بينما كانا هيونجين و ايفلين داخل قاعة الإجتماعات ، بقي كريس خارجا يمشي بقلق ذهابا و إيابا ، يعلم هيونجين لن يدعه يدخل و ان دخل لن يدعه بسلام ، مسك رأسه بكلتا يديه ليشعر فجأة بيد تحط على كتفه و صوت رقيق يناديه
"كريس عزيزي"
فتح كريس عيناه و إستدار نحوها لينبس بصدمة
"ر-رونا مالذي تفعلينه هنا؟"
قلبت رونا عيناها لتعانقه بقوة دافنة وجهها في صدره ،
"3 أيام لم تراسلني و لم تتصل بي انتظرتك و لم تأتي إتصلت بإيفلين و لم تجبني أصلا ، هل تعلم ما عانيته ظننت ان مكروها ما قد حصل لك !"
إستمع كريس لكل كلمة قالتها بتمعن ، وضع يده على ظهرها يبادلها العناق برفق
"آسف حبيبتي انا حقا آسف ، كان لدي العديد من الاشياء لفعلها ، و انا فقط آسف"
"أحمق لعين"
"لا تشتمي أمامي رونا"
شدد كريس على جملته ، لتعبس بشكل طفيف إبتسم كريس على شكلها و قبلها بسطحية و بسرعة ، إبتسمت هي الاخرى بدورها لتضربه على صدره بخفة ، في تلك الاثناء فتح باب قاعة الإجتماعات ليخرج هيونجين حاملا إيفلين بوضعية العروس ، كانت ايفلين تخبره ان يدعها ارضا لكنه لم يأبه لها ، رآهم الجميع و هو ينزل بها ليبدأ الموظفون بالتهامس فيما بينهم ، فهيونجين لم يكن بجانب إمرأة ابدا ، و لم تكن له إشاعات مواعدة ابدا ، حتى قد شك البعض أنه يكره جنس النساء ، بما في ذلك صدمة كلا من كريس و رونا ،
"كريس لما لم تخبرني انهما يواعدان بعضهما"
"كلا هما لا يفعلان! انا فقط لا ادري مالذي حصل"
"كريس هل ايفلين بها خطب ما"
ردفت رونا بهلع و قلق ، تنهد كريس ليسألها بوضوح
"ألم تشاهدي الاخبار رونا"
حركت رأسها نافية ، نظر كريس لها بعمق ليتكلم مرة أخرى
"السيدة جانغ سكرتيرة ايفلين وجدت ميتتة اليوم في المكتب"
شهقت رونا بعدم تصديق فقد اخبرتها ايفلين مسبقا ان السيدة جانغ تكون نفسها الراهبة الأم سابقا في الكنيسة على الرغم من أن رونا لم تكن مقربة منها كما كانت إيفلين إلا أنها صدمت و حزنت عندما علمت بذلك ففي الاخير كانت مربية جميع من كان في الكنيسة ، عانقها
كريس مخففا عنها فهو على الأرجح يعلم ما هي تشعر به .كان هيونجين و إيفلين جالسان في المقاعد الخلفية للسيارة ؛ و السائق يقود ، لاحظ هيونجين كيف أن إيفلين واضعة رأسها على النافذة بعينان ذابلتين و بشرود ، اخفض نظره قليلا وصولا الى شفتيها ، لاحظ جرح صغير جدا على حافة شفتها السفلية ، لابد ان هذا كان بسبب القبلة التي كانت بينهما منذ قليل ، حتى هو ش د في تلك اللحظة لم ينتبه إلا أن عضت على شفتيها بقوة و كانها تكتم كل صراخها بينما تعض شفتاها ، زفر بإنزعاج لينبس بصوت بارد