تراجع ذاك الطبيب خطوتان للوارء ؛ كمش وجهه بألم القى ينظره لبطنه الذي كان ينزف بشدة ، حاول التنفس جيدا ، لكنه لم يستطع
"أ-ارجوكي ل-لا ت-تفعل----"
لم يكمل كلامه الى و هي تطلق عليه رصاصة ثانية إخترقت قلبه ، ليسقط جثة هامدة ، اخفضت يدها الثانية التي كانت ماسكة بها السلاح ؛ كانت عيونها فارغة جدا ؛ و كان لا رحمة بهما ، مرت بضع ثوان و كأنها ليست بوعيها ، اعادت نظرها للمرمي جثته أرضا ، لتستوعب ما فعلته ، سقط المسدس من يدها و تقدمت نحو بإرتعاد
"ا-انت ا-استيقظ ان-انت"
هزته بعنف لكنه كان قد لفظ انفاسه الأخيرة ، ابتعدت عنه و هي تتنفس بقوة ، نظرت الي يداها اللتان ترتعشان بقوة ، و مليئتان بدمائه بدأت بمسحها على ثيابها ، وجهها ؛ و نهضت بسرعة حملت ذاك السلاح الذي اخذته من خزانة هيونجين مسبقا ، و ركبت السيارة مغادرة المكان بأقصى سرعتها ، ظلت تقود و تقود إلى أن وصلت إلى أحد الأحياء ، كان حيا هادئا بعيد قليلا عن المدينة ، كيف لا يكون هادئا و لا أحد يقطن هنا ،
لا احد بعد تلك الجريمة الشنعاء التي وقعت منذ 10 سنوات ، ترجلت من السيارة ، و قلبها ينبض بعنف ؛ توقفت امام ذاك المنزل المحطم ، الذي عليه علامات آثار حروق ، كانت هنا أين حصلت واحدة من أبشع الجرائم آنذاك...............أغمضت عيناها ، تتذكر احداث ذاك اليوم جيدا.........قبل عشر سنوات.......•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
"يا إلهي لما لا تكوني هادئة مثل شقيقتك لا أصدق أنكما توأمان حقا" ردفت إمرأة ثلاثينية معاتبة إبنتها ذو ال15 سنة
"بحقكي أمي فيفيان هادئة و غير ممتعة أما أنا فأحب عيش حياتي!"
"عزيزتي لا اقول ألا تعيشي حياتكي ، و لكن عليكي ان تحذري انتي فضولية و طائشة و هذا غير جيد دائما"
عبست هي لتبتسم أمها و ربتت على رأسها ،
"حسنا الان إذهبي و اكملي إرتداء حذاءك لتذهبي الى المدرسة و لا تنسي كوني فتاة مطيعة و اسرعي ففيفيان أبت ان تنتظركي لشدة تأخرك"
"حاضر أمي"
نهضت لتخرج من غرفة والدتها التي كانت متعبة جدا هذه الأيام ، كانت متوجهة لغرفتها لتسمع والدها السيد كيم يتحدث في الهاتف
"اوه اوه نعم سأذهب الآن ستصل قبلي ؟ حسنا متأكد سيكون يوما مليئا بالألعاب النارية"
ما إن سمعت والدها تحدث عن سيرة "الالعاب النارية" اتسعت عيناها بحماس ، اذا والدها سيذهب لاحد الاحتفالات كعادته و كل مرة تخبره ان يأخذها معه يرفض ذلك ، لهذا قررت التسلل إلى سيارة والدها و الركوب خفية ، و بالفعل فتاة تتمتع بالحيلة و طائسة مثلها إستطاعت فعلها بكل سهولة ، حتى ان اباها لم يحس انها داخل السيارة أبدا ، بعد ساعتين من القيادة شعرت بالسيارة قد توقفت انتظرت لمدة من الزمن و نزلت بحذر من السيارة ، و قد لمحت والدها مع أحدهم كلاهما كانا يرتديان لبايا كلاسيكيا ، توجها الى احد المنازل الكبيرة في ذلك الحي طرقا الباب و بمجرد ان فتح دخلا مباشرة ، والدها و الشخص الذي كان معه ، تقدمت بخطى حذرة نحو ذاك المنزل كانت ستطرق الباب هي كذلك لكن فجأة سمعت صوت صراخ....صراخ إمرأة ، خافت لشدة الصوت ، اعادت ادراجها لكنها لمحت احد النوافذ خلف المنزا التي بكانت نفس طولها ، ما رأته جعلها إبتسامتها تختفي تدريجيا ، الذي كان مع والدها جالس على أحد المقاعد ، بينما أمام رجليه ، رجل في الاربعينيات مقيد ، و أباها يغتصب تلك المرأة أمام أعين زوجها الذي هو بذاته يصرخ و يترجاهم ان يتركوها