P1

79 4 0
                                    

أهلاً بكمْ . . . إنها المرةُ الأولى التي أكتبُ فيها روايةٌ ، أتمنى أنْ تنالَ إعجابكمْ وأنَ تدعموني بتصويتكمْ لها 😊❤️❤️ ( تنويهٌ : جميعُ الشخصياتِ داخلَ القصةِ والأحداثِ خياليةٍ لا صلةً لها بالواقعِ )

اليومِ الأربعاءَ الساعةَ الرابعة فجرا ، وكعادتهِ يذهب ناصرْ إلى المسجدِ ليصليَ الفجرُ ويعودُ إلى المنزلِ وهوَ في طريقِ العودةِ ، سيارةُ بسرعةِ لا تتعدى الأربعينَ اصطدمتْ بهِ ، لمْ يحدثْ شيءٌ مخيفٌ ولمْ يتضررْ ناصرْ كثيرا أحسَ بألمٍ خفيفٍ جدا برأسهِ ، اطمأنَ صاحبُ السيارةِ على ناصرْ واعتذرَ منهُ كثيرا ، واقترحَ على ناصرْ أنْ يقومَ بتوصيلهِ إلى المستشفى ولكنَ ناصرا أجابَ بالرفضِ لعدمِ شعورهِ بألمٍ خطيرٍ . وصلَ ناصرْ إلى منزلهِ حيثُ تسكنُ معهُ أمهُ وأختهُ ، دخلَ الحمامُ وأخذَ دشا ثمَ دخلَ في نومٍ عميقٍ . في الصباحِ الباكرِ ، _ وميعادَ الحصةِ الأولى كانَ الساعةَ الثامنة صباحا _ اعتادَ ناصرْ أنْ يذهبَ إلى مقهى قريبٍ منْ المنزلِ والمدرسةِ ، ، أيْ في منتصفِ الطريقِ ، وحينما كانَ ناصرا يشرب القهوةَ ، تدخلُ فتاةٍ جميلةٍ كنسائم الربيع ، عينيها كغزالِ الريمِ ، سرحَ ناصرْ كثيرا ولمْ ينتبهْ ، سكبُ القهوةِ على نفسهِ ، لمْ يتحملْ نفسهُ منْ شدةِ الإحراجِ ، خرجَ منْ المقهى ونسيَ حتى أنْ يدفعَ الحسابُ . وصلَ ناصرْ المدرسةِ ودقَ جرسُ الحصةِ الأولى ، وعندما كانَ يتحدثُ معَ صديقهِ في الفصلِ ، سألهُ زيادْ : أسْ ذو ي ناصرْ ؟ ناصرْ : سكبتْ القهوةُ على نفسي منْ دونِ ما انتبهَ . مضى اليومِ الدراسيِ سريعا ولكنَ ناصرا لمْ ينسَ جمالُ تلكَ الفتاةِ ، أصرَ أنْ يراها مجددا ، أصبحَ يذهبُ إلى المحلِ في أيامِ الإجازةِ أيضا ، على أملِ أنْ يراها . في يومِ الجمعةِ وعندما كانَ ناصرا عائدا منْ الصلاةِ ، ما أنْ يرى فتاةً محجبةً بحجابٍ أبيضٍ لامعٍ ، لمعتْ عيني ناصرْ عندما علمَ أنَ الملاكَ الذي رآهُ سابقا بالمقهى ، هيَ نفسها منْ تمشٍ أمامهُ ، فرحُ ناصرْ كثيرا عندما رآها ، كانَ يفكرُ بأيِ طريقةٍ لكيْ يتكلمَ معها . ذهبَ نحوها أوقفها وقالَ : طاحَ منكَ ذا القلمِ ،
قالتْ : آوهِ ! ما لاحظتْ ، شكرا
ناصرْ : عفوا ، عادي سألكَ سؤالٌ ؟ الفتاةُ : عايشَ هوَ .
قالَ ناصرْ : ايشَ اسمكَ استغربتْ الفتاةُ منْ سؤالِ ناصرْ كثيرا وقالتْ لهُ : ايشَ لتستفيدَ .قالَ ناصرْ : بسْ منْ بابِ الفضولِ ومعليشْ على الإزعاجِ ، سلامُ .
الفتاةِ : طيب ، اسمي شجن ولا تكلمني مرةُ ثانيةِ ناصرْ : عاشتْ الأسامي ، أنا ناصرْ ، سررتُ بمعرفتكَ .
فرحُ ناصرْ بتلكَ الدقائقِ القليلةِ كثيرا ، عادَ إلى بيتهِ وكلَ تفكيرهِ كانَ عنْ شجنٍ أجرى ناصرْ حديثا معَ نفسهِ قائلاً : يا إلهيٌ ، حتى اسمها جميلٍ ! لقدْ سحرتكُ يا ناصرْ ، صرتَ لا تفكرُ إلا فيها .
حلُ الليلِ وحلتْ معهُ الهواجسَ ، خرجَ ناصرْ إلى فناءِ المنزلِ الخلفيِ ، جلسَ على كرسيٍ ، قامَ بإشعالِ سيجارةٍ ، معَ العلمِ أنهُ لا يدخنُ كثيرا إلا بعضُ الأحيانِ فقطْ . أمسى يفكرُ في تلكَ الجميلةِ ما السبيلُ إلى وصالها . وأتتْ ببالهِ فكرةً . أصبحَ يذهبُ إلى المسجدِ الذي صلى فيهِ صلاةُ الجمعةِ ويصلي كلُ الصلواتِ ، وباتَ يرتادُ ذلكَ المقهى كثيرا ، آملاً أنْ يراها مجددا . تلكَ كانتْ فكرةُ ناصرْ أنْ يعودَ إلى نفسِ الأماكنِ التي رأى فيها شجنٌ وفي أحدِ الليالي وهوَ عائدٌ إلى المنزلِ منْ صلاةِ العشاءِ ، تذكرَ ناصرْ أنهُ نسيَ أنْ يدفعَ الحسابُ آخر مرةٍ ، ذهبَ إلى صاحبِ المقهى ودفعٍ لهُ الحسابُ واعتذرَ على تصرفهِ ، وأثناءَ ما كانَ ناصرْ عائدا إلى بيتهِ ، شاهدُ ناصرْ موقفا أمامهُ أصابهُ بالغضبِ لدرجةِ الجنونِ .

جدران الأحلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن