' part 14 '

206 15 8
                                    




-

دق الباب بكل قوته بس ما كان فيه رد ابداً وعرف انهم ماهم فيه ، رجع يركب سيارته ودعس
وصل عند مكان غالباً ما يتجمعون عيال الديره فيه دائماً نزل
وشافهم فعلاً جالسين بكل برود و راحه ، راح ومسك حجره كبيره ورماها على رأس الي قدامه منهم ، ومسك فارس وبدأ يضربه بكل وحشيّه و عُنف وبدون أي رحمه ، وكذلك فالجهه الأخُرى مبارك ماسك إحدى عيالهم
تجمعو عليهم جميع عيال الديره يحاولون يفكّون بينهم
والبعض كانو جالسين يفزعون لعيال ابو فارس ويضربون مبارك و حمد ، وبعض دقايق و الهوشه لا زالت مستمره داهمتهم سيارة الشرطه ونزلو من الشرطيين يركضون لهم و بدو يفكونهم ، وفكو مبارك الي منضرب من كل الجهات وجو يفكون حمد و فارس الي متلزقين ببعض وكل واحد جالس يضرب الثاني بوحشيّه ، التفتو الجميع على صوت السيارات و الرجال الي نزلو منها
انصقعو فلاح وحامد و عيال سامي و عيال ظافر من شافو حالة مبارك الي ما كان عنده مؤهلات القوة و التحمل فجسمه ، عكس حمد الي كان متعود و مُتدرب اساساً
صرخ فلاح بحرقة و عزوّه : احتزمو وانا أخيييكمم لاااحرررق الديره والي فيها لاجلكم !
جاء الشرطي بيوقفهم ودفه فلاح يركض بكل سُرعته
ووراه حامد وعيال اخوانه كلهم ومعاه اداءة حاده
و كبرت الهوشه اكثر وبدت تتزايد اعداد الجريحين وتشابكو ببعض لدرجة الشخص ما يعرف اذا فيه احد انقتل او لا ما يسمعون غير طق و صراخ و سب وشتم وجميع الديره كانو مجتمعين و ينظرون من بعيد ، ما احد قادر يدخل بينهم ابداً من قوة الهوشه
طلق الشرطي بالجو تخويف وصرخ : وخرررو عن بعض لا نظطر نطلق عليكم !
ما كان فيه اي تجاوب منهم الي اساساً ما سمعوه ملتهيّن يضربون ببعض ولا احد راضي يفك الثاني او يبعد عنه
التفت الشرطي على خويه : اطلب ددعم بسرعه بسرعه !
راح الشرطي يطلب الدعم من مركز الشرطه بحيث يقدرون يفكون الهوشه الي قاعده تحصل ، ووقف الشرطي الثاني وعطا الهوشه ظهره وماسك سلاحه يهدد اي شخص يقرب لهم او يفكر انه يفزع لـ احد منهم
-
عند سهيل الي استقبلوه الكادر الطبي وعلطول دخلوه غرفة الطوارئ ، و بدو يتفقدونه و يشوفون جروحه ويبدون بالاسعافات الأوليه و يتأكدون ان قلبه ينبض او لا و شافو مستوى الجروح و الطعنات الي تعرض لها وعلطول قررو له عملية جراحيه ، و بدو يجهزونه بعد ما نظفو جروحه وخيطوها ، ودخلوه غرفة العمليات
مّرت ساعات ، و جاء ابو ضيدان الي يرجف وماسك دموعه بخوف شديد و يحاول يتماسك ومعاه عياله بحثو عن سهيّل و علمهم الممرض عن حالته وانه بالعمليات
جلس ابو ضيدان يتراعد من الخوف ، وعنده العيال
ضيدان بعد ما مّرت ساعتان نطق بِحده من حالته : هو الي يتنافر وحن الي نبلش به ، ما اقول غير الله ياخذ روحه بس !
ضربه ابو ضيدان بقوه : ياااخذ روحك انت ان شاء الله يالكلللب انكع انكع انقلع الله لا يجعلك تعوّووود
توسعت عيون ضيدان بصدمه وقام بعصبيه وطى رجل أبوه متقصد ، فز ابو ضيدان بوجع : وكسسر يكسر هالرجل حسبي الله فيك حسبي الله ونعم الوكيل الله لا يوفقك يارب !
قام وراه ضاحي بحجة انه زعلان على اخوهه وكذلك سامي ، و جاء ظافر بهدوء جلس جنب ابوه ومسك يد ابوه الي كان يبكي و يرجف ويتراعد ، دمعت عينه بكسر على ابوهه ولا رضى باللي سووه اخوانه وباس راس ابوه : معليك يابّه بإذن الله بيطلع سالم سهيّل ذييب ذيب !
ما رد ابو ضيدان مغطي وجهه بشماغه ، و ظافر حاضنه
مّرت ساعات و دقايق و ابو ضيدان و ظافر على نفس حالتهم وجالسين ينتظرون يسمعون خبر من الدكتور
قام ظافر : انا بروح احاكى  فلاح و اشوف وش صار بالعيال الله يستر بس !
هز راسه ابو ضيدان بهدوء ، و طلع ظافر يتنهد بضيق وفتح تليفونه النوكيا يدق على فلاح
رد فلاح بعد مكالمتين من ظافر : ارحب
تنهد ظافر : أبقاك الله وش صار عليكم انتو ؟
فلاح تنهد بحده : ابد في مركز الشرطه ذلحين !
إنصعق ظافر : اسالك بالله ! ولا بعد تقولها بارده مبرده لعن الله يا فلاح ، وش اقول لإبي ذلحين يالضفعه ؟
تنهد فلاح : ظافر يعني ايش تبيني افعل حمد ومبارك راحو قبلنا وانت تعرف حمد وفعايله ، وانا يوم أتيت لهم لقيت الهوشه شابّه و مبارك ينزف دم وشوشت من الحميّه وقمت عليهم مع حامد وعيال سامي و عيالك !
توسعت عيونه وانصعق اكثر من عرف ان عياله شاركو بالهوشة : الله يلعن بليسكم ياعيال اللذينا ، اجل ذابحتهم الحميه وذهبو يفزعون بعلمهم الفزعه ذلحين ، وانت انقلع تحزمت فيك تروح تفكهم اخرتها ماخذ عيالي عشان يتضاربون معاك انت و الخبش ذاك ليش ما اخذ عياله هو هاه ، لكن هيّن دواكم بعدين ، بس ذلحين وش بحكى لإبي الله يخسف بكم صدق !
فلاح تنهد بحده : اسمع إببي قلّه ..
سكر بوجهه ظافر : ولا بعد يبيني اكذب الضفعه ، حسبي الله فيهم ما لقو غير عيالي عاد !
دخل ظافر لابوه يتدارك الموضوع ويمهدله الي حصل
-
الشرطي بِحده بعد ما سمع هياط حمد عليه و تماديه : حمد انت رجل دوله ! لك اسمك و رتبتك ، كيف كذا تتعدى بالضرب على رجل آخر بهالبساطة هذي ، ترا إحتمال انك تنفصل من وظيفتك !
حمد التفت له واعصابه تفوّر : اقول بس والله لو ما تلايطت ان اكمل عليك انت الثاني بعد !
توسعت عيون الشرطي وقام : ترا تعديك بالكلام هذا وتماديك فيها غرامه وسجن ، احترم نفسك وثمن كلامك
قام حمد بسرعه يبي يطلع من مكتبه : اعلى ما بخيلك اركبه ، وبعدين انا اصلاً ليش جالس عندك !
جاء الشرطي بيتهاوش معاه ، بس حمد خطى كم خطوه ووصل عند الباب وحس راسه يدور و رؤيته ضبابيه تماماً وانحنى يتمسك بقفل الباب ويمسك راسه
التفت له الشرطي : امش امش والله انا الي خبش يوم اني اتحاكى معاك وانت حالتك كذا !
جاء الشرطي بيسانده مسك يده ، انفرّ منه حمد بقوه ونطق بحده : وخري عني ماني محتاجك
تنهد الشرطي يبتعد : طيب يلا اطلع
طلع حمد يخطي بهدوء من قوة الألم الي يحس فيه لأن الي حصله بالهوشه شيء مو عادي ، صحيح انه كان خصيمه فارس وقدر حمد انه يتغلب على فارس بكل سهوله بس من بدأ تتجمع عليهم الناس ويشوف الي قاعد يحصل جوو اخوياء فارس و اخوانه فازعين لهم وكانو مركزين فقط على حمد وكانو يضربونه ويحاولون يفكون فارس من بين يدينه بس ما كانو قادرين لان كان حمد ملتف عليه بأكمل جسمه وماسكه بيدينه ويلكمَ فيه بكل قوته ، وكانو متجمعين عليه كلهم يضربونه يبونه يفك فارس بس ابداً ولا قدرو انهم يفكونه منه ، وتلقى حمد ضرب ما تلقاه بعمره كله ، تنهد يحاول يتنفس يشوف فلاح ومبارك وحامد وعيال اخوانه قدامه ويشوف فلاح واقف قدامهم كانه يشرحلهم سالفه وهم يضحكون
فجأه الاصوات بدت تطوط بأذانيه و الرؤيه بدت تشوش لين ما أصبحت الدنيا بإكملها سوداء بعيونه و ما عاد يسمع أي صوت و أي تشويش ولا أي حسّ ابداً
التفتو جميع من كانو فالممر على حمد الي طاح غشيّان
ركضو له العيال علطوول وببعض الشرطيين ، وبسرعه دقو على الإسعاف
كان راس حمد بحضن مبارك الي جالس يمسح وجهه بالماء ويحاول يصحيه ، و ينطق بصوت راجف وجسم يتراعد من الخوف و التوتر : حمد حمد حح .. حمد تسمعني ؟ حممد حمد قم تكفى والله مو ناااقصين !
فلاح تنهد يمسح على كتف مبارك ويشد عليه ما يبيه ينكسر و يبكي قدام عيال اخوانه وتخرب هيبته قدامهم
جت سيارة الإسعاف بعد دقايق و اخذو حمد ، و عيّو و رفضو رفض قطعي مركز الشرطه ان يروح معاه احد عشان التحقيق الي جاري ، و انهار مبارك عليهم بالكلام ومّد يده على إحدى الشرطيين واضطرو يحطونه بزنزانه
-
الريــاض ، ٢١ : ٩ مَ

لا تِطلعين الاّ على حزّة الميـعاد .. لا شَـق القمر صدر السماء و الجِدي حدرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن