عقد التحالف

124 25 63
                                    

في إحدى الامبراطوريات الكبيرة والقوية التي يحكمها ملك قاسي عرف بقسوته وغروره وتكبره وتعاليه على الناس مختال بنفسه بشكل مبالغ به يجبر الاخرين على الخضوع له وطلب الرضا بإعتبار أنه الملك ويجب على الجميع الخضوع له والامتثال لأمره وعرف بلقب «حاصد الارواح» لشدة قتله في الحرب ويعرف ايضاً بــ «الفارس المغوار» لشجاعته وحزمه في الحروب. ولد لهذا الملك أميرتين جميلتين عمت الفرحة أرجاء المملكة وغمرت الفرحة قلب كل مواطن تلك اللحظات التي لن ينساها أحد حيث فاض سرور القلوب ونبضت بالتفاؤل والحياة لولادة لم تكن متوقعة وكأن السماء امطرت برذاذ من السعادة. تلك المملكة التي لم ترزق بأميرات منذ زمن طويل،كانت فرحة الملك بالأميرتين لاتوصف وعلى اثرها اصبح الملك اقل قسوة واكثر تسامحاً ولياً مع شعبه. اقام حفلاً ضخماً أستمر لأشهر بمناسبة ولادة الاميرتين، مرت السنين وكبرن الأميرات قليلاً وفي أحد الأيام أقام الملك تحالفاً بين الامبراطورية والامبراطورية المعادية فلقد سأم من الحروب التي لا نهاية لها ولا فائدة ترجى منها فأتفق الملكان على التحالف فيما بينهم ونصَّ عقد التحالف على أنه ستتزوج الأميرتين من أمراء المملكة المعادية حتى يستمر التحالف بين الإمبراطوريتان، في بادء الأمر لم يهتم أو بالأحرة لم يفهم الأمراء ماحدث وما هو مغزة هذا العقد وظنوا أنه فقط كلام ولن يحدث فنسوه، لكن في أحد الأيام وحين أقترب موعد بلوغ الأميرتين سن الثامنة عشر ذكر الملكان أبناءهم بالعقد.

كانن الأميرات جالسات في غرفة ويتحدثن عن هذا الأمر، فقالت الأميرة الأولى بحماس: أنني متشوقة كثيراً ليوم حفل البلوغ ماذا عنكي يارينا؟!
قالت الأميرة رينا بعدم اكتراث: يالكي من كاذبة أنتي لستي متشوقة ليوم حفل البلوغ بل أنتي متشوقة لرؤية الأمير زين أليس هذا صحيحاً يالينا؟؟
قالت الأميرة لينا: حسناً هذا صحيح أنا أرغب في رؤية الأمير زين وما المشكلة في هذا؟
أجابت الأميرة رينا قائلة :أنتي غريبة حقاً أنا لا أعلم ماالذي يعجبك بذلك الأحمق
قالت الأميرة لينا: لا تقولي هذا عن زين وأيضا أعترفي أنتي تشعرين بالغيرة مني
قالت رينا بدهشة: ماذا اشعر بالغيرة منك؟
قالت لينا: نعم أنا اعلم أنكي تشعرين بالغيرة مني وتحسدينني كثيراً لأنني سوف أتزوج من الأمير زين وأما انتي فسوف تتزوجين ذلك الأبله إيدوارد
قالت لها رينا بدهشة وعدم تصديق : هل أنتي جادة في ماتقولين؟
قالت لينا: نعم انا جادة فيما قلت، وأيضا اليست هذه هي الحقيقة؟
بدأت رينا بالضحك الشديد على ما قالته لها أختها
قالت لينا: ماذا؟ مالمضحك بشأن ما قلته؟!
قالت رينا: أنتي حقاً ساذجة يا أختي في البداية لتعلمي أنني لا ارغب في الزواج لذا ليس هناك داعي للغيرة منكي، وأيضاً أنا لا أطيق عائلة موري ولا أرغب بأن أتزوج منهم.
قالت لينا وعلامات الصدمة قد ارتسمت على وجهها : ماذا؟ وما المشكله في عائلة موري وأيضاً هم عائلة ملكية مثلنا
قالت رينا: أنا اعلم لكنهم مغرورين جداً ومتغطرسين ومتسلطين وفضين في التعامل مع الأخرين لذا انا لا أطيقهم ولا أرغب في الزواج منهم.
قالت لينا: هيا كفي عن قول مثل هذا الكلام عن عائلة موري فهذا غير صحيح أنتي فقط تقولين هذا لأنكي لا تريدين الزواج السياسي.
قالت ࢪينا: بل أنتي تقولين هذا لأنكي تحبين زين
قالت لينا: لا غير صحيح، وأيضاً نعم أنا احب زين فهو ذكي وشجاع ووسيم.
قالت ࢪينا: هل هكذا ترينه؟ فأنا ارى أنه غبي وقبيح وجبان.
قالت لينا: لا أنتي تقصدين بهذا إيدوارد.
قالت ࢪينا: لا تجعليهما يبدوان مختلان فكلاهما مفغلان.
وفي هذه الاثناء اتى الملك وزوجته إليهما ولسوء حظ رينا إن الملك سمع ما قالته
قالت الملك بنبرة حادة وقاسية : من المغفلان ياࢪينا؟!
قالت ࢪينا بخوف: أبي أنت هنا أهلاً وسلاً بك كيف حالك اليوم؟
قال لها: ࢪينا لا تراوغي لقد سمعتك من تقصدين بكلامك ذاك؟
قالت لينا: كالعادة يأبي إنها تقصد زين وإيدوارد
قالت والدتها بإنزعاج شديد: ࢪينا ألا تخجلين من نفسك تقولين هذا الكلام عن زوجاكما المستقبليان؟
قالت ࢪينا وهي تكافح لكتم غيضها فهذه الكلمة تغيضها كثير: ولكن أمي أنا لا أريد الزواج
قال الملك بإنزعاج : كفاكي هراءً يارينا أنتي تعلمين جيداً أن هذا الزواج لمصلحتك ومصلحة البلاد
قالت ࢪينا بسخرية : مصلحتي؟ ماهي مصلحتي من هذا الزواج
قال لها: أنتي أميرة وستتزوجين من أمير وسوف تحكمين البلاد انتي واختك اليس هذا كافياً؟
قالت ࢪينا بعناد : إذاً لتحكم لينا البلاد أنا لا أريد
قال لها والدها وعلامات الغضب علت هيئته: رينا هذا يكفي يبدو انني تساهلت معكي كثيراً. أنتي سوف تتزوجين من أحد ابناء عائلة موري وانتهى الأمر ولا اريد ان اسمع اي اعتراض مرة أخرى، هذا أمر مفروغ منه وكفاكي عناد، احذرك يا رينا إن اردتي سلامتك تجنبي هراءك هذا
وخرج الملك بعد ان انهى كلامه
قالت لها والدتها بإنزعاج : هل أنتي سعيدة الآن لقد تسببتي بأغضاب والدك
قالت رينا: لكن...ولم تكمل حتى قاطعتها والدتها قائلة : كفا أصمتي لا أريد سماع شي منك
وخرجت الملكة وهي غاضبة أيضا
قالت لينا: ࢪينا هيا كفاكي جدال مع والداي في هذا الموضوع فليس لديك خيار أخر غيره ليس عليك انت تجادليهم وتغضبيهم في كل مرة
قالت ࢪينا بمكر: نعم معك حق ليس لدي خيار اخر غيره

اطماع وحروب ♡♕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن