الفصل السادس و العشرون :

3 1 0
                                    

كانت تمشي في الشارع بتثاقل و هي تتثائب فبعدما اوصلت أخيها

اقتنت الحافلة لأنه لسبب غير معلوم لم تجد اي سيارات أجرة !

لذلك اوصلتها الحافلة لمكان ابعد قليلا عن الشركة...

من الجيد أنها لا تعمل سكرتيرة لكان عليها أن تنهض باكرا جدا

لكن الآن هي مجرد موظفة في قسم المحاسبة لن يهتم لها أحد

و بينما هي كذلك لمحت شخصا طويلا جدا بشعر بني ناعم

يشبه النحاسي مع بشرته الحنطية كان واقفا إلى أن استند

على عمود أحد الأبنية الذي خرج منه للتو و بدأ ينزل ببطء

للأرض بينما يمسك بصدره و وجهه قد انكمش من الألم

و هو يكح و يسعل بشكل حاد جدا

"تشارلي ؟!.."همست

لتهرول نحوه لأن شكله كان كمن يوشك على الموت.

أمسكت بكتفه و قد نزلت لمستواه

"شارلي شارلي ...تنفس تنفس أرجوك...انتظر !"

لتجري نحو أحد المتاجر و اشترت الماء و عادت له و ناولته

الماء ليشرب ببطء ثم حاول التنفس بعمق بينما هي نظرت

له بشفقة شديدة و كأنها حزينة لأجله بصدق نظر إليها

بين رموشه الطويلة و ابتسم بخفة

لتنهض من مكانها و مدت يدها له لينظر ليدها بعمق

و كأنه يتذكر شيئا ثم أفاق على نفسه و أمسكها بقوة

و نهض من مكانه "الآن سنذهب للمستشفى "قالت بجدية

"اه...لكن لديكي عمل صحيح؟...كما أنه لا داعي لذلك..."

"لا يوجد اعتراض هيا "ثم أمسكت بذراعه و ذهبت به إلى

محطة المترو ليصلو أسرع من الحافلة

"سنستقل المترو بدل الحافلة لأن سيارات الأجرة اليوم

غير متوفرة "قالت مبررة

و هو فقط كان ينظر إليها كطفل ضائع تماما كان يبدو

بريئا جدا و ينظر لها بغرابة عندما تنظر إليهما ستجدهما

مثل شخص فقد الذاكرة لا يعرف أحدا و لا مكانا و أخرى

و كأنها تأخذه ترشده كقريبته

اشترت  التذاكر ثم أخذته و جلسو بجانب النافذة ثم

ناولته قارورة الماء و أخرجت من حقيبتها قطعة

شكولاطة ثم ابتسمت بدفء أما هو كان ينظر لها فحسب 

و قد شغل عقله أغنية لبيلي آيليش فنانته المفضلة !

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 4 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بِــيـــــــــلاَ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن