"الاب والابنة"

1.3K 36 3
                                    

فتح عيناه وهو يتحامل وجد زوجته وحبيبته من تنام على الكرسى بجانبه نهض بهدوء يحملها ليعدلها على الفراش ولم يبالى بوجع جسده رائ اخيه النائم على الاريكة اقترب يضع جاكيته فوقه ثم خرج من الغرفة وهو يستند على الحائط يخطو ببطئ حتى وصل لرعاية المركزة فتح الباب وهو يدخل متذكرا حديث الطبيب بان نسبة الأكسجين منخفضة وانها فقدت الكثير من الدماء لذلك نقلوها لهنا ومن بعدها لم يشعر بأى شئ من حوله

اقترب ببطئ ويستند على الفراش يلمس شعرها ثم وجهها برفق وحنان انحنى يجلب يدها الذى تحتوي على المغذي يقبلها بحنان والحزن طاغى عليه
امسكت يده وهى تهتف بصعوبة:انت ان ت تعبان
انحنى وهو يقبل جبينها :الحاجة الوحيدة اللى تخليني تعبان ان شيفك بالحالة دى
تجمعت الدموع بعيناها وهى تنزل عيناها للاسفل:ارجوك روح لجناحك انا مستهالش تعرض حياتك للخطر للمره التانيه عشانى
وضع يده على فم ابنته:انتى تستاهلي كل حاجة يمكن انا اللى مستهالش ان اكون ابوكى لانى مقدرتش أوفى بوعدي ليكى
نزلت دموعها بحزن:انت بتقول اى انا يوم م شوفتك اتمنيتك تكون ابويا صحيح عشت بكره لقب الاب بس اما شوفتك حبيته
لم يستطيع التحكم في دمعته الذى خانته وهو يشعر بقلب ابنته المحطمة وللمره الثانيه الذى بكى بها بدر المناوى كان امام ابنته الأولى  الطفلة الذى ولدت من روحه هو رفعت يدها الرقيقة تمسح دموع ابيها بحنان :انا مشرفكش انا مستهالش كل دا انا مجرد رقا
للمرة الثانيه يقاطعها :انتى تشرفى اى حد انتى بنتى سواء قبل الكل او رفض هتفضلى بنتى بنت بدر المناوى طفلته الأولى مش من دمه بس قطعه من روحه وقلبه وعقله ودنيته
بكت اكثر وهى ترفع عيناها للسقف تضع يدها على قلبها :انا تعبت هنا وجعني اوى نفسي دا يهدى انت ليه مش عاوز تبعد عنى انا مشرفكش
امسك يدها وهو يضمها له قائلا :وعد منى كل اللى اتحرمتى منه هتعيشيه هدهولك بقلبى قبل ايدى وزى ما دخلو الوجع دا جواكى هشيلة مش هسمحله يدمر قلبك
تحدثت بقهر :بنتك خلاص اتدمرت
بدر بثقة وحنان:طول م انا على وش الدنيا مش هسمح لشئ يدمرك
دقائق مرت في صمت قاطعه صوتها المبحوح:بابا
ابتعد يرفع عيناه الحمراء ينظر لوجهها الذى يغرقه دموعها :عيونه وروحه
لعبت بملابس المشفى الخاصه بيه :انا عاوزه انام في حضنك خايفه انام لوحدى
ارتسمت ابتسامة على وجهة وهو يردف:اميرت بابا تؤمر وانا انفذ
ابتسمت من بين دموعها لينام بجانبها يضمها لداخل حضنه الذى عاشت عمرها تفتقده اغمضت عيناها وهى تستنشق دفئ والدها الذى وصل لداخل صدرها يحتل قلبها يريحه يزيل الألم منه

انه حضن الاب الذى ينقل الامان القوة الثقة الحب  لقلب ابناءه ليكون العون والسند والأمان لهم

نزلت دموع الواقفه وهى ترى زوجها وابنتها اخيرا قد اجتمع الاب والابنه لم تدخل بل فضلت مشاهدتهم من بعيد لقد صدق بدر عندما أخبرها ان الين الوحيده الذى تحتل مكانه خاصه داخل قلبه لم يعتذر من احد سواه لم ينزل دموعه امام احد سواها لم ينم على فراش احد سوى الفراش الذى يتواجد بيه ألين دموعها ليس حزنا بل فرحا لانها تشعر الان بان مشاكلهم محت
شعرت بيد تشابهة يد زوجها لتعلم صاحبها جيدا استدارت ترى ابنها الواقف خلفها كان هو ايضا يشاهد والده وشقيقته قبل يد والدته ثم جبينها فابتسمت لحنان ابنها الذى لا يستطيع رؤيتها حزينه
ثم نظرت لابنته الواقفه بعيدا تفتح يدها لها تركض لحضن أخيها الواقف بثبات رغم ألم ظهره يحتوي شقيقته ووالدته
وقبل ان تتحدث روح ردت رقية بسعادة وهى ترى ابيها واختها:انا مبسوطة اوى عشان ألين بقت في وسطينا وبدل ما كنا اتنين رجعنا تلاته

بالداخل لم يشعرو الاثنان بأى شئ حولهم لقد غابو عن هذا العالم نائمين بسلام
تلك الطفلة مطمئنة لاشعورها بدفء والدها
والأب لاطمئنانه بعودة ابنته"ألين" داخل احضانه .

                   "الاب اصل الحنية ،اصل الاطمئنان"

        "أجمل ما قيل عن الامان ان الأمان هو الرب ثم الأب"

"حسيت انه لازم يتعمل قبل ما نتنقل للنقلة الكبيرة واهو يصبركم على دمار البارت الاخير😹🥰"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


"حسيت انه لازم يتعمل قبل ما نتنقل للنقلة الكبيرة واهو يصبركم على دمار البارت الاخير😹🥰"

عشق الملوكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن