وصلت إيفلين للمنزل في حدود الساعة ال 12 ليلا ، ترجلت من السيارة و لمحت كريس خارجا من المنزل ، رآها لكنه لم يبدي أي تفاعل ، إستغرب إيفلين لأنه كلما رآها يبدأ بالتحدث دون ان يسكت ،
"ما بك كريس؟"
تقدمت إليه تسأله بنبرة قلقة ، تنهد بعمق
"هيونجين فقط أغمي عليه"
"لما كل هذا القلق إذا كريس لا بد و أنه اغمي عليه من كثرة العمل"
"لا ، ليس كذلك هيونجين مريض من قلبه و لا بد ان الأمر ساء عليه قليلا"
أومأت بتفهم فلم تكن تعلم انه يعاني من مشاكل من قلبه ،
"لكن ايفلين لما تأخرتي في العودة انه منتصف الليل"
"ااه بخصوص ذ-ذلك كنت في الشركة الكثير من العمل"
نظر إليها بشك لكنه اكتفى بتوديعها و المغادرة . لتفعل الاخرى المثل دخلت المنزل ، و الصراخ يدوى في أنحاءه....نعم فهاري و زوجها بارك يتشاجران و صراخها قد وصل للسماء ، كانت السيدة هاري صاعدة السلالم بينما تصرخ بحدة
"لما علي أن أقلق عليه دعه يموت هل تراني اهتم و اللعنة لااا"
"هاري ألم تسمعي الطبيب يقول ان حالته تزداد سوءا"
قال بارك ببرود و في الوقت نفسه إنفجرت هاري ضحكا في وجه بارك ، الذي ملامحه كانت تدل على الغضب الشديد ، إقتربت منه بعد ان نزلت درجين أمسكت بربطة عنقه كانت ستقول شيئا ، لكنها لمحت إيفلين واقفة امام المدخل الرئيسي ، أبعدت يداها عن زوجها ، و زفرت بغضب لتصعد باقي السلالم متوجهة مباشرة نحو غرفتها ، إستدار بارك قاصدا نزل السلالم و لمح هو الآخر إيفلين التي كانت على وشك السلالم ، إنحنت له لكنه لم يقل لها شيئا أو بالأصح لم يقدر ذلك ، نزل السلالم و وقف بحيث أصبح مقابلا لها ،
"الساعة منتصف الليل على ما أظن"
"اعلم يا عمي بارك كنت مشغولة في الشركة"
هز رأسه بسخط ليذهب خارج المنزل ، نظرت له مرة اخيرة و هي تفكر بكلام تلك الآنسة منذ 4 ساعات تقريبا ؛ بدأت تصعد السلالم و هي تخمن في كلام الآنسة التي اتهمت "بارك على أنه قتل زوجها" و من جهة أخرى كلام خالتها هاري حول إبنها الوحيد هيونجين ! مرت بغرفة هيونجين و توقفت أمام بابه ، فقد ارادت الإطمئنان عليه ، لا تعلم لما لكنها أرادت فعل ذلك او لربما لها سببها . دقت عدة مرات لكنها لم تتلقى أية رد ، مسكت مقبض الباب و كانت على وشك إدراته لكنها توقفت محدثة نفسها
"لكنه حذرني من دخول غرفته تلك المرة كادت ان لا تمر على خير"
لكن هذا لم يدعها تتراجع عن قرارها ، فتحت الباب و و أول ما وقعت عليه عيناها هو هيونجين واقع على الأرض ، مرت كل ما كان يدها من حقيبتها و اوراق العمل لتتوجه نحوه بقلق ، جثت على ركبتاها لتمسك وجهه و ترفعه قليلا