الفصل الثاني

249 34 11
                                    


بعد منتصف الليل

في مكان آخر في الصحراء ترى مجموعة من السيارات تقف أمام بعضهم البعض يتقدم شخص مصرياً في يده حقيبة بها مال ليتقدم الآخر أجنبي الجنسيه بيده حقيبه بها هذه الماده المخدره ليتحدث الاخير:

- سيدي يريد في المرة القادمة زيادة المال و اذا رفض هذا الذي تدعونه الشيطان هذه المرة فسوف نقوم ب فضح هويته و بالطبع سوف يقومون بطرده من عمله و سجنه بالتأكيد.

ابتسم له الذى امامه بسخرية فمن تهدد يا عزيزي الشيطان!!!! هل جننت ف هو سوف يقوم بقتلك قبل أن تفعل هذا الهراء،أخذ منه الحقيبة بهدوء و ذهب إلي سيده الي المنزل ليخبره بما حدث،و بعد دقائق كان يدخل الغرفة بعدما آذن له من في داخل ليبصر علي هذا الذي جالس أمامه،ها هو الشيطان،"وجدي الصاوي" من ينظر في وجهه يجد قلبه ينقبض من الخوف بسبب تلك العيون السوداء الكاحله أما بشرته تجد بها التجاعيد و شعره الذي بأكمله لا يوجد به خصله سوداء ف هو بأكمله ابيض.....لما لا يا عزيزي و هو عمره خمس و خمسون عاماً!!!!!
-خير جاي ليه يا وش الفقر انت مش المفروض تكون بتوزع الحاجة اللي معاك جايلي بيها ليه.

أخبره الذى يقف امامه بما حدث،من هذا الاحمق نسبة له!!،لتأتيه هذه الجرءاه علي تهديده،ليردف وجدي بنبرة بها بعض الخبث :

- هاتلي الواد هو و اللي مشغله علي المخزن اللي في طريق الاسكندريه و ساعتها انا عارف هعمل اي كويس معاهم،امشي بقي بالحاجة اللي معاك و اوعي تيجي لي بيها تاني مش عايز فضايح لو حد قفشك هلبس انا

اوما له بمواقفه و رحل ليقوم بتوزيع هذا السم علي الشباب،اما وجدي ف اشعل سيجارته و هو يفكر كيف يتلذذ بتعذيب هذا الرجل الذي يريد كشفه.

_____________________________________

في صباح يوم جديد نجد «جويرية»امام مرآتها تقوم بتصفيف شعرها جيدا لتنظر لنفسها مرة اخيره لتقيم نفسها.

ها أنا قمت بتصفيف شعري، و ارتديت هذا الفستان الاحمر القاتم البسيط،بشرتي جيدة لا تحتاج إلي اي شئ!!،"لتنظر أمامها تفكر قليلا"،لا لا انا لا احب هذة الأشياء و هذه ليست مناسبة لأضع شئ سوف اذهب فقط لجلب رواية جديدة !!نعم هذة الأناقة ليست لشئ اخر بالتأكيد!

لماذا أنا أضع الوقت في الثرثره بدون فائدة ووالدتي الان في الخارج مع اصدقائها يجب أن أذهب قبل أن تأتي نعم هذا الذى يجب أن يحدث و الآن.

لتهرول سريعا الي الاسفل قابلت «فتحية»لتقوم بتقبيل جبينها لتردف بسرعة:

-هروح اجيب رواية و ارجع بسرعة،متخافيش مش هتاخر هرجع قبل ما ماما تيجي زي كل مره،سلام.

ما انتهت جملتها أسرعت للخارج لتذهب الي هذة المكتبة التي تقوم بجلب رواياتها منها،بعد دقائق دخلت الي المكتبة  تنظر إلي المكان بهدوء لتتنهد بيأس،تقدمت بعدها الي هذا الصف الذي يوجد به روايات الكاتب نجيب محفوظ لتقوم باختيار الروايه الذي لا توجد لديها فهي لديها الكثير و الكثير من أعماله الفنيه.

وهم الحقيقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن