الفصل الثامن

59 6 4
                                    

كانت في الحديقه تسقي الزهور كما اعتادت دائماً،لتتذكر هذه الذكري الذي فاتت عليها سنوات عديده.

"التفتت سريعاً لتري من اغلق عليها باب الغرفه،لتزفر ببعض من الراحه عندما رأته هو،اردفت و هي تتقدم منه:

"اخص عليك يا سي مدحت،كده تخصني الخضه ديه يا اخويا"

رفع حاجبيه باستنكار ليردف قائلاً :

"اخوكي!!هي غربتي عنك نسيتك اني جوزك ولا ايه يا فتحيه"

ابتسمت له قائله:

"لا طبعا و ديه حاجه تنسي برضه يا سي مدحت،انا عمرى ما انسي يوم ما كتبت عليا"

ابتسم لها،ليقترب منها يحيط خصرها،مردفاً :

"عارفه يا بت يا فتحيه،انا عمري ما اندم علي اني اتجوزتك،،ايوه بتكلمك جد،لانك انتي الوحيده اللي فاهماني و عارفه كل تفاصيل،عارف اني ظلمك معايا،بس سامحيني يا حبيبتي هي فتره و هتعدي"

كانت قد وضعت رأسها علي كتفه و هو يسترسل في الحديث،لتردف بعد ما انتهى و هي تحيط بايدها خصره:

"عادي يا سي مدحت،مش مهم عندي انك تنشر جوازنا،انا كل اللي يهمني أنه اهلي يكونوا عارفين عن جوازنا و انك تبقي معايا وقت ما احتاجلك ،و الحاجتين دول موجودين،ف مش مهم عندي اي حاجه تانيه بعد كده"

ما ان انتهت من حديثها ابعد رأسها عن كتفه،محيط منكبيها بين كفيه،ليضع قبله فوق جبينها،ليردف بعدها:

" لكن انا هعوضك عن كل ده يا توحه، معلش دلوقتي لازم امشي يا حبيبتي علشان اعرفهم اني جيت،بس حبيت اعدي عليكي الاول قبلهم،عايزه حاجة مني قبل ما اطلع"

و قبل أن ينهي جملته،كان قد تركها،ليعدل من وضع قبعته التي تعتلي رأسه،لتسرع هي تتمسك بكفه لتردف سريعاً:

"لا استني انا عايزه اقولك علي حاجه مهمه"

" و ايه هي يا حبيبتي "

بدأت تتسع ابتسامتها تدريجياً، و هي تمسك كفه تضعها علي سطح بطنها،ليردف هو بعدم استيعاب و هو لا يزال يحتفظ بأبتسامته:

"مش فاهم،تقصدي ايه"

"انا حامل يا سي مدحت"

ما إن وقع عليه الخبر، لتختفي ابتسامته تدريجياً،ليحل محلها الصدمه مما وقع به!!"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت تجلس علي الكرسي الذي يجاور مكتبها،في الغرفه المخصصة لها ف هذا الدكان،كانت شاردة الذهن في حياتها،و بالذي فعلته بها.

وهم الحقيقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن