سويسرا بعد اربع ايام يعني لا تخاف ما راح نطول !
هذّال وهو يناظر بالشاشه يلعب : لااا والله يا حمودكا ما اقدر السفره الاسبوع الجاي ، وانا تعرفني طبعاً لازم قبل السفره باسبوووعين مو اسبوع اجهز لها ، و الحين انا ما عندي غير اسبوع لازم اجهز كل شيء فيه !
محمد توسعت عيونه بصدمه وضحك بسخريّه : هذّال وش تجهز يلعن بليسك ! اقسم بالله ان البنات ما يسوون زيك يلعن بليسك عندك درجين ملابس وغرفة وش كبرها لحالها مليانه ملابس و اغراض !
هذّال بلل شفايفه وشد على المخده الي بحضنه يحاول يقتل خصيمه فاللعبة صرخ : مممااالك ششغغغللل !! كانت ام حاكم مارّه فالممر ولفتها صوت صراخ و راحت لغرفة هذّال دخلت ، وشافت الغرفه مظلمه و محمد جالس و هذّال قدامه جالس بكرسي القيمنق حقه و متربع والاكل حوالينه و الشاشه الواسعه قدامه وجالس يلعب ، توسعت عيونها بصدمه وولعت الانوار و اخذت لفه بالغرفه و انصدمت اكثر واكثر من الوصاخه و الفوضى و الملابس المقطوطه و الاكل والاكواب الي على كل طاوله ، و الاكياس و الملابس المقطوطه بالارض
هذّال صرخ : ماما ططفففي الأننوووار ياخي
بِحده جت وضربت كتف هذّال : ياالوووصخ وش هذا !
ضحك محمد : والله وصخ وصخ
التفت عليه ام حاكم بِحده : وانت اوصخ منه دامك رضيت تجلس بالمزبله هذي ، قوومو معاي كلكم يلا !
هذّال تنهد بغضب : ماما خلااااص خليني اررككزز
ام حاكم بِحده : هذّال قم قم رجاءً لا تخليني اتعامل معك بأسلوب غير حضاري ، مدري كيف انت عايش !؟
هذّال تنهد : ياااالييييل ، يا امي خلاص كيفي غرفتي ذي بكيفي انا راضي فييها عاجبتني !
تنهدت ام حاكم : يعني ما راح تقوم ؟
هذّال بغضب : ايه ايييه ماني قايم ياخي خلاص ! ماما ماااالك دخل اففف خليني العب ما ابي اخسر هالبطولة
محمد بحده فز عليه : اععقققب والله اقص لسانك تقول لأمي مالك دخل يالكلب !
تنهدت ام حاكم بهدوء تحط يدينها على صدر محمد تبعده : لا قلبي حمودي لا تتعب نفسك انا اعرف كيف اتصرف معاه هذا !
طلعت ام حاكم وقفلت الانوار وعند باب غرفة هذّال : ذذذييييب حبيبي بالله تعااال ابغاااااك !
رد عليها ابو حاكم من الطابق الاعلى : جاااييييك
فز هذّال بخوف ودخل الحمام " الله يكرمكم " وسكر الباب على نفسه ، وانسدح محمد فاطس ضحك
و ام حاكم واقفه عند الباب و تضحك بسخريه : هجييت ! تحسبني بسكت عنك ؟ والله يا هذّال لا اوريك !
جاء ابو حاكم وهو عاقد حواجبه : وش عندك يا المها ؟
تنهدت ام حاكم : هذّال قلل من إحترامي !
توسعت عيون ابو حاكم بصدمه : أسالك بالله ؟ وش قالك الحيوان ، وهووو وينه ؟
دخل ابو حاكم غرفته وانسدت نفسه من منظر غرفته : لا حول ولا قوة الا بالله وش هالغرفه هذي ، هووو !
تنهدت ام حاكم : هو بحمامه داخل ماهو طالع الحينه اعرفه انا ، بس لا طلع لا تقصر فيه !
تنهد ابو حاكم ونطق بصوت عالي قاصد ان هذّال يسمعه : والله لا يصير شيء ما صار ولا أستوى اذا طلع وشافته عيني ، ما بقى الا هي يقلل من احترام والديه !
التفت على ام حاكم : انتي الي ربيتيه وعلمتيه على كذا شوفي وين وصل له ! يقلل من احترامك ، والله يا المها اني ما عاد اطاوعك من اليوم و رايح لا أشد عليه لين يصير رجال شيمته من شيّم اخوانه ، خلاص !
طلع ابو حاكم غضبان من وصول هذّال للحال هذا من الدلع الي عايش فيه ، و طلعت ام حاكم وراه تنهد
تنهد محمد وطلع وراهم ، يشوف سياف وش صار عليه
-
الــــــوادي ، الــمغــرب ٢٠ : ٦ :