"حسنا إذا تعال و خذها"
دفعها نحوه لكنه كان لا يزال يتمسك بكتفها ؛ تحركت أقدام مارك نحوها و هو يبتسم بخبث ، للحظة ظن انه نال عليها ، لكنه لم يستوعب للحظة التي سقط فيها أرضا ، دمائه غمرت المكان ، طلقة رصاصة صامتة إخترقت رأسه من الخلف
"إصابة مميتة"
ردف ذاك صاحب الشعر الأشقر كريس ، الذي أطلق الرصاصة على مارك
●رأيت ذاك من كان يحاول ان يمسني أرضا ، بدمائه ، جثة هامدة...أنفاسي بدأت تثقل ؛ رفعت بصري نحو الذي يمسكني من كتفي "هيونجين" كان ينظر لمارك برؤية و كأنه سعيد برؤيته ميت ، غارق في دمائه....انا الان احاول الثبات على نفسي فقط
شعرت إيفلين بالصدمة والرعب وهي تنظر إلى مارك الذي سقط أرضاً ، لم تستطع تصديق أو أصلا إستيعاب ما حدث . حاولت التحرك للخلف ، لكن يد هيونجين كانت ما زالت تمسك بكتفها بقوة ، مما جعلها تشعر بالعجز
في نفس الوقت حاولت تجاهل ما حدث و ان فقط تبقى هادئة ، لكنها لم تستطع إخفاء الخوف الذي كان يتسلل إلى قلبها ويسري في عروقها . نظرت إلى كريس الذي كان يقف هناك يعبث بهاتفه بينما كان لا يزال يمسك ذاك المسدس بيده ، تاهت في ملامحه شعرت و كأن ملامح هذا الشخص مرت عليها من قبل....او يبدو انها فقط تتوهم
اما عن هيونجين لم يبد أي علامة على الانزعاج أو الندم، بل كان ينظر إلى مارك بابتسامة ، كما لو كان يستمتع بمشهد موته .
"ق-قتلته؟"
في تلك اللحظة تماما ، أدار راسه نحوي و نظر إلي بعينان خاملتان ، جذبني نحوه و كان لا يزال ينظر إلي
"أصمتي و إلا ستكونين في مكانه"
قال هذا بكل بساطة و إبتعد عنها ، كلماته كانت و كأنها عادية ان تقال..من تكون أيها ال "هيونجين"
بعدها بلحظات قليلة ، إقتحم العجوز لي ذاك المكان ، فتح فمه بصدمة عند رؤية مارك ميتا ، نظر الى هيونجين ثم إلي إيفلين تحولت ملامحه لملامح غاضبة و بدأ يتقدم نحوها و الشرار يتطاير منه ،
"أيتها اللعينة كل هذا بسببك ألا يمكنكي فقط أن تكوني مطيعة"
رفع يده قاصدا صفعها ؛ ضربها ، أغلقت عيناها بشدة تنتظر أن تحط يده عليها لكن لا شيئ ؛ فتحت عيناها لتجد أن هيونجين أمامها ممسك بيد العجوز لي ،
"ماذا تفعل انت أترك يدي و اذهب من هنا"
لم يقل هيونجين شيئا بل قام بإدارة يده تليه صرخات لي الممتالية ، تركه و سقط أرضا ينازع بألم
"من أنت لترفع يدك عليها؟أبصفتك قسيسا وضيعا أو رجلا أسوء من الكلاب"
كلماته هذه كانت كالسهام على العجوز لي ، اما ايفلين فقد صدمت ، لا أحد تمكن من الحديث معه بهذه الطريقة من قبل إعتاد الجميع على إحترامه إحتراما كبيرا ، من الحهة الأخرى صدمت لما هذا الشاب يدافع عنها ، لقد ساعدها مرتين من الآن ؛ و هما بالكاد يعرفان بعضهما .
بلعت ريقها و قررت إستغلال ضعف العجوز ، لتتقدم خطوتين قائلة
"هل كنتم تحضرون الفتيات دائما الى هنا؟"
إستدار لها هيونجين يرمقهما ، و رفع العجوز لي عيناه ، ليضحك فجأة
"نعم ، ماذا كنتي تظنين إذا ، إرسالهم الى الخارج للدراسة و الانشغال بحياتهم ، بينما يمكنني جني العديد من الاموال فقط منهن ؟"
شعرت إيفلين بغصة في حلقها
"هل ل-لسيدة ي-يون دخل في هذا؟"
سألت و تمنت ألا يجيبها على سؤالها فالسيدة يون كانت هي المشرفة على تلك الكنيسة و كل ما يحدث بها .
دون ان تتاح لها فرصة الإستماع للإجابة ، أمسكها هيونجين من يدها و جرها ورائه نحو سيارته ،
"أتركني ماذا تفعل"
قالت تحاول التحرك و الانفلات من قبضته ، مرارا و تكرارا ، تحركها هذا أزعجه ، لا بل أغضبه ، في لحظة لا يمكن تحديد ما حدث قام بدفعها بقوة على سيارته ، شعرت بألم في ظهرها و قد كان هذا باديا على وجهها ، قام بإمساك وجنتيها بكفه
"أيمكنكي الهدوء قليلا ، إلتزمي الصمت و إلا حتما سأجعلك مكان ذاك السافل"
تحدث بغضب و اللعنة لما هو غاضب من هو ماذا يريد لما أنقذني أصلا...
ذو الشعر الأشقر كريس قرر التدخل و أبعده عنها ،
"رجاءا اصعدي السيارة بهدوء ؛ سنقوم بإيصالك مباشرة عند السيدة يون"
نبرة ذو الشعر الاشقر كانت رقيقة قليلا ، لا خيار لها فعلا ، قررت التزام الصمت و ركوب السيارة ، ركب هيونجين في المقعد الامامي و كان كريس هو من سيقود .
خلال حوالي ساعة من الصمت ، وصلوا للوجهة ، قبل ان يقوم كريس بركن السيارة أصلا ، قامت بفتح الباب و الدخول مهرولة للداخل ،
"تلك الفتاة حتما..."
نبس هيونجين ليخرج من السيارة غالقا الباب بقوة ، يليه نزول كريس
"ما بك هيونجين ؟ لما تفعل كل هذا؟ فقط لنذهب الآن يمكنك تأجيل كل ما حدث و التحدث مع السيدة يون غدا "
كان هيونجين سيجيب ، ليتوقف فور ما سمع صوت صرخة انثوية مرعبة....كانت صرخة إيفلين .
