اطماع وحروب ♡♕

سوء فهم

بعد اصابة زين الشديدة الذي اصبح على اثرها طريح الفراش خائر القوى شاحب اللون واصابة ليو في أثناء الحرب ما جعل رينا تشعر بالذنب الشديد ولوم نفسها على ما اصابهم، احست وكأنها هي السبب فذهاب زين المفاجئ إلى الحرب لم يكن صدفة بالتأكيد كان بسببها، ولكن مالذي عساها ان تفعله الان فاهو زين بين الحياة والموت لا علم لاحد بمة سيحدث له هل سينجو ام أنه سيلاقى مصرعه وكل هذا بسبب ذلك الكلام الذي قالته له، هي تعلم انها كانت قاسية في كلامها معه واشد قسوة في طلبها ولكن هو أيضا تسبب لها بالكثير،
"لكن لست انا من يفعل ذلك، حسنا سأحاول تصحيح ما ارتكبته من أخطاء قالت رينا ذلك وكلها عزم على تسويا الأمر واصلاح ما افسداه في كلامهما

ذهبت بهدوء وبخطوات خفيفة تقترب من زين الذي كان يتألـم و يتوجع، ويتلوى من فرط الوجع، شاحب الوجه غائر العينين مستلق على سريره في تراخ و ذبول؛
واغرورقت عيناها بالدموع، امتلأتا، ولم تفيضا
ثم جلست بقربه ترقبه بصمت تام ثم قالت بصوت مبحوح وحزين للخادمة التي كانت تراقبها وتنتظر اوامرها من بعيد وحزينة على ما آل بهما الحال : حسنا يمكنك الانصراف الآن

اجابت الخادمة بقلق ولكن سيدتي

يمكنني الاعتناء به قالت رينا ذلك بحدة

اومأت الخادمة بالموافقة وغادرت

بقيت تلك الليلة إلى جانبه وتعتني به بكل حباً وصدق وكأنها تعبر عن اسفها بإعتناءها به،
وضعت اذنها على صدره وبدأت تستمع إلى دقات قلبه انصتت بامعان وكأنها تستمع إلى لحناً جميل، نظرت إليه نظرة ذي علقً وقالت بهمس اتعلم برغم من ما حصل بيننا لم استطع كرهك، بل شعرت انني متعلقة بك كثيرا، كنت الوم نفسي كل ليلة لا أعلم السبب ولكن ما أعلمه انني لا استطيع لومك على ما حدث، أشعر وكانك فعلت ذلك لسبب ما؛ ابتسمت بحب واكملت ولكن مهما كان السبب أنا على يقين أنه كان من أجلي،

حين اطلت الشمس ببهاءها الجذاب غادرت رينا غرفة زين تاركة تلك الخادمة لتعتني به برغم من أنها ليست محببة لذلك فهي لا تريد لاحد ان يعتني به سواها، ربما كانت تلك الغيرة وربما ذلك بسبب شعورها بالذنب لما حدث له بسببها لا تعلم ومن عساه يدري ان لم تعرف هي حقيقة مشاعرها

استفاق ليو متعباً منهكاً يتأوه من شدة الالم، بالكاد يستطيع تحريك جسده المثقل وكأن مجموعة من السلاسل والاغلال تقيده، تنفس الصعداء ثم زفر زفرةً قوية وقال بتعب وهو يسند جسده على السرير ماهذا التعب الفضيع أشعر وكأن ساقاي تصلبتا وجسدي وكأنه كومة من الحجارة
تنهد بتعب وقال نعم انها الحرب حسنا لا يهم حدث ما حدث مالذي بوسعنا تغييره

طرق الباب

"تفضل

كان موري وإيدوارد ورينا

قال له موري: كيف حالك الان؟ هل انت بخير؟

قال ليو: نعم انا على خير ما يرام، ولكن ماذا عن زين يا سيدي؟ هل هو بخير؟