شعرت بأشعة الشمس تحط على عيناي مباشرة ، إنزعجت قليلا لكن إنتهى الأمر بي بالإستيقاظ ، نظرت إلى جانبي و لم تكن إيفي معي ، تنهدت بخفة و تذكرت ما حدث البارحة بعد ان راودني ذاك الكابوس ، هي بقيت معي ، بجانبي ، طوال الليل نمت و انا احتضتها لم انم جيدا مثلما فعلت اليوم منذ سنوات ، مددت نفسي قليلا و خرجت أرى أين هي ، كانت الساعة حوالي العاشرة صباحا ، شممت رائحة لذيذة من المطبخ ، توجهت الى هناك بهدوء و بدون إصدار أي صوت ، لمحت إيفلين واقفة بينما تطبخ الإفطار ، لم اعي على نفسي إلا و أنا أقترب منها من الخلف ، حاوطت بيداي حول خصري ، شعرت بإرتعاش جسدها و خوفها قليلا مما أدى إلا أذيتها لإصبعها الصغير بالسكين ،
"إيفي أنتي بخير ؟"
إبتعد عنها ليمسك بإصبعها الصغير ، نزعت إصبعها من يده بخفة و قد شعرا كلاهما بالتوتر للحظة ، عادت خطوة للوراء لتنبس محاولة عدم النظر في عيناه
"هل ن-نمت جيدا"
"اجل ماذا عنكي؟"
أومأت له بخفة ، و بقيا على تلك الحالة لبضع دقائق ، رفعت رأسها و وجدته يتقدم ناحيتها ، عادت هي للوراء حتى إصطدم ظهرها بالحائط ، وضع يداه امام رأسها ، و امال رأسه ناحيتها اغمضت عيناها بشدة ، لتشعر به يضع شفتاه على شفتيه ، يقبلها برقة ، لم تجد سوى نفسها تحيط رقبته بيدها ، بعد مدة إبتعدا عن بعضهما ، وضع كفه على وجنتها ، يبتسم لها ؛ شعرا كلاهما بمشاعر عديدة و ربما يختبران هذه المشاعر لأول مرة ، كلاهما يتساءلان هل ربما ستستمر هذه المشاعر بينهما !
"يا الهي انتما ثنائي رائعان!"
إستدارا كلاهما الى مصدر الصوت و قد كانت رونا امامهما تصفق بيديها بحماس يينما تنظر لهما ، إحمر وجه إيفلين لتدفع هيونجين من صدره و تغادر الى الحمام ، بينما هيونجين فقد إستدار حاملا السكين يقطع الفراولة التي لم تكمل ايفلين تقطعها تقدمت منه رونا لتردف لهيونجين
"انت تمسك السكين بالمقلوب هيونجين"
مرت الأيام و قد أخذ هيونجيج إيفلين معه الى منزله مرة أخرى على الرغم من أنها ترجته ان يدعها مع رونا لكنه رفض ذلك ، شهر رهانهما كاد ان ينتهي ، فاليوم هو ال29 من الشهر ، طيلة الأيام التي بقيا فيها معا إختبرا العديد من المشاعر معا و تقربا الى بعضهما ، حتى انهما اصبحا ينامان على السرير ذاته بعد الحاح هيونجين عليها و كيف ان نومها معه يساعده على النوم سريعا ، لا أحد يعلم هل هذه الحقيقة.....أم مجرد حجة ، كالعادة نهضت في الصباح الباكر و هي بين أحضانه رفعت إصبعها تمرره على وجهه ، و كأنها تحاول الحفاظ و تمييز ملامحه إلى الأبد ، و كأنها لن تراه مرة أخرى ، وصل إصبعها نحو شفتاه لتتوقف عندهما تزامنا مع فتحه عيناه نزعت إصبعها سريعا لتدفن وجهها في صدره ، إبتسم و وضع يده على شعرها يربت عليها ،