"آآه هيونجين تمهل لا تف---"
"أغلق فمك كريس"
توقف كريس عن الحديث لكنه لم يبتعد عنها ، اما إيفلين فإنها تشعر و كأن قدماها أصبحتا هلاميتان ، هل حتما سيقتلها ، حتى كريس لم يستطع تهدئة الأمور ، لكنه لن يجعله يقتلها بالفعل ، لكن ماذا ان لم يستطع منعه و فعل ذلك ، صوب مسدسه ناحية رأسها ، دقات قلبها بدأت تتسارع ، من قتل شخصا من قبل سيقتلها هي كذلك دون رحمة...
"مهلاااا ت-توقف ماذا لو حبيبتك كنت تخفي عنها الامر و اكتشفت ذلك هل ستقتلها!"
تحدث ايفلين بنبرة متوترة لكنه صدمها بإجابته
"سأقتلها"
"لا إن كنت تحبها كثيرا كثيرا كثيرا ، لا يمكنك العيش دونها ، لا تستطيع اخراجها من عقلك ستقتلها أيضا؟"
رفع رأسه و كأنه يخمن ثم أعاد النظر إليها و تحدث بنبرة باردة
" ربما قد لا أفعل ذلك لكن لا أظن ان هذا سيحصل لذا سأقتلك......"
أغمضت عيناها و بلعت ريقها ، أبعدت يد كريس التي كانت على كتفها و اقتربت منه ستقول شيئا ربما ربما سينقذها....
"إذا هيونجين تخيل أنني حبيبتك التي لا تستطيع الاستغناء عنها أو تخيلني شخصا لا تستطيع ان تقتله أبدا ، اعفو عني يا إلهي"
عقد هو حاجباه ليبتسم بسخرية لإقتراحها السخيف ، بينما كريس أمسك مكان قلبه ، يظن أنه سيتعرض لجلطة دماغية لتوه ، رأى الأغبياء في حياته لكن غبية مثل إيفلين لم يفعل ، تقدم كريس نحو إيفلين و امسكها من كتفها نابسا بنوع من التهجم
"إيفلين مالذي تقولينه هل تعلمين ما قد يح---"
لم يكمل كلامه إلا و هيونجين قد ضغط على زناد ، مسدسه تناثر الدماء في الأرض ، القليل على وجه إيفلين ، نظرت أرضا و هي تكاد بالفعل تتنفس ، رأت تلك الحمامة التي أطلق عليها ميتة على الأرض ، إقترب منها هيونجين و إبتسامة لعوبة على وجهه و كأنه فكر لتوه في خطة شيطانية ، وصل لأمامها فقط بضع السنتمترات تفصل بينهما ، رفع كلتا يداه و أمسك وجهها بهما يمسح ذاك الدم الذي كان قريبا من عيناها ،
"إيفلين يجب ان تشكري عيناكي على عدم قتلي لكي ، لديكي 30 يوما ، إن لم أقع بحبك ستقتلين صدقيني لن انهي حياتكي برصاصة ، بل بشكل سيئ ، اكتشفتي مكانا محرما لنقل انكي محظوظة لأنكي لا تزالين تتنفسين الآن "
وسعت ايفلين عيناها على مصرعهما ، هل هذا مختل مالذي يدور بعقله ، مالذي ينوي فعله ، مابذي يتحدث عنه....
"انا لا ا---" قاطعها و هو يحني رأسه ليصل لطولها بإبتسامة
"أنا لا أشاوركي إيفلين و لا آخذ برأيكي و إنما أنا آمركي"
إبتعد عنها لتختفي إبتسامته ، و إستدار متوجها إلى داخل مقر عمله ، أحست إيفلين بقدماها تخذلانها و شعرت بنفسها تسقط على الأرض ، سارع كريس و وضع يده على خصرها ، لاحظ تنفسها المضطرب ، ربت على ظهرها بلطف ليحاول تهدأتها من سيلومها ، أظهر جانبه المخيف لها أظهر جانبه الذي بالكاد يسيطر عليه ،
"ك-كريس مالذي فعلته انا؟"
حضنها كريس يخفف عنها ، شعر بشيئ يبلل عنقه
"إيفلين هل انتي تبكين؟"
لم تجبه إلا ان أحس بثقل على جسده ، أغمي عليها
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
"أرجوك ابي لا تفعل هذا أتوسل إليك قمت بتربيتها منذ ان كانت صغيرة"
فتاة ذو 9 سنوات ، تبكي بحرقة ، خادمتان تمسكانها تمنعانها من التحرك ، بينما رجل في الثلاثنيات الذي يكون والده الفتاة يمسك بحمامة في يده و يذبحها و هي حية ؛
"عقابكي لأنكي لم تستمعي إلي كم مرة اقول لكي ان لا تذهبي لتعلبي في الخارج ! انتي تخطئين و الأشياء التي تحبينها هي من ستدفع الثمن"
تحدث و كأنه لا يبالي حتما بقتل حمامة إبنته الصغيرة أمامها ، رمى تلك الحمامة على احدى الخادمات ليتحدث بتأمر
"أطبخي الحمامة جيدا فإبنتي الصغيرة تحتاج ان تنمو بعقل سليم"
أومأت تلك الخادمة ، مما زاد الأخرى بكاءا و قهرا ، و تنفي برأسها انها لن تتناولها أبدا ، لكن ما باليد حيلة ، مع أب كذاك ، أجبرها ان تتناولها كلها ، دون آبه لما قد يحصل لإبنته......."لا لاا لاااااااا"
نهضت إيفلين تصرخ بفزع ، ليدخل كريس بسرعة و يجلس على حافة الفراش بجانبها"ايفلين ما بك انتي بخير؟!"
"ل-لا تقلق مجرد ك-كابوس...بالمناسبة اين مالذي حدث"
اخبرها كريس انها فقدت وعيها بعد ما حدث معها و مع هيونجين و الآن هي في شقته ، اومات له بتفهم ، لينبس هو بإبتسامة خفيفة و هو يمد لها كأس ماء
"تعالي لتناولي الغذاء سترين مهاراتي في الطبخ"
إبتسمت هي الأخرى تبادله ، ألقت نظرة فاحصة على غرفته ، لكن بلحظة ما وقع كأس الماء من يدها ، تفاجأ هو أيضا ، أدار رأسه ناحيتها ، و وجدها تنظر للمعلق الوحيد الموجود في غرفته ، كانت صورة عائلية لعائلة ما لكن الصورة كانت مقصوصة فقط فردين فيهما ،
"تلك هي والدتي و انا التقطت هذه الصورة و في عمري سنتان"
إستدارت إيفلين تنظر لكريس و كانت نظرتها يصعب شرحها ،
"و-والدتك؟!"
"لما تعجبتي إيفلين ! ااه هل تعرفتي عليها امي انها هي السيدة كيم زوجة كيم مالك اهم عقارات في البلد لا بد و أن نظرتك هذه بسبب ماذا يفعل شخص بعيد عن عائلته ؟
"لا كريس انتظر مالذي تقوله انت ماذا اقصد---"
"قصة طويلة مختصرها انني هربت من البيت عندما كنت في السابعة من عمري ، و الآن تعالي قبل ان يبرد الطعام"
كانت نبرته على غير المعتاد خرج تاركا إيفلين تنظر الى تلك الصورة بقلة حيلة ،
"يوجد شيئ ما خاطئ هنا؟!"