الفصل الخامس و الأخير الجزء الثالث
كان قاعد على مكتبه بينفخ بضيق و حاطط ايده مكان الخبطة و بيتوجع لحد ما دخل الشاويش و قال:-
أدخل لحضرتك المتهم التاني يا فندم ؟!
ريح ظهره على الكرسي و هز رأسه و معالم الألم على وشه و قال:-
دخله و انزل شوفلي المتهمه اللي تحت دي اخبارها اية ، أنا عاوزها تاخد خبطه زي دي ، عشان تتعلم إن الله حق
ادي الشاويش التحيه العسكرية و خرج و بعدين دقايق دخل بـ الكوتش في ايده
- ادخل يا متهم
دخل الكوتش و ملامح وشه مش باينه من كتر الضرب اللي اخده من ممدوح و الشاويش راح يطمن على ملوك و يشوفها بتعمل اية ؟!
- قولي بقي يا كوتش من الأول كدا و اضرب آذاني بكلامك
قتلت الست لية إنت و البنت اللي مرميه تحت في الحجز دي ؟!
الكوتش قعد على الكرسي قدام الظابط بدون حتى ما ياخد الإذن وبص قدامه و قال:-
والله يا حضرت الظابط أنا اللي قتلت الولية وأنا اللي كنت هتهجم على البت اللي في الحجز دي كام مرة عشان كدا اتوطت معايا يعني بالصلاة على النبي كدا يا بشا هي ملهاش دعوة بحاجة خالص
- سقف بايده و قال:-
كااااات هايل يا فنان ، حلو أوي دور المُضحي دا ، عاوز تشيل الليله لوحدك يا كوتش ؟!
- بص يا باشا أنا قولت ليك الحقيقة أنا أصلا معرفهاش ، إنت عاوز تصدق صدق مش عاوز براحتك برضوا ، أنا أعمل أي حاجه غلط تيجي في دماغك لكن أكذب اعوذ بالله إنت عاوزني أدخل جهنم يا بشا
زفر بغضب و قال:-
يا رب صبرني بدل ما ادخل أنا جهنم في الاتنين اللي مش عارف اتحدفوا عليا من أنهي داهية تاخدهم تاني دول
بصله و رد عليه ببرود قاسي
- الله يسامحك يا بشا حقي عندك يا رب
صرخ بغضب و قال:-
- دا أنا اللي حقي عنده ، أعمل فيك اية و إنت مفيش في وشك حته سليمه منك لله يا اخي هتجلطني أكتر ما أنا مجلوط
......
دخل الزنزانة و كان متوقع أنه هيشوف منظر يبسط رئيسه في الشغل لكن كل أحلامه اتبخرت و حل محلها الصدمة لما شاف منظر المساجين و هما واقفين على رجل واحد و رافعين اديهم لفوق و كانهم أطفال مذنبين و معلم الفصل معاقبهم
- اي اللي بيحصل هما دا دا حضرت الظابط لو عرف هينجلط أكتر ما هو مجلوط منها
همس بكلامه لكن ملوك سمعته و ابتسمت بخبث و قالت:-
والله فكرة لية لا و أهو نتسلي شوية برضوا قبل ما نغور من المخروبه دي
بصت للشاويش و قالت:-
خلص يا شاويش الغبرة إنت مش فاضيين ليك ولا للظابط بتاعك
الشاويش بص ليها بغيظ و خرج بره بسرعة يبلغ الظابط بـ اللي شافه
- أخيراً خمسه هدوء من غير ما حاجة تعكر مزا
مكملش كلامه و سمع الشاويش بيقول :-
يا حضرة الضابط الحق يا بشا
