إنعطاف || Deflection

21- من القاتل؟

"أريدُ الأنعِزالِ مِنهُم وَالقدُومِ إليكَ."

****

تحدد اللقاء المنتظر على التلفاز مع رينا وآرون، وفي ذلك اليوم المنشود، تأنقت رينا داخل بذلة بيضاء وإختارت أخرى مماثلة لها من أجل آرون.

حضرت المذيعة وطاقم العمل إلى قاعة في شركة آرون قد قام بتجهيزها الموظفين من أجل اللقاء، وبمجرد وصول إعداد البرنامج، بدأ طاقم العمل في تجهيزهم ووضع المايكروفونات وتعديل تبرجهم.

إقتربت إحدى العاملات تعدل ياقة قميص آرون، فلمحتها رينا، وشعرت ببعض الضجر لكون فتاة أخرى تلمسه.

حين أنهت رينا تبرجها وإبتعدت الفتاة، أقتربت رينا من آرون وهي تبتسم، ثم طلبت من الفريق الخروج وتركهم بمفردهم.

شعر آرون بالتعجب، ولكن حين خرج الفريق، وجد رينا تقترب منه وهو يناظرها بحب، بينما تهندم ياقة قميصه، وتسأل بإستفهام "هل أنت جاهز؟" علم أنها شعرت بالغيرة من تلك الفتاة التي كانت تعدل قميصه بالفعل.

لثم شفتيها بقبلة سريعة، ثم ابتسم "لا تقلقي فراشتي. لقد جهزت على كل ما إتفقنا عليه" ابتسمت له براحة وأمسكت بيده "هيا بنا إذا"

أومأ لها واتجهوا سوياً للخارج، حيث دخلوا القاعة وجلسوا أمام المذيعة، بدأت المذيعة اللقاء الترحيب بهم، وبعض الأسئلة التي كانت شيقة والجميع كان ينتظر الإجابة عليها.

حتى أضافت تسأل رينا "هل عارض والدك علاقتكما؟ خاصة أن عمل آرون مختلف عن عملكم؟" نفت رينا بجدية "على الإطلاق، أبي يفصل تماماً بين العمل ورغبات أبنائه، خاصة في علاقتنا العاطفية وأصدقائنا، وبعيداً عن كل هذا، هو معجب بذكاء آرون كثيراً ووافق على الفور "

سألت المذيعة وهي تبتسم لهم "الجميع في البداية كان يظن أن هناك علاقة بينك وبين أوين لوكاس، ما صحة هذا الأمر؟ وهل ذلك يؤثر على علاقتكم؟"

ضحك كلاهما بخفة، لتجيب رينا بحنكة وذكاء وهي تعلم كم هذا سيثير غضب أوين "لطالما كنت نستمع لتلك الأخبار ونحن نعانق بعضنا البعض ونضحك بشدة على تلك الإشاعات الواهية، فأوين لم يكن يوماً أكثر من مجرد شريك بالنسبة لي، وعدم إفصاحي عن علاقتي بآرون كان دائماً لأجلنا، نظراً لرغبتنا في الحفاظ على خصوصيتنا"