عقد التحالف

126 25 63
                                    

يولد لكل إنسان فكره الخاص وإرادته الصلبة وقدرة على الاختيار فكلاً يختار بمحض إرادته السبيل المناسب لتحقيق طموح وأهدافه.........ولكن ماذا لو ولدت بين عائلة قد كتبت سطور حياتك بالفعل وقدمت لك الطريق الذي وتريده هي لا انت.
ولكن ماذا عنك مالذي تريده انت ومالذي ستفعله حيال ذلك؟!
ماذا لو خالفت ذلك السبيل الطريق الذي رسمته لك لتحيك بنفسك طريقك الذي تريد لتحقيق طموحك الخاص.... ولكن هل سيكون الأمر سهلاً! وهل لن تواجه مصاعب وعوائق، وهل لن تتخذ القرارات الخاطئة، وهل لن تشعر باليأس والاحباط في أثناء تحقيق ذلك!؟؟
بالطبع لا لن يكون سهل المنال من يريد الكفاح من أجل طموحه سيحتاج لإرادة صلبة وعزيمة فولاذية ليشق طريقه من بين المصاعب الأليمة والعوائق الجسيمة ويجتاز تلك الظروف القاسية سيتطلب ذلك مجازفة كبيرة، وبفطرة الإنسان السليمة حب المغامرة وإستكشاف المجهول والمجازفة.
قد تودي خياراتك المتهورة بحياتك ولكن إن لم تكن شجاع وتغامر بكل شيء وتعيش هذه الحياة الواحدة بكل تفاصيلها فما الحاجة لوجودك فيها؟!، لا تختار بشكل عشوائي،فربما فيما تختار كل المساوئ وانت لا تعلم.الإختيار الذي ينبع من العقل هو الأفضل دائماً. لا تلوم نفسك على إختياراتك فالحياة تجارب وما عرفت السيء إلا لتنتقي الأفضل،
وهناك طريقة واحدة للتأكد من أنك لا تتخذ القرار الخاطئ وهي النظر عمودياً إلى الأعلى

في إحدى الامبراطوريات الكبيرة والقوية التي يحكمها ملك قاسي عرف بقسوته وغروره وتكبره وتعاليه على الناس مختال بنفسه بشكل مبالغ به يجبر الاخرين على الخضوع له وطلب الرضا بإعتبار أنه الملك ويجب على الجميع الخضوع له والامتثال لأمره ولقب بــ «حاصد الارواح» لشدة قتله في الحرب وسفكه للدماء ويعرف ايضاً بــ «الفارس المغوار» لشجاعته وحزمه في الحروب. كان هذا الإمبراطور يقضي معظم وقته في لواء الحرب فلم تسلم أو تتوقف الحروب على هذه الإمبراطورية ورغم إستمرار وكثرة الحروب إلا أنه لم تطئ قدم جندي معادي على أرض الإمبراطورية.
لم يفكر يوماً بعقد هدنة أو إبرام عقد تحالف،كان يردد دائماً بصوته الاجش الغليظ ملئه العزيمة والإصرار: إما النصر أو الموت فلا طاب عيش بعد ذلك، ولا خير في شخص باع وطنه لراحة واهية أو لذة زائفة، ولتعلموا أني سأقتل كل من يتقاعص أو يفر من الدفاع عن الوطن، خير للمرء أن يموت في سبيل فكرته من أن يعمر طول الدهر خائناً لوطنه جباناً عن نصرته. وما إن ينهي مقولته حتى تندفع الصفوف من خلفه بحماس أو برهبة ماضية قدماً لنصرة الوطن....

وفي يوم غير متوقع ولد لهذا الإمبراطور أميرتين جميلتين عمت الفرحة أرجاء الإمبراطورية وغمرت السعادة قلب كل مواطن تلك اللحظات التي لن ينساها أحد حيث فاض سرور القلوب ونبضت بالتفاؤل والحياة لولادة لم تكن متوقعة وكأن السماء امطرت برذاذ من السعادة. تلك الإمبراطورية التي لم ترزق بأميرات منذ زمن بعيد.
كانت فرحة الإمبراطور بالأميرات لاتوصف وعلى اثرها تغير الكثير اصبح الإمبراطور اقل قسوة واكثر تسامحاً ولياً مع شعبه، وقرر إبرام تحالف بين الإمبراطورية والإمبراطورية المعادية ليفسح له المجال لإمضاء الكثير من الوقت مع أميرتيه الصغيرتين.

اطماع وحروب ♡♕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن