P7

12 1 0
                                    

استيقظ ناصر لكي يصلي الفجر ، ويستعد للذهاب الى المدرسة ، كان موعد الإختبارات قريبا جدا ، ونفسية ناصر لم تكن جيده ليعيش يومه العادي حتى , فكيف له ان يذاكر .
دق جرس الحصة الاولى ، بالرغم من ان ناصر نام جيدا ، فقد شعر بالتعب . لم تكن له الطاقه الكافيه ، بعد ما جرى معه من احداث في هذا الشهر الشنيع . مضى اليوم الدراسي سريعا ، لكن بالنسبه لناصر فالثانيه كانت كالدقيقه ، تمر بشكل بطيء ، بعد ان كان لا يشعر بها مع صديقه الحنون زياد .
مرت الايام ، مضت الأسابيع ، وأتى موعد إختبار نصف السنه ، وهو آخر إختبار وبعده إمتحان الشهاده الثانويه .
حاول ناصر ان يذاكر ، استعان بكم المعلومات الذي يعرفها ، سم الله ودخل الفصل للإختبار ، اختبار يليه اختبار ،، حتى جاء آخر يوم في الإختبارات. الكل كان سعيدا من سهولة الاختبار ، الجميع يتناقش مع صديقه عن الأسئله التي وردت ، الا ناصر فقد كان وحيدا . يتفقد الوجوه آملا ان يرى ملامح تذكره بصديقه المفضل .
عاد ناصر الى البيت ، دخل دورة المياه ليأخذ دشا منعشا ، ، قام بتغيير زيه المدرسي ، وجلس في غرفته . جاءت ام ناصر ، طرقت الباب ، ولكن دخلت على الفور ،
قالت ل ناصر : اريد ان اكلمك .
ناصر : ما الأمر يا أمي
ام ناصر : كيف كانت الإختبارات .
قال ناصر : جيده ٫ نوعا ما ,!
قالت له امه : اريدك ان تخبرني بشيء ولكن لا تكذب .
ناصر : ما الأمر ؟! ، ولن اكذب
قالت : من هي تلك الفتاة ي ناصر ، اتظن نفسك صغيرا ؟!، اتحسب ان البنات مجرد لعبة . ؟
ناصر : اي فتاه تتحدثين عنها . ؟
ام ناصر : الآن انت تكذب علي ، شفت اسمها في هاتفك ، ولأنك غبي تركته بلا حمايه ، لقيتها تتصل عليك ، قرأت الاسم ولكني ما رديت عشان ما أحرجك.
قال لها : طيب، هي فتاه محترمه ، تسكن  آخر الشارع وانا أحبها و
هي مو لعبه بين يدي ، انا اعاملها معاملة كويسه ، بالإضافه الى ذلك ،اريدها  تكون لي فقط وليست لغيري.
قالت له امه : حسنا ، وكيف تظن انها ستكون لك فقط ، انت حتى م دخلت  الجامعه . بس تدخل في المشاكل . هداك الله ي ولدي ، ابيك ولا تتكلم معها او تلاقيها حتى تشوف لك طريقة شرعيه ، اعجبك شيء لا تسرقه ، بل اذهب واشتريه . فهمت كلامي ي ناصر ؟
قال لها ناصر : فهمتك ي أمي ،  ، ذلك هو اللي ابغاه من البدايه .

ارسل ناصر رساله لشجن كتب فيها : لن استطع ان اكلمك مجددا او اراك  ، ساشرح لك كل شيء ، انا آسف حبيبتي

كانت شجن جالسه في غرفتها ، تقضي وقتها بما يشغلها ، وصلتها الرساله ، قامت بقراءتها. عندما وجدت ان ناصر قال كلامه هذا غضبت منه كثيرا ، ظنا منها انه كان يلعب بها  ولأنه لم يعطها  عذرا واحدا  حتى ، قامت بحظر رقمه . بكت قليلا لانها كانت تحبه ، ولانها لم تقدر على البوح بمشاعرها نحو ناصر . كانت مشاعرها متناقضه ، ما بين غضب وندم ، حب وكره .


ازداد ناصر حزنا، خرج الى فناء المنزل الخلفي ، اشعل سيجارة ، ظل يفكر مع نفسه قائلا : لما احزن نفسي هكذا ، لم لا اقدر على ان اتماشى مع ما يجري معي بدل ان احمل هموم الدنيا على كتفي ، ي ربي والله تعبت .

تنهد ناصر طويلا في صمت قاتل قائلا : اذا  هي ليست لي

عاد ناصر الى الداخل ، جلس في غرفة المعيشه قليلا ، فقد كان لا يخرج من غرفته ابدا ، حتى كاد ان ينسى شكل منزله . قام بتحضير كأس عصير . جلس ليشاهد التلفزيون قليلا. وبعد لحظات سمع ليان تصرخ .

لقد تعب ناصر من كم الأحداث السيئه التي جرت معه ولم يعد يستحمل شيئا آخر ، ولكن هذه المره ماذا جرى ،ولما صرخت ليان .؟
هذا ما سنعرفه في الفصل القادم.

جدران الأحلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن