الفصل التاسع عشر :<تغييرات جديدة >

9 2 0
                                    

قدرنا مكتوب لا محالة و لربما الشر يكمن في الخير و الخير

يكمن في الشر  ؟!

فالنهايات السعيدة غير مكتملة فلا يمكنك العيش بسعادة طوال

حياتك كما لا يمكنك صنع لحن بأزرار البيانو البيضاء فقط!

تمشي كشبح بين الطرقات نحو المنزل الذي يحتويها دائما و للأبد

طرقته بهدوء تام لتسمع صوت خطوات ليفتح الباب بعدها

لم تستطع أن تتحرك البتة

"أختي !؟ "

ليخرج ثم قام بعناقها بشوق بينما هي فقط القت بثقلها عليه و

تبكي بشدة و لم تمضي دقائق إلى أن بكى هو أيضا بصمت

ليدخلو بعدها للمنزل لترمي نفسها على الأريكة بينما تنزل دموعها

بدون توقف و بدون شهقات فقط بصمت ليجلس بجانبها بينما

مسح دموعه بالفعل :"ما بكي بيلا ؟ لماذا انتي في هاته الحالة

لم اركي هكذا من قبل ؟ "اردف بحزن

و كل ما بدر منها أنها اغمضت عينيها و انكمش وجهها لتزيد

شهقاتها

"اختي لا تبكي ارجوكي !...أخبريني مالأمر ؟...اين كنتي طوال

هذا الوقت ؟...ه..هل اختطفوكي او شيئا من هذا القبيل ؟"

لكن لاجواب فقط نحيب و هو فقط كان يشعر بالذنب يأكله

ليتذكر ما كانت تفعله له عندما كان بهاته الحالة

ليقترب منها أكثر ثم قرب رأسها لكتفه لتبكي بأريحية بينما تأخذ

نفسا لتتوقف بينما هو يربت على ظهرها و لقد شعر بشيء

مختلف لقد شعر بمسؤوليته تجاه اخته و بأنها عائلته الوحيدة

و لقد مر شريط حياته في ذاكرته و ادرك كم كان مخطئا و كم

كان سخيفا عندما اتته تلك الأفكار التحريضية اللعينة التي

تأتي من مجتمع فاسد ذكوري !

كم ادرك بأنه كان يصاحب اشخاصا خطأ و سيئين لكنه عزم

و قسم انه من هاته اللحظة سيتغير للأفضل رغم كل شيء !

لتهدأ مزامنة مع هدوء أفكاره و بقيا ينظران للفراغ بصمت

بينما مازالا بنفس الوضعية

"أتعرف خوليو؟...التردد و الخوف و الخجل و العناد تضيع

جميع فرصنا في الحياة..."قالت بشيء من الغموض

"أتعرف أيضا؟...صديقنا كارلوس مل من مشاكلنا اللعينة وتزوج"

"ماذا ؟!"قال خوليو بدهشة بينما يناظرها و هي فقط اومئت

"بالتفكير بالأمر...و ادراكه يمكنني القول...بأن ذلك كان عادلا

بِــيـــــــــلاَ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن