2

509 10 0
                                    

فتح الشاش كله وصد بعيونه بربكه من وضح له بطنها الأبيض ولون القطن المتغير من دمها ، لف لها الشاش من جديد بعد ما عقم جرحها بالكامل .
طلب من رسيل تجهز لها أكل وتقعد عندها لين ما تصحى وتجبرها تاكل بينما هو لبس بدلته رايح لدوامه بيشوف وش سالفه " بكر " ذراع سياف واللي يعرف بكُل مخططاته .
دخل المركز بكُل هيبه وجبروت ويدينه زامها بخلف ظهره هز راسه بخفوت من وقفو العسكر يدقون له التحيه أحترام وتقدير له وعلى مساعداته الدائمه لهم ، دخل لمكتبه وأبتسم بخفه من لمح حارث جالس بمكانه وبيده فنجان قهوه ، ضرب الكرسي بقوه من شاف ان حارث مو معه ولاهو حاس بوجوده حتى .
فز بهلع حارث وهو يحاول يتمالك نفسه بصعوبه صرخ بـ ألم من طاح وطاح الكرسي عليه والقهوه حرقت يده : يا وحش وش ذا المزح معك ؟ بغيت تاخذ عقلي وربك
مد يده كِسار وهو يساعده يوقف : لي ساعه اتكلم وانت مو يمّي قلت اتصرف !
رفع عيونه حارث بشك وهو يتحسس بيده اليسار الحرق بـ ألم : كِسار ويتكلم من ساعه ؟ معصي ما يسويها
ضحك بخفه على حارث اللي قرب من الحرق يبوسه عشان يخف عليه : خل الدلاخه وروح عقمه
عقد حاجبه حارث بقهر : ياخي ليه ماتحس على دمك ؟ مو انت حرقتني طيب داوني ؟
هز راسه كِسار بتسليك : ابشر طال عمرك ودك بشيء ثاني ؟
مد له حارث ملف وبخفوت : امزح معك يا شيخ الا ذي النبره ما تطمن
سحب كِسار الملف بهدوء وهو يتصفحه على السريع : بكر ؟
تقدم عنده حارث وهو يوقف عند راسه وينحني عند الملف : أبو لخمس أولاد وزوجته متوفيه أو نقول مختفيه من عشر سنوات تقريباً بعدها أعلن بكر عن وفاتها
وبما أن قدرنا نمسك بكر حبل الوصل بيننا وبين سياف قصير ونقدر نمسكه . « ديّار الصّارم »
سند نفسه قايد على صقر لين ما أستقام بكُل جبروت وقوه ويده المجعده ماسكه بعكازه تساعده بالتنقل بسهوله ، أبتسم بوجهه عدي من أقبل عنده وهو يحضنه بحُب أبوي : كيف أبوي ؟
هز عدي راسه بـ أبتسامه تزين ثغره الصغير : يسلم على ذده " جده "
شد قايد على كتوف عدي واللي يوصل لتحت كتفه بشوي
صقر بمحارشه لعدي : أبعد يالصغير عن أبوي
هز عدي راسه برفض وهو يعاود يحضن قايد بقوه يقهر صقر ، ابعد وجهه عن صدر جده وهو يمد لسانه لصقر وبطفوليه : موت حره ثقر " صقر "
ضحك صقر بذهول : الحين بحركت ذي تحرني ؟ معصي يا أصبع جدك أنِت !
قايد بتهديد لصقر : لا تقول لـ عدي شيء وأذلف من عندنا أشوف !
رفع يدينه صقر معلن هزومه وبخيبه : أروح عند أميمتي تراعي قلبي الضعيف
لوح له عدي بيديه بمعنى مع السلامه وهو يسحب جسده ببطى من قايد شاد يدينه الصغيره بيدين جده اللي يعرفه على محلات القريه وأصحابها .

دخل صقر لبيتهم بعد ما تأكد ان نسوان أخوانه مو فيه أبتسم بخفه من شاف جلسه جود و أمه اللي من بعد العصر تبدا جلستهم على القهوه وجود تحفظ جدتها كم أيه من القران تنحنح عشان ينتبهون لوجوده : السلام عليكم
جود و الجده : وعليكم السلام ، حياك !
تمدد صقر على فخوذ امه بعد ما رفع يدينها واضعهم على راسه ، أبتسم أم بادي بحُب له وبدت تحرك يدينها بحنيه على راسه : وش فيه ولِيد أمه ؟
صقر بقهر : وهو في غير رجلتس ؟ يداري هالبزر بس
وقفت جود وهي تقبل خده بسرعه : تعترف أنك تغار من هالبزر ؟
أبتسم صقر بخفه : لا بس حت انا ابي يداري قلبي لا أموت
نطقت أم بادي بحده : ونا جف ريقي أقل أعرس وانت معيي
فز صقر بسرعه وهو يقبل راسها : لا انفدا وجهك لا تبدين بالموضوع ، بروح للعيال فمان الله .

جيتك وانا الشجاع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن