PART 8
الخذلان .. فقدان الأمل .. الوحدة .. الكتمان .. التجاهل .. كلها مجتمعة !
التعرض لها بسبب من دائماً تناديه بحياتك وروحك وعمرك .. ليس هيناً أبداً ..
وددتُ لو اصفع نفسي أكثر .. لم أعد أفهم شيئاً ..
ما الذي يجب علي فعله .. هل انتظر ام استسلم ؟
العديد من التساؤلات تتصارع في قلبي قبل عقلي .. يقول أني صبرت قبلاً ..
"ولأني شديدة الصبر .. ظنّوا أني لا أشعر"
ليست مشكلتي بالصبر !!
مشكلتي بتكرر خلافه لوعوده .. هذا يجعل ثقتي تتزعزع ..
أوهمتني بوعود ولم تعلم أني بالخرافات أصدق .. فقط لأنها منك ..
صدقتك وامنتُك على قلبي .. أهكذا تفعل بالأمانات ؟!
اشتقت إليك لكني تعبت من المبادرة .. ألم يحن دورك بعد ؟
فلتعلم أن هذا الجرح لن يلتأم ابداً !!
أنا اسفة لنفسي لأني وثقت بوعودك ..
الحُزن في قلبي تخطى المُمكن والمعتاد .. بسبب من ؟
بسببك طبعاً !
فلتعلم أن برودي ليس تكبر وإنما قلة حيلة .. تعبت !!
لكن لا بأس انها مُجرد صدمه فِي مُنتصف القلب فحسب .. اعتدت ..
وفي صباح ذاك اليوم حين قررت الرحيل بعيداً عنك .. في مكان لا تجدني فيه ولن تصل إليه .. وجدت رسائل منك ..
("سولين عودي .. ربما أنتي مستغربة من استيقاظي ومراسلتي لكِ باكراً ولكني حلمت حلماً شعرت بأن الله عاقبني فيه استيقظت راجفاً والآن أشعر أن عقابي الثاني قد بدأ .. أقسم بأن قلبي لم يذهب لفتاة غيرك وتلك الفتاة صديقتي فحسب .. أريد أن تعودي وتراسليني .. إذا رأيتي رسائلي أرجوكِ لا تتجاهليهم كما فعلت بك ")
صدقني لو لم أكن في حالة ضعف من الإشتياق لما عدت ..
بدأت سؤالي ومعاتبتي عن ما فعلت لنفسي بعد رحيلك عني .. الجروح والحروق في يدي وشعري الذي قصصته ..
نعم عزيزي هذا بسببك !!
انتهى يوم وبدأ ثاني .. لم أعد التمس الشغف في كلامك .. حرمتني من نفسك وأنت معي .. سهرت الليل انتظرك .. انتظر فقط أن تأتي وتقول لي
"تصبحين على خير أميرتي"
لكنك لم تفعل ..
من شدة التعب نمت دون أن أشعر .. وانتظرتك صباحاً بشوق .. وعندما أتيت أخبرتني أنك لم تنم سوى ساعة ونصف .. سألتك عن السبب خشية أنك تعب أو مريض أو شيء يؤلمك ..
لكنك بكل سعادة تقول أنك سهرت حتى الصباح مع فتاة أخرى !!
شعرت بيد من نار تشق صدري وتعتصر قلبي .. أ بكل فخر تقول هذا ؟
كنت طوال حياتي معك .. أخجل من نفسي إن تحدثت مع شاب غيرك لدقائق .. رحمة بي أيها البشر !
فتاة أخرى ..
فضلتها علي .. أنا التي لم أذق النوم إن أصابك ألم
أنا التي تركت الكل لأجلك
أنا التي استمعت إليك وساندتك وقت ضعفك
سأختصر لكم ما حدث ..
بعد أن خيطت له كل جروحه .. أصبح يشكو خشونة يدي ثم ذهب !!
كنت قد ذكرتك في قصة انستغرام وأخبرتني أن الانترنت ضعيف ولا تستطيع الرد .. لأتفاجئ بعد دقائق بذكرك لتلك الفتاة في القصة الخاصة بك مع بعض الكلمات التي كانت ملكي في يوم .. وأمام الجميع ناديتها "كيف أعايد القمر والجو ضباب"
لا أذكر أنك اهتممت لي بعيد ميلادي حتى
وفي نفس اليوم بينما كنت قلقة عليك تأتي وتقول أنك فقط عدت لي خوفاً من ذاك الحلم الذي رأيته في منامك .. لم تكتفي بطعني هذه الطعنة فقط !
بل أكملت حديثك قائلاً أنك كنت تتصنع معي شهراً ..
والله ! لو ترى رجفة جسمي وانقطاع أنفاسي من كلامك لاستغفرت ربك مليار مرة من ما فعلته بحالي ..
المؤلم أن كل ما تريده هو أن أقول أنك لست سبب في محاولاتي للانتحار وأذية نفسي لكي يرتاح ضميرك وترحل عني فقط ..
واللهِ ولو أحبك مليون من البشر لن تجد أحداً يحبك مثلي .. احببتك بكل عيوبك .. أحببت حتى عيوبك ..
أرجوك أقسم بالله أنني بشر أنا إنسانة .. أنا أشعر .. كنت تعلم بمشاكلي من كل الجهات وأتيت مسروراً تزيد علي .. يا خائن قلبي خنتني .. مع فتاة أخرى !
مَن ذا الذّي أغواكَ حتى تَركتني
وَ نَبذت عهْدي بِعد مَا قِاسَمتني
أنتَ الذّي حَلفتَنِي وَ حَلفت لِي
أغَلِطت بالأقسامِ حين عَرفِتني
أخَلفتَ عهُدك والعهُود غَلِيظَه
وَ حَلفِت أنِك لَاترحل وَ رحلتَني
عَِاهدتني الأ تميلُ مَع الهُوى
هبِّ النَسيم وَ مال غُصنك وَانثنى
يَا بِاخَلًا بَالوصُل أنتَ قَتلتِني
هذا ما وصلنا إليه بعد خوض حروب عدنا منها خاسرين كلانا .. فأنا خسرت نفسي وانت خسرتني .. لكن الفرق بيننا أنني سأعود مجدداً وسأعود أقوى .. وأنت لن تجدني حينها
"كلنا كان أعمى هو لم يراني وأنا لم أرى غيره"
وبعد طول انتظار في المحطة ايقنت أني أنتظر القطار الخاطئ
هنا انتهى السطر دون ان يجمعنا اي عنوان
كـ أصطدام خيالاتنا الطفوليه العابثه بجدار الواقعيه الصامد أمامها .. تلاشت الخيالات وبقي الشعور فينا للأبد .. أو في فقط !
هذا ما وصلنا إليه .. لكن بدون تلك النهاية السعيدة التي اعتدناها .. ها أنا أخرج من الحرب التي ظننت أنك منقذي لكنك كنت الخيبة الأعظم .. فأصبحت في بحر حبك تائهة .. كلما حاولت المقاومة صرت غارقةً أكثر فأكثر .. صرتُ مثل ذلك الغريق الأخرس الذي يلوح بيديه لرجل أعمى ..
"ادركت أنني احببتك حب الطرفين لوحدي بقلب طفل بريء"
أنت تقرأ
رغم لعنتي احببتك
Romanceلماذا .. لماذا ترحلون .. واحداً تلو الآخر .. هل أنا ملعونة حقاً ؟ هل كل هذا بسببي ؟ هل اعتبر قاتلة ؟ ليس لي يد بشيء صدقوني .. كله بسبب هذا الأحمق الذي ينبض بداخلي .. يأست .. من كل شيء .. أرغب بالموت نعم هذا ما أريده .. اتخذت قراري .. لا أرغب ب...
