فوت قبل القراءة يا شباب لاجل الكاتبة المسكينة...اعتبروها شحاتة
_____________________________________هناك في حديقه منزل «جويرية»،نجد هذا الشخص يقف أمام باب المنزل يقوم بترتيب خصلاته السوداء، الذي بدأ ينتشر بها بعض الخصلات القليلة من اللون الابيض،ليضع يده علي وجه يحاول استجماع قوته حتي لا يتباين عليه الضعف الذي يظهر في عيناه الخضراء المائلة الي اللون البني،من ينظر إليه يقول إنه هو «حسين»!، نعم يا عزيزي أنه توأم والد «جويرية».
ها هو يتنهد تنهيده طويلة تدل علي أن يوجد ب داخله شئ يزعجه للغاية،ليطرق بعدها باب المنزل ليمر أقل من ثانية،ليجد باب المنزل يفتح بواسطة«جويريه»،ها هي ابنة اخي الصغيرة ،يتذاكر يوم ولادتها كان في غاية سعادته ف هي أول حفيد في العائلة...
"انت هتفضل مبحلق كتير كده فيا،اكيد بتفتكر يوم ولادتي و قد اي انت كنت اكتر انسان سعيد في الدنيا و كنت فرحان بيا اكتر من ابويا،اخلص يا عم هات حضن واحشني، و بعد كده يبقي افتكر كل ذكريات اللي انت عاوزها براحتك"
ما انتهت جملتها الأخيرة وجدت كف عمها العزيز،يهبط علي رقبتها من الخلف، ليقوم بامساكها من أطراف ثيابها ليردف بضجر من أسلوبها :
" اي يا بت قلة الأدب اللي انتي فيها دي،و اه يا ستي افتكرت يوم ولادتك انا غلطان اني بفكر فيكي أساساً،و اقولك علي حاجه كانت اسوء ذكرى في حياتي يوم ولادتك ها،اي الخلفة الهباب دي بس ياربي"
كانت تنظر إليه بسخرية،لتقوم بضرب حديثه بأقرب حائط، هي لا تكذب ف هو بالفعل يقول هذا الحديث عندما يراها في رؤيته لها ف بماذا أخطأت،لتردف و هي تنظر إلى الحقائب و هذه العلبة التى تدل على أنها بها "بسبوستها العزيزة" الذي توجد بين يده، لترفع عيناها إليه كاد يقسم ما أن رأي نظراتها أنها سوف تخرج قلوب كثيره منها:
"ماشي مقبوله منك ،بس قولي اي اللي في ايدك ده،اكيد علشاني،ليه مكلف نفسك بس"
"لا مش ليكي الشنط دي بتاعتي و فيها حاجاتي،انتي مين أصلا علشان اجيبلك حاجه و انا راجع من السفر،و اوعي عينك من علي البسبوسه، دى انا جايبها اتسلي بيها في الليل اوعي عينك من عليها لتخليني اشرق و اموت و انا باكلها"
"والله!!! يعني هي بقت كده،امممممم"
لتقوم بجذب هذه العلبة منه، لتركض منه الي الاعلي قبل أن يقوم بامساكها،ليركض خلفها و هو يتواعد لها أن لم تعطيه العلبه ف سوف...
و ما كاد أن ينهي حديثه، كانت سبقته و دخلت الي غرفتها ليجد باب غرفتها يقفل في وجهه
"بتقفلي الباب في وش عمك يا قليلة الادب،هي دي التربية اللي ربيتها ليكي،طيب خلي البسبوسه تنفعك و شوفي مين اللي هيخرجك"