"ما بك هيونجين لما تبدو غاضبا !"
"لا شيئ كريس لا شيئ"
تحدث هيونجين راميا نفسه على الأريكة ، كانت ملامحه غاضبة ، مستاءة و حتى حزينة ، نهض كريس من مقعده ليجلس أمامه واضعا كفه على كتف صديقه
"هل الامر بسبي تلك الفتاة ؟ ابنة السيدة يون"
ادار هيونجين رأسه ليردف بعبوس
"كفى عن الحديث عنها أمامي هذا يثير أعصابي"
إبتسم كريس بخفة ليقول مغيضا الآخر
"هل وقعت بحبها ؟ هيونجين الا تفعل هذا فقط بسبب أمر عيناها"
وضع هيونجين يداه ماسحا على وجهه
"لا أعلم و لكن كل ما أعلمه هو أنني أريدها بجانبي"
همهم له كريس ليكمل هيونجين رادفا
"السيدة يون تستمر بإبعادها عني حتى انها تراقبني كي لا اتي في طريقها ليس و كما انني سأؤذيها!"
أومأ له كريس بتفهم ، فهو يعلم كل محاولاته في التقرب من إبنتها المتبناة ، باءت بالفشل ، السيدة يون مؤخرا أصبحت تمنعه من زيارتها في الكنيسة فقط لكي تتقاطع طرقهم معا ، فجأة إنتفض جسد كريس إثر صراخ هيونجين بينما يرمي هاتفه أرضا
"ما الخطأ في أن أجعلها ملكي و اللعنة!"
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
الاجواء في سيول منعشة حاليا ؛ تتساقط أشعر الشمس الدافئة بسلاسة على أنحاء المدينة ؛ جو دافى لطيف يداعب الأنفس ، الاحياء تكتض بصراخ لعب الاطفال و فرح الامهات ، الأزهار بدأت تزهر ، و من بينهما ازهار شجرة الكرز التي تستعد في الإزهار هي أيضا ، و كأنهم يعايدون بعضهم جميعا بسرور بمجيئ الربيع ، في أحد أنحاء المدينة ، كان أحد الفتية ذو عمر الست سنوات ، ينتظر خارج المدرسة أحد والديه ، حتى توقفت سيارة سوداء أمامه ، خرج ذاك الطويل بملابسه الرسمية السوداء و شعره الأسود الحالك الذي يصل الى نصف رقبته ، إبتسم ما ان راى ذاك الفتى
"سونتشان أنا هنا"
تحدث الرجل جاذبا إنتباه الطفل الذي راح يركض له بإبتسامة ليعانقه
"عمي هيونجين!"
بادله هيونجين العناق بخفة ليمسح على شعره بخفة و حمله ليضعه في السيارة قبل أن يبدا القيادة
"كيف حالك صغيري هل درست جيدا!"
"نعم درسنا حول دور الاب في حياة الأبناء"
انزل هيونجين عيناه نحوه يتفحص سونتشان لكنه سرعان ما إبتسم
"على الرغم من ان والدي رحل بعيدا لكنك انت حللت مكانه اخبرت الجميع عنك !"