(بدايةٌ جديدة، حكايةٌ مثيرة، رحلةٌ مجهولة، سنذهب داخل مركبة الأقدار، ونرى ما هي محطتنا القادمة؟)
أعلنَت إشراقة الشمس بداية يوم جديد، وبداية القصة من هذه اللحظات.....
كان ينظر بعسليتيه من نافذة السيارة وعلامات الإعجاب بمدينة روما تظهر على ملامحه، لكن كان هناك ما قطع إعجابه صوت تلكَ المعتوهة (هكذا هو أطلق عليها) التي بجانبه.
ألينا:
آرون سأعرفكَ على أصدقائي لين وماروكو وهازيل وأوز.نظر لها آرون بإبتسامة مصطنعة قائلا بهدوء:
لا أود أن أتعرف على أحد ألينا، شكرا لكِ.أمسكته ألينا من ذراعه، فتحولت نظراته لها كسهمٍ أصابها بالخوف.
نظرت له ألينا بتوتر:
أوبس آرون، أعتذر لقد نسيتُ أنكَ لا تحب اللمس.أغمض عينيه لوهلة وأعاد توجيه نظراته عبر النافذة حتى يهدأ كليا، لكن مازالت الجالسة بجانبه تُفسد هدوؤَهُ الداخلي.
ألينا:
أرجوك آرون، تعرف على أصدقائي، فقد حدثتهم عنكَ كثيرا.كادَ يتحدث آرون بالرفض لكن قاطعه وقوف السيارة، لينظر للبناء الضخم الذي أمامه، فذكَرَ بداخله أن أضخم بناء مدرسة رآه في حياته.
نَزَل آرون من السيارة، وخلفه ألينا، تقدموا بخطواتهم حتى دلفوا إلى المدرسة، توقف آرون يلتقط المنظر الذي أعجبه بأعينه، لكن قاطعة اللذات التي تقف بجانبه أفسدت تأمله.
ألينا بفرحة مشيرة بسبابتها نحو مجموعة من أصدقائها:
انظر آرون، هؤلاء هم أصدقائي، هيا لكي أعرفكَ عليهم.كاد يتحدث آرون ولكن للمرة الرابعة يُقاطَع، حيث قاطعه تحية أصدقاء ألينا لها.
صديقة ألينا:
هيا عرفينا ألينا عن هذا الوسيم.ألينا بإبتسامة:
هازيل هذا ابن عمي آرون.ثم وجهت نظراتها لآرون قائلة:
آرون هذه هازيل.ثم أكملت مشيرة على باقي أصدقائها قائلة:
وهذا أوز، وماروكو، وهذه لين.قدَّم أوز يداه لآرون قائلا:
أهلا بكَ يا مالك جميع أحاديث ألينا.نظر له آرون دون أن يقدم يداه بإبتسامة مصطنعة قائلا:
أهلا بكَ أوز.حمحمت ألينا قائلة:
أوز آسفة آرون لا يحب أن يلمسه أحد.أوز بإبتسامة ساخرة ناظرا لآرون:
لماذا سيد آرون؟، هل تخاف أن نصيبك بمرض ما؟آرون بإبتسامة مصطنعة وملامح وصوت هادئين قائلا:
كلامك صحيح أوز، أخاف أن يصيبني مرض كما تقول.
أنت تقرأ
"Il mio censore" (رقيبي).
Romantizmالحياة تُخبركَ بأن تصبر، فإن ما ظننته مستحيلا سيتحقق، لكن سأجعلكَ فقط تتناول بعض الآلام، بعض القسوة، الكثير من الحزن، الأكثر من الوحدة، سأجعلكَ تفقد نفسكَ، سأجعلكَ تشعر بأنني تخليتُ عنكَ، لكن يوما ما ستكون ممنونا لكوني مُعلمتكَ، لذلكَ كُن مستعدا لمس...