"مالذي يحدث في هذا المكان المبارك" دوى صراخ رجل يبدو في الخمسينيات من عمره في تلك الأنحاء ، إقشعر جسد إيفلين و حاولت نزع كتفها من أيدي الغريب الذي يمسك بها ، لكن محاولتها باءت بالفشل ، نظرت نحو من صرخ لتوه و إرتسمت على وجهها ملامح الدهشة إنه المسؤول لي هنا ، تقدم بملامح غاضبة و ليتحدث بغضب مخاطبا إيفلين
"أيتها المنحطة كيف تجرئين على إحضار رجل غريب إلى هن--"
لم يكن له أي فرصة لإكمال حديثه ما إن إستدار الآخر نحوه، تغيرت ملامح لي 180 درجة ؛
"س-سيد ه-هيونجين مالذي تفعله هنا و في هذا الوقت المتأخر"
نبس بتعلثم ، رفع هيونجين حاجبه بسخرية ليردف بينما ترك كتف إيفلين
"جئت إلى هنا لأجد ما أتسلى به ، أوليس هذا ما يوجد هنا"
وسع لي عيناه على مصرعيهما ، بينما إحمر وجهه بالكامل ، أدار بصره نحوه إيفلين التي كانت تنظر نحوهما بإستغراب ليصرخ
"إذهبي إلى غرفتكي حالا لا تبقي هنا كالبلهاء"
للمرة الثانية جفلت بسبب صراخه ، و حركت قدماها بإتجاه الخارج إستدارت لتغلق الباب فقط لتلمح المدعو هيونجين يحدق بها بعينين خاملتين .
"سيد هيونجين لا يجب عليك ان تتكلم كما يحلو لك و أيضا إمساك فتاة هكذا فقط لا يحق لك"
أنهى لي ما كان يريد قوله ، ليسمع صوت ضحك الآخر بشكل مختل ، ثوان معدودة حتى أمسك هيونجين لي من رقبته و رفعه على الحائط يضغط عليه بقوة
"لا يحق لك الحديث معي أيها الوضيع ، لست أنت من يحدد ماذا أفعل ، مهلا لم أكن مخطأ هذا المكان أشبه بكل الأماكن القذرة فقط ما يميز هذا المكان عن الآخرين انه عبارة عن كنيسة...كنسية قذرة"
في كل مرة كان هيونجين يخرج كلمة من فاهه ، كان يزيد الضغط على رقبة لي الذي كان يضرب يده بضعف إثر إحتياجه للهواء .
في تلك اللحظة عندما كان على وشك فقدان وعيه تركه هيونجين ، ليسقط أرضا بينما يلهث بقوة ، إنحنى هيونجين لعنده
"لا تقاطع أفعالي مرة أخرى فأنا اكره هذا أنت محظوظ لانك لا تزال تتنفس"
أعاد هيونجين رفع جسده ثم إستدار قاصدا الخروج ، ما أن فتح الباب وجد السيدة يون واقفة هناك
"هوانغ لقد جئت فجأة...."تحدثت المدعوة يون اثناء رؤيتها لابن اختها المفاجئ , هو لم ياتي
"اخبري الاحمق ذاك الا يتدخل في ما لا يعنيه"
"احترم نفس "
لم تكمل حديثها اثر مقاطعته لها المفاجئة
"احترم نفسي , كبرتي في السن و اصبحتي تقدمين نصائح ايها العجوز , التزمي بها اولا"
القى كلماته عليها بسخرية و توجه خارجا بينما يضع سيجارة سوداء بين شفتيه"
نظر الى تلك السماء قبل ان ينفث الدخان الذي كان بفمه و ادار راسه لاحد النوافذ و ارتسمت ابتسامة بين شفتيه
ينظر لتلك التي تمشط شعرها غير مستشعرة بما يحدث حولها بتاتا .
انتهت ليلة بات البعض فيها يخمن , و الاخر يحلم احلاما سعيدة , بينما بعضهم في مكاتبهم يخططون لاشياء عديدة ,
و كما تعلمون الليل لا يدوم للابد فبعد الظلام ياتي الصباح حاملا في جوهره نورا يبعث املا في الاشخاص تماما
مثل تلك الفتاة ايفلين
"ما هذا اين الفتيات الاخريات"
تساءلت ايفلين بينما خرجت من غرفتها , المكان هادئ بشكل مريب , بينما هي نازلة لمحت سيارة كبيرة ظنت انها شاحنة عادية
, قررت الذهاب و تفقدها ,
لكن ليتها لم تفعل , ضربة واحدة من خلف راسها جعلت الظلام محيط بها .