أنظر إليه وأبتسم أبتسامة خفيفة بدون أن أتكلم من كثرت الآلم جسدى ورأسى ثم بدأ مختار بحمل المعدات وتقدم إلى الباب ليطرق عليه عدة طرقات إلى أن فتح لنا رجلً فى سن الخمسين رحب بنا وأدخلنا بالداخل وبدأ فى التحدث مع مختار فى العمل ويشرح له ماذا يريد أن يفعل داخل منزله و أين يريد أن يقوم بوضع الكاميرات و بعد أن أرشد مختار بجميع ما سنفعله بدأ مختار بأخراج المعدات ثم أخرج ستة كاميرات وذلك بناء على طلب الرَجل وبدأنا فى العمل لنضع الكاميرات واحده تلو الآخرى فى الأماكن المفترض وضعها فيها الى أن انتهينا من تركيبها كلها ودخلنا مجدداً لكى ندخل الأسلاك إلى الغرفه المخصصة لها وبعد أن أنتهينا بدأنا فى تشغيل الكاميرات واحده تلو الآخرى على شاشة التلفاز وبعدها بدأنا فى تجميع المعدات التى أستخدمناها فى التركيب وفيما نفعل ذلك تسقط عينى على الشاشة لآرى فى إحدى الكاميرات الموجودة ما بين السور الخارجى والفيلا شخصاً ذو جلباب وشعره طويل يُغطى وجهه ، ينظر إلى الأرض وهو مكبل من رقبتة تتسع عينى بشدة وبشكلاً ملحوظ وتسقط المعدات من يدى وينتبه مختار لى ويقول :
- أيه يابنى فى أيه واقف كده ليه .
ثم يلتفت لينظر لما آراه ولكنه لم ينتبه وينظر إلىَّ مجدداً وينتفض وهو ينظر إلى الشاشة مره آخرى ليرى ذلك الشخص ويحدث تقطع فى إرسال الصورة ثم تعود مره آخرى ولكن ذلك الشخص تحرك ليقف أمام السور وأقترب مختار أمام الشاشة ووضع يده اليمنى أعلى الشاشة وهو لا يصدق ما يرى ثم يرفع ذلك الشخص يده ويرسم دائره كبيره و بداخلها مثلث وفى تلك اللحظه يدخل علينا مالك المنزل وفى يده كوبين من العصير ويقول مبتسماً وهو ينظر إلى الشاشة :
- أيه الأخبار يا رجاله الحاجة خلصت ولا لسه .
نلتفت إليه ونحن مزعورين ثم ننظر إلى الشاشة مره آخرى ولكن كأن شيئاً لم يكن ، حتى الرسمة على الجدران لم تكن موجودة نظر مختار إلى الرَجل وتمالك أعصابة سريعاً وقال :
- كل حاجة تمام بس بص كده علشان لو حابب تعمل حاجة تانى .
تقدم الرجل بجانب مختار ليفهم إمكانيات جهاز الكاميرات ويفهم منه ما فعلنا وبعد أن أنتهى مختار بشرح كل شىء أخرج الرَجل النقود من جيبه ليعطى لنا تكاليف التركيب ثم تحركنا إلى الباب مع ذلك الرجل وهو يشكرنا على مجهودنا ويخبرنا عن مدى الرضا الذى يشعر به إتجاه عملنا ولكن أنا وسامى لم تكن أذهاننا معه فاكنا ننظر أتجاه الحائط بأندهاش وخوف ولاكن لا غبار لما حدث وبعد أن وصلنا للخارج وقفنا وجهاً لوجه بدون أن يتكلم أحد منا إلى أن جاء أتصال على هاتفى وأخرج الهاتف من جيبى لآرى منْ المتصل وإلى أن وقعت عينى على الهاتف أجيب بسرعة وكان المتصل مريم وتقول لى بصوت ملىء بالتوتر و البكاء :
- تعالى يا مجدى الحقنى منتصر بقالو أسبوع ماجاش البيت وسارة بتعمل حاجات غريبة والبنت هتضيع منىِ تعالى الحقنى أنا مش عارفة أتصرف .