وسط صافرات الإسعاف و سيارات الشرطة الممزوج بصرتخ الناس هذا ما كان يجب ان أسمعه ، لكن للحظة شعرت و كأنني أصبحت صماء ، لم أعد أسمع أصوات الجميع ، بات كل شيئ و كأنه خيالا كل لحظة مرت شعرت و كأن أنفاسي ستتوقف في أية لحظة ؛ كنت أمشي وسط ذاك الحشد حيث كان رجال الشرطة يحاولون إخراجه من السيارة ، في تلك اللحظة أخرجوه ، وجهه شعره مليئان بالدماء ، يده اليسرى إنحرقت تبدو الحروق شديدة إثر الحريق الذي افتعلته الشاحنة ،"ه-هيونجين لاا لاااا"
صرخت و انا اندفع نحو رجال الشرطة آخر شيئ تذكرته هو الناس يمسكونني بقوة ، هذا ما بقي في ذاكرتي قبل أن يغمى علي......
فتحت ايفلين عيناها ليقابلها ذاك السطح الأبيض ، تنفست بعمق لتشعر بيد على يدها
"هل أنتي بخير ؟ أيؤلمك شيئ ما !"
أدارت رأسها نحو مصدر الصوت لتردف بصوت رقيق متعب
"فيفيان؟!"
أومأت فيفيان بدموع في مقلتي عيناها لتعانقها بشدة ، و كأنه عناق يحمل عواطف تفريقهما ل 10 سنوات متواصلة ، إبتعدت فيفيان عنها ، و إستقامت ايفلين بجذعها على السرير ، ثوان فقط لتتذكر ما حدث
"فيفيان ارجوك اخبريني عن امي كيف حالها ماذا عن هيونجين هو لم يمت صحيح ؟"
وضعت فيفيان كفها على كتف شقيقتها لتنبس
"لا تقلقي امي بخير فقط بعض الاصابات الطفيفة و هيونجين لم يمت أصيب بكسر في كتفه بعض الكسور في حوضه و اصيب بحروق من الدرجة الثانية في مرفقه و ايض-----"
توقفت فيفيان عن الكلام عندما تنهدت إيفلين ناهضة من مكانها بسرعة بعد ان نزعت المصل المغذي ،
"إلي أين أنتي ذاهبة ؟"
"يجب ان اتفقده و امي أيضا"
"توقفي ايفلين لن يدعوكي تدخلين عند هيونجين فهمتي إنه في العناية المركزة "
أمسكتها فيفيان من كتفها ، فهي حقا لم تستطيع رؤية هيونجين خاصة و أن حالته سيئة لا أحد يدري أصلا إن كان سينجو أم لا
"حسنا سأذهب لرؤية والدتي"
اومأت لها ايفلين لتساعدها على المشي نحو غرفة ووالدتهما فتحت فيفيان الباب لتدخل و دخلت ايفلين وراءها ، كانت أيلا مستيقظة جالسة على السرير ، هي أيضا حالتها لم تكن مستقرة ، و جميعن تعلمن بهذا ،
"ا-أمي"
نطقت إيفلين بغصة ، نهضت أيلا من مكانها متجهة نحوها فاتحة يداها ، لتضمها بشدة كما لو أنها أرادت ان تدخلها في ضلوع صدرها لتردف بينما الدموع أخذت مجراها