مالم يكن في الحسبان

141 55 6
                                    

كان هنري جالسا ف الارض والزجاج محيط به  وكانت يداه تنزفان دما إحتارت فنتانيا فصرخت منادية للجدة إليزا
فنتانيا: إليزا تعالي الى هنا ياربي مهذا هنري ملذي فعلته
سمعت إليزا صراخ فنتانيا فخرجت مسرعة من غرفتها،  دخلت الى المطبخ فنصدمت بذاك المنضر وعلامات الحيرة والتأسف بادية عليها
إليزا: ملذي حدث إبني إنهض من مكانك لما فعلت هذا أنضر يداك تنزفان تعال وستقوم فنتانيا بتضميدها
فنتانيا: اجل معها الحق سأقوم بذالك فقط أنت إنهض من مكانك أرجوك يا هنري
لم يجب هنري كلا من أمه وزوجته بقي صامتا وجالسا في مكانه  بالرغم من ذالك إلا ان فنتانيا واصلت مناداته لا كن بدون جدوى فلم يكن بيدها سوى التقرب إليه  لاكن هنا كانت الصدمة لاحض هنري إقتراب زوجته منه فحمل كأسا زجاجي وقام بكسره شعرت فنتانيا بلخوف الشديد حيال ذالك فقالت: أرجوك يا هنري أرجوك أخبرني لما تفعل هذا ما الأمر
إليزا:  بني ملذي حصل أخبرنا وسنجد حل فقط أنت لاتقلق
شعر هنري بلغضب وكانت عيناه ممتلأتان ب الدموع وهو يقول
هنري: أي حل هذا لن تجدو لي حل مهما حصل المشكلة أنني طردت من العمل لم يعد لي مكان لأكسب منه لقمة العيش وتقولان لي حل أخبروني أين هذا الحل الذي تتكلمون عنه  لقد عانيت كثيرا لأجد هذا العمل وهاقد ضاع مني الأن
فنتانيا: حسن إهدأ ولا تغضب لاتوجد مشكلة وليس لها حل
إليزا:  اه فقدت عملك، أنضر هاقد بدأنا، رأيت لقد أخبرتك أن ولادة إبنتك ستكون لعنة علينا جائت من هنا وضاع العمل من جهة أخرى لتسمع هذه البداية فقط وسترى القادم
فنتانيا: إليزا ماهذا الهراء الذي تتفوهين به لا يعقل أن يخرج كلام مثل هذا من إمرأة عجوز عاشت إختيبارات و صعوبات الحياة مثلكي لم أتوقع هذا منكي
هنري: توقفا كفى نقاشا وأنت يا أمي منذ ان ولدت إبنتي وانت تقولين نفس الكلام أرجوك أخبريني مابداخلك دون لف ودوران فلقد تعبت كثيرا أتفهمين هذا
فنتانيا: دعنا نذهب والله سيفرجها عنا
هنري: معكي الحق هيا بنا
إليزا: إذهب معها الأن ولاكن في الغد ستدير وجهك لي وسترى
ذهبت فنتانيا رفقت زوجها إلى الغرفة لتضمد جراحه ولي تطمأن قلبه  وتواسيه، فتح هنري باب الغرفة فركض الأولاد نحو وتجمعو حوله قائلين: أبي لقد إشتقنا إليك كثيرا
هنري:  وانا أيضا يا أحبائي هيا تعالو ولنجلس ونلعب معنا
الأولاد:  هاي هاي مرحا
لاحض كيتوس ان يدا أبيه تنزف دما فقال:  أبي ملذي حصل ولما الدماء في يدك أخبرني
هنري: اه ايها الولد لقد كبرت وأصبحت تنتبه لما يجري حولك،  إنها إصابة صغيرة جراء العمل فقط لا تقلق
كيتوس:  حسن
فنتانيا:  هنري سأذهب لأجلب الأدوية وأضمد جراحك إنتضرني
هنري: حسن لا تتأخري
ذهبت فنتانيا إلى الغرفة الموالية لجلب مواد الإسعاف وخلال هذا الوقت قام ميران يكلم والده عن الأشياء التي كان يريدها منه
ميران: أبي أريد أن أطلب منك شيئا
هنري: حسن تفضل قل
ميران: أريد أن أشتري دراجة فأولاد الجيران يمتلكونها إلا انا فلهذا أريد واحدة
كتيانا:أبي هل تعلم أن صديقتي إشترت حقيبة جديدة وأنا حقيبة قديمة  أريد واحدة جديدة
شعر هنري ب الأسف و الإحتيار فكيف له أن يلبي هذه الطلبات وهو فاقد لعمله
تنصتت فنتانيا لكلام الأولاد وشعرت هي ب الحزن أيضا وقاطعتهم قائلة:كتيانا إسمعيني جيدا يا إبنتي أتعلمين أن الحقيبة القديمة هي أفضل من الجديدة
كتيانا: لاكن يا أمي
فنتانيا:  إسمعيني دون مقاطة عندما كنت صغيرة كانت لي حقيبة جميلة كلتي تمتلكينها  حقا كانت قديمة لاكنني أحببتها أتعلمين لمذا لأنها قد حملت معي أثقال الدراسة  وحملت معي سعادتي وإنجزاتي  كنت أعتبرها صديقتي احملها كل صباح وأمضي في الطريق لقد كانت أفضل صديقة لي
كتيانا: معكي الحق يا أمي وانا أيضا سأفعل كما فعلتي انتي
فنتانيا:  حسن أنا أثق بك وخاطبت ميران وهي تقول:وأنت يا إبني العزيز حتى لو إمتلك أبناء الجيران درجات فكن أنت مختلفا عنهم جميعا
ميران:  أمي انت لاتفهمينني هم يتسابقون كل يوم إلا أنا
فنتانيا:انا افهمك ولاكن ركز في كلامي حين يتسابقون بالدرجات كن أنت الاول كن أنت المسيطر أركض بجسدك وتحداهم قائلا أنتم ب الدراجات وأنا ب الروح صدقني سيكون فوزك عضيما
ميران:  لقد فهمت يا أمي وهل أستطيع فعلها
فنتانيا: أكيد فأنت إبني وأنا اثق بك
شعر هنري ي السعادة كأنما أثقال من الجبال أزيلت على كتفه
ضم زوجته إلى صدره
فنتانيا: هنري ملذي أصابك هل أنت متعب
هنري: أرجوكي دعيني أضمكي فأنت الملجأ الذي أوي إليه في أوقات صعابي
أحست فنتانيا ب السعادة والإرتياح لسماع هذا الكلام فقالت:  وملجأك دائما في إنتضارك
هنري:  شكرا لكي شكرااا....

عشيقة في ضلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن