صفحات مذكراتي تتلاشى في بحر لا نهاية له ، كل كلمة تحمل عبء ماضٍ ثقيل . الأحداث تتسارع كموجات عاتية، وأنا في وسط عاصفة لا نهاية لها . أردت أن أكون مجرد فتاة تسير بخطى هادئة في حياة مليئة بالفرح . في هذا العالم الكبير و الواسع أجدني أحاول كتابة نهاية لهذه القصة ، لكنني أجد نفسي أنتظر مرارا و تكرارا منتظرة اللاشيئ.....يقولون أن العائلة هي مصدر الدفئ الوحيد ، ترى من قصدوا بالعائلة ؟ الآباء ؟ الأقارب ؟ أم أشخاص آخرين ؟
الحرية هو الشيئ الصغير الذي يريد الجميع الحصول عليه ، لكنهم يفشلون لا يستطيع الجميع التمتع بالحرية كون ان الجميع معتقداتهم حول الحرية خاطئة ، هناك شيئ يدور ببالي دائما و ابدا ، مرارا و تكرارا لكن العجيب في الأمر هو أنني لا أعلم هذا السؤال........
"ماذا تفعلين؟"
◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇
"ما هذا مالذي يحدث إلي" صرخ ذاك الشاب ذو الشعر الأحمر القاتم بينما كان غير قادر على الحراك ، "أنت سوف تموت سوف تحترق سوف تتناثر دماؤك في الأنحاء و ستخرج أعضاءك ليأكلها الناس" تحدث ذاك الصوت ليتخلل مسامعه تحت مقاومة الآخر بالحراك لكن دون فائدة ، كان سيفقد وعيه في ذاك الظلام الدامس لكن رؤية نور وسط هلاكه رأى شيئا حاول إبقاء عيناه مفتوحتان لكنه لا يعلم مالذي حصل في تلك اللحظة .........
"هيونجين ، هيونجين إستيقظ"
تحدث ذو الشعر الأشقر المجعد ، لصاحبه ذو الشعر الأحمر و الملامح الحادة ، على ما يبدو يدعى بهيونجين
"ماذا هناك كريستوفر؟"
ردف بصوت خافت ليفتح عيناه ، قلب الآخر المدعو كريستوفر
"لا أظن انه الوقت المناسب لكي تأخذ غفوةفأنت تعلم جيدا أنك بمهمة"
نظر له هيونجين بحدة ليمسح على شعره بخفة ،
"لا تتحدث إلى رئيسك هكذا يمكنني أن انفذ مهمتي فيك انت دون أن تشعر حتى "
نطق بإستهزاء و سخرية ، تنهد كريس ليقوم بزيادة سرعة السيارة و بعد 5 دقائق تقريبا وصلوا إلى وجهتهم ، لقد كان مكانا مهجورا به قاعدة صناعية ،
نزل الإثنان من السيارة كان هيونجين يمشي في المقدمة و وراءه كريس ، دخلا تلك القاعدة لتحول جميع الأنظار عليهما ؛
"س-سيد ه-هيونجين"
نطق أحد الرجال هناك بتعلثم ليتوجه إليها و هو ينحني ، قلب هيونجين عينيه بملل ، و برمشة عين أمسك ذاك الرجل من رقبته ليرفعه الى الأعلى خانقا إياه لم يتجرأ اي أحد إلى التقدم نحوه لمساعدته ، لانه اي احد منهم يمكن ان يصبح مكانه و ربما أسوء ؛ نظر الى عينيه بسوداوية لينطق بحقد
"أين هو رئيسك اللعين"
تحرك ذاك الرجل بعشوائية ليقول بينما يختنق في كلامه
"إ-إنه في الاعلى ف-في مك-مكتبه"
حدق هيونجين لثوان في عينيه ليرميه أرضا ؛ إصطدم جسد الرجل بالطاولة التي كانت بجانبهم أقسم أن عظام ظهره قد تكسرت ، عدل هيونجين أكمام يديه ثم توجه ماشيا نحو تلك السلالم صاعدا إياها بسرعة .
