part 11

1.8K 53 0
                                    

حملها وهو يتجهة للخروج وأتى الحراس الذى كانو يحملون طفايات الحريق يطفئون النار فخرج وهو يحمل الأخرى الذى كانت تنظر لملامحه الباردة واخيرا حررها من بين يداه وعلي ما توقع الجميع تركهم وصعد لجناحه دون قول كلمة واحده
نزلت دموع روح الذى اجتمعت حولها ضديقاتها:روح انتى كويسه
اومات لهم بحزن نظرت لها جليلة تقول بعتاب:ايه اللى دخلك قولتلك بدر مانع اي حد يدخلها
روح:انا بس كنت عاوزه انضف صورها من التراب
جليلة:خلاص حصل خير المهم انك دلوقتى كويسه
نظرت روح لما بين يدها تلك هيا الصورة الذى تبقت من ما احترق توجهت اتجاه المصعد ضاغطة علي زر الثانى لتوصل لطارق القابع بها جناح زوجها طرقت الباب ولم تجد الرد فدخلت له وجدته واقف مستندات عل أسوار شرفته ينظر للفراغ بهدوء تام تابعت سيرها لتقف بجانبه تمد يدها له :دي اللي اتبقت حاولت بس مقدرتش الحق الباقى
نظر ليدها المحروقة ثم لها رفع يده اخذا الصورة واضعا اياها جانبه ساحبا يدها يجلسها علي الاريكة جالبا كريم وبدأ بوضعه علي يدها برفق:انا اسفه
صوت رجولي بارد قاطعها:دخلتيها ليه
نزلت دموعها تقول بهدوء:كنت عايزه انضف التراب اللى عليها عشان تبقى نضيفه بس انا معرفش النار حصلت ازاي
نظر لوجهه الذى كان منحنى للاسفل رفع يده ماسحا دموعها :المهم انك بخير اما بالنسبة للى اتحرقو فاهما مزروعين جوايا حتي لو الذكريات قلت هيا هتفضل في قلبي وعقلي مش مجرد ورق اللي هيحكم مكانتها عندى
شعرت بوخز تحتل صدرها ولم تعلم لما تجلس امام من يسمى زوجها الذى يتحدث عن أخرى بكل حب وعشق لكن هيا ابدا لن تريده هيا فقط تريد أن تكون بالقرب من ابنته اما هو فما مرت بيه جعلها تكره ان يلمسها رجل ابعدت يدها بارتباك:شكرا
نهض بهدوء يلتقط محارم يمسح يده متوجها للخارج نازلا ناحيه الغرفة خطى بخطوات متزنه ينظر حوله يراقب الأشياء الذى تحولت لتراب نزل يلتقط ترابها الأسود والذي ظهرت انها تابعة لصورة من صورهم معا
فلاش باك
ثبت الكاميرا وبدأ بتظبيط العداد ثم ذهب محاوطا اياها من الخلف ليكون ظهرها مقابل لصدره رفعت وجهها تنظر لوجهة فابتسم عندما رائ ضحكاتها التقطت الصورة وهم هكذا فذهب ليرى تلك الصورة الذى اصبحت بكل شئ علي هاتفه بجناحه بمكتبه بتلك الغرفة بحديقتها ثم بدا هو يلتقط لها صورا وحدها وهي تضحك وهي تنظر للبحر وتحاول اغاظته
باككك
فتح عيناه ينظر لتراب صورتها خرج صوته بالم ناتج عن تحطيم قلبه :هتفضلى في قلبى وروحى ياحورية حياتى
وضعت يد صغيره علي كتفه فابتسم وهو يستدير ليجد قطعة من معشوقته امامه قربها لحضنه احيانا يشعر وكانه يحتاج لعناق ابنته يشعر وكأنه يعانق حوريته
__________________________
نطقت بصدمة :انتى
ابتسمت الأخرى بخبث:دا عشان تعرفى تتحديني كويس
غزل بصراخ:طلعيني حالا
وضعت الأخرى يدها تحت ذقتها بتفكير:دا عقاب اللي بيتحدانى
غزل بصراخ والم:اههه ايدى انتى معندكش رحمة
ابتسمت الأخرى بشر تقول :بشرط
غزل بغضب :اخلصي
نطقت الأخرى بآخر ما تتوقعه غزل:انك تساعديني اخطب سام بصراحة عجبنى
شعرت بوخزه تحتل قلبها ونار تشتعل بداخلها عندنا نطقت اسمه:مستحيل
تحولت ملامح الأخرى لحقاده:حبتيه كنت متأكده عشان كدا لازم اخلص منك قبل ما يحبك هو كمان هسيبك هنا اكيد دراع واحد مش كفايه انك تستحملي اكتر من كدا
تركتها الأخرى تنادي عليها:يازبالة ياندلة ياناسسسس حد يلحقنيييى
بدات اصابعها بالارتخاء وهي تحاول التماسك صرخت بقوة عندما بدات اصابعها بالافلات:ساممم
اصبحت يدها بالهواء لاكن هناك يد حاطت يدها الاثنان فتحت عيناها وهي تنظر للأعلى لتجد من نطق قلبها باسمه نطق بحنان:استحملي وشدى نفسك معايا
بدات تستمع له وهو بسهولة رفعها لخفة وزنها لاكن وقعت لين يداه قدير قادرة علي تحريك ايديها المرخيه كا حسدها تنظر للمسافر الذى كانت ستقع منها ثم له ها هيا بين يداه اجتمعت الدموع بعيناها وهي تتذكر ما كان يفعله ذلك الظالم بشقيقتها وهي صغيره ارتعش جسدها خوفا من الذى امامها فاقربها الاخر لحضنه بدون ادراك:انا جنبك مفيش حاجة متخفيش خلاص انتى في امان
بدات تهدأ تدريجيا وعيناها تغلق ببطئ حركها برفق:غزل ردى عليا غزل
حملها نازلا بها للاسفل يسير بها امام الجامعه باكملها تحت نظرات تلك الحقودة الواقفه تنظر لها بكره وحقد داخلها
__________________________
جل الليل واجتمع الجميع بساحة القصر تحدثت روح بقلق:هيا اتاخرت كدا ليه ليان انتى مشوفتهاش
اومات ليان بالا وملامح الخوف بادية علي وجهها
رغد:ان شاء لله خير ترجع دلوقتى
وجدو سام يدخل مسندا غزل الذى كانت ملامحها باهتة ركضت روح لها تقول بقلق:غزل حبيبتى مالك انتى كويسه
اومات غزل بتعب فقال سام بهدوء:هيا بس محتاجة تاكل وبعدين تنام بلاش حد يضغط عليها
اسيل:ازاي يعنى عايزين نعرف فيها ايه
سام:بكرا بإذن لله المهم تاخدوها علي قوضتها تاكل وتنام
اومات له روح :حاضر
اخذتها روح للاعلي مع الفتيات نظر له ابيه بحدا فقال:متفهمنيش غلط هو بس مشكلة كدا
رمقه الاكبر بنظره حادة صمت ثوانى كان كالسنوات عليه قلقا من فهم ابيه الذى قد يكون خطأ لكن صوته الخشن الرجولى اخرجة من تفكيره:ورايا علي المكتب
ذهب خلفه وهاهو ابيه يجلس بشموخ وكبرياء امامه ينظر له بنظرات ثاقبه :حصل ايه
بدا سام بسرد ما حدث وانه اخذها للمشفي وهناك اعطوها مهدئ وعندما افاقت جلبها للقصر وقف ابيه امامه مربتا علي كتفه يقول بنبرة لانت واخيرا جعلت الاخر يتنهد براحة:جدع يابنى روح قوضتك وارتاح
خرج سام وجد اشقاءه متجمعين ليطمئنو عليه ومنه
ياسر:حصل حاجة
هيثم:اتكلم ياصنم
سام ببرود مخيف:انا تعبان محتاج ارتاح
صعد سام متوجها لجناحه ولكنه توقف ليعود وقد أخذته قدمه لاخيه لجناح شقيقه الاكبر الذى وجده جالسا يعمل علي الاب الخاص بيه فقال بصوتا حزين:فاضي اتكلم معاك
لمح بدر نبرة الحزن بصوت شقيقه فترك ما بيده مربتا علي الاريكة بجانبه ذهب يجلس جانبه فوضع بدر يده علي كتف شقيقه الاصغر:مالك
سام:انهارده لما شوفت غزل علي حافه الموت حسيت روحى بدات تطلع جريت عليها وطلعتها وانا قلبي خايف لتكون اتاذت ولما اتحجزت عند الكلب اللي في السجن كنت حاسس بنار في قلبى
لما شوفت دموعها كنت عايز اهد كل اللي حوليا هزارها وكلامها التقيل بقيت عايز اسمعه يوميا عشان بتعمد اغيظها بس في حاجة منعانى اعترف بدا ومش عايز
تنهد برد بهدوء يقول بحنان لاخيه الاصغر:جرب تتخلى عن غرورك ياسام
نهض سام يقول ببرود:هسيبك تكمل شغلك
اوقفه بدر قبل ان يخرج قائلا بهدوء:حل مشاكلك في التخلص عن غرورك ياسام
تركه الاخر بشرود وهو يسير بالرواق حتى وصل امام حجرتها كتد ان يرحل لكنه توقف عندما استمع لصوتهم
داخل الغرفة
تحدثت روح بقلق:ودي ليه تعمل كدا
غزل:بتهددنى ياتساعدنى اتجوزها سام ياهبقى انا واقفه في طريقها
مين المعفنه دى
نظرت الفتيات لغيظ غزل وغضبها الواضح غمزت اسيل بمرح؛اه وانتى مدينه ليه ما تساعديها
غزل:اساعد مين دا انا اولع فيها قال تجوزه قال
رغد:وانتى متعصبه ليه
أشارت ليان بيدها:شكلها وقعت في الحب
غزل:ايوا ايوا حفلو عليا لا حب ولا حاجة بس مش هخلي البت دى تقرب منه ولا اساعدها اروحها بكرا بس هقطعها بسنانى عشان اللي عملتو
ابتسم الاخر علي غيرتها الواضحة بحديثها لكن هذا لا يعنى ان يجعل تلك الفتاة راكعه تحت قدمه تتمنى المسامحة من قطته الشرسة

عشق الملوكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن