الفصل السابع

61 9 2
                                    

انا اسفه علي التأخير،و أن شاء الله هحاول اظبط مواعيدي و انزلها باستمرار.
اتمني تقولولي رايكوا علشان اقدر اكمل.
و متنساش الفوت و انت معدي.

________________

كانت تجلس علي كرسى في غرفة الطهي، تقوم بتقطيع الخضراوات التى توجد أمامها،كانت تجلس بجسدها أما عن عقلها ف كان هناك في هذه الذكرى القديمه،ذكرى جميله تمنت أن لا تنتهي أبداً لكن كان للقدر رأىً آخر.

كانت هناك في هذا الجزء الخلفي من حديقه المنزل، المخصص بالورود الحمراء تقوم ب سقيان هذه الورود حتى لا تذبل،ف هذا كان عملها في هذا المنزل،الاهتمام بالحديقه.

أما عن والديها ف كان والدها يقف أمام البوابه الخارجية لحراسة المنزل،اما والدتها ف كانت تهتم بأمور منزل«العدلي».

جلست علي الارضيه تحت هذه الشجره التى توجد في الحديقه لتستريح من وقفتها قليلاً،ما أن انتهت من سقيان الورود،كانت تنظر إلي الورود،لتذكر عندما تفوهت أمامه بمدى عشقها بالورود و خاصة الحمراء،لتراه في اليوم التالي بجلب كل شئ مخصص لزراعتها.

"اين انت الآن ف لقد اشتقت لك كثيراً،لماذا لا تسمع حديث والدتك عن ترك هذا العمل و ترى عملاً أخر أقل خطوره منه، ما حبك ان تعمل و انت معلق في الهواء هكذا!!
أليس تشتاق إلي، ف أنا اشتاق إليك كثيراً ،ليس وحدي الذي يشتاق إليك هل تعلم ذلك!؟ نعم لا تعرف عندما تعود من عملك ف سوف أخبرك"

لتقف سريعاً و هي علي وجهها ابتسامه،تدل علي مدى سعادتها،لتذهب سريعاً الي هذه الغرفه الذي يوجد بها كل الاشياء الخاصه بالزراعة،لتهذب الي هذا الرف الخاص لتجلب بعض الحبوب لزراعة الفاكهه في الركن المخصص من الحديقه،لتسمع صوت غلق الباب من خلفها، ليرتعد فؤادها خوفاً!!

خرجت من شرودها علي هذا السائل الذي يوجد في يدها،لتجد كفها جرحته بالسكين أثناء شرودها.
"لماذا لم اعد اشعر بالألم!؟بلا ف أنا اشعر بالألم لكن في فؤادي فقط و هل يوجد اقوى من هذا الألم حينما يصيبك بيه!؟"

_________________________________

"ما هو تاريخ اليوم!!

نعم تذكرت أنه الثامن من شهر فبراير من عام ١٩٦١.
مازالوا البريطانيون يحتلون بلدي،مازالوا يحرقون و ينهبون خيرات مصر،لاكن النهاية قريبه قريبه جدا أنا أثق في ذلك،من الممكن ان تكون بعد عام أو اثنين أو عشر أعوام لكن سوف نتخلص من كل هذا بانتصار رائع ل يحكي بها التاريخ.

هل حدث شئ جديد آخر لا،لا يوجد حياة من الاساس،و هل سوف يوجد حياه و ابي العزيز و عمي العزيز أيضا كل ما لي في هذه الحياة الذي لم أري منها ابتسامه لي تطمئني بعدما رحلان الي العالم الاخر!!
لا لا يوجد ،مر عامين و لم يحدث شئ يذكر من سنوات عمري،عامين من دونهم ،لا اتذكر شئ جيد حدث معي في هذا العامين،كل ما يدور في رأسي هذا اليوم،ماذا سميته!؟ نعم تذكرت اليوم المشؤوم.

اتذكر جيداً ،عندما التفت ل أري هذا الصوت العالي ل أجد السيارة تنقلب عشرة المرات و هما بداخلها، تقدمت نحوهم،لكن كانوا يمسكون بي، الاشخاص الذي تقفن حولي خوفاً من انفجار السياره،لكنها لم تنفجر، نعم لما تنفجر إلا عندما قاموا باخراج من بها،لنسرع بهم الي المشفي،لكن كل ما حدث أنه خرج الطبيب من غرفة الطوارئ ليخبرنا ب هذا الخبر المؤلم ،خبر مثل هذا يقوم بتغير حياتي ب مقدار ٣٦٠ درجه مئويه،هل تظنني أبالغ ، من انت لا تظنني أبالغ،هل تعرف ما الذي مر علي في هذا العامين،هل تعرف انني ت....."

"جويريه...انتي اتجننتي..بتكلمي نفسك!!"

هذا ما تفوهت بيه «فتحيه» عندما اقتحمت غرفتها لتجدنا كالعاده تتحدث مع نفسها.

"تظنني جننت،لماذا؟! لأجل حدثت نفسي فقط!!"

"بت ركزي معايا كده،فوقي يا ماما و قومي علشان تلحقي مشوارك"
_______________________________

هبطت من سيارتها،بعدما قامت ب أيقافها في أحد من جوانب الطريق،  ل تمشي خطوتين اثنين في هذا الشارع الراقي،ف اليوم يوم العمل في الأشخاص الذين من الطبقه العليا،كانت تمشي بكل ثقه ترفع راسها لفوق بتكبر لا يليق الا بها ولما لا،اما عن ثيابها ف كانت ترتدي فستانً من اللون الأسود ل يعطيها أنوثة أكثر لا تليق الا بها،كانت تطلق شعرها البني ل يداعبه الهواء الرطب،لتقوم برفع نظارتها الشمسيه لتضعها فوق شعرها،كانوا ينظرون إليها العمال بأعين منها الخائف أن تقوم بطرده،و منهم ينظر لها بشفقه علي حالتها التي وصلت إليها، و آخرون ينظرون بفخر أنها لم تسقط أبداً،اما البعض ينظر اليها بنظرات لا تريحك ابدا.

دخلت الي غرفة مكتبها لتذهب الي المكتب الذي يوجد في الغرفة،جلست علي كرسيها ل تتنهد بحزن، عندما وقع نظرها عندما وجدت امامها علي سطح المكتب باروز صغيراً،يوجد بها رحمهما الله«حسين»و « حسن» كان في هذه الصورة توجد بينهم هذه الصغيره ابنة صاحب هذا المكتب،لتتعمق في ذكريات هذه الصورة.

"اين هي هذه الصغيره الآن !؟ لا اعلم ف لقد توفت معاهم بالتأكيد"

ل يفيقها صوت طرقات علي الباب لتسمح لطارق بدخول، بعد أن قامت مسحت دمعتها التي خانتها عندما وقع نظرها علي هذه الصورة،ليدخل الطارق ليردف بعمليه:

"جويريه هانم،استاذ جمال و صالح واقفين بره ادخلهم"
لم تردف بكلمه بل اكتفت بتحريك رأسها بالموافقة ليقوم بعدها ب إدخالهم...
________________________________

وهم الحقيقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن